الصحة النفسية

علاج ارتفاع صفائح الدم

علاج ارتفاع صفائح الدم

ارتفاع عدد صفائح الدم

أطلق الخبراء والباحثون اسم “كثرة الصفيحات” للدلالة على ارتفاع عدد الصفائح الدموية في الدم، وتتمحور وظيفة الصفائح الدموية أساسًا حول منع حصول النزيف عند التعرض للجروح أو الإصابات المباشرة، لكن كثرة أعدادها المبالغ بها تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالكثير من الأمراض الخطيرة، بما في ذلك؛ النوبة القلبية، والسكتة الدماغية، والخثرات الدموية داخل الأوعية الدموية في أنحاء مختلفة من الجسم، ولقد تمكن العلماء والباحثون من تصنيف ارتفاع عدد الصفائح الدموية أو كثرة الصفيحات إلى نوعين رئيسيين؛ النوع الأول يُدعى بكثرة الصفيحات الأولي أو المجهول السبب، وينشأ عن شذوذ في عمل خلايا نخاع العظام المسؤول عن تصنيع الصفائح الدموية، ويُعد سبب الشذوذ أمرًا مجهولًا بنظر الباحثين، أما النوع الثاني من ارتفاع عدد الصفائح الدموية، فإنه يُدعى بكثرة الصفائح الثانوي، وينشأ نتيجة وجود مرض بدني آخر في الجسم، مثل؛ السرطان، أو فقر الدم، أو الالتهابات، أو لأسبابٍ أخرى.

علاج ارتفاع عدد صفائح الدم

يتوقف علاج ارتفاع عدد صفائح الدم على نوع المرض الذي يُعاني منه المريض، سواء كان أوليًا أم ثانويًّا، ويمكن شرح الخيارات العلاجية للتعامل مع حالات الإصابة بالنوعين على النحو الآتي:

  • علاج ارتفاع عدد صفائح الدم الأولي: ينفي الخبراء الحاجة لعلاج ارتفاع عدد صفائح الدم الأولي عند المصابين الذين لم تظهر عليهم أعراض أو علامات جدية أو خطيرة في أغلب الأحيان، لكن قد يلجأ بعض الأطباء إلى إعطاء المرضى جرعات محدودة من دواء الإسبرين من أجل تمييع الدم ودرء خطر تجلط الدم لديهم، كما قد يُصبح من الضروري إعطاء المريض بعض الأدوية في حال كان بعمر أكبر من 60 سنةً، أو في حال تعدى عدد الصفائح حاجز المليون صفيحة لديه، أو في حال كان المريض عرضة للإصابة بأحد أمراض القلب، ويستطيع الأطباء إزالة الصفائح الدموية من أجسام بعض المرضى عبر الاستعانة بأحد الإجراءات الطبية الشبيهة بإجراء غسيل الكلى في حال كان ذلك ضروريًا أو في الحالات الطارئة، مثل حالات الجلطات الدماغية.
  • علاج ارتفاع عدد صفائح الدم الثانوي: توجد أسباب كثيرة مؤدية إلى الإصابة بهذا النوع من ارتفاع عدد الصفائح الدموية، ويعتمد العلاج عليها؛ ففي حال كان سبب ارتفاع عدد صفائح الدم –مثلًا- يرجع إلى الإصابة بأحد الأمراض الالتهابية، فإن مستوى الصفائح الدموية قد يرجع إلى وضعه الطبيعي بعد علاج المرض، بينما قد يُعاني المصاب من حالة مزمنة من ارتفاع الصفائح الدموية في حال استئصال الطحال، لكنه قد لا يكون بحاجة لتلقي العلاج، ويساهم فقدان الكثير من الدم بعد التعرض لعملية جراحية أو إصابة مباشرةً في ارتفاع مستوى الصفائح الدموية، والتي تعود عادةً لوضعها الطبيعي من تلقاء نفسها دون علاج بعد فترة.

وينصح الباحثون بضرورة حث المصابين بارتفاع عدد صفائح الدم الأولي الالتزام باتباع العادات الحياتية المناسبة في حال كانت لديهم عوامل خطر مرضية تجعلهم عرضةً للإصابة بمضاعفات ارتفاع الصفائح الدموية، مثل؛ الالتزام بتناول الأطعمة المتوازنة، وممارسة الأنشطة البدنية، والإقلاع عن التدخين.

