الصحة النفسية

كم عدد شعر رأس الإنسان

كم عدد شعر رأس الإنسان

الشَّعر

يتكوّن الشّعر من بروتينات الكيراتين التي تنبت من بصيلات مزروعة في عمق طبقة الأدمة، وتنمو لتخترق سطح البشرة وصولًا للخارج، وقد ينمو الشّعر في كافّة أنحاء جسم الإنسان مثل؛ الرّأس، والوجه، وداخل الأنف، والأذنين، والحاجبين، والرّموش، والسّاقين، والذّراعين، والإبطين، ومنطقة العانة، باستثناء باطن القدمين وباطن اليدين، وتختلف طبيعة نسيج الشّعر من شخص لآخر، ويتباين ما بين النّاعم، أو الخشن، أو المجعّد، أو الوسط، كما يتباين في كونه رقيقًا، أو كثيفًا، أو وسطًا بينهما، ويبلغ معدّل نمو شعر رأس الإنسان حوالي 0,4 ملم يوميًّا، وهو معدّل يفوق معدّل نمو أظافر الإنسان بأربعة أضعاف، إذ يبلغ معدّل نمو الأظافر 0,1 ملم يوميًّا.[١]

عدد شعر الرّأس

يحتوي جسم الإنسان على إجمالي شعر يقدّر بحوالي 5 ملايين شعرة، ونصيب شعر الرأس منها يتراوح ما بين 80 ألف شعرة كحد أدنى إلى 120 ألف شعرة كحد أقصى، وبمتوسّط 100 ألف شعرة؛ أي بمتوسّط بين 800 إلى 1290 شعرة لكل بوصة مربّعة؛ أي 124 إلى 200 شعرة في السنتيمتر المربّع الواحد، ويختلف هذا المتوسّط حسب لون الشّعر، إذ يبلغ متوسّط عدد شعر الرأس للشّعر الأشقر 150 ألف شعرة، بينما للشّعر البنّي 110 آلاف شعرة، وللشّعر الأسود 100 ألف شعرة، وللشّعر الأحمر 90 ألف شعرة، أمّا معدّل نمو الشّعر فيبلغ في المتوسّط حوالي 6 بوصات سنويًّا؛ أي ما معدّله نصف بوصة شهريًّا، وتختلف سرعة نموه من شخص لآخر، وحسب الجنس، إذ إنّ معدّل نمو شعر الذّكور أعلى من معدّل نمو شعر الإناث، بينما يبلغ معدّل تساقط الشّعر الطّبيعي بفعل دورة حياة الشّعرة ما بين 50 إلى 100 شعرة يوميًّا، وهو ما يعتمد على صحّة الشّعر، والتغذية التي يحصل عليها، ومدى العناية به.

أنواع شعر الرّأس

يختلف نسيج شعر الرّأس من شخص لآخر،وأهم العوامل التي تتحكّم به هو العامل الوراثي، إذ تعد الجينات والحمض النّووي للشّخص هي المسؤول الأول والأهم في تحديد نوعيّة نسيج شعر الرّأس الذي ينقسم إلى الأنماط الآتية:

  • الشّعر النّاعم: أو الأملس ويعد نسيج الشّعر النّاعم أكثر هشاشة وزيتيًا من بين أنواع الشّعر الأخرى ما يزيد من احتماليّة تكسّره وتقصّفه، ونسيجه لا يحتمل المواد الكيميائيّة القاسية، ويجب توخّي الحذر عند استعمالها، وعادةً تكون كثافته قليلة، ويتكوّن من طبقتين رئيسيّتين لبصيلة الشّعر الأولى القشرة، والثّانية البشرة.
  • الشّعر الخشن: يعد نسيجه من أقوى أنواع الشّعر والأكثر كثافة، ويستطيع الصّمود أمام تأثير المواد الكيميائيّة، وتحتوي جذوره على البروتين، ويتأثر بتغيّرات الطّقس أكثر من الشّعر النّاعم،؛ لأنّ نسيجه يتكوّن من النّخاع، بالإضافة إلى طبقتي البشرة والقشرة التي تعطيه القوّة والمقاومة للتقصّف والحرارة.
  • الشّعر المتوسّط: وهو وسط بين النّوعين الآخرين من حيث النّعومة، والمقاومة، والكثافة، فنسيجه أقوى من نسيج الشّعر النّاعم، وأقل مقاومة من نسيج الشّعر الخشن، وهو أكثر أنواع الشّعر شيوعًا، ويتكوّن من طبقيتين هما القشرة والبشرة، وبعض أنواعه تحتوي على النّخاع.

