الصحة النفسية

علامات سكرات الموت للمريض

علامات سكرات الموت للمريض

 

سكرات الموت

يتجنب العديد من الأفراد الحديث عن الموت والعلامات المرتبطة به على الرغم من أنّ الموت هو أمرٌ حتميّ، على جميع الكائنات الحية مواجهته في النهاية، وفي الحقيقة فإنّ معرفة الإنسان أكثر بالموت وعلاماته تجعله أقل خشيةً منه وأكثر مقدرةً على التعامل مع المشاعر والعلامات المرتبطة به؛ فالموت له علاماتٌ مسبقة كثيرة يمر بها الكثير من المرضى والكبار بالسن؛ كتغير لون الجلد، وهبوط ضغط الدم، كما أنّ للموت مرحلتين أساسيتين، تُعرف المرحلة الأولى منه بالموت السريري، الذي يحدث عند توقف القلب عن النبض، بينما تحدث المرحلة الثانية بعد مرور ست دقائق من المرحلة الأولى، وفيها تموت الخلايا الدماغية بسبب قلة الأكسجين الواصل للدماغ، ليحدث عندها الموت البيولوجي وتنتهي مسيرة حياة الفرد، ومن الجدير بالذكر أنّ حاسة السمع هي آخر حاسة سيفقدها الإنسان عند موته، كما أنّ بعض الدراسات العلمية الجادة بدأت بالبحث علميًّا في مسألة بقاء الوعي بعد موت الإنسان، ولقد توصلت إحداها إلى نتائج مثيرة للاهتمام فيما يتعلق بهذه المسألة عند الأفراد الذين أصيبوا بتوقف القلب ثم رجوعه بعد ذلك، كما لاقت نتائج هذه الدراسة وغيرها من الدراسات الكثير من الاهتمام لدى الباحثين والعامة على حدٍ سواء.

علامات الموت عند المريض

يتساءل العديد من الأفراد عن علامات دنو أو اقتراب الموت عند المرضى والكبار بالسن، وعادةً ما يجيب الخبراء على هذا التساؤل عبر طرح العلامات التالية:

  • ضعف الشهية: يُصبح جسم المريض بحاجة لمقدار أقل من الطاقة لإداء وظائفه عند اقتراب الموت، لهذا فإنّ الكثير من المرضى يرفضون تدريجيًّا تناول الطعام أو الشراب مع اقتراب موعد فراقهم للحياة.
  • كثرة النوم: يميل الأفراد إلى تفضيل قضاء الوقت في النوم بدلًا عن اليقظة خلال 2 – 3 أشهر السابقة للوفاة، وهذا عادةً ينسبه الخبراء إلى ضعف العمليات الأيضية في الجسم.
  • العُزلة: يُصبح الأفراد أكثر انطواءً وأقل رغبة بمقابلة الأفراد الآخرين أثناء أيامهم الأخيرة من الحياة بسبب الانخفاض العام في مستوى الطاقة داخل أجسامهم.
  • التغيرات الحيوية: تظهر العديد من التغيرات الحيوية على أجسام الأفراد عند قرب موعد وفاتهم، مثل: انخفاض ضغط الدم، وتغير نمط التنفس، وعدم انتظام ضربات القلب، وتغير لون البول.
  • تغيرات تمس عادات التبرز والتبول: تقل رغبة الأفراد في هذه المرحلة بتناول الطعام والشراب، وهذا يعني انخفاضًا في حاجتهم إلى الذهاب إلى الحمام من أجل التبرز أو التبول.
  • ضعف العضلات: تنخفض قدرة الأفراد في أيامهم الأخيرة على القيام بأبسط الأمور التي اعتادوا على القيام بها في السابق بسبب ضعف عضلات أجسامهم.
  • انخفاض درجة حرارة الجسم: تتركز وظيفة الدورة الدموية لدى الفرد في هذه المرحلة حول إمداد أعضاء الجسم الداخلية بالدم، وهذا يعني انخفاضًا في التروية الدموية الذاهبة إلى اليدين أو القدمين، مما يؤدي إلى برودة الأطراف وشحوب لون الجلد.
  • الارتباك: يبقى الدماغ على قدرٍ لا بأس به من النشاط أثناء الأيام الأخيرة من حياة الأفراد، لكن الكثير منهم يُصبحون غير قادرين على إدراك كل ما يحدث من حولهم إلى درجة شعورهم بالارتباك.
  • صعوبات التنفس: يُصبح الكثير من الأفراد عرضةً لتغيراتٍ مفاجئة تمس نمط التنفس لديهم، مما يجعل بعضهم يلهث ويطلب المزيد من الهواء أو الأكسجين.
  • زيادة حدة الألم: على الرغم من صعوبة تصور هذا الأمر، إلا أنّ الخبراء لا يخفون أنّ حدة الآلام تزداد بازدياد اقتراب الأفراد من الموت أحيانًا، وهذا يعني أنّ لحظة الموت هي مؤلمة للغاية عند البعض.
  • الهلوسة: يشير الباحثون إلى حقيقة مفادها أنّ بعض الأفراد يرون الهلوسات عند اقتراب موعد فراقهم للحياة، وكثيرًا ما ترتبط هذه الهلوسات برؤية أشخاصٍ قد ماتوا من قبل، كما أنّ بعض المرضى يُصبحون منكبّين على الحديث مع شخص آخر غير مرئي، وكثيرًا ما تمدهم هذه الأمور بشعورٍ بالسعادة، وعمومًا فإنّ هذه الأمور هي أمورٌ طبيعية يلاحظها الكثير من الأطباء على المرضى وليست أمورًا سيئةً كما يظن الكثيرون.
  • علامات أخرى: يُمكن للأفراد القريبين من المريض أن يكونوا شهودًا على علامات أخرى عند وفاة المريض، منها الاختفاء التام لنبضات القلب، وتوقف التنفس، وثبات العينين، وانفلات وظائف الأمعاء والمثانة البولية، والإغماض الجزئي للعينين.

صحوة الموت

يتفاجأ العديد من الأفراد القريبين من المرضى الذين شارفت حياتهم على الانتهاء أحيانًا من دب الحياة والطاقة في هؤلاء المرضى مجدّدًا إلى درجة مطالبتهم للأفراد والأطباء الذين حولهم بالسماح لهم بالنهوض من السرير والحديث مع أشخاصٍ آخرين، أو طلب تناول أصنافٍ معينة من الطعام على الرغم من ضعف الشهية الذي كانوا يُعانون منه أثناء الأيام السابقة، وهذا قد يُقنع الأفراد القريبين منهم أو عائلتهم بأنّ صحة هؤلاء المرضى قد تحسنت ولا يوجد داعٍ للقلق بشأنهم، لكن مع الأسف فإنّ الذي حدث هو مقدمة للموت وليس رجوعًا عنه، وعادةً ما يفسر الخبراء ارتفاع الطاقة المفاجئ بجسد هؤلاء المرضى بالقول بأنّ ذلك هو آخر ردة فعل فيزيائية أو طبيعية لأجسادهم قبل الموت.

السابق
فوائد شد البطن
التالي
علاج ضعف الاعصاب الطرفية

اترك تعليقاً