الصحة النفسية

أضرار الثلج على الجسم

أضرار الثلج على الجسم

الثلج وتناوله

توجد فوائد وأضرار متنوّعة ومتعدّدة للثلج، إذ يرغب الكثير من النّاس الشعور بالانتعاش أو البرودة خاصة في الأجواء الحارة، أو يُمكن أن يتناول البعض قطعًا من الثّلج أو قد يضيفونه إلى شرابهم، كما يستخدمه البعض للمُساعدة على التّخلّص من أعراض جفاف الفم، وذلك من خلال مص مكعّبات الثّلج، ومع ذلك توجد أضرار للثّلج، إذ مُمكن أن يؤثّر على صحّة جسم الإنسان، لذلك فإنّ الرّغبة المستمرّة بتناوله قد يكون أمرًا سيّئًا خاصة بالنّسبة لأسنان الشّخص، وقد يكون ذلك علامة على حالة مرضيّة تتطلب عناية طبيّة أيضًا، وفي هذا المقال بيان فوائد الثلج وأضراره.

أضرار الثلج على الجسم

لتناول الثّلج العديد من المشاكل على جسم الإنسان، منها ما يأتي:

  • مشاكل الأسنان: فالأسنان ليست مبنيّة لتحمّل أضرار الثّلج البارد، فتناول كميات كبيرة منه يدمّر مينا الأسنان، وهو الجزء الصّلب منها، إذ يُشكّل الطّبقة الخارجيّة لكل سن، ويحمي الطّبقات الدّاخليّة من التّلف والأضرار، فعندما تتآكل هذه الطّبقة، تُصبح الأسنان حسّاسة للألم وللمواد السّاخنة والباردة، فيزيد من خطر تكوّن الحفر والفجوات في الأسنان.
  • فقر الدم.
  • تشير إحدى الدراسات التي أجريت عام 2001 إلى أن شرب الماء المثلج قد يسبب الصداع لدى البعض.
  • يدعي بعض الناس أن تناول المشروبات والأطعمة المثلجة يمكن أن يسبب التهاب الحلق أو نزلات البرد، ومع ذلك لا يوجد دليل علمي يدعم هذا الادعاء.

أسباب الرغبة الشديدة لتناول الثلج

توجد العديد من الأسباب الّتي تدفع الشّخص لتناول الثلج أو مضغه، ومنها ما يأتي:

