ما معنى تحليل TSH

يهدف إجراء تحليل TSH إلى الكشف عن مستوى هرمون يُدعى بالهرمون المنبه للدرقية أو Thyroid Stimulating Hormone -TSH في الإنكليزية، الذي تبلغ مستوياته الطبيعية ما بين (0.4 – 4) ميلي وحدة لكل لتر حسب الرابطة الأمريكية للغدة الدرقية، وعادةً ما يكون بوسع هذا الهرمون إعطاء الطبيب لمحة عن وظيفة الغدة الدرقية؛ فالمستويات العالية من هذا الهرمون، تشير إلى إصابة الفرد بقصور الغدّة الدرقية، بينما تشير المستويات المنخفضة منه إلى إصابة الفرد بفرط نشاط الغدة الدرقية، ومن المعروف أنّ اختلال توازن هرمونات الغدة الدرقية يؤدي إلى حدوث مشاكل عديدة تمسّ القدرة التنفسية، والعضلات، وحرارة الجسم، وغيرها الكثير من الوظائف الحيوية، وعلى العموم يُعدّ فحص TSH شبيهًا بفحوصات الدم الأخرى، وهذا يعني أنّ فني المختبر سيلجأ عند إجراء فحص TSH إلى أخذ عينة من الدم من أحد الأوردة باستخدام إبرة مناسبة لهذا الغرض كما هو الحال عند إجرائه لفحوصات الدم الأخرى.

أسباب إجراء تحليل TSH

تُعدّ الغدة النخامية الموجودة في الدماغ هي المسؤولة عن إنتاج الهرمون المنبه للدرقية (TSH) وليس الغدة الدرقية كما يظن الكثيرون، لكن يبقى لهذا الهرمون دورًا مهمًا يتعلق بتنظيم الهرمونات التي تفرزها الغدة الدرقية، وهذا هو السبب الذي يدفع بالأطباء إلى حثّ مرضاهم على إجراء فحص TSH عند الشك بإصابتهم بإمراض الغدة الدرقية، ويُمكن تصنيف الأمراض التي تُصيب الغدة الدرقية إلى أمراض تُسبب قصور بالغدة الدرقية وأخرى تُسبب فرط بنشاط الغدة الدرقية، كما يأتي:

• أمراض قصور الغدة الدرقية: يحدث هذا الأمر عند عجز الغدة الدرقية عن إنتاج ما يكفي حاجة الجسم من هرمونات الدرقية، مما يؤدي إلى إبطاء العمليات الأيضية داخل الجسم ويجعل الفرد معرضًا أكثر للتعب، والضعف، وصعوبة التركيز، وكثيرًا ما يعاني الأفراد من قصور الغدة الدرقية بسبب إصابتهم بالأمراض الآتية:
  • داء هاشِيموتو: يشير هذا المرض إلى حدوث خللٍ في المناعة الذاتية في الجسم، مما يؤدي على مهاجمة خلايا الجهاز المناعي لخلايا الغدة الدرقية عن طريق الخطأ.
  • التهاب الدرقية: ينجم التهاب الغدة الدرقية عادةً عن عدوى فيروسيّة أو عن أمراض المناعة الذاتية، كداء هاشِيموتو.
  • التهاب الدرقية التالي للوضع: تشير هذه التسمية إلى الإصابة بنوعٍ مؤقت من التهاب الغدة الدرقية يحدث فقط عند بعض النساء بعض الولادة.
  • نقص اليود: تحتاج الغدة الدرقية إلى عنصر اليود من أجل تصنيع الهرمونات الخاصّة بها، وهذا يعني أن حدوث نقص في اليود يُمكنه أن يؤدي إلى قصور الغدة الدرقية.
• أمراض فرط نشاط الغدة الدرقية: تؤدي زيادة إفراز الغدة الدرقية للهرمونات إلى تسريع العمليات الأيضية في الجسم، ممّا يزيد من شهية الفرد نحو تناول الطعام، وكثيرًا ما ينجم فرط نشاط الغدة الدرقية عن الإصابة بالأمراض الآتية:
  • مرض غريفز: يزداد حجم الغدة الدرقية كثيرًا ويزداد معدل إنتاجها لهرمونات الدرقية بسبب الإصابة بهذا المرض.
  • التهاب الدرقية: على الرغم من أن التهاب الغدة الدرقية يؤدي إلى هبوط هرمونات الغدة الدرقية كما ذكر مسبقًا، إلا أنّه بنفس الوقت يؤدي إلى زيادة بإنتاج هرمونات الغدة الدرقية لكن لفترة قصيرة.
  • زيادة عنصر اليود في الجسم: يوجد اليود بكميات كبيرة في بعض أنواع الأدوية، كدواء الاميودارون، الذي يصفه الأطباء لعلاج مشاكل دقات القلب.
  • الإصابة بعقيدات الغدة الدرقية: يشير مفهوم العقيدات إلى الكتل الورمية الحميدة التي تنمو أحيانًا داخل الغدة الدرقية.

العوامل المؤثرة على نتائج تحليل TSH

يرى الخبراء أنّه من الضروري أن يأخذ الطبيب على محمل الجدّ الكثير من العوامل التي يُمكنها التأثير على نتائج تحليل TSH، مثل:

• الأخطاء المخبريّة: ينصح الخبراء بإعادة إجراء تحليل TSH في حال كانت النتيجة مثيرة للريبة أو مفاجئة بعكس التوقعات.
• موعد إجراء الفحص: يرتفع مستوى هرمون المنبه للدرقية في حال أجري التحليل أثناء الصيام أو في الصباح الباكر .
• الأجسام المضادة: يؤثر وجود الأجسام المضادة في الدم على نتائج تحليل TSH عند 1% من الأفراد تقريبًا.
• عوامل أخرى: يُمكن لعوامل أخرى أن تؤثر على نتائج تحليل TSH، مثل الإصابة بالأمراض، والحمل، وأخذ بعض الأدوية أو المكملات الغذائية الغنية باليود، أو حتى بسبب تغيرات في أنماط النوم لدى الفرد.