الصحة النفسية

فوائد تحليل البراز

فوائد تحليل البراز

 

تحليل البراز

ينصح الطبيب بضرورة إجراء تحليل البراز بهدف تحري وتشخيص الكثير من أمراض الجهاز الهضمي، بما في ذلك الالتهابات الفيروسية، والبكتيرية، والطفيلية، وسوء امتصاص العناصر الغذائية، والسرطانات أيضًا، وعادةً ما يطلب اخصائي المختبرات من المرضى جمع جزء من البراز ووضعه داخل علبة نظيفة خاصة بهذا الغرض، ثم ارسالها بعد ذلك إلى المختبر من أجل إجراء التحاليل المطلوبة، وقد تتضمن هذه التحاليل تفحص جزء من العينة باستخدام المجهر أو اجراء التحاليل اللازمة لمعرفة الخصائص الكيميائية للعينة، ومن البديهي أن يتحقق أخصائي المختبر من الخصائص الفيزيائية الأخرى للعينة؛ كاللون، والرائحة، والشكل، والتماسك، فضلًا عن وجود المخاط فيها، وقد يسعى أخصائي المختبر كذلك إلى تحري وجود خلايا الدم الحمراء والبيضاء، والدهون، والألياف الغذائية، والسكريات الموجودة في العينة، بالإضافة إلى مستوى الحموضة أو القاعدية للعينة.

فوائد تحليل البراز

يستفيد الطبيب كثيرًا من نتائج تحليل البراز، خاصة عند الأطفال الصغار؛ لإن ذلك يُساعده على تحري وتشخيص الكثير من الأمراض والمشاكل الصحية لدى هذه الفئة وغيرها من الفئات العمرية، ومن بين الفوائد المرتبطة بإجراء تحليل البراز ما يلي:

  • تشخيص أمراض الحساسية والالتهابات التي تصيب الجسم، بما في ذلك الحساسية اتجاه البروتينات عند الأطفال الرضع.
  • تشخيص العدوى والالتهابات الناجمة عن البكتيريا، أو الفيروسات، أو الديدان الطفيلية التي تغزوا الجهاز الهضمي.
  • تشخيص سوء هضم أو امتصاص السكريات، أو الدهون، او غيرها من العناصر الغذائية.
  • تحري وجود لعض الحالات التي تعطي نتائج غير طبيعية عند فحصها مثل القرحة المعوية والبواسير، فضلًا عن تحري آثار أو مضاعفات تناول بعض أنواع مضادات الالتهابات، بما في ذلك الأسبرين.
  • تحري وجود النزيف داخل الجهاز الهضمي.
  • تحري وتشخيص الإصابة بالتهاب المعدة والأمعاء، الذي قد ينشأ عن البكتيريا أو الفيروسات ويؤدي إلى المعاناة من الاسهال والتقيؤ.
  • تحري الإصابة بداء الأمعاء الالتهابي والأمراض المرتبطة به-كمرض كرون مثلًا-الذي يؤدي إلى التهاب في بطانة الجهاز الهضمي، أو مرض التهاب القولون التقرحي، الذي يؤدي إلى التهاب القولون والمستقيم.
  • تحري الأعراض أو المضاعفات الشديدة الظاهرة على المريض؛ كالجفاف واختلالات الكهارل داخل الجسم.

ومن الجدير بالذكر أيضًا أن تحليل البراز يُصبح أمرًا لا بد منه أحيانًا عند الإصابة بالإسهال لعدة أيام متتالية، أو عند ملاحظة نزول دم أو مخاط مع البراز، أو عند الإحساس بالألم في البطن، أو التقيؤ، أو حتى الغثيان والحمى، وكثيرًا ما يلجأ الأطباء إلى المطالبة بإجراء تحليل البراز عند الأطفال الرضع والكبار بالسن، والذين يُعانون من ضعف المناعة، والأفراد الذين تناولوا طعامًا أو شربوا ماءً ملوثًا، أو عند ظهور أعراض شديدة عند المصاب.

