الصحة النفسية

علاج طقطقة الاذن

علاج طقطقة الاذن

 

طقطقة الأذن

تعد مشكلة طقطقة الأذن أو ما يعرف بطنين أو صفير الأذن من المشاكل الصحية الشائعة؛ إذ تتمثل هذه المشكلة بسماع الشخص المصاب لصوت رنين أو أصوات أخرى داخل أذنه، وقد يكون له عدّة أسباب صحية، كتجمّع الشمع في الأذن، أو مشاكل في قناة استاكيوس وهي القناة التي تصل الأذن المتوسطة بالأنف ولها دور هام في عملية السمع، وقد تترافق مع طقطقة الأذن أعراض أخرى كالشعور بالآلام والانزعاج من صوت الضوضاء في الأذن، وقد يسبب القلق والأرق عند المصاب، ويمكن أن تكون مشكلة طقطقة الأذن مؤقّتة، أو دائمة، ومتواصلة أو متقطّعة؛ وفي الحالات النادرة يكون صوت الطنين متزامنًا مع نبضات القلب، ويعرف باسم الطنين النابض، وتجدر الإشارة إلى أنّه لا يوجد علاج محدد لمشكلة طقطقة الأذن، ولكن يمكن السيطرة على المشكلة عن طريق معرفة المسبب الرئيسي للمشكلة واتّخاذ بعض الإجراءات العلاجية والوقائية، ومن الجدير بالذكر أن معظم الأشخاص المصابين بمشكلة طنين الأذن المزمن يتكيفون مع هذه الحالة مع مرور الوقت، ويوجد نوعان لطقطقة أو طنين الأذن، وهما كما يلي:

  • الطنين الشخصاني: وهو الطنين الذي لا يسمعه سوى الشخص الذي يعاني منه.
  • الطنين الموضوعي: وهو الطنين الذي قد يسمعه الطّبيب عند إجراء الفحص للشخص المصاب باستخدام السماعة الطبية.

علاج طقطقة الأذن

يوجد العديد من العلاجات المتوفرة للحد من مشكلة طقطقة الأذن والتقليل من أعراضها، وتعالج المشكلة حسب الطرق التالية:

  • علاج المسبب لطنين الأذن: في الحقيقة يكون طنين الأذن أحد الأعراض التي يمكن أن ترتبط بالإصابة بمرض معين، وفيما يلي نذكر أبرز الطرق المُتّبعة في معالجة هذه المشكلة:
    • تناول الأدوية لعلاج الخلل الوظيفي في قناة استاكيوس: إذا كان سبب طقطقة الأذن هو الخلل الوظيفي في قناة استاكيوس، فإنّ العلاج يشمل تناول الأدوية التي يصفها الطبيب من مضادات الهستامين، والمضادات الحيوية وذلك اعتمادًا على سبب الخلل الوظيفي في قناة استاكيوس.
    • بعض العلاجات المنزلية: كمضع اللبان، وابتلاع الطعام، والتثاؤب، وإخراج النَّفَس عند الزفير من الأنف مع إغلاق فتحات الأنف وابقاء الفم مغلقًا، واستخدام مزيلات الاحتقان الأنفي لتنظيف وفتح المجاري التنفسية ولكن بعد استشارة الطبيب.
    • إزالة شمع الأذن المتراكم: لا ينصح بتنظيف الأذن بأعواد القطن، لأنّها تسبب دخول الشمع إلى داخل الأذن، ويوجد بعض الطرق المنزلية التي يمكن للمريض أن يطبقها لعلاج الشمع المتراكم، ومنها:
      • التخلص من شمع الأذن في حال زيادة إفرازه: إذ يستعمل الطبيب أداة شفط خاصة أو من خلال شطف الأذن باستعمال الماء الدافئ.
      • وضع بضع قطرات من زيت الزيتون الدافئ داخل الأذن: أثناء الاستلقاء على الجانب وتركها لمدة 5 إلى 10 دقائق، مع ذلك لا توجد دراسات كبيرة وعالية الجودة حول فعالية زيت الزيتون لإزالة شمع الأذن
      • استخدام الماء وبيروكسيد الهيدروجين: وهو محلول يستخدم لعلاج تراكم الشمع في الأذن عن طريق وضع نقطة أو نقطتين منه داخل الأذن، يوميًا لمدة 5 أيام حتى يخف الشمع المتراكم.
    • تغيير الأدوية المسببة لطنين الأذن: وذلك باستشارة الطبيب، واختيار الأدوية البديلة المناسبة.
    • الجراحة: يلجأ الطبيب إلى الجراحة في بعض الحالات التي يتواجد فيها كيس أو ورم أو تصلّب في الأذن.
    • قطرات الأذن: تستعمل قطرة الأذن التي تحتوي على هيدروكورتيزون، وذلك التقليل من الحكة إضافة إلى المُضاد الحيوي في حال كان سبب طقطقة هو الإصابة بالعدوى، وذلك بعد استشارة الطبيب.
  • العلاجات الدوائية لطنين الأذن: تستعمل بعض العلاجات الدوائية التي يمكن أن تفيد في التقليل من شدة الأعراض، وأيضًا لتلافي المضاعفات، إلّا أنّها في الحقيقة لا تُعدّ علاجًا شافيًا لطنين الأذن، ومن الأمثلة عليها نذكر ما يلي:
    • مضادات الاكتئاب الثلاثية الحلقات: توصف هذه الأدوية في بعض حالات الطنين الشديدة، ومن أبرز الأدوية التي تستعمل في هذه الحالة دواء نورتريبتيلين أو أميتربتالين.
    • دواء ألبرازولام: يفيد في التقليل من أعراض الطنين.

