الصحة النفسية

أعراض فيروس كورونا

أعراض فيروس كورونا

 

فيروس كورونا

تُعرف مجموعة فيروسات كورونا بالعربية ب”الفيروسة المكللة”، وغالبًا ما تُصيب هذه الفيروسات الجهاز التنفسي الخاص الثدييات، بما في ذلك؛ البشر، وتؤدي إلى الإصابة بمجموعة متنوعة من الأمراض التنفسية، مثل؛ نزلات البرد، والتهاب الرئة، وما يُعرف بمرض السارس أو المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة، كما يُمكن لهذه الفيروسات إصابة الأمعاء أيضًا، ويشير الخبراء إلى تسَبُب هذه الفيروسات بـ 15-30% من حالات نزلات البرد.

كما يشيرون أيضًا إلى وجود أنواع فتاكة منها، مثل؛ فيروس كورونا المسؤول عن الإصابة بما يُعرف بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، التي ظهرت في البداية في المملكة العربية السعودية عام 2012م، وقضى بسببها أكثر من 475 فرد، ثم وصل المرض في ذلك الوقت إلى أنحاء أخرى من الشرق الأوسط، وإفريقيا، وآسيا، وأوروبا، كما أنه وصل إلى الولايات المتحدة الأمريكية في عام 2014م عبر بعض المسافرين القادمين من المملكة العربية السعودية، ثم تفشّى المرض في كوريا الجنوبية عام 2015م، ثم عاد للانتشار مرة أخرى في عام 2019م بما يعرف باسم COVID-19، ومن الجدير بالذكر أن جميع البشر تقريبًا يُصابون بأحد فيروسات كورونا على الأقل لمرة واحدة خلال فترة حياتهم، خاصة أثناء الطفولة، وفي فصلي الخريف والشتاء.

أعراض فيروس كورونا

تؤدي الإصابة بفيروسات كورونا إلى ظهور أعراض أو أمراض تتراوح بين الخفيفة والمتوسطة تُصيب المجرى التنفسي العلوي عند البشر، وتشبه هذه الأعراض كثيرًا أعراض نزلات البرد أو الزكام، وغالبًا ما تستمر لفترة قصيرة، كما يُمكن لفيروسات كورونا أن تُسبب أمراضًا تمس الجهاز التنفسي السفلي، مثل؛ التهاب الرئة، والتهاب الشعب الهوائية، لكنّ هذه الأمراض شائعة أكثر لدى الأفراد المصابين بأمراض قلبية رئوية، أو المصابين بضعف في الجهاز المناعي، أو عند الرضع، أو عند الكبار بالسن، وتتضمن أبرز الأعراض الإصابة بفيروس كورونا كلًا مما يأتي:

  • سيلان الأنف.
  • الصداع.
  • السعال.
  • التهاب الحلق.
  • الحمى.
  • الشعور بالتعب.
  • تفاقم الربو.

أما بالنسبة لأعراض فيروس كورونا المسؤول عن الإصابة بما يُعرف بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، فتتشابه أعراض هذه المتلازمة مع أعراض الانفلونزا أيضًا، لكن يُمكن لها أن تتطور تدريجيًا لتتسبب بحدوث ضيق شديد في التنفس وقلة في الأكسجين داخل الجسم، وقد يحدث ذلك بسرعة أو على مدى عدة أيام، وللأسف يُصاب البعض بحالة شديدة أو مميتة من المرض يُطلق عليها اسم متلازمة الضائقة التنفسية في البالغين.

كما يُمكن لفيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية أن يُهاجم الأكياس الهوائية الصغيرة داخل الرئتين، وينتشر إلى أعضاء أخرى ليؤدي إلى حصول فشل كلوي، والتهاب في غشاء القلب، بالإضافة إلى التأثير على عمليات تجلط الدم وحصول نزيف شديد في الجسم، ومن المثير للاهتمام أن المصابين بضعف المناعة، قد لا تظهر عليهم أيّ أعراض تنفسية، لكنّهم قد يُعانون من الإسهال والحمى، وقد تشتمل على ما يلي:

  • السعال.
  • ضيق التنفس.
  • القشعريرة.
  • ألم في الصدر.
  • آلام جسمية.
  • التهاب الحلق.
  • الشعور بالمرض.
  • الصداع.
  • الإسهال.
  • الغثيان والتقيؤ.

