الصحة النفسية

كيفية التخلص من تعرق اليدين

كيفية التخلص من تعرق اليدين

 

كثرة التعرق

تُصيب البعض حالة فرط التعرق التي تتسبب بزيادة التعرق في منطقة محددة من الجسم مثل اليدين والقدمين أو تحت الإبط أو الجسم بأكمله، مما يؤدي إلى الإزعاج والإحراج، وغالبًا ما تحدث هذه الحالة دون أي سبب واضح مثل الطقس الحار، ولكنها قد تنتج عن حالات صحية مثل فرط نشاط الغدة الدرقية والسمنة ومرض السكري، وبالرغم من أنها حالة غير خطيرة إلا أن الانزعاج الناتج عنها قد يدفع البعض للبحث عن حلول وعلاجات للتخلص من التعرق الزائد، مع أن البعض قد لا يعرف أنها حالة صحية يمكن علاجها .

علاج فرط التعرق في اليدين

يمكن التخلص من مشكلة فرط التعرق في اليدين من خلال عدة خيارات للعلاج تتضمن كل مما يأتي:

  • العلاجات الموضعية: يمكن للعلاجات الموضعية أن تساعد في علاج فرط التعرق في اليدين، وهو العلاج الأولي الذي ينصح به الطبيب، وتساعد هذه العلاجات الموضعية في الوصول إلى الغدد العرقية وانسدادها، مما يعطي الجسم إشارة إلى التوقف عن إفراز المزيد من العرق، ولكن قد تتسبب ببعض الآثار الجانبية والتي تشمل كل من الشعور بالحرقة والتهيج في البشرة.
  • العلاج بالشحنات الكهربائية – Iontophoresis: يمكن اللجوء إلى هذا العلاج للتقليل من التعرق في اليدين، ويمكن إجراء العلاج في المنزل بإحضار وعاء مملوء بالماء ووضع اليدين فيه، ومن ثم استخدام جهاز يمرر تيار كهربائي ذو جهد منخفض، مما يساعد في سدّ الغدد العرقية، وتستغرق جلسة العلاج بهذه الطريقة 20 – 40 دقيقة وقد يحتاج المريض إلى تكرارها من 6 – 10 مرات للوصول إلى النتائج المطلوبة، وتشمل الآثار الجانبية كل من التهيج والجفاف والالم أثناء العلاج.
  • استخدام الأدوية: يمكن استخدام العلاجات الدوائية الفموية التي تتضمن الأدوية المضادة للتعرق، ويجب على بعض الفئات الحذر من هذه الأدوية خاصة الرياضيين والأشخاص الذين يعملون في مكان ساخن وأي شخص يعيش في جو دافئ؛ وذلك بسبب انخفاض قدرة الجسم على تبريد نفسه، كما قد تتسبب هذه العلاجات بمجموعة من الآثار الجانبية والتي تتضمن كل من جفاف الفم وجفاف العينين والرؤية الضبابية وخفقان القلب، وتزداد حدة هذه الأعراض بازديات الجرعات من هذه الأدوية.
  • العلاجات المنزلية: يمكن لبعض العلاجات المنزلية أن تساعد في التخلص من تعرق اليدين المفرط وتشمل ما يأتي:
    • صودا الخبز: يعرف صودا الخبز بخصائصه القلوية، مما يجعله