الديسك
يتكون العمود الفقري في جسم الإنسان من مجموعة من الفقرات العظمية ، ويوجد بين هذه الفقرات ما يسمى بالأقراص التي تشبه قطعة الدونات الهلامية نوعاََ ما ، وقد تتعرض هذه الأقراص مع التقدم في العمر أو نتيجة إصابة ما إلى تمزق الجزء المركزي من هذه الأقراص ، ويشار إلى هذا التمزق غير الطبيعي من القرص باسم انفتاق القرص disc herniation أو الديسك ، و يعد الموقع الأكثر شيوعًا لحدوث الديسك في الأقراص الموجودة بين الفقرات الرابعة والخامسة في أسفل الظهر، حيث تمتص هذه المنطقة باستمرار تأثير تحمل وزن الجزء العلوي من الجسم ، وهذا مهم بشكل خاص عندما نقف أو نجلس ، كما أن الجزء السفلي من الظهر مسؤول بشكل كبير في حركات الجسم طوال اليوم.
علاج الديسك
يشمل العلاج الرئيسي للديسك ما يعرف بالعلاج التحفظي ، أي أن تتجنب الحركة والأنشطة التي تسبب الألم وهذا قد يخفف الأعراض لدى معظم الأشخاص في غضون أيام أو أسابيع قليلة ، كما توجد بعض العلاجات الأخرى التي بمقدورها حل مشكلة الديسك ، وهي تشمل :
- الأدوية: وتشمل الأدوية المسؤولة عن علاج الديسك ما يلي:
- مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية: فإذا كان الألم خفيفًا إلى معتدل ، فقد يوصي طبيبك بتناول مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية ، مثل أسيتامينوفين أو إيبوبروفين أو نابروكسين الصوديوم .
- حقن الكورتيزون: إذا لم يتحسن الألم مع الأدوية السابقة ، فقد يوصي طبيبك بالكورتيكوستيرويد الذي يمكن حقنه في المنطقة المحيطة بالأعصاب الشوكية، ويمكن أن يساعد تصوير العمود الفقري في عملية حقن هذه الإبرة.
- مرخيات العضلات: قد يصف لك الطبيب هذه الأدوية في حال معاناتك من التشنجات العضلية، وتشمل الآثار الجانبية لهذه الأدوية كل من الدوخة والشعور بالدوار.
- المسكنات الأفيونية: لا يفضل الأطباء وصف هذه الأدوية بسبب الآثار الجانبية لها وإمكانية الإدمان عليها ، لكن في حال لم تستطع الأدوية السابقة في تخفيف الألم فقد يقترح طبيبك استخدام هذه الأدوية الأفيونية على المدى القصير ، وتشمل هذه الأدوية كل من الكودايين أو مزيج أوكسيكودون-أسيتامينوفين ، وتشمل الآثار الجانبية لهذه الأدوية كل من الغثيان والارتباك والإمساك.
- العلاج الطبيعي: قد يقترح بعض الأطباء علاجًا طبيعيًا للمساعدة في التخلص من الألم ، إذ يمكن أن تتعلم بعض التمارين أو الوضعيات التي بشأنها التخفيف من الألم الناتج عن الديسك.
- الجراحة: يحتاج قلة من الأشخاص الذين يعانون من الديسك الى الجراحة في حال فشل العلاجات الأخرى بعد ستة أسابيع من استخدامها ، خاصةً إذا كنت لا تزال تعاني من:
- الألم الشديد.
- الخدران أو الضعف.
- صعوبة الوقوف أو المشي.
- فقدان السيطرة على المثانة أو الأمعاء.
أعراض الديسك
تشمل أعراض الديسك ما يلي:
- الألم والخدران خاصةََ على جهة واحدة من الجسم.
- ألم يمتد إلى الذراعين أو الساقين.
- الألم الذي يزداد سوءًا في الليل أو مع حركات معينة.
- ألم يزداد سوءًا بعد الوقوف أو الجلوس.
- ألم عند المشي لمسافات قصيرة.
- ضعف عضلي غير مبرر.
- وخز أو ألم أو حرقان في المنطقة المصابة.
أسباب الديسك
يحدث الديسك عندما تصبح الحلقة الخارجية للأقراص ضعيفة أو ممزقة وتسمح للجزء الداخلي بالانزلاق خارجها ، ويمكن أن يحدث هذا مع التقدم في السن وذلك لأن الأقراص تبدأ بفقدان جزء من محتواها المائي مع التقدم في العمر، كما قد تتسبب بعض الحركات أيضًا في الإصابة بالديسك ، إذ يمكن أن يؤدي رفع جسم ثقيل إلى وضع ضغط كبير على أسفل الظهر ، مما يؤدي إلى انزلاق القرص والإصابة بالديسك ، كما تزيد خطر الإصابة لدى الأشخاص الذين تتطلب وظيفتهم مجهودًا بدنيًا يتطلب الكثير من رفع الأشياء ، كما يعد الأفراد الذين يعانون من زيادة الوزن معرضون أيضًا لخطر الإصابة بالديسك ، وتجدر الإشارة أن الرجال معرضون لخطر الإصابة بالديسك بصورة أكبر من النساء.