بما أنّ الفيروس الذي يُسبب مرض السارس يندرج تحت فئة فيروسات كورونا، فإنّ أعراض مرض السارس ستكون شبيهة جدًا بأعراض الأنواع الأخرى من فيروسات كورونا، ويؤدي مرض السارس إلى ظهور أعراض شبيهة بأعراض الأنفلونزا بعد 2-7 أيام من التعرض للفيروس، وقد تمتد هذه المدة الزمنية إلى 10 أيام أحيانًا، وغالبًا ما يشكو المصابون بالسارس من الحمى الشديدة، والإرهاق، والصداع، والقشعريرة، وآلام العضلات، وفقدان الشهية، والإسهال، لكن ما تلبث هذه الأعراض حتى تختفي ليبدأ الفيروس بمهاجمة الرئتين والمسالك التنفسية بعد ذلك، ممّا يُؤدي إلى ظهور أعراض أخرى؛ كالسعال الجاف، والصعوبات التنفسية، وقلة الأكسجين في الجسم،وتتضمن أعراض السارس ما يأتي:

  • التهاب الحلق.
  • الارتباك.
  • الطفح الجلدي.

انتقال فيروس كورونا

إنذ الدراسات التي بحثت في طرق انتقال فيروسات كورونا بين البشر نادرة، لكنّ الكثيرين يعتقدون بأنّ هذه الفيروسات تنتشر باستخدام السوائل التابعة للجهاز التنفسي، ممّا يُتيح لها أن تنتقل عبر الطرق التالية:

  • الرذاذ الذي ينتشر في الجو بسبب السعال أو العطاس دون تغطية الفم.
  • لمس أو مصافحة اليدين بين شخص مصاب وآخر غير مصاب.
  • ملامسة أسطح أجسام تحتوي على الفيروس ثم لمس الأنف، أو العينين، أو الفم.

علاج فيروس الكورونا

ينفي العلماء وجود علاجٍ طبي لعلاج حالات الإصابة بفيروسات الكورونا، لذا لا توجد أمور كثيرة يُمكن فعلها للتغلب على هذه الفيروسات سوى اتباع بعض أساليب العناية الذاتية، مثل:

  • أخذ قسطٍ كافٍ من الراحة وتجنب بذل الكثير من المجهود البدني.
  • شرب الكثير من السوائل أو الماء.
  • تجنب التدخين أو البقاء في الأمكنة التي يتواجد فيها المدخنون.
  • تناول بعض الأدوية التي لا تحتاج لوصفة طبية من أجل تخفيف حدة الأعراض؛ كدواء الباراسيتامول، ودواء الايبوبروفين.
  • استخدام مرطب للجو داخل المنزل.

أمّا بالنسبة لعلاج أنواع فيروسات الكورونا الخطيرة؛ كالسارس مثلًا، فإنّ الخبراء لم يتوصلوا بعد إلى علاج أو لقاح مضاد لها، لكن يجب بالطبع نقل المصاب بالسارس سريعًا إلى طوارئ المشفى من أجل عزله عن باقي الناس ووضعه تحت الرعاية الطبية الحثيثة، وقد يُحاول أطباء المشفى توفير أساليب التنفس الصناعي للمريض، وإعطائه أدوية مضادة للفيروسات في حال كان ذلك ضروريًا، وإعطائه أدوية الستيرويد بجرعات عالية لتقليل التورم في الرئتين.

الوقاية من فيروس كورونا

يؤكد الخبراء على عدم وجود لقاح لمقاومة فيروس كورونا، ويرون بأنّ الوسيلة الوحيدة للوقاية من الفيروس، اتباع الخطوات الوقائية التي يتبعها الناس العاديون للوقاية من الزكام، مثل:

  • غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون أو باستخدام معقم كحولي خاص بهذه الغاية.
  • الحفاظ على اليدين والأصابع بعيدًا عن العينين، والأنف، والفم.
  • تجنب ملامسة الأفراد المصابين بالمرض.

فيروس كورونا 2019

يُعدّ فيروس كورونا COVID-19 سلالة جديدة اكتُشفت في عام 2019 م في مدينة ووهان في الصين وانتشرت حول العالم، ولم تُحدد مسبقًا في البشر، وتنتقل هذه الفيروسات بين الحيوانات والإنسان، وتنتشر العديد من فيروسات الكورونا المعروفة في الحيوانات التي لم تصيب البشر بعد، وتتضمن العلامات الشائعة للعدوى أعراض الجهاز التنفسي والحمى والسعال وضيق التنفس وصعوبات التنفس، وفي الحالات الشديدة يمكن أن يسبب هذا الفيروس؛ الالتهاب الرئوي، ومتلازمة الجهاز التنفسي الحادة، والفشل الكلوي، وحتى الموت.