أنواع تحاليل البراز

يجهل الكثيرين بأن هنالك عدة أنواع من التحاليل التي تهدف إلى تحري وفحص عينات البراز اعتمادًا على غاية أو هدف الطبيب، وتتضمن أبرز هذه الأنواع ما يلي:

  • اختبار غواياك لتحري الدم الخفي: يتضمن هذا الفحص إجراء اختبارات وتفاعلات كيميائية على عينة البراز من أجل الكشف عن وجود الدم الذي تعجز العين البشرية عن رؤيته.
  • اختبار البراز الكيميائي المناعي: يُحاول اخصائي المختبر استخدام أجسام مضادة مناعية كوسيلة لتحديد آثار الدم في عينة البراز.
  • اختبار الدهون في البراز: يهدف هذا الاختبار إلى الكشف عن كميات الدهون الإضافية الموجودة في البراز بهدف تحري الأمراض أو المشاكل التي تؤدي إلى سوء امتصاص الدهون من الطعام.
  • اختبار الحمض النووي في البراز: اعتمدت جمعية السرطان الأمريكية اختبار الحمض النووي في البراز (أو DNA البراز) كوسيلة ممكنة للكشف عن سرطان القولون في عام 2008، وهو يُعد اختبارًا مفيدًا للكشف عن المادة الوراثية الخاصة بالأورام السرطانية والزوائد اللحمية، لكنه يبقى مكلفًا مقارنة بأنواع تحاليل البراز الأخرى.
  • اختبار الديدان وبيوضها: يمتاز هذا الاختبار بسهولته وبشيوع استخدامه، وبوسعه الكشف عن أنواع كثيرة من الديدان المعوية، مثل: الديدان الشريطية، وديدان الأنكلستوما، والديدان الحلقية، والديدان العريضة، وغيرها الكثير من الأنواع.

جمع عينة البراز

عادةً ما يكون على الممرضة أو الممرض ارشاد المريض إلى كيفية جمع عينة البراز ووضعها داخل العلبة الطبية الخاصة بذلك، لكن ووفقًا لبعض الخبراء، فإن بوسع المريض وضع عينة البراز في علبة بشرط أن تكون نظيفة ومغلقة، كما يجب عدم أخذ البراز مباشرة من المرحاض بعد اختلاطه بالماء أو بالبول، وعلى العموم يُمكن شرح خطوات أخذ عينة البراز على النحو الآتي:

  • الحصول على علبة طبية نظيفة لغايات جمع عينة البراز، ثم كتابة أسم المريض وتاريخ الولادة وتاريخ جمع العينة عليها.
  • وضع وعاء فارغ أو قطعة من أحد الجرائد النظيفة تحت طرف المرحاض من أجل جمع قطعة من البراز عند التبرز والحرص على عدم نزول هذه القطعة إلى داخل المرحاض.
  • استخدام الملعقة التي تأتي أصلًا مع العلبة الطبية من أجل جمع البراز ووضعه داخل العلبة، ويُفضل ملئ ثلث حجم العلبة بالبراز أو ما يُقدر بحجم حبة الجوز.
  • وضع الوعاء أو أي من الأغراض التي استعملت لجمع البراز داخل كيس بلاستيكي ورميه في سلة المهملات.
  • غسل اليدين جيدًا بالماء الدافئ والصابون.

وعلى العموم، قد يلجأ الأطباء وخصائي المختبرات إلى تخزين أو حتى وضع عينة البراز في الثلاجة في حال كان ذلك ضروريًا، لكن يبقى من الضروري أن تكون عينة البراز المرسلة إلى المختبر عينة حديثة، وإلا سوف تتكاثر البكتيريا داخل العينة ويحدث خلل في دقة نتائج التحليل، وعادةً ما تخرج نتائج تحليل البراز خلال 1-2 يوم فقط.

جمع عينة البراز عند الأطفال

يطلب الأطباء أحيانًا من أولياء الأمور جلب عينات من براز طفلهم من المنزل، وهذا الأمر قد يكون فوضويًا وصعبًا بالنسبة لهم، وسيكون من الضروري بالطبع تزويد أولياء الأمور أو مقدمي الرعاية بقفازات طبية مناسبة للحصول على عينة من براز الطفل، وللأسف تزاد صعوبة جمع عينة البراز أكثر عند الأطفال المصابين بالإسهال بسبب عجز هؤلاء الأطفال عن اخبار البالغين بموعد مجيء الرغبة لديهم بالتبرز، كما قد يكون من الصعب على أولياء الأمور منع الأطفال من التبول وتلويث عينة البراز، لذا قد يكون من الأنسب لهم استعمال غطاء بلاستيكي شبيه بالقبعة لإجلاس الطفل فوقه والانتظار حتى يتبرز، لكن ما يزيد الوضع سوءًا أحيانًا هو الحاجة إلى أخذ أكثر من عينة من مرات مختلفة، وغالبًا ما يطالب الطبيب بإجراء ذلك لغرض مساعدته على الكشف عن وجود أنواع معينة من الديدان أو البكتيريا عند الأطفال.

السابق
رجيم ينقص 10 كيلو في 5 أيام
التالي
أعراض نقص فيتامين ب2

اترك تعليقاً