الصحة النفسية

علاج حساسية جفن العين

علاج حساسية جفن العين

 

جفن العين

يعرف جفن العين على أنه الأنسجة المتحركة حول العين والمتكونة أساسًا من العضلات والجلد، وتكمن وظيفته الأساسيّة في حماية العين من الإصابات الخارجية، وتساعد على ترطيب الملتحمية والقرنية، وتحتوي جفون العين على قطع ليفية تعطي الجفن شكله، وتتحرك الجفون بواسطة العضلات، وتحتوي الجفون على غدد غضروفية تفرز سوائل مرطبة ومخففة للاحتكاك.وتحتوي الجفون أيضًا على صف من الرموش التي تحمي العين من جزيئات الغبار، والأجسام الغريبة، والعرق.

أما حساسية الجفن فما هي إلا سبب من أسباب حالة صحية تعرف باسم التهاب جفن العين، ويحدث هذا الالتهاب عادة عند انسداد الغدد الزيتية أو الدهنية الموجودة في أسفل رموش العين، ويكون هذا الالتهاب مزمنًا في العادة ومن الصعب علاجه.وتوجد العديد من الأسباب إلى جانب الحساسية لهذه الحالة مثل تعرض العين لإصابة مباشرة أو الإصابة بعدوى في العين. وتحدث الحساسية عند زيادة استجابة الجهاز المناعي لمادة غريبة مثل الغبار، وقطرات العين، وارتداء العدسات اللاصقة.

علاج حساسيّة جفن العين

تعالج حساسية العين المسببة للالتهاب من خلال وصف قطرات العين المضادة للهيستامين، أو من خلال أدوية الحساسية التي تؤخذ عن طريق الفم، كما تؤخذ قطرات دموع العين الاصطناعية مع هذه الأدوية للتخفيف من الأعراض، وقد يصف الأطباء قطرات الستيرويد لعلاج حالات الحساسية الشديدة. وفيما يلي طرق علاجية أخرى للالتهاب جفن العين، والتي قد تخفف أيضًا من حساسية العين:

  • المضادات الحيوية: يصف أطباء العيون المضادات الحيوية على شكل مراهم أو كبسولات عن طريق الفم، وتستخدم المراهم من خلال وضع القليل منها على الإصبع أو في قطنة، وتدليك الجفن وأسفل الرموش بها، وتستخدم هذه المراهم قبل النوم، أو كما يصف الطبيب. 
  • رمش العين: إذ يساعد هذا الأمر على زيادة إفراز الغدد للزيوت، ويفضل الرمش 20 مرة متتالية، ولمدة أربعة أيام.
  • تناول المزيد من الأوميجا -3: إذ تقترح بعض الأبحاث أن الحميات الغذائية المليئة بالأحماض الدهنية قادرة على التخفيف من أعراض التهاب جفن العين، ويفضل تناول السمك الذي يحتوي على الأوميجا -3 مرتين كل أسبوع، ويجب التركيز على الأسماك الدهنية مثل السلمون والتونة.
  • الكمادات الدافئة: يمكن تطبيق الكمادات الرطبة والدافئة على العين لمدة تتراوح ما بين 10 – 20 دقيقة، وأربع مرات يوميًا للتخفيف من عدم الراحة. ويجب الانتباه إلى نظافة الكمادات والمناشف المستخدمة، وعدم حك العين.
  • تدليك جفن العين: يساعد التدليك اللطيف لجفن العين مرتين إلى ثلاث يوميًا في التخفيف من الأعراض، بالإضافة إلى تنظيف الجفن عدة مرات يوميًا.
  • نظافة الجفون والجلد: تعد المحافظة على نظافة كل من جفون العين والشعر والجلد أمرًا ضروريًا للسيطرة على أعراض التهاب جفون العين، ويفضل استخدام شامبو مضاد للبكتيريا لتنظيف الشعر، والحواجب وفروة الرأس. وتتوفر أيضًا بعض الرشاشات المطهرة التي تستخدم على الجلد لمنع تكاثر البكتيريا. 

الوقاية من التهاب جفن العين

يوجد العديد من الخطوات اليومية التي يمكن اتباعها لتجنب الإصابة بحساسية جفن العين والتهابه، وتتضمن هذه الخطوات ما يلي: 

  • المحافظة على نظافة اليدين والوجه.
  • تجنب فرك أو حك العينين بيد متسخة أو مناديل صلبة.
  • إزالة جميع مستحضرات التجميل الخاصة بالعين وما حولها قبل الذهاب إلى النوم.
  • مسح أي دموع زائدة أو قطرات للعين عن الرموش.

