الصحة النفسية

علاج احمرار العين

علاج احمرار العين

 

احمرار العين

ينجم احمرار العين عادة عن انتفاخ أو توسع الأوعية الدموية، وهذا يجعل سطح العين يبدو أحمر اللون أو محتقنًا بالدم، وتتراوح الأسباب التي يُمكنها أن تؤدي إلى حدوث ذلك بين أسباب طبية طارئة وأخرى قد تكون مدعاة للقلق لكنها غير طارئة، بينما هنالك أسباب أخرى لا توحي بالقلق نهائيًا، ويؤكد الخبراء على أن احمرار العينين يحدث بسبب تورم أو انتفاخ الأوعية الدموية الموجودة على سطح الجزء الأبيض من العين، أي ما يُعرف بـ “الصلبة”، وهذا قد يحدث نتيجة لجفاف العين، أو للتعرض الشديد للشمس، أو بسبب دخول الأتربة إلى العين، أو بسبب وجود الحساسية، أو العدوى، أو بسبب التعرض لإصابة ما، وتشتمل أبرز حالات العدوى أو الالتهابات المرتبطة باحمرار العين على ما يُعرف بالتهاب الجفن، والتهاب الملتحمة، والقرحة القرنية، والتهاب العنبية.

علاج احمرار العين

يعتمد علاج احمرار العين على المسبب بالدرجة الأولى، ويرى الخبراء أن أغلب حالات احمرار العين يُمكن التعامل معها باستخدام العلاجات المنزلية التي قد تتضمن ما يلي:

  • وضع كمادات باردة فوق العينين بانتظام عبر نقع قطع من الصوف أو القطن الناعم في الماء البارد ثم عصر الماء منها.
  • استخدام قطرات العينين التي تحتوي على دموع صناعية بعد استشارة المختصين؛ لأن هنالك بعض القطرات التي تزيد من الاحمرار، ولعل الطريقة المثلى لاستعمالها تكمن في وضعها كل ساعة خلال الساعات الست الأولى، ثم تخفيف استعمالها بحيث يقتصر على 4 مرات يوميًا على مدار الأسبوع، ويفضل بعض الناس تخزين قطرات الدموع الاصطناعية في الثلاجة، لأن السائل المبرد يهدئ العين بسرعة أكبر.
  • استخدام قطرات مضادات الهيستامين في حال كان احمرار العين ناجمًا عن التعرض لحساسية موسمية، ويعرف هذا النوع من القطرات بأن له مفعولًا قصيرًا، لذلك، ينبغي أن يستخدم 4 مرات يوميًا، مع الحرص طبعًا على عدم استخدامه لفترة طويلة، كما قد يكون بالإمكان استخدام القطرات التي تحتوي على الستيرودات في حالات الحساسية أيضًا.
  • منع حدوث احمرار العينين أو زيادة الاحمرار سوءًا عبر اتخاذ تدابير معينة، مثل:
    • تجنب الدخان، والتلوث، والأتربة، وأي من الأمور التي تؤدي إلى احمرار العينين.
    • تجنب ارتداء العدسات اللاصقة حتى يختفي الاحمرار من العينين.
    • تنظيف العدسات اللاصقة بأسلوب مناسب وعدم استعمال العدسات التي استغني عنها من قبل.
    • غسل اليدين بانتظام وتجنب لمس العينين لمنع وصول العدوى إلى العينين.
    • غسل الملابس، وأوجه الوسائد، والمناشف بانتظام.
    • الاستحمام قبل الذهاب إلى النوم أو بعد العودة من الخارج في حال المعاناة من الحساسية الموسمية.
    • ارتداء النظارات الشمسية لحماية العينين من الأتربة عند الخروج من المنزل.

ومن الجدير بالذكر أن احمرار العينين الناجم عن التهاب الملتحمة قد يزول تلقائيًا دون الحاجة إلى علاج، لكن الأطباء أحيانًا يصفون قطرات عين مضادة للبكتيريا لعلاجه، كما أن احمرار العين الناجم عن أمور أخرى، كالبردة أو الكيس في الجفن، قد يتطلب وصف مراهم تحتوي على مضادات حيوية في حال لم تُجدِ العلاجات المنزلية أي نتيجة، أما في حال كان الاحمرار ناجمًا عن دخول مادة كيمائية داخل العين أو بعد استخدام الفلفل الحار، فإنه من الواجب غسل العينين بسرعة باستخدام الماء النظيف.

أسباب احمرار العين

يعود سبب احمرار العين أحيانًا إلى التعرض إلى مسببات الحساسية المختلفة، مثل حبوب اللقاح التي تنتشر في الهواء خلال فصل الربيع خصوصًا، فضلًا عن مسببات الحساسية الأخرى مثل وبر الحيوانات الأليفة والغبار والعطور والدخان وغيرها، وفي بعض الحالات لا تنتج العين عند الإنسان كمية كافية من الدموع، مما يصيبها أحيانًا بالجفاف الذي يسبب مجموعة من الأعراض مثل احمرار العين والشعور بحرقة في العين، وضبابية الرؤية، والعجز عن البكاء والشعور بالضيق حين وضع العدسات اللاصقة، ويعاني الإنسان أحيانًا من التهاب الملتحمة conjunctivitis الذي يحدث حين يلتهب الجزء الداخلي من الجفن فيلتهب بياض العين أيضًا، وقد يحصل هذا الأمر نتيجة عدوى فيروسية أو جرثومية، أو نتيجة التعرض إلى مسببات الحساسية المختلفة، ويكون التهاب الملتحمة شائعًا جدًا بين الأطفال، وهو من الأمراض شديدة العدوى، ويترافق احمرار العين في حالات كهذه مع أعراض أخرى مثل ذرف الدموع بكثرة، والشعور بحكة وحرقة في العين، وإفراز سوائل بيضاء أو صفراء العين، وزيادة حساسيتها إزاء الضوء وظهور القشرة على الجفن أو الرموش. 

احمرار العين والنزف تحت الملتحمة

يحدث النزف تحت الملتحمة عند تمزق أحد الأوعية الدموية الصغيرة تحت السطح ، أي الملتحمة، ولأن هذا الجزء من العين غير قادر على تصريف الدم، فإن الدم سيتجمع وستبدو العينان حمراء دامية، ومن المثير للاهتمام أن هذه الحالة يُمكنها أن تحدث دون سبب واضح أو أذى مباشر تعرضت له العينان، حتى أن البعض يرى أن مجرد العطاس بشدة أو السعال قد يؤدي إليها، وهذا يعني أن الحاجة لن تكون ملحة لعلاجها، وغالبًا ما تختفي الأعراض المصاحبة لها خلال أسبوعين تقريبًا، ويرى الخبراء أن حدوث النزف تحت الملتحمة أكثر شيوعًا عند المصابين بمرض السكري، والمصابين بارتفاع ضغط الدم، والذين يتناولون مميعات للدم كالأسبرين؛ بالإضافة إلى الأفراد الذين يُعانون أصلًا من اضطرابات تخص تخثر الدم، وغالبًا ما توصف المضاعفات الناجمة عن النزف تحت الملتحمة بكونها نادرة الحدوث.

السابق
اضرار الحليب كامل الدسم
التالي
علاج نقص فيتامين د عند الكبار

اترك تعليقاً