الصحة النفسية

ما هو العلاج بالاوزون

ما هو العلاج بالاوزون

العلاج بالأوزون

يهدف العلاج بالأوزون إلى استخدام شكل من أشكال الأكسجين الطبي الذي يمتاز بمستوى عالٍ من التفاعلية من أجل خلق استجاباتٍ علاجية في الجسم، ويمتاز هذا النوع من الأكسجين -وفقًا للأكاديمية الأمريكية للعلاج بالأوزون- بكونه قادرًا على تحفيز الجسم على طرد العوائق الضارة لتوفير بيئة داخلية مناسبة للشفاء من الأمراض، وقد تعتقد عزيزي الرجل بأن العلاج بالأوزون هو شيء حديث، لكن الحقيقة هي أن الكثير من العيادات الأوروبية والعالمية قد دأبت على استخدام هذه العلاج منذ أكثر من 50 سنة، كما كان هنالك تطبيقات لهذا العلاج في الولايات المتحدة الأمريكية في بدايات القرن العشرين أيضًا، لكن التركيز انصب عليه أثناء ثمانينات القرن الماضي تحديدًا، ولقد تحدثت الأكاديمية الأمريكية للعلاج بالأوزون عن أن هذا العلاج صالحٌ لتنشيط الجهاز المناعي، وتعزيز نمو المفاصل، وعلاج الكثير من حالات الآلام المزمنة، فضلًا عن علاج مشاكل صحية أخرى؛ كالسكري، والتهاب الكبد المزمن، والهربس، ومشاكل الأسنان أيضًا.

استخدامات العلاج بالأوزون

كان لغاز الأوزون الطبي دورٌ في تعقيم المعدات أو الأدوات الطبية وعلاج المشاكل منذ أكثر من 150 سنة، وقد يحمل هذا العلاج بعض الفوائد الصحية التي قد تستفيد منها أنت أيضًا، مثل:

  • محاربة العدوى: أشارت الأدلة العلمية إلى قدرة العلاج بالأوزون على محاربة بعض أنواع العدوى الناجمة عن الإصابة بالبكتيريا، والفيروسات، والفطريات، ويرجع سبب ذلك إلى قدرة هذا العلاج على إيقاف الجراثيم وتنظيف الخلايا المصابة ليحل مكانها خلايا جديدة.
  • علاج المشاكل التنفسية: ينخفض حجم الجهد الواقع على رئتيك عند إمداد دمك بمزيدٍ من الأكسجين، وهذا يعني أنه لو كنت أحد المصابين بالأمراض التنفسية، فإن العلاج بالأوزون قد يكون مفيدًا لك، وفي الحقيقة فإن بعض الدراسات السريرية ما زالت تحاول البحث جديًا في نجاعة هذا العلاج عند المصابين بالربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن، لكن جهات صحية كثيرة ما زالت ترفض نصح مرضى الربو بالخضوع لهذا العلاج.
  • علاج السكري: تزداد فرص التعافي من مضاعفات السكري عند إمداد أجسام المصابين بالسكري بالأكسجين النقي القادم عبر العلاج بالأوزون، وفي الحقيقة فإن قدرة هذا العلاج على تسريع شفاء الجروح والأنسجة تجعله مفيدًا للغاية لمرضى السكري الذين يُعانون من ضعف التئام الجروح تحديدًا.
  • علاج المشاكل المناعية: ينصح الخبراء بتجربة الخضوع لجلسات العلاج بالأوزون لغرض تقوية المناعة عند الأفراد المصابين أصلًا بالمشاكل المناعية؛ وذلك بسبب قدرة هذا العلاج على تحفير الاستجابات المناعية، بل إن بعض الأدلة العلمية القديمة تحدثت عن كونه مفيدًا لإيقاف فيروس الإيدز، لكن دراسات أحدث نفت أن يكون ذلك صحيحًا.
  • فوائد مختلفة: تدعي بعض العيادات الأوروبية في سويسرا أن للعلاج بالأوزون تطبيقات في مجالات علاج الصداع، وعلامات الشيخوخة، والسرطانات، وبعض مشاكل القلب والشرايين؛ كتصلب الشرايين والذبحة الصدرية، كما تدعي بعض العيادات الأمريكية في ولاية نيوجيرسي أن بوسع المصابين بحب الشباب، وفقدان السمع، ومرض كرون، والحساسية أن يستفيدوا من هذا العلاج أيضًا، لكن بالطبع تبقى الأدلة محدودة لإثبات هذه الأمور كلها.