كما يفضل علاج مشكل القشرة التي قد تؤدي إلى الإصابة بهذه الحالة، وذلك من خلال زيارة الطبيب الذي قد يصف بعض الشامبوهات. ويجب الابتعاد عن مستحضرات التجميل إلى حين الشفاء من هذه الحالة، واستبدال كامل هذه المستحضرات عند الشفاء التام لتجنب تكرار الاصابة.

الأعراض المصاحبة لالتهاب جفن العين

يسبب التهاب جفن العين في العادة ظهور عدة أعراض مثل، الحكة، والتهيج، والحرقة، وزيادة في إفراز الدموع، كما يعاني البعض من الشعور بوجود شيء داخل العين، والشعور بجفاف العين، ولا يستطيع الأشخاص الذين يرتدون العدسات اللاصقة ارتداءها لنفس الفترة قبل الإصابة، كما تهيج هذه العدسات العين أسرع مما ينبغي بعد الإصابة. وتصاب الجفون بالاحمرار، وقد تظهر بعض التقرحات عند الإصابة بهذه الحالة، وقد يعاني البعض من النزيف في بعض الأحيان، خاصةً في المناطق التي يصعب علاجها.

ولا تتضرر الرؤية عادة من هذه الحالة، إنما قلة الدموع في بعض الأحيان قد تسبب تشويشًا في الرؤية، ويلاحظ أيضًا احمرار وزيادة حرارة الجفون وتورمها، كما أن لون الجفون قد يميل إلى اللون الداكن في بعض الحالات المتقدمة من هذه الحساسية، ومن الشائع أيضًا تقشر الجفون والتصاق الرموش، كما يمكن خروج إفرازات ذات لون أصفر أو أخضر، وهي ما تؤدي إلى التصاق الجفون.وتزداد حساسية العين للضوء أيضًا عند الإصابة، وتبدأ الرموش بالتساقط في بعض الأحيان.

أسباب التهاب وحساسية جفن العين

لا يمكن تحديد مسبب التهاب جفن العين دائمًا، ولكن يوجد العديد من العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة، كالإصابة بالقشرة في الرأس والحواجب، أو المعاناة من الحساسية اتجاه بعض مستحضرات التجميل ومنتجات العناية بالبشرة.وفيما يلي المزيد من العوامل التي تؤثر على الإصابة بالتهاب جفن العين وحساسيتها:

  • وجود قمل أو عث في حاجبي العينين. 
  • الإصابة بعدوى بكتيريّة.
  • حدوث خلل في الغدد الدهنيّة في جفن العين.
  • التحسّس من بعض الأدوية المستخدمة للعين، أو الحساسيّة من مستحضرات التجميل، أو ارتداء العدسات اللّاصقة.
  • الإصابة بمرض الورديّة، وهو أحد الأمراض التي تصيب الجفون باحمرار شديد وحاد.

ومن هنا يمكن تصنيف أنواع التهاب جفن العين حسب المسبب إلى نوعين، وهما ما يلي:

  • التهاب جفن العين الأمامي: يحدث هذا الالتهاب خارج العين عند الرموش، وترتبط القشرة والحساسية بالإصابة بهذا النوع من الالتهاب.
  • التهاب جفن العين الخلفي: يحدث هذا الالتهاب في الحواف الداخلية لجفن العين؛ أي قريبًا من العين. ويرتبط هذا النوع كثيرًا بحدوث خلل في الغدد الدهنية الواقعة خلف بصيلات الرموش.

كما يمكن لجفن العين أن يصاب بالتهاب الجلد، وهو أن يظهر التهاب جراء تلامس جلد الجفن في العين بمواد مهيجة، وقد يكون هذا الالتهاب تحسسيًا ويدعى حينها التهاب الجلد التحسسي، وقد يكون تهيجيًا ويدعى حينها بالتهاب الجلد التهيجي، ويعرف التهاب الجلد أيضًا بالأكزيما، وقد يصيب هذا المرض الجفن العلوي أو السفلي أو الاثنين معًا، وتكون أعراض هذه الحالة مشابهة لأعراض التهاب جفن العين الذي ذكر سابقًا.

السابق
فوائد الاستحمام بالماء والملح
التالي
كيفية استخدام جهاز قياس السكر

اترك تعليقاً