الصحة النفسية

علاج هبوط القلب

علاج هبوط القلب

هبوط القلب

هبوط القلب، أو قصور القلب، هو حالة مرضية لا يستطيع القلب خلالها ضخ كميات كافية من الدم بما يلبي احتياجات الجسم إليه، أو لا يمتلئ القلب بكميات كافية من الدم، في حين أنه لا يستطيع ضخ الدم بقوة كافية إلى الجسم في حالات أخرى، ولا يعني هذا الأمر أن القلب سيتوقف عن ضخ الدم نهائيًا، بيد أنها حالة مرضية خطيرة تستدعي العلاج الفوري.

ويتطور هبوط القلب مع مرور الوقت وتناقص قدرة القلب ووظيفته، وقد يؤثر أحيانًا على الجانب الأيمن من القلب، كما يمكن أن يصيب كلا الجانبين، وغالبًا يحدث قصور القلب في الجانب الأيمن إذا كان القلب عاجزًا عن ضخ كميات كافية من الدم إلى الرئتين، أما قصور القلب في الجانب الأيسر فيحصل إذا كان القلب عاجزًا عن ضخ كميات كافية من الدم المحمل بالأكسجين إلى سائر أعضاء الجسم.

علاج هبوط القلب

أظهرت مجموعة من الدراسات العلمية أن الخيار الدوائي الأمثل لعلاج هبوط القلب يكمن في استخدام مجموعة متنوعة من الأدوية، فقد يحتاج المريض إلى تناول أدوية متعددة بحيث يعالج كل واحد منها أعراضًا معينة عنده، ويتطلب هذا الأمر طبعًا استشارة الطبيب لتحديد تلك الأدوية، وجرعاتها ووقت تناولها، مع الإلمام أيضًا بتأثيراتها الجانبية المحتملة ومدى شدتها، وتشمل فئات الأدوية المستخدمة في علاج هبوط القلب ما يلي:

  • مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين ACE.
  • حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين II.
  • حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين ومثبطات النبريليسن ARNIs.
  • حاصرات قنوات الكاالسيوم (تفيد في تقليل دقات القلب).
  • حاصرات بيتا.
  • مضادات مستقبلات الألدوستيرون.

من جهة أخرى، يجب على المريض أن يحدث بعض التغييرات في نظامه الغذائي وأسلوب حياته حتى تخف أعراض هبوط القلب لديه، فالتدخين مثلًا يؤدي إلى زيادة معدل دقات القلب وضغط الدم عند الشخص، فتتناقص كمية الدم الغني بالأكسجين في الجسم، لذلك ينصح بالإقلاع عنه نهائيًا، كذلك يمكن أن تكون زيادة الوزن أو خسارته المفاجئة من الأعراض الدالة على معاناة الإنسان من هبوط القلب، لذا، يجب على المرء وزن نفسه كل صباح في الوقت نفسه، وتحديدًا قبل الإفطار وبعد التبول، فإذا ازداد وزنه بمعدل 2 كيلو غرام في أسبوع واحد دون اتباع حمية غذائية، عندئذ يكون من الضروري مراجعة الطبيب لتقصي سبب هذه الزيادة، ومن الضروري أيضًا أن يحد الشخص من كمية المشروبات الكحولية التي يستهلكها أو يتوقف عن شربها نهائيًا، والأمر ذاته يجري على المشروبات الغنية بالكافيين، إذ يجب أن يقتصر استهلاكها على فنجان أو اثنين من القهوة يوميًا.

وبطبيعة الحال، تتطلب أمراض القلب من الأفراد اتباع نظام غذائي صحي قائم على الخضراوات والفواكه ومنتجات الألبان قليلة الدهون والأسماك والبقوليات والزيوت النباتية، على أن يقترن هذا الأمر بتخفيف كمية الدهون المشبعة وغير المشبعة والصوديوم واللحوم الحمراء والمأكولات والمشروبات الغنية بالسكر. من جهة أخرى، تمثل التمارين الرياضية المنزلية أمرًا حيويًا لصحة القلب، لذلك، ينبغي للمريض أن يستشير الطبيب بشأن وضع برنامج خاص بالتمارين الرياضية اليومية، أو الانتساب إلى أحد النوادي الرياضية وفقًا لبرنامج يومي.

أعراض هبوط القلب

تشمل الأعراض الشائعة لهبوط القلب عند الإنسان كلًا من ضيق التنفس، الذي يحصل عقب ممارسة أي نشاط بدني أو خلال فترات الراحة، وتتفاقم أعراضه عندما يكون الشخص مستلقيًا ليلًا، والشعور بالتعب الشديد عقب ممارسة أي مجهود بدني. كذلك، يعاني الشخص من تورم الساقين والكاحلين نتيجة تراكم السوائل في الجسم، وقد يخف التورم في الصباح ثم يزداد سوءًا خلال الليل. وتشمل الأعراض الأقل شيوعًا لهبوط القلب ما يلي:

  • السعال المستمر الذي تتفاقم أعراضه خلال الليل.
  • سماع صوت يشبه الصفير في أثناء التنفس.
  • انتفاخ البطن.
  • فقدان الشهية.
  • خسارة الوزن أو زيادتهم دونما مبرر واضح.
  • المعاناة من الارتباك.
  • المعاناة من الدوخة والإغماء.
  • تسرع دقات القلب عند المريض.
  • عدم انتظام دقات القلب.
السابق
التهاب الجلد الفيروسي
التالي
ما معنى تحليل TSH

اترك تعليقاً