أسباب طقطقة الأذن

توجد العديد من الأسباب والعوامل المختلفة التي تؤدي إلى مشكلة طقطقة الأذن، ولعل من أبرز هذه الأسباب والعوامل ما يلي:

  • التقدم في السن: وهو ما يعرف طبيًا باسم الصمم الشيخوخي، وهو يطلق على ضعف أو فقدان السمع المتعلق بالتقدّم في السن؛ إذ تبدأ غالبًا هذه المشكلة عند بلوغ عمر الستين تقريبًا.
  • تراكم شمع الأذن: يعد من أكثر الأسباب شيوعًا، فقد يتراكم شمع الأذن في القنوات السمعية، ويصبح جافًا وصلبًا ويتجمع حول طبلة الأذن ويهيجها، مما ينتج عنه سماع أصوات كالطقطقة والطنين.
  • الاختلال الوظيفي في قناة استاكيوس: وهي قناة سمعية صغيرة تصل بين الأذن الوسطى والأنف والجزء العلوي من الحلق، وتوازن بين الضغط الداخلي للأذن وضغط الهواء الخارجي، وقد تتعرض قناة استاكيوس إلى خلل وظيفي في حالات الأمراض التنفسية، إذ تتجمع السوائل فيها، ممّا يجعل الضغط الداخلي للأذن أعلى من الضغط الخارجي، فتظهر أصوات الطقطقة من الأذن.
  • الإصابة ببعض اضطرابات الأوعية الدموية: عند الإصابة باضطرابات الأوعية الدموية فإنه من الممكن أن تتسبب في طنين الأذنين في بعض الحالات النادرة، ولعل من أبرز هذه الاضطرابات ما يلي:
    • نموّ ورم في منطقة الرقبة أو الرأس: يتمثل في حدوث ضغط على الأوعية الدموية في الرقبة أو الرأس، مما يُسبّب الطنين.
    • ارتفاع ضغط الدم: يتسبب ارتفاع ضغط الدم في الإصابة بطنين الأذن؛ إذ يحدث ارتفاع ضغط الدم نتيجة العديد من الأسباب مثل: التعرض للتوتر، أو تناول الكافيين، والكحول وغيرها من الأسباب.
    • تدفّق الدم غير المنتظم: بسبب تضيّق الشريان السباتي، أو الوريد الوداجي في الرقبة، مما يؤدي إلى طنين الأذن.
  • حدوث تلف الأذن الوسطى: إن تعرض الأذن الوسطى لأي ضرر أو أذى يؤثر في كيفية التقاط الموجات الصوتية، بالإضافة إلى أنه يؤدي إلى تلف طبلة الأذن بشكل يؤثر سلبًا في عملية توصيل الأصوات صحيحة وواضحة إلى الأذن الداخلية.
  • مرض مينيير: يعرف بأنه أحد اضطرابات الأذن الداخلية التي تحدث نتيجة ضغط السوائل المتراكمة بصورة غير طبيعية داخل الأذن؛ إذ إن هذا يؤدي بدوره إلى حدوث مشاكل في السمع وتوازن الجسم.
  • تلف الأذن الداخلية: يتمثل في وجود أذى أو تلف في الأذن الداخلية، مما يسبب حدوث مشكلة في إرسال الإشارات الكهربائية للدماغ، والذي يؤثر بدوره على طريقة معالجة وترجمة الأصوات داخل الدماغ.
  • تناول بعض أنواع الأدوية: يوجد بعض أنواع من الأدوية يمكن أن يؤدي استعمالها إلى تضرر الأذن، وتتسبّب في حدوث طقطقة فيها، أو يمكن أن تؤدي إلى فقدان حاسة السمع، وتُعرف هذه الحالة باسم التسميم الأذني، ولعل من أبرز هذه الأدوية ما يلي:
    • الأسبيرين عندما يؤخذ بجرعات كبيرة.
    • مدرّات البول مثل؛ دواء بوميتانيد.
    • مضادات الملاريا كدواء كلوروكين.
    • بعض المضادات الحيوية مثل؛ الجنتاميسين، والإريثرومايسن.
    • بعض الأدوية المستعملة في علاج مرض السرطان مثل؛ دواء فينكريستين.
  • بعض الحالات الطبية الأخرى: والتي تشمل كلًا ما يلي:
    • الإصابة بالتهاب الأذن؛ إذ إنه عند إصابة الأذن بالتهاب بكتيري أو فيروسي، فإنّه يؤثر على عملية السمع والإحساس بأصوات الطقطقة والطنين في الأذن.
    • تواجد جسم غريب يلامس طبلة الأذن.
    • اضطرابات في المفصل الصدغيّ الفكيّ.
    • التعرض للإصابات في الدماغ.
    • أمراض القلب والأوعية الدموية.
    • مرض السكري.
    • تصلب عظام الأذن الوسطى.
    • ارتفاع في مستوى الكوليستيرول في الدم.

