الصحة النفسية

علاج ارتجاع المريء

علاج ارتجاع المريء

ارتجاع المريء

يعرف ارتجاع المريء بالمصطلح الطبي الارتجاع المعدي المريئي GERD والذي يعرف بأنه اضطراب يحدث في عملية الهضم، ويؤثر بشكل مباشر على العضلة العاصرة للمريء، وهي حلقة من العضلات الواصلة بين المريء والمعدة، ويتعرض الكثير من الأشخاص للإصابة بمشاكل حرقة المعدة، وعسر الهضم بسبب الإصابة بمرض ارتجاع المريء ، ففي حال استمرار هذه الأعراض لأكثر من أسبوعين فتتشخّص حالة المريض بمرض الارتداد المعدي المريئي، ومن الجدير بالذكر أن أغلب حالات ارتجاع المريء تعالج من خلال اتباع الحمية الغذائية، وإجراء تعديلات على نمط العادات اليومية، بينما في بعض الحالات الصعبة فيحتاج المريض للعلاج بالأدوية وحتى العلاج الجراحي.

طرق علاج ارتجاع المريء

يوجد عدة طرق يمكن من خلالها علاج مشكلة ارتجاع المريء، وهي كالآتي:

العلاجات الدوائية

تتوفر مجموعة من العلاجات الدوائية التي تفيد في علاج مشكلة ارتجاع المريء، ومن أبرز هذه الأدوية ما يلي:

  • مضادّات الحموضة: تفيد مضادّات الحموضة في التقليل من ارتجاع المريء عن طريق معادلة حموضة المعدة، وتجدر الإشارة إلى أن هذه الأدوية تعمل بشكلٍ سريع.
  • حاصرات مستقبلات الهيستامين 2: تفيد هذه الأدوية في التقليل من حموضة المعدة بشكل سريع ولكن بصورة أبطأ من مضادات الحموضة، إلا أن مفعولها يدوم لفترة أطول من مضادّات الحموضة، ومن الأمثلة على هذه الأدوية: دواء رانيتيدين، ودواء فاموتيدين.
  • مثبطات مضخة البروتون: تتضمن هذه الأدوية: دواء لانزوبرازول، ودواء أوميبرازول.
  • الباكلوفين: يفيد دواء الباكلوفين في تقوية العضلات العاصرة المريئيّة السفليّة، ممّا يؤدي إلى منع الاسترخاء المتكرر لهذه العضلات، وهو يعد من الأدوية التي تحتاج إلى وصفة طبية.

تغيير نمط الحياة

هناك العديد من النصائح، والإرشادات والتغييرات التي يمكن اتباعها للحدّ والوقاية من أعراض ارتجاع المريء، ونذكر منها ما يأتي:

  • الابتعاد عن تناول الأطعمة المحفزة للارتداد كالقهوة، والطعام الحار، والشوكولاتة.
  • الابتعاد عن تناول الطعام قبل ساعتين إلى ثلاث ساعات من موعد النوم.
  • ينصح برفع الرأس قليلاً خلال النوم.
  • عدم الإفراط في تناول الطعام، والحرص على تناول كميات معتدلة منه.
  • المحافظة على الوزن المثالي، ومحاولة خسارة الوزن الزائد.
  • ينصح بمضغ العلكة بعد تناول الطعام.
  • ممارسة تقنيّات الاسترخاء.
  • الحذر من بعض أنواع الأدوية، وذلك لأن بعضها قد يتسبب في ارتجاع المريء.
  • الامتناع عن التدخين.
  • الامتناع عن شرب الكحول.
  • اتباع نظام غذائي صحي خال من الجلوتين.

العلاجات الجراحية

يمكن اللجوء في بعض الحالات إلى الخضوع للعلاجات الجراحيّة، وذلك في حال عدم نجاح الطرق السابقة في التخلّص من مشكلة ارتجاع المريء، وتتضمن هذه العلاجات ما يأتي:

  • التنظير الداخلي: يتمّ في التنظير عمل عدة إجراءات تهدف إلى شدّ عضلة العاصرة المريئيّة السفليّة، كاستعمال القطب، أو توجيه الأشعة لإحداث بعض الحروق البسيطة.
  • تثنية القاع: يتمّ في هذه العمليّة تخييط الجزء العلوي من المعدة حول المريء، وذلك للحد من ارتداد محتويات المعدة.

علاج ارتجاع المريء بالأعشاب

يوجد بعض العلاجات الطبيعية التي تفيد في معالجة ارتجاع المريء، وتتضمن ما يلي:

  • زيت النعناع: بينت بعض الأبحاث أن زيت النعناع يفيد في تحسين أعراض ارتجاع المريء، ولكن تجدر الإشارة إلى أنه يجب عدم تناوله مع مضادات الحموضة، وذلك لأنه يزيد من خطورة حرقة المعدة.
  • الزنجبيل: يُستعمل الزنجبيل لمعالجة أمراض الجهاز الهضمي، إذ إنه يحتوي على خصائص مضادة للالتهابات تفيد في التقليل من تهيج المريء.
  • بعض الأعشاب الإضافية: تتوفر أعشاب طبيعية يمكن أن تكون فعالة لمعالجة ارتجاع المريء، ومن أبرز هذه الأعشاب ما يلي:
    • كراوية.
    • زهرة البابونج الألمانية.
    • جذر عرق السوس.
    • بلسم الليمون.
    • عشبة شوك الحليب.
    • الكركم.

