علاج اثار قرص الناموس

الناموس

يعد الناموس من الحشرات الطائرة المزعجة التي تسبب مشكلات مرضية للإنسان؛ فعلى غرار البراغيث والبعوض يتغذى الناموس على دم الكائنات الحية، لذا يحاول في كثير من الأحيان مهاجمة البشر لامتصاص دمائهم، بيد أن الاختلاف بينه وبين البعوض هو عدم وجود أعضاء خاصة لامتصاص الدم، لذلك يلجأ الناموس ببساطة إلى خدش جلد الإنسان معتمدًا على الأطراف الحادة في فمه، وبمجرد حصول ذلك، يفرز مادة مضادة للتخثر في مكان الجرح، مما يمكنه من التغذي على الدم.

وفي معظم الأحوال، لا ينقل الناموس أي أمراض خطيرة إلى البشر، بيد أنه أحيانًا قد يلتقط عدوى بكتيرية أثناء امتصاصه الدم، مما يسبب التهابات خطيرة إذا ترك الجرح دون علاج، ويتضاعف احتمال حصول الإصابة حين خدش الجرح مرة أخرى، ويكون من النادر أن يعاني الإنسان من رد فعل تحسسي إزاء عضة الناموس، لكن أجسام بعض الأشخاص قد تتفاعل سلبًا مع المادة المضادة للتخثر التي يفرزها الناموس أثناء امتصاصه الدم.

علاج آثار قرص الناموس

يلسع البعوض الإنسان من أجل الحصول على الدم من الأوعية الدموية القريبة من الجلد، لكن تبقى لسعات البعوض غير مؤذية كثيرًا على الرغم من إمكانية أن تؤدي أحيانًا إلى ظهور بثور أو تقرحات جلدية ظاهرة للعيان، وعلى أي حال توجد الكثير من الأساليب التي يُمكن اللجوء إليها من أجل التخلص من آثار لسعات البعوض، منها ما يأتي:

• الأدوية: يمكن استخدام المسكنات التي لا تحتاج إلى وصفة طبية بهدف تخفيف الألم الناجم عن قرص الناموس، أما أعراض الحكة فتتطلب أحيانًا استعمال بعض الكريمات أو المحاليل الطبية التي تفيد في تخفيف شدة الحكة والاهتياج، وإذا كان الشخص يعاني من التورم في أماكن القرص، عندئذ يجب عليه أن يضع كمادات الثلج فوقها، بالإضافة إلى تناول مضادات الهيستامين.
• العسل: العسل من الوسائل المنزلية الشائعة لعلاج آثار قرص الناموس، فهو يحتوي على عدد كبير من الخصائص المضادة للبكتيريا والمضادة للالتهابات، وتكمن طريقة استعماله في وضع قطرة صغيرة منه على مناطق اللدغات والقرص، فهذا كفيل بتخفيف أعراض الحكة عند الشخص.
• صودا الخبز: صودا الخبز من المكونات الموجودة في جميع المنازل تقريبًا، ولذلك يمكن استعمالها في علاج قرص الناموس، وخصوصًا بعد تحويلها إلى ما يشبه العجينة، وهذا ينطوي على مزج ملعقة كبيرة من صودا الخبز مع كمية كافية من الماء، ومن ثم وضعها مباشرة على مكان القرص، وتركها هناك مدة 10 دقائق على الأقل، ولكن يجب الانتباه إلى أن استعمال صودا الخبز أحيانًا يؤدي إلى تهيج الجلد، لذلك يجب إيقاف استخدامها حين حصول ذلك.
• خل التفاح: على مدار القرون الماضية، كان خل التفاح من المكونات المستخدمة في عدد كبير من الوصفات الطبيعية، ولا سيما تلك الخاصة بعلاج قرص الحشرات المختلفة، فهو يحتوي على خصائص مضادة للبكتيريا، مما يساهم في تخفيف أعراض القرص، ففي حالات كهذه، يكفي تبليل قطعة قطن بخل التفاح، ومن ثم وضعها على أماكن اللدغات والقرص، فهو يؤدي وظيفة المطهر الطبيعي الذي يقضي على أي عدوى قد تصيب الإنسان. وإذا كانت الأعراض الناجمة عن القرص شديدة، عندئذ يمكن نقع قطعة قماش في وعاء يحتوي على ماء بارد وخل، ووضعها بعد ذلك على أماكن القرص، أما إذا كان الإنسان مصابًا بلسعات كثيرة، حينها يمكن إضافة كوبين من خل التفاح إلى حوض مملوء بماء فاتر، ثم يغمس الشخص يديه هناك مدة 20 دقيقة، مع الحرص على عدم استخدام ماء ساخن لأنه قد يفاقم أعراض الحكة.
• الشوفان: يشتهر الشوفان بقدرته على تقليل المعاناة من التورم والحكة الجلدية الناجمة عن لسعات البعوض بسبب احتوائه على مركبات مضادة للتهيج، وبالإمكان كذلك الاستحمام باستعمال الماء المذاب فيه بعض الشوفان في حال الرغبة بتقليل حدة لسعات البعوض في أكثر من مكان في الجسم.
• الثلج: يُمكن لدرجات الحرارة البادرة والثلج أن تؤدي إلى انحسار الالتهاب الذي أصاب الجلد نتيجة للسعات البعوض، كما يمتلك الثلج قدرة على تخدير الجلد موضعيًا ويخفف من حدة الألم والحاجة للحكة، لكن سيكون من الضروري بالطبع عدم وضع الثلج على الجلد مباشرة لأكثر من خمس دقائق متتالية إلا بعد وضع قطعة عازلة من القماش بين الثلج وبين الجلد.
• الألوفيرا: لا تُساهم المادة الهلامية التي تحتوي على خلاصة عشبة الألوفيرا في علاج أعراض لسعة البعوض فحسب، وإنما يُمكن لهذه المادة أن تُساعد على التئام الجروح وأماكن الالتهابات الصغيرة أيضًا، وبالإمكان علاج لسعات البعوض باستخدام نبتة الألوفيرا عبر شقها مباشرةً ثم سكب المادة الهلامية التي في داخلها فوق مكان لسعة البعوض وإعطائها بعض الوقت لتجف.
• البصل: يحتوي البصل على مركبات مضادة للفطريات ومركبات أخرى قادرة على تقليل التهيج الحاصل بسبب لسعة البعوض، وبالإمكان استعمال البصل للتخلص من آثار لسعة البعوض ببساطة عبر أخذ شريحة من البصل ووضعها مباشرة فوق مكان لسعة البعوض لبضع دقائق، ثم غسل الجلد بعد ذلك بالماء.
• الزعتر: يتميز الزعتر بامتلاكه لخصائص مضادة للبكتيريا والفطريات تجعله من بين الأعشاب القادرة على تقليل خطر التهاب الجلد المحيط بمكان لسعة البعوض عند وضعه مباشرة فوق الجلد.
• أساليب مختلفة: يلجأ البعض إلى أشكالٍ أخرى من المنتجات الطبيعية للمساعدة على التخلص من آثار لسعة البعوض، منها؛ الريحان، وبلسم الليمون، وشاي البابونج، والثوم.