هل هو حقًا فعال؟

نفى تقريرٌ نُشر عام 2005 وجود أدلة كافية للقول بنجاعة العلاج بالأوزون لعلاج أي من الأمراض المعدية وغير المعدية، بما في ذلك الإيدز، أو السرطانات، أو أمراض القلب، أو أمراض الجلد، كما أكدت الجهات الصحية الرسمية على نفي وجود أي من الدراسات السريرية التي تحرت نجاعة العلاج بالأوزان في علاج السرطان أو أي من المشاكل الصحية، ولم تُصرح إدارة الغذاء والدواء الأمريكية كذلك لاستخدام العلاج بالأوزون للتعامل مع أي من المشاكل المرضية التي لا يوجد هنالك أي دليل علمي يؤكد على أنه مناسب لها، وهذه الحقائق في مجملها تلقي بالكثير من الشكوك حول ادعاءات العيادات والجهات الصحية الأخرى التي تسوق لهذا العلاج وقد يجعلك تعيد النظر مرة أخرى في مغزى خضوعك لهذا النوع من العلاجات.

ماذا عن الأضرار؟

نشرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية تصريحًا عام 2019 عارضت فيه استخدام غاز الأوزون لدواعٍ طبية، وقالت أن غاز الأوزون هو أصلًا غازٌ سام ولا يوجد ما يُساند استخدامه في الطب، بل إنها نفت أيضًا كونه صالحًا للاستخدام كمبيد للجراثيم وقالت بضرورة إعطائه بمستويات كبيرة ومميتة حتى يكون بوسعه قتل الجراثيم عند البشر أو حتى الحيوانات، وتزداد المصيبة أكثر عند الاستماع للتقارير الواردة من بعض الجهات التي تؤكد حدوث حالات انصمام في الرئة وفقدان للحياة بسبب هذا العلاج، لكن على أية حال، يبقى استخدام العلاج بالأوزون أمرًا محدودًا بين الناس، كما أن الباحثين يعلمون أن لغاز الاوزان طبيعة غير مستقرة ويصعب التنبؤ بتصرفاته أصلًا، لذا فإن عليهم التحلي بأقصى درجات الحيطة والحذر عند تعاملهم بهذا الغاز، وهذا الأمر ينطبق على المريض أيضًا، خاصة عند إعطائه الأوزون عبر الوريد، وفي النهاية تجدر الإشارة إلى إمكانية أن يكون العلاج بالأوزون أمرًا مكلفًا ماديًا؛ لأن شركات التأمين ترفض عادةً تغطية تكاليفه.

مَعْلوَمة

يرجع أصل كلمة الأوزون Ozone إلى اللغة اللاتينية وهي تعني “الرائحة”، ومن المعروف أن غاز الأوزون هو غازٌ يتشكل طبيعيًا في طبقات الغلاف الجوي العلوية عبر تحول غاز الـ O2 إلى O3 بفعل الأشعة فوق البنفسجية القادمة من الشمس، وينظر الخبراء إلى غاز الأوزون بصفته غازًا ثقيلًا وهو يمتاز برائحة مميزة، ولقد اكتُشف هذا الغاز للمرة الأولى على يد عالم الكيميائي الألماني كريستيان فريدريش شونباين في القرن التاسع عشر، ولقد تمكن الناس بعد ذلك من استخدام غاز الأوزون في تنظيف الأسطح، وتعقيم الماء، ومحاربة الفيروسات والبكتيريا، ويعترف الخبراء بأن استنشاق الأوزن هو فعلٌ خطير لأنه غاز سام، لكن يُمكن استخدامه ككريم أو حقنه مباشرة داخل العضلات والمفاصل، وفي المناسبة لا يجوز خلط غاز الأوزون مع الزيوت؛ لأن ذلك يؤدي إلى الاشتعال، لكن قد يكون بوسعك إيجاد كريمات تحتوي على الأوزون مع زيت الزيتون فقط.

السابق
أهداف النظم المالية الإسلامية
التالي
أفضل علاج طبيعي للشقيقة

اترك تعليقاً