الصحة النفسية

علامات الاخصاب المبكرة

 

الإخصاب

يحدث الإخصاب عند وصول الحيوان المنويّ عبر المهبل إلى رحم المرأة ليتّحد مع البويضة في قناة فالوب، وتشير بعض الدراسات إلى حاجة الحيوان المنويّ إلى ما بين 2-10 دقائق لينتقل من عنق الرحم إلى قنوات فالوب، حيث مكان الإخصاب، ومن المثير للاهتمام أنّ الحيوانات المنويّة يُمكنها التنقل في جسم الأنثى إلى الأعلى بغض النظر عن وضعية الأنثى والجاذبية الأرضية، وفي حال كانت البويضة جاهزة فإنّ الإخصاب يتم بسرعة خلال ثلاث دقائق بعد انتهاء العملية الجنسية، ثمّ تبدأ البويضة بالانقسام إلى خلتين، ثمّ إلى أربع خلايا، وتستمر على هذا المنوال حتّى مضي أسبوع واحد لينتج في النهاية ما يُعرف بـ “الكيسة الأريميّة”، التي تنغرس ببطانة الرحم وتكمل انقسامات خلاياها التي ستشكل الجنين والمشيمة، وهذا بالعادة يحدث بين 5-10 أيام من الإخصاب، وعلى الرغم من أنّ هناك الكثير من العمليات الحاصلة داخل جسم الأنثى بعد الإخصاب، إلّا أنّ علامات الإخصاب لن تظهر إلى بعد حدوث الانغراس، أي بعد مرور ما بين 7-10 أيام من الإخصاب، مع العلم أنّ للحيوانات المنويّة القدرة على البقاء حيّة في جسم الأنثى إلى حد 5 أيام، وهذا قد يزيد من احتمالية حدوث الإخصاب في وقت لاحق بعد العملية الجنسية وبالتالي تأخير ظهور علامات الإخصاب.

علامات الإخصاب المبكرة

يتباين ظهور علامات الإخصاب المبكرة بين النساء، كما أنّ العلامات المبكرة للأخصاب قد تختلط مع العلامات التي تشعر بها النساء قبل وبعد المرور بالدورة الشهرية، وهذا قد يجعل من أمر تحديد العلامات المبكرة للأخصاب صعبًا بعض الشيء، لكن الكثير من الخبراء يرون إمكانية أن تتضمّن علامات الإخصاب المبكّرة ما يلي:

  • المغص والتبقيع: يؤدي انغراس الجنين ببطانة الرحم بعد الإخصاب بحوالي 10-14 يومًا إلى حدوث نزيف قد تعتبره بعض النساء دلالة على مجيء الدورة الشهرية، لكن في الحقيقة يتميز هذا النزيف عن دم الدورة الشهرية من ناحية لونه الزهري، أو الأحمر، أو البني، وقد يُصاحب التبقيع نزول لخراج أبيض أو حليبي من المهبل، وهذا يدل على زيادة سماكة جدران المهبل، الذي يحدث مباشرة بعد الإخصاب، كما قد يستمر هذا الخراج أثناء الحمل، وهو يُعد غير مؤذٍ ولا يتطلب علاج.
  • تخطي الدورة الشهرية: يفرز الجسم ما يُعرف بهرمون “موجهة الغدد التناسليّة المشيمائيّة البشريّة” مباشرة بعد اكتمال انغراس الجنين، وهذا يؤدّي إلى توقّف المبيضين عن تشكيل بويضات جديدة كل شهر.
  • ارتفاع درجة الحرارة: تزيد حرارة جسم الحامل قليلًا عما قبل الإخصاب، لكن الحرارة أيضًا قد تزيد أثناء ممارسة النشاط البدني أو عند المرور بأجواء حارة، لذلك فإنّ شرب الماء سيكون أمرًا ضروريًا مع ممارسة التمارين بحذر.
  • الإجهاد: يُمكن للإجهاد أن يظهر أثناء أي فترة من الحمل، لكنه يشيع أكثر ضمن الفترة المبكرة من الحمل، وهذا يدفع الخبراء بنصح النساء إلى أخذ قسط كافٍ من نوم للتعامل مع علامات الإجهاد.
  • زيادة بنبضات القلب: يتسبب إفراز جسم الحامل للهرمونات في زيادة بنبضات القلب وربما عدم انتظامها، خاصة بعد الإخصاب ب 8-10 أسابيع، لذلك فإنّ الخبراء ينصحون الحوامل المصابات بأمراض القلب واللواتي يأخذن أدوية لذلك بأن يستشرن الطبيب للإشراف على إعطائهن جرعات أقل أو أنواع ادوية أخرى مناسبة للحمل.
  • تغيرات تمس الثديين: تلعب الهرمونات دورًا في إحداث تغيرات على الثديين، خاصة بعد 4-6 أسابيع من الإخصاب، وهذا قد يجعل المرأة تشعر بتورم الثديين أو بالألم عند لمس الثديين، لكن في الغالب يزول هذا كله بعد مضي بضعة أسابيع، لكن يُمكن نُصح المرأة بشراء حملات صدر قطنية أكثر راحة.
  • تغيرات مزاجية: يؤدي إفراز هرموني الإستروجين والبروجسترون إلى جعل مزاج المرأة أكثر عاطفية وحساسيّة من ذي قبل، وهذا قد يؤدي إلى تقلبات في المزاج، وشعور بالاكتئاب، والقلق، أو بالنشوة.
  • التبول المتكرر: يزيد الجسم من كمية ضخه للدم أثناء الحمل، وهذا يزيد من الجهد الواقع على الكليتين، مما يؤدي إلى زيادة الرغبة بالذهاب إلى الحمام، كما قد يؤدي ذلك إلى تسرب غير مقصود للبول أحيانًا.
  • غثيان الصباح: يظهر غثيان الصباح بالعادة بين الأسبوع 4-6 بعد الإخصاب، وعلى الرغم من تسميته بغثيان الصباح، إلّا أنّه بالإمكان أن يحدث في أي وقت من النهار أو الليل، ويرى الخبراء إمكانية أن تكون الهرمونات هي أيضًا مسؤولة عن حدوث الغثيان.
  • علامات أخرى: هناك علامات أخرى قد تظهر بعد الإخصاب، منها الانتفاخات، والإمساك، وارتفاع ضغط الدم، والدوخة، وزيادة الحساسية للروائح، وحرقة المعدة، والصداع، وألم الظهر، وربما زيادة في الوزن وظهور الوحام.

فحوصات الحمل

يؤكّد الخبراء أنّ الخضوع لفحص الحمل بعد الانغراس مباشرة قد يأتي بنتيجة سلبية تنفي حصول إخصاب على الرغم من حدوثه على أرض الواقع؛ ويُنسب ذلك إلى حقيقة أنّ الجسم لم يفرز بعد سوى كميّات قليلة من الهرمون الخاص بالحمل الذي تلتقطه فحوصات الحمل، لكن ظهور بعض العلامات المذكرة سلفًا قد يجعل من الإخصاب أمرًا محتملًا، وهذا يدفع الخبراء إلى نصح النساء بفتح أعينهن على أيّ تغيّرات جديدة على أجسامهنّ، لكنّ غالبية النساء لا يتوقّعن حدوث إخصاب إلى بعد تخطيهنّ للدورة الشهريّة، أي بعد 15 يومًا من الإباضة.

السابق
ما هي أسباب دوالي الخصية
التالي
اصفرار العين وعلاجه

اترك تعليقاً