علاج حكة المناطق الحساسه

تصيب الحكة مناطق الجسم كافة، وفي بعض الأحيان تصيب منطقة واحدة فقط مثل حكة المناطق الحساسة أو العانة، وتعرف الحكة بأنها إحساس بالتهيج يدفع المصاب به إلى خدش جلده، وقد يرافق الحكة أيضًا عدة أعراض مثل الألم، والطفح الجلدي. وتحدث الحكة في الجسم لعدة أسباب منها جفاف الجلد، وعضات البعوض، والتعرض لمشاكل الجلد المختلفة كالأكزيما، وغيرها من الأسباب، وتتراوح أسباب الحكة في المناطق الحساسة ما بين ارتداء الملابس المهيجة إلى قمل العانة والتهابات الجلد، وتكون معظم هذه الأسباب سهلة العلاج ولا تستدعي القلق، ويفضل زيارة الطبيب لتحديد مسبب هذه الحكة إذا استمرت طويلًا،^[٣] وتعرف هذه الحالة بأنها حالة محرجة تؤدي إلى الشعور بالحرقة وعدم الراحة، وسنناقش في مقالنا هذا أبرز الأسباب المحتملة للحكة المزمنة في المناطق الحساسة وطرق علاجها.

علاج حكة المناطق الحساسة

تتعدد علاجات الحكة في المناطق الحساسة وتختلف على حسب المسبب، وفيما يلي بعض العلاجات لمثل هذه الحالة:

• العلاجات المنزلية: تتبع هذه العلاجات في حلّ مشكلة الحكة الخفيفة والناتجة عن تهيج بسيط، وهي كما يلي:
  • ارتداء ملابس داخلية نظيفة: تؤدي البكتيريا والرطوبة إلى الإصابة بالتهيج والالتهابات التي تضر ببصيلات الشعر في المناطق الحساسة، ولتجنب هذا الأمر يفضل ارتداء ملابس داخلية نظيفة يوميًا، وتبديلها في حالة التعرق الشديد، كما يفضل ارتداء ملابس غير ضيقة ومصنوعة من مواد تقلل من الاحتكاك والتعرق.
  • عدم حك المناطق المصابة: إذ يزيد هذا الأمر من نسب الإصابة بالجروح والالتهاب، كما يمكن أن ينقل مسبب الحكة إلى مناطق أخرى في الجسم.
  • تجنب المهيجات: يجب الابتعاد عن المواد المهيجة لمنطقة العانة أو ما بين الفخذين؛ مثل المنتجات التي تحتوي على مواد كيميائية كالعطور والصبغات المختلفة.
  • الحلاقة السليمة: يفضل اتباع ما يلي من نصائح عند إزالة الشعر من المناطق الحساسة:
    • استخدام المقص أولًا للتخلص من الشعر الطويل.
    • استخدام شفرات جديدة في كل مرة.
    • شطف المنطقة بالماء الفاتر قبل الحلاقة.
    • استخدام كمية كبيرة من كريم أو جل الحلاقة.
    • الحلاقة باتجاه نمو الشعر.
    • تجفيف المنطقة بعد الانتهاء وبلطف.
  • تجفيف المنطقة: تنمو البكتيريا والفطريات في المناطق الرطبة، ولذلك يفضل تجفيف الجلد بعد الانتهاء من الاستحمام، واستخدام البودرة لتقليل التعرق.
  • كريم الهيدروكورتيزون: يستخدم هذا الكريم الذي لا يحتاج إلى وصفة طبية في علاج الحكة والتهيج الطفيفين، ويفضل استخدامه بعد قراءة تعليمات الاستعمال جيدًا، ولا يجب تطبيقه على الجروح المفتوحة أو على آثار الالتهاب.
  • علاجات قمل العانة غير الموصوفة: توجد العديد من الشامبوهات والكريمات المستخدمة في علاج قمل العانة.
  • مضادات الهيستامين: تستخدم هذه الأدوية في علاج الحكة الناتجة عن الحساسية.
• العلاج الدوائي: يصف الطبيب بعض العلاجات تبعًا لسبب الحالة كما يلي:
  • علاج القمل الموصوف: يصف الطبيب بعض هذه الأدوية عند فشل بديلاتها غير الموصوفة، وتأتي هذه الأدوية على شكل كريمات موضعية أو حبوب عن طريق الفم.
  • الأدوية المضادة للفطريات: وتأتي هذه الأدوية أيضًا على شكل كريمات موضعية وأدوية عن طريق الفم، وتستخدم للتخلص من العدوى الفطرية المسببة للحكة.
  • المضادات الحيوية: تستدعي الحالات الصعبة من التهاب بصيلات الشعر ومشاكل الجلد الأخرى استخدام هذا النوع من الأدوية.