أعراض قرص الناموس

يخلف قرص الناموس ما يشبه كتلًا حمراء صغيرة على سطح الجلد، وتكون تلك الكتل غالبًا مثيرة للحكة، وفي بعض الأحيان، تظهر على سطح الجلد أيضَا بثور مملوءة بالسوائل، وتختلف شدة العدوى التي قد ينقلها الناموس تبعًا للأماكن المختلفة؛ ففي بعض البلدان، يؤدي قرص الناموس إلى إصابة الإنسان بأمراض خطيرة مثل الملاريا، وفي حالات كهذه، يعاني من الحمى والقشعريرة والصداع والتقيؤ.

ويوجد الكثير من أنواع الحشرات والبعوض القادرة على لسع الإنسان والتسبب بظهور البثور، والاحمرار، والتورم على سطح الجلد، وتنجم هذه الأعراض أساسًا عن قدرة الحشرات على حقن الجلد باستعمال حمض يُدعى بحمض الفورميك الذي يتسبب بحدوث حكة جلدية، وتهيج، وربما ألم في مكان لسعة الحشرة، وفي الحقيقة تتباين ردة فعل الجسم نحو لسعة البعوض بين الأفراد باختلاف أنواع الحشرات، كما يُمكن لحدة أعراض لسعة البعوض أن تزداد سوءًا في حال خدش مكان اللسعة، وتزداد فرص التعرض للسعات الحشرات والبعوض في البلدان أو المناطق التي تمتاز بأجوائها الحارة، بينما تقل فرص الإصابة بلسعات البعوض في المناطق الباردة، ومن المعروف أن لسعات البعوض والحشرات هي من بين الأمور المسؤولة عن انتقال العديد من أنواع العدوى والأمراض في المناطق الحارة، كالملاريا، ومرض النوم، وحمى الضنك، بالإضافة إلى ما يُعرف بفيروس زيكا.

الإسعافات الأولية للتخلص من قرص الناموس والحشرات

يُمكن اتباع الخطوات الآتية للتخلص من آثار لسعات البعوض والحشرات المثيرة للريبة والقلق:

• إزالة لسعة البعوض أو الإبرة الخاصة بالبعوضة في حال بقائها مغروسة في الجلد.
• غسل المنطقة الجلدية المتضررة بالصابون والماء.
• وضع كمادات باردة فوق مكان لسعة البعوضة.
• رفع المنطقة المصابة عن مستوى القلب لتخفيف التورم قدر الإمكان.
• تجنب كشط مكان لسعة البعوض.
• تجنب استخدام أي من العلاجات المنزلية إلا بعد استشارة المختصين لأن الكثير من هذه العلاجات قد لا يكون مفيدًا كما يتصور الكثيرون.