سؤال وجواب

كيف ينتقل فيروس COVID-19 بين الأشخاص؟

نظرًا لكون COVID-19 جديد، لا تزال العديد من الأسئلة التي لم تتم الإجابة عليها حول كيفية انتشاره، لكن الخبراء يعتقدون أنه قد ينتشر الفيروس من شخص إلى آخر وبين الأشخاص الذين هم على بعد حوالي 6 أقدام من بعضهم البعض، ومن خلال رذاذ الهواء الذي ينتج عندما يسعل الشخص المصاب، وينتشر من التلامس مع الأسطح المصابة؛ إذ يعد لمس سطح أو شيء مصاب بالفيروس ثم لمس فمك أو أنفك أو عينيك أحد الطرق التي يمكن أن ينتشر بها، ويجدر بالذكر أنه قد ينتشر قبل ظهور الأعراض على الأشخاص، ويُعدّ هذا النوع من الفيروسات سهلة الانتشار.

هل أقنعة الوجه فعّالة حقًا في الحد من عدوى COVID-19؟

عمومًا لا، لكن في حال كنت مصاباََ بCOVID-19، فإنه قد يحمي من خطر انتقاله الى أشخاص آخرين، أما إذا كنت بصحة جيدة، فإن الأقنعة توفر القليل من الحماية، ويُفضل ترك أقنعة N95 الأكثر تعقيدًا للعاملين في مجال الرعاية الصحية، الذين غالبًا ما يكونون مناسبين لهم، كما أن كثير من الأشخاص الذين يرتدون القناع لا يفعلون ذلك بشكل صحيح، فهم يستمرون في لمس وجوههم أو تعديل الأقنعة، ممّا قد يزيد من خطر الإصابة بالعدوى، كما أنّها غير قابلة لإعادة الاستخدام، بمجرد أن تلمس وجهك أو تعدل القناع أو تخلعه بمجرد دخولك إلى مكان آمن، لا يمكنك إعادته مرة أخرى.

كيف يتم تشخيص فيروس COVID-19؟

إذا كنت تعتقد أنك قد يكون لديك COVID-19، فاتصل بالمستشفى قبل أن تذهب، وتنبيههم بالموقف حتى يتمكنوا من الاستعداد لوصولك، ويجب ألّا تذهب فقط إلى غرفة الطوارئ دون الاتصال أولاً، وإذا وافق أخصائي الرعاية الصحية الخاص بك على أنك قد تكون مصابًا بفيروس COVID-19، فستُجرى مجموعة من الاختبارات لتشخيص المرض.

هل يوجد لقاح لفيروس COVID-19؟

ليس بعد، وأيّ لقاح يستحدث يحتاج على الأقل عام واحد، لكن العديد من جامعات الأبحاث وشركات الأدوية تعمل على ذلك، ففي 16 مارس، بدأ لقاح واحد محتمل في المرحلة الأولى من التجارب البشرية.

هل تنتقل عدوى COVID-19 من خلال البضائع المشحونة؟

يقول مركز السيطرة على الأمراض CDC، إنّ هناك على الأرجح مخاطر طفيفة لانتشاره من المنتجات التي تُشحن على مدى أيام أو أسابيع، وفي الوقت الحالي، ولا يوجد دليل يدعم نقل COVID-19 المرتبط بالبضائع المستوردة، ولكنّ من الجيد دائمًا أن تغسل يديك بعد لمس الأشياء المشحونة، وبالتأكيد قبل تناول الطعام أو لمس فمك أو عينيك.

كيف أحمي نفسي من فيروس COVID-19؟

يُعدّ غسل اليدين من أفضل الطرق للوقاية من هذا الفيروس، ويجب عليك غسلها لمدة 20 ثانية على الأقل في كل مرة، كما يجب غسل اليدين قبل تحضير الطعام، وتناول الطعام، وبعد استخدام الحمام، وإذا كنت تسعل أو تعطس، أو إذا كنت ترعى المرضى، وإذا لم يكن لديك ماء وصابون، فاستخدم مطهرًا يحتوي على 60٪ كحول على الأقل، كما يجب عليك:

  • تجنب التواصل مع الناس الذين يعانون من المرض.
  • لا تلمس عينيك وأنفك وفمك.
  • أبق في المنزل عندما تكون مريضا.
  • غطِ السعال أو العطس بمنديل ثم ارمها في سلة المهملات.
  • قم بتنظيف الأشياء والأسطح التي تُلمس باستمرار باستخدام رذاذ أو مطهر.

هل يوجد علاج لفيروس COVID-19؟

لا يوجد علاج دوائي حتى الآن، والمضادات الحيوية ليست فعالة ضده، وينصح الخبراء بعلاج الأعراض فيمكن تجربة مسكنات الألم والحمى مثل؛ الأسيتامينوفين أو الأيبوبروفين أو النابروكسين، وأخذ قسط من الراحة وشرب الكثير من الماء، ويحتاج الأشخاص الذين يعانون من حالات أكثر خطورة، أن يكونوا في المستشفى؛ إذ قد يحتاجون للمساعدة في التنفس والدعم.

السابق
علاج طقطقة الاذن
التالي
أسباب صوت الأمعاء

اترك تعليقاً