أسباب تساقط شعر الرّجال

يبلغ متوسّط تساقط الشّعر الطبيعي حوالي 100 شعرة يوميًّا، ولا يُلاحظ في الحالة الطّبيعيّة عند الأغلبيّة؛ بسبب تعويض الفاقد منه بما يُعرف دورة حياة الشّعر، أو نموّه من جديد، وقدرته على استنتساخ نفسه، وفي حال تعطّلت هذه الدّورة يعجز الشّعر عن تعويض الفاقد منه وتجديد خلاياه، ويؤدي إلى الصّلع، ويكون أكثر شيوعًا عند الرّجال منه عند النّساء للأسباب الآتية:

  • الإفراط في ممارسة التمارين الرياضيّة: وجدت دراسات حديثة أُجريت عام 2017 م أنّه إذا تجاوز معدّل حرق الدّهون 3500 سعرة حرارية أسبوعيًّا فإن ذلك يزيد من معدّل إنتاج الجسم لهرمون الإندروفين، ويضع الجسم تحت ضغط ومجهود بدني كبير، وهو ما ينتج عنه تساقط الشّعر عند الرّجال مؤقّتًا لحين تقليل حدّة التمرينات.
  • استخدام العقاقير المنشّطة: مثل؛ السّتيرويدات التي تؤخذ بهدف زيادة وتضخيم حجم العضلات، إذ تحفّز السّتيرويدات إنتاج ثنائي هيدروتستوستيرون الذي يزيد حجم العضلات، ومن آثاره الجانبيّة حدوث تساقط شديد في الشّعر، وتزيد من تساقط الشّعر عند الرّجال الذي يتناولون المنشّطات، ولديهم استعداد وراثي للصّلع.
  • ارتداء القبّعات باستمرار: إذ يزيد ارتداء القبّعات من تعرّق فروة الرّأس، ويجعله بيئة خصبة للبكتيريا، والتعرّض لالتهابات فروة الرّأس التي تؤدّي إلى تساقط الشّعر.
  • العوامل الوراثيّة: تعد الدّور الأساسي في تساقط الشّعر والتسبّب بحدوث الصّلع، إذ يعتمد على وجود استعداد جيني مع ارتفاع حساسيّة بصيلات الشّعر للهرمونات الجنسيّة الإندروجينيّة المسؤولة عن النّمو في جسم الرّجال، وتسبب المستويات المرتفعة منها في الدّم غزارة نمو شعر الجسم، والصّلع في فروة الرّأس في نفس الوقت، ولا علاج لها.
  • التوتّر النّفسي: على فترات طويلة يؤدّي التوتر إلى تسارع وتيرة فقدان الشّعر عند الرّجال، وتوجد ثلاث حالات من التوتّر والإجهاد النّفسي ينتج عنها تساقط الشّعر، وهي؛ ضعف نمو الشّعر وتوقف إعادة تجديد نفسه، وبعض الحالات من التوتّر ترافقها عادة نتف الشّعر كوسيلة للتغلّب على التوتّر، وإن المستويات العالية من التوتّر تؤثر على جهاز المناعة، وتجعله يهاجم بصيلات الشّعر ويدمّرها، وهو ما يُعرف بداء الثّعلبة.
  • تسريحات الشّعر الخاطئة: يسبّب الضغط الكبير على بصيلات الشّعر من خلال إرجاعه للخلف إضعاف نمو الشعر.
  • مستحضرات فرد الشّعر: إذ تحتوي على مواد كيميائيّة قاسية على الشّعر، وتخترق طبقة القشرة في الجذور للتخفيف من تموّجه، وتجعّده ما يزيد من هشاشة الشّعر ويُضعف بنيته ويزيد من مستويات تساقطه.
  • التدخين: النّيكوتين هي المادّة الفعّالة في الدّخان، إذ تهاجم هياكل الشّعر بالقرب من جريب الشّعر، وتدمّر الحمض النّووي فيها، وتسبّب اضطراب في مستويات البروتياز ومضاد البروتياز، وتغيّر نسبة التّوازن بينهما، وهو ما يؤثّر على كيفيّة تعامل الجلد مع بصيلات الشّعر.
  • عادات غذائيّة سيّئة: إن افتقار النّظام الغذائي للمعادن والفيتامينات الضّروريّة لإعادة بناء الشّعر يُضعف بنية الشّعر ويتسبّب في قصر دورة حياتها، ومن هذه المعادن؛ الحديد المسؤول عن تكوين الهيموغلوبين في الدّم، إذ يعد المسؤول عن نقل جزيئات الأكسجين التي تحتاجها جميع خلايا الجسم، ومنها خلايا الشّعر، ونقص الحديد يعني نقص الهيموغلوبين وبالتّالي نقص الأكسجين الذي يحتاجه الشّعر لينمو ويعيد بناء نفسه، وعادةً نقص الحديد في الجسم يؤدي للإصابة بفقر الدّم.
  • الأمراض الجلديّة لفروة الرّأس: مثل الصدفيّة التي ينتج عنها زيادة في إنتاج خلايا الجلد في فروة الرّأس حتى تطغى على بصيلات الشّعر، وتُؤدي إلى حدوث بقع جافّة من الجلد الخالي من الشّعر بالتّزامن مع الشّعور بالحكّة القويّة، ومرض التهاب الجلد الدّهني ، الذي تزيد فيه مستويات الكوليسترول والدّهون الثّلاثيّة في الدّم عن المستويات الطّبيعيّة، الأمر الذي ينتج عنه تهيّج والتهاب في فروة الرّأس وتساقط في الشّعر.
  • العلاج الكيماوي: وهو عبارة عن مصل كيميائي يحقن في الوريد؛ للقضاء على الخلايا السّرطانيّة التي تتميّز بسرعة وعشوائيّة تكاثرها، وبالتّالي يهاجم هذا المصل جميع خلايا الجسم سريعة التّكاثر والانقسام، منها خلايا الشّعر ما يؤدّي لتدمير بصيلات الشّعر تمامًا، وحدوث الصّلع الكامل، إلا أنه مؤقّت ويزول بعد فترة من أخذ العلاج الكيماوي.
  • عدم الحصول على قسط وافر من النّوم: إذ يبلغ متوسّط ما يحتاجه الإنسان البالغ بين عمر 18 و64 سنة، حوالي سبع أو تسع ساعات يوميًّا من النّوم المتواصل ليلًا، وعند عدم حصول الجسم على حاجته من النّوم يؤثّر هذا سلبيًّا على دورة نمو الشّعر، ويقصّر من حياتها، فالشّعر يعيد بناء نفسه وتجديد خلاياه أثناء النّوم.