مضاعفات ارتفاع عدد صفائح الدم

تتفاوت ماهية المضاعفات المحتملة الناجمة عن الإصابة بارتفاع عدد الصفائح الدموية اعتمادًا على نوع الارتفاع، وفيما يأتي توضيح ذلك:

  • مضاعفات ارتفاع عدد صفائح الدم الثانوي: يُمكن للكثير من المضاعفات أن تنشأ عن ارتفاع عدد صفائح الدم الثانوي، لكن عادةً ما تنشأ المضاعفات عن الأسباب أو الأمراض التي أدت إلى الإصابة بالمرض في الأساس.
  • مضاعفات ارتفاع عدد صفائح الدم الأولي: يؤدي ارتفاع عدد صفائح الدم الأولي إلى زيادة فرص الإصابة بالخثرات أو الجلطات الدموية الخطيرة، ويُمكن أن تتشكل الخثرات داخل الوريد الحشوي ويصعب تشخيص التي تنشأ داخله، وقد يؤدي ارتفاع عدد الصفائح الدموية إلى زيادة خطر الإصابة بنزيف الجهاز الهضمي، كما قد يتحول ارتفاع عدد الصفائح الدموية إلى ما يُعرف باللوكيميا النخاعية الحادة، وهذا الأمر وارد عند 0.5-5% من المرضى، ويبقى ارتفاع عددها أحد الأمور التي يُمكن أن تؤدي –في أحوالٍ نادرة- إلى ظهور مضاعفات إضافية، مثل؛ الكدمات، ونزيف الأنف، ونزيف اللثة، ونزول الدم مع البراز.

علاج انخفاض عدد صفائح الدم

أطلق الخبراء على انخفاض عدد صفائح الدم اسم “قلة الصفيحات”، وقد لا يؤدي المرض إلى الكثير من المشاكل لدى بعض المصابين، لكن قد يؤدي عند مصابين آخرين إلى حصول نزيف لديهم من العينين، واللثة، والمثانة، والنزيف الشديد من أماكن أخرى في الجسم بعد التعرض لإصابة مباشرة، ولقد أرجع الخبراء أسباب الإصابة به إلى أمورٍ وأسبابٍ عديدة، وأهمها؛ مشاكل المناعة الذاتية التي تؤدي إلى تحفيز الجهاز المناعي على مهاجمة الصفيحات الدموية عن طريق الخطأ، والإصابة ببعض أنواع الاضطرابات الصحية، مثل؛ مرض الذئبة، واللوكيميا، وتسمم الدم، والبكتيريا الحلزونية، وتضخم الطحال، وغيرها من الأمراض، كما يُمكن لبعض الأدوية أن تؤدي إلى الإصابة به، أما بالنسبة للعلاج، فإن ذلك يعتمد على شدة المرض لدى المريض، وفيما يأتي ذكرها:

  • أدوية الكورتيكوستيرويد: يلجأ الأطباء إلى وصف دواء الديكساميثازون أو البريدنيزون لرفع أعداد الصفيحات الدموية في الجسم، وعادةً ما يضطر المريض إلى أخذ حبة واحدة منها كل يوم تقريبًا، ومن المتوقع أن تفلح في رفع مستوى الصفائح الدموية بعد مرور أسبوعين فقط من تناولها، لكن توجد بعض الأعراض الجانبية لها ويجب التذكير بها، مثل؛ مشاكل النوم، وزيادة الوزن، وكثرة التبول، وحب الشباب.
  • دواء الريتوكسيماب: يتمكن الدواء من مهاجمة إحدى الخلايا المناعية التي تتسبب بدمار الصفائح الدموية، لكن له أعراضًا جانبية سيئة مثل؛ الحمى، وضعف المناعة، والصداع.
  • العمليات الجراحية: يلجأ الأطباء إلى إجراء عملية لاستئصال الطحال في حال لم تنجح العلاجات الأخرى في رفع مستويات الصفائح الدموية في الجسم، إذ يدمر الطحال الصفائح الدموية بالوضع الطبيعي، لكن يُصبح الجسم عرضةً أكثر للإصابة بالعدوى بعد استئصال الطحال.
  • الأطعمة المفيدة: توجد الكثير من الأطعمة التي بوسعها رفع مستوى الصفائح الدموية في الجسم، مثل؛ الأطعمة الغنية بحمض الفوليك؛ السبانخ، وكبدة الأبقار، والأرز، فضلًا عن الأطعمة الغنية بفيتامين ب12، وفيتامين ج، وفيتامين د، وفيتامين ك، وعنصر الحديد.
السابق
اليك دليل قائمة افضل معهد انجليزي بجدة
التالي
علامات التهاب الأذن الوسطى

اترك تعليقاً