تجنب الإصابة بحكة المناطق الحساسة

يمكن تجنب الإصابة بالحكة في المناطق الحساسة من خلال اتباع ما يلي:

• غسل القضيب جيدًا خاصة من قبل الرجال غير المختونين، وذلك باستخدام الماء والصابون.
• الحفاظ على جفاف المنطقة؛ وذلك لأن الرطوبة تؤدي إلى التعرض لعدة أنواع من العدوى.
• استخدام مساحيق غسيل غير معطرة في غسل الملابس الداخلية.
• تجنب ارتداء الملابس الرطبة مثل ملابس السباحة لفترة طويلة من الزمن.
• تجنب ممارسة الجماع عند الشك بوجود عدوى عند أحد الزوجين.

أسباب حكة المناطق الحساسة

تعد هذه الحكة من المشاكل المحرجة والتي من الصعب التكلم عنها حتى مع الطبيب، ولكنها أمر شائع لا يستدعي الحرج كثيرًا، ولا يعني أن الشخص مصابًا بالأمراض الجنسية، إذ تتعدد أسباب هذه الحالة، ومنها ما يلي:

• العدوى الفطرية: تتمثل العدوى الفطرية بنوعين من الأمراض، وهما حكة جوك، الفطريات الخميرية، وتعرف حكة جوك بأنها عدوى فطرية شائعة وسهلة العلاج، تنتشر بين الرياضيين بسبب تعرضهم المستمر للحرارة والرطوبة، وتتمثل أعراض هذه الحالة بطفح جلدي أحمر اللون منتشر في المنطقة الحساسة والفخذين.
• الاحتكاك: يؤدي احتكاك الجلد ببعضه والناتج عن ممارسة أنشطة معينة إلى إزالة الطبقة الحامية من على الجلد، والتعرض للالتهابات والتشققات، مما يؤدي إلى تهيج الجلد والشعور بالحكة.
• التهاب الجلد التحسسي: يحدث هذا الالتهاب عند تلامس الجلد لمادة مهيجة له، ومن أعراض هذه الحالة ظهور طفح جلدي أحمر اللون، وذو بثور مثيرة للحكة، وتظهر عادة هذه الحالة عند تغيير مسحوق الغسيل المستخدم أو المادة المصنوع منها الملابس الداخلية.
• قمل العانة: يعرف القمل بأنه حشرات صغيرة تتغذى على دم الإنسان، وتستخدم الشعر للدعامة، ويمكن أن يصاب الجميع بقمل العانة وليس فقط عند الاتصال الجنسي، وتسبب عضة هذه الحشرات بردّ فعل في الجلد مما يؤدي إلى الشعور بالحكة، وقد يحتاج البعض لعدسة مكبرة لرؤية هذه الحشرات والتأكد من أنها سبب الحكة المستمرة.
• الحلاقة: تؤدي حلاقة المناطق الحساسة إلى تهيج الجلد فيها والشعور بالحكة، وتزداد حدة هذا الأمر عند الحلاقة سريعًا أو عند استخدام شفرات ثنائية، وتؤدي الحلاقة أحيانًا إلى ظهور حب شبيه بحب الشباب، والشعور بالألم عند لمسه.
• الأكزيما: تتشابه هذه الحالة مع التهاب الجلد في كل من المسببات والأعراض، وهي حالة صحية شائعة بين الأطفال.
• الصدفية: تظهر أعراض هذه الحالة في مناطق الفخذ والورك والأعضاء التناسلية عند ما يقارب 33-66% من حالات الإصابة بالصدفية، وتسبب هذه الحالة الحكة بالإضافة إلى تقشر الجلد.
• سرطان الجلد: وهو أمر نادر جدًا بتسبب الحكة في المناطق الحساسة، وقد يصيب سرطان الجلد القضيب أو المهبل، ويؤدي إلى ظهور بقع حمراء سميكة من الجلد تسبب الحكة، وتكون هذه البقع حساسة جدًا وسهلة التعرض للنزيف.
• الأمراض الجنسية: مثل فيروس الهربس والثآليل التناسلية، إذ تؤدي هذه الأمراض إلى الإصابة بالحكة خاصة عند الرجال.

حكة المناطق الحساسة وداء السكري

يسبب أحيانًا داء السكري الشعور بالحكة في المناطق الحساسة، وذلك بعد تعرض الرجل أو المرأة لهذه الحالة عدة مرات، إذ تعد العدوى الفطرية المتكررة إحدى علامات داء السكري من النوع الثاني، وتمثل زيادة مستويات السكر في الدم البيئة المناسبة لتكاثر العدوى الخميرية الفطرية، كما تقلل زيادة السكر من قدرة جهاز المناعة على مقاومة مثل هذه العدوى، كما أن داء السكري يزيد من نسب السكر في البول، مما يزيد من نسب الإصابة بمسببات الحكة في المناطق الحساسة، ويجب زيارة الطبيب في حالة عدم شفاء الحكة بعد يومين من الإصابة؛ وذلك لتجنب التعقيدات التي قد تحدث والمتمثلة بانتشار العدوى.