نصائح للعناية بالشّعر للرّجال

توجد بعض النّصائح والممارسات اليوميّة التي تضمن العناية بالشعر بعيدًا عن السلوكيّات الخاطئة التي تضعف بنيته وتسبّب تساقطه، فيما يأتي ذكرها:

  • تجنّب التّجفيف العنيف للشّعر بالمنشفة بعد الخروج من الحمّام مباشرةً، واستبداله بمجفّف الشّعر على أقل درجة حرارة ممكنة، إذ تكون بصيلة الشّعر في حالة البلل في أضعف حالاتها، وتجفيفه بعنف يؤدي إلى تكسّر الشّعر وتلفه.
  • تجنّب تسليط الماء السّاخن على شعر الرّأس، واقتصاره فقط على الجسم، لأنّ الحرارة العالية للماء تُفقد الشّعر الزّيوت الطّبيعيّة.
  • التّقليل قدر الإمكان من ارتداء قبّعات الرّأس، وإن كان ولابد منها يُنصح بارتداء الفضفاضة؛ لأنّ القبّعات الضّيقة تسبّب ضغطًا على الشّعر وتضعفه.
  • تجنّب الاستخدام المفرط لمستحضرات الشّعر مثل؛ الجل ومثبّت الشّعر، واستخدامها عند الحاجة فقط.
  • اختيار تسريحة الشّعر المناسبة للوجه، وعدم اللّجوء لإطالة شعر الجوانب من أجل تغطية المساحات الفارغة من الشّعر في مقدّمته، إذ تعد هذه الطّريقة غير محبّذة.
  • غسل الشّعر مرّة واحدة في الشّامبو، إذ يحتوي الشامبو على سلفات لوريل الصّوديوم التي تكسّر الدّهون في فروة الرّأس، وتزيد من جفاف الشّعر.
  • الاهتمام بترطيب الشّعر يوميًّا بكريم مناسب خالٍ من الكحول، أو الزّيوت المعدنيّة، والأفضل استخدام الزّيوت والخلطات الطّبيعيّة لترطيب الشّعر وحمايته من الجفاف.
  • استخدام فرشاة الشّعر المناسبة لفك تشابك الشّعر دون الإضرار به.
  • ارتداء القبّعات الخاصّة بالسّباحة؛ لحماية الشّعر من درجات الملوحة العالية لماء البحر، أو النّسب المرتفعة من الكلور في ماء المسابح.
  • اختيار الشّامبو والبلسم المناسبين لنوع فروة الرّأس، ويمكن معرفتها من طبيعة الشّعر، فإن كان الشّعر زيتيًا أو دهنيًا تكون فروة الرأس دهنيّة، وفي هذه الحالة يجب شراء شامبو وبلسم للشّعر الدّهني لتكسير الدّهون الزّائدة في فروة الرّأس، والعكس صحيح.
  • زيارة الحلاّق بانتظام للتخلّص من نهايات الشّعر المتعبة والمتقصّفة ما يزيد من قوّة الشّعر وصحّته، وتشذيب أطراف الشّعر بانتظام.
  • الاهتمام بالنّظام الغذائي الصحّي المتوازن الغني بالبروتينات التي تعد المادّة الأساسيّة في تكوين الشّعر، بالإضافة إلى البيوتين الذي يدعّم الأغشية الدهنيّة للشّعر، ويوجد بكثرة في المكسّرات، والسّلمون، والأفوكادو، إلى جانب فيتامين ج الذي يحفّز الخلايا على زيادة إنتاجها من الكولاجين الضّروري لترطيب الشّعر، والمحافظة على نعومته، وفيتامين هـ المضاد للأكسدة ويحمي الشّعر من عوامل التّلف.
  • الاهتمام بشرب كميّات كافية من الماء يوميًّا، فالشّعر مثل البشرة يرتوي بكميّة الماء التي تدخل للجسم، فيقيه من الجفاف، ويمنحه الرّطوبة اللّازمة.
السابق
هشاشة العظام الأسباب و الوقاية
التالي
هل يمكن علاج حول العين بالأعشاب

اترك تعليقاً