أطعمة مفيدة لارتجاع المريء

تتوفر مجموعة من الأطعمة تفيد في التخفيف من أعراض ارتجاع المريء، ومن أهم هذه الأطعمة ما يلي:

  • صدور الدجاج: تتميز صدور الدجاج منزوعة الجلد بأنها من الأطعمة الغنية بالبروتين، وسهلة الهضم.
  • الماء: عند التعرض لحدوث ارتجاع المريء يفضل شرب الماء فقط لأن المشروبات الأخرى تحتوي على الكافيين، والسكر، وستزيد الوضع سوءًا.
  • الأرز البني: يحتوي الأرز البني على النشويات المعقدة، والألياف التي يستمر هضمها لمدة أطول، مما تعد خيارًا جيدًا في حالة ارتجاع المريء.
  • الشوفان: يحتوي الشوفان على الألياف المفيدة للجهاز الهضمي، ويمكن إضافة الفاكهة الطازجة له عند تناوله.
  • البطاطس: تتميز البطاطس باحتوائها على الألياف الغذائية، والنشويات المعقدة المفيدة لعملية الهضم.
  • الكرفس والخس: يتميز الكرفس، والخس بأنهما من الخضار سهلة الهضم، ومنخفضة السعرات الحرارية، بالإضافة إلى أنّها تعد خيارًا صحيًا في حالة المعاناة من ارتجاع المريء.
  • الشمر: يفيد الشمر في تهدئة المعدة والتقليل من أعراض ارتجاع المريء.

العوامل التي تزيد من فرصة الإصابة بارتجاع المريء

هنالك العديد من العوامل التي من شأنها زيادة احتمالية الإصابة بارتجاع المريء، وتجدر الإشارة إلى أن هذه العوامل تختلف من شخص إلى آخر لتتضمن أسلوب الحياة، والأمراض التي تزيد من فرصة ارتداد الحمض إلى المريء، ولعل من أبرز هذه العوامل ما يلي:

  • المعاناة من البدانة، أو زيادة الوزن.
  • الإصابة بفتق الحجاب الحاجز.
  • فترة الحمل.
  • المعاناة من اضطرابات النسيج الضام مثل: تصلب الجلد.
  • تأخر إفراغ المعدة بسبب خلل فيها.

يوجد بعض العوامل التي تؤدي إلى تفاقم مشكلة ارتداد الحمض من المعدة لدى المصابين بارتجاع المعدة المريئي، وتتضمن هذه العوامل ما يأتي:

    • التدخين.
    • الإكثار من تناول الوجبات، أو تناول وجبات كبيرة.
    • تناول وجبات الطعام في وقت متأخر من الليل.
    • تناول بعض أنواع من الأطعمة، مثل: الأطعمة المقلية، أو الأطعمة الدهنية.
    • شرب بعض المشروبات مثل: القهوة، أو الكحول.
    • تناول بعض أنواع من الأدوية، مثل: الأسبرين.

أعراض ارتجاع المريء

هناك مجموعة من الأعراض التي يمكن أن يعاني منها الأشخاص المصابون بارتجاع المريء، ومن أبرز هذه الأعراض نذكر ما يلي:

  • الشعور بألم في الصدر .
  • الشعور بحرقةٍ في منطقة الصدر، أو المعدة، إذ يصفها البعض بأنها الشعور بالحرقة في منطقة خلف عظام القص، وتجدر الإشارة إلى أن هذه الحرقة تظهر بعد تناول الطعام، وتزداد سوءًا عند تمدد الشخص المصاب أو في الليل.
  • ايجاد صعوبة في البلع.
  • الإحساس بوجود كتلة في منطقة الحلق.
  • الشعور بالغثيان والتقيؤ.
  • تآكل وتسوس الأسنان.

وتجدر الإشارة إلى أنّ حدوث ارتجاع المريء ليلًا يمكن أن يتسبب بالإصابة بالتهاب الحنجرة، والمعاناة من السعال المزمن، واضطراب النوم، وأيضًا قد يزيد من فرص إصابة الشخص بالربو، أو تفاقم وضع الربو سوءًا لدى الأشخاص الذين يُعانون من الربو.

قَد يُهِمُّكَ

هناك بعض النصائح و العادات الإضافية التي ينصح بتعديلها واتباعها من أجل التحسن بسرعة أكبر، ولعل من أهم النصائح التي يفضل اتباعها عند المعاناة من مشكلة ارتجاع المريء ما يلي:

  • تقسيم وجبات الطعام إلى وجبات صغيرة.
  • تجنب تناول الأطعمة الدهنية.
  • الحرص على تناول وجبة الطعام بوضعية مستقيمة، لغاية مدة تتراوح من 45-60 دقيقة بعد تناول الوجبة.
  • الابتعاد عن ارتداء الملابس الضيقة من منطقة البطن.
السابق
أسباب ضعف الذاكرة وقلة التركيز
التالي
من هو الذي لقبه الرسول صلى الله عليه وسلم بالطيب المطيب؟

اترك تعليقاً