الوقاية من الإصابة بطقطقة الأذن

توجد العديد من الإجراءات الوقائية والنصائح التي تفيد في الوقاية من احتمالية الإصابة بمشكلة طقطقة الأذن، ولعل من أبرز هذه الإجراءات ما يلي: 

  • مراقبة شدّة أصوات الأجهزة الالكترونيّة، كالراديو والتلفاز، ومشغلات الموسيقى، والابتعاد عن التعرّض للأصوات الصاخبة.
  • الحرص على تغطية الأذن، أو اللجوء إلى استعمال سدّادات الأذن عند التواجد في أماكن فيها ضجيج عالٍ مثل: أماكن أعمال البناء، أو سماع للموسيقى الصاخبة.
  • الحرص على إجراء فحص دوريّ للأذن.
  • الابتعاد عن تناول بعض الأدوية التي يمكن أن تسبب الإصابة بمشكلة طقطقة الأذن.

مضاعفات طقطقة الأذن

يوجد العديد من المضاعفات والأضرار التي تتسبب بها مشكلة طقطقة الأذن على نمط حياة المصاب، ولعل من أبرز هذه المضاعفات ما يلي:

  • حدوث اضطراب أو في مشاكل الذاكرة.
  • الإعياء.
  • التعرض لضغط العصبي.
  • مشاكل في النوم.
  • مشاكل في التركيز.
  • الاكتئاب.
  • القلق والهيجان أو سرعة الانفعال.

مراجعة الطبيب

يُنصح بمراجعة الطبيب عند الشعور بأعراض طنين الأذن؛ وتجدر الإشارة إلى أن الطنين يمكن أن يكون دليلًا على الإصابة بمشكلة صحية معينة مثل: قصور الغدة الدرقية أو ارتفاع ضغط الدم، بالإضافة إلى أنه ينبغي مراجعة الطبيب في حال ظهور أي من الأعراض الآتية:

  • الدوخة المرافقة للطّنين؛ إذ يمكن أن تكون علامة تدل على مشكلة عصبيَّة.
  • الشعور بألم أو خروج صديد من الأذن مرافق للطّنين؛ إذ إن ذلك يدل على الإصابة بعدوى في الأذن.
  • إذا كان الطنين مترافقًا مع الدوخة؛ فإن هذا قد يكون علامة على مرض مينير أو مشكلة عصبية مما يتطلب الرعاية الطبية على الفور.
السابق
التخلص من رائحة الجسم
التالي
أعراض فيروس كورونا

اترك تعليقاً