  • فقر الدّم النّاتج عن نقص الحديد: ويُعرّف فقر الدم بعدم وجود عدد كافٍ من خلايا الدّم الحمراء الصّحيّة، والّتي تُعدّ ضروريّة لنقل الأكسجين لجميع أنحاء الجسم، وقد يحدُث نتيجة عدم وجود ما يكفي من الحديد في الجسم لتصنيع هذه الخلايا، ويعتقد بعض الباحثين وجود ترابط بين فقر الدّم الناتج عن نقص الحديد والرغبة الشديدة لتناول الثّلج، ولكن ما زال السّبب وراء هذا التّرابط غير معروف إلى الآن، ولكن إحدى النّظريات تُفسّر ذلك بأنّ مضغ الثلج يجعل المصابين بفقر الدم يشعرون بمزيد من اليقظة والتّنبّه، فيعتقد الباحثون أنّ ذلك يُرسل المزيد من الدّم إلى الدّماغ، والّذي بدوره يزوّد الدّماغ بمزيد من الأكسجين، بالإضافة إلى زيادة اليقظة، فتناول الثّلج يساعد على زيادة الصفو في التّفكير، كما وجدت بعض الدّراسات الّتي أُجريت على أشخاص يعانون من فقر الدّم النّاتج عن نقص الحديد، أنّه عند تناولهم للمكملات الغذائيّة الّتي تحتوي على الحديد، تقل رغبتهم بتناول الثّلج.
  • أسباب نفسيّة وعاطفيّة: إذ من الممكن أن يتناول الأشخاص الثّلج نتيجة لأسباب عاطفيّة أو نفسيّة، فبعض الأشخاص عندما يعانون من التوتر يتناولون مكعّبات من الثّلج فيعطيهم شعورًا بالرّاحة والهدوء، كما أنّ المصابين بمرض الوسواس القهري ــ وهي حالة صحيّة يعاني فيها المُصاب من ممارسة سلوكيّات غريبة والتفكير بأفكار هوسية ــ يمكن أن يتناولوا الثّلج.
  • مشاكل غذائيّة: فالأشخاص الذين يتناولون الثّلج باستمرار، قد تكون لديهم مشكلات غذائيّة أساسيّة تُفاقم الرغبة الشّديدة في تناول الثّلج، فمن الشّائع إضافة شراب منكّه لقطع الثلج، لذلك قد تكون الرغبة الشديدة في هذه الحالة هي الرغبة بتناول السّكّريّات وليس الثلج، فيجب على الأشخاص الحد من تناول هذا النّوع من الثّلج، إذ أنّ نسبة السّكّر مرتفعة فيه.
  • الجفاف: قد يكون الجفاف الخفيف سببًا لجعل الشخص يشتهي مكعّبات الثّلج، إذ يمكنها تهدئة الفم الجاف والشّفتين الجافتين، بالإضافة إلى إخماد الشعوربالعطش، كما تُساعد هذه المكعّبات على خفض درجة حرارة الجسم بعد يوم حارّ.
  • الحمل: قد تُصاب الحامل بفقر الدّم وذلك بسبب زيادة الطّلب على الدّم، أو بسبب اتباع نّظام غذائي سيّئ، أو بسبب حدوث نزيف غير طبيعي، مما يجعل الحامل قد ترغب بتناول الثّلج، ومن الأسباب الأخرى الّتي تدفع الحامل لتناول الثّلج ما يأتي:
    • قد يُسبّب الحمل عدة أعراض، كالغثيان والقيء، والّتي من الممكن أن تؤدّي إلى الجفاف، وفي هذه الحالة فإن تناول الثّلج يبقي الجسم رطبًا.
    • نظرًا لأنّ الثّلج عديم الرائحة والثلج، فإنّ العديد من النّساء يشتهين الثّلج أثناء الحمل.
    • يزيد الحمل من معدل الأيض لدى المرأة الحامل كما تتوسّع الأوعيّة الدّمويّة عندهن، مما يُعطي الحامل شعورًا بالحر، لذلك تشتهي الأشياء الباردة مثل الثلج.
  • اضطراب بيكا: إذا كان الشّخص يُعاني من رغبة شديدة في تناول الثّلج، فمن المحتمل أن يكون مُصابًا باضطراب بيكا، وهو اضطراب يزيد من الرّغبة لتناول المواد الّتي تفتقر لأي قيمة غذائيّة، كالأوساخ، أو الطّين، أو الشّعر، أو الثلج، أو الورق، فإذا كان الثّلج المادة التي يرغب بتناولها بشدّة، فقد يكون مصابًا بنوع من البيكا يُسمّى طبيًّا باسم ازْدِرادُ الثلج (pagophagia).

فوائد الثلج للجسم

لتناول الثّلج فوائد متعددة للبشرة، منها ما يأتي:

  • التّخلّص من تصبّغات الشّمس وحروقه: يوفر الثّلج شعورًا رائعًا ومنعشًا عند وضعه على البشرة، ويساعد الثّلج في تهدئة حروق الشّمس، فوضع بعض مكعّبات الثلج على المنطقة المُصابة، يُعدّ علاجًا منزليًّا فعّالًا لتهدئة الحروق.
  • العناية بحب الشباب: تمرير الثّلج على حب الشباب يساعد على تهدئة البشرة، وإغلاق المسام المفتوحة، وبالتالي منع دخول البكتيريا إلى داخل البشرة.
  • تنعيم البشرة: تعد مكعبات الثلج واحدة من أسرع الطرق لاستعادة مظهر رطب ومنعش للبشرة.
  • إشراقة صحيّة للبشرة: فرك مكعبات الثلج على الوجه يحسن الدّورة الدّمويّة، ويمنح الوجه توهّجًا صحيًّا، كما قد تمنع مكعبات الثلج من ظهور التّجاعيد المبكّرة أيضًا.
  • تقليل الدّهون عن البشرة: تُساعد مكعّبات الثّلج على تقليل حجم المسام الكبير، وتقلّل من إنتاج المزيد من الزّهم والدّهون على البشرة، وذلك عند تدليك البشرة بمكعبي ثلج موضوعين بقطعة قماش ناعمة.
  • تهدئة منطقة العين: عند التّعب نتيجة العمل على الحاسوب المحمول لساعات طويلة مثلًا، يمكن تمرير مكعب الثّلج على العين المُتعبة، فتُهدّئها.
  • الهالات السّوداء: تُعدّ الهالات السّوداء مشكلة تُزعج العديد من الناس، فاستخدام مكعبات الثّلج المصنوعة من عصير الخيار وماء الورد يقلل من الهالات السّوداء وكذلك الانتفاخات.
السابق
أضرار المخدرات على الجهاز العصبي
التالي
أعراض الجلطة في الرجل

اترك تعليقاً