الصحة النفسية

علاج مرض جلد الدجاجة

علاج مرض جلد الدجاجة

 

مرض جلد الدجاجة

يُعرَف مرض جلد الدجاجة علميًّا باسم “التقرن الشعري”، وهو يشير في الأصل إلى الإصابة بمرض جلدي غير مؤذٍ لكنه ذو انتشارٍ كبير بين الناس إلى درجة أنّ بعض العلماء يرفضون القول بأنّه مرضٌ بحد ذاته، وإنّما يقولون بأنّه وصفٌ لنوع معين من الجلد لدى البشر، وعلى العموم تؤدي الإصابة بهذه الحالة الجلدية إلى ظهور تحاديب أو بثور جلدية ذات لون بني أو أحمر حول جريبات الشعر، ويسود ظهور هذا المرض أكثر عند العائلات التي يُعاني أبناؤها من الأكزيما، والحساسية، والربو، ويتحدث الخبراء عن إصابة ما بين 50-80% من المراهقين بهذه التحاديب الجلدية، بينما تصل نسبة إصابة البالغين بها إلى حوالي 40% تقريبًا، وعادةً ما تظهر هذه التحاديب في المنطقة العلوية من الذراعين، لكن يُمكنها أن تظهر في أي مكان من الجسم أيضًا، بما في ذلك الخدين، والساقين، والردفين، ومن جهة أخرى يرى بعض الخبراء أنّ الوقاية من هذا المرض أو علاجه هو أمرٌ مستحيل عمليًّا، لكنّهم ينصحون باستعمال بعض الكريمات والمراهم الجلدية لتحسين المنظر العام للجلد، وعلى العموم يشير المختصّون إلى إمكانية زوال المرض وحده عند وصول المصاب إلى عمر 30 سنةً.

أساليب علاج مرض جلد الدجاجة

لا يُوجد علاجٌ نهائي لمرض جلد الدجاجة، وعادةً ما يختفي المرض من تلقاء نفسه مع تقدم الفرد بالعمر، لهذا فإنّ العلاجات المتوفرة لن تكون قادرةً إلا على تحسين المنظر العام للجلد، وتشتمل هذه العلاجات على :

  • الأدوية: يصف الأطباء أنواعًا مختلفةً من الكريمات الجلدية القادرة على تقليل الحكة الجلدية والجفاف عند المصابين بالمرض، وقد تكون هذه العلاجات قادرةً كذلك على إزالة خلايا الجلد الميتة ومنع انسداد جريبات الشعر، وعادةً ما تحتوي هذه الكريمات على اليوريا وحمض اللاكتيك القادرَيْن على إزالة الخلايا الجلدية الميتة، وقد يلجأ بعض الأطباء إلى وصف أنواعٍ أخرى من العلاجات، كعلاجات التقشير الجلدي وكريمات الريتينول، وتجدر الإشارة هنا إلى أهمية توخي الحذر عند استعمال أي من الكريمات الجلدية التي تحتوي على الأحماض التي قد تُسبب أعراضًا جانبيةً أخرى، كاحمرار الجلد أو تهيجه أو جفافه.
  • الليزر: لا يُعدّ الليزر علاجًا فعّالًا للتعامل مع مرض جلد الدجاجة كما يظن البعض؛ فالليزر قادرٌ فقط على علاج الاحمرار والالتهاب الشديد للجلد، وعلى العموم قد لا يكون استخدام الليزر سيئًا لتخفيف أعراض المرض عند البعض، على الرغم من أنّ هؤلاء الأفراد سيحتاجون إلى كثير من الجلسات العلاجية للحصول على نتيجة مُرضية لحالاتهم المَرَضية.
  • العلاجات المنزلية: يطرح الخبراء بعض الأساليب البسيطة القادرة على تقليل المعاناة من الحكة الجلدية والمنظر السيئ للجلد عند مرضى جلد الدجاجة، منها:
    • الحمام الدافئ: يُساهم الاستحمام بالماء الدافئ بفتح وتنشيط المسام الجلدية، كما قد يُساعد فرك الجلد بالماء على إزالة التحاديب والخلايا الجلدية الميتة، ويجب في الوقت نفسه الحرص على عدم المكوث طويلًا في حوض الاستحمام الدافئ؛ لأنّ ذلك يؤدي إلى استنزاف مخزون الجسم من الزيوت الطبيعية.
    • التقشير: ينصح بعض الأطباء الأفراد المصابين بمرض جلد الدجاجة بمحاولة تقشير الجلد يدويًّا لإزالة الخلايا الميتة باستعمال ليف الاستحمام أو ما يُعرف بـ”حجر الخفاف أو الخفان”.
    • زيت جوز الهند: يشتهر زيت جوز الهند بخصائصه المضادة للالتهابات، وهذا دفع عديدًا من الأطباء إلى وصفه لعلاج كثير من المشكلات الجلدية، التي من بينها مرض جلد الدجاجة.
    • الملابس الفضفاضة: يؤدّي ارتداء الملابس الضيقة إلى احتكاك أكثر للجلد مع الملابس، وهذا يؤدي إلى تهيجٍ أكبر للجلد، لهذا فإنّ الأطباء ينصحون بارتداء ملابس فضفاضة وليس ملابس ضيقة لتقليل أعراض مرض جلد الدجاجة.
    • مرطبات الجو: تمتاز بعض مرطبات الجلو بقدرتها على إضافة مزيدٍ من الرطوبة إلى جو الغرفة أو المنزل، وهذا يزيد بدوره من رطوبة الجلد عند أفراد المنزل.

مضاعفات مرض جلد الدجاجة

لا تحمل الإصابة بمرض جلد الدجاجة أي مضاعفاتٍ خطيرة، باستثناء الإصابة بتبدل أو تغير مؤقت في لون الجلد، وهذا التغيّر ناجم عن نقص أو زيادة في الصبغة الجلدية، خاصةً بعد التهاب الجلد وظهور تحاديب جلدية حمراء اللون، ومن الجدير ذكره هنا أنّه من النادر أن يؤدّي مرض جلد الدجاجة إلى حصول ندب جلدية دائمة عند كشط التحاديب الجلدية أو التهابها، وعلى العموم يبقى هذا المرض من بين الأمراض الجلدية المزمنة التي يُمكنها أن تظهر على شكل نوبات احتدام بين الحين والآخر، لكنّ هذا المرض بالتحديد يبقى غير معدٍ وغير مؤذٍ على الإطلاق، كما أنّ كثيرًا من الأفراد المصابين به تتحسن لديهم أعراض المرض لديهم عند قدوم أشهر الصيف بينما تزيد الأعراض سوءًا في أشهر الشتاء.

السابق
زيادة حجم العظام
التالي
استخدام حمض الفوليك

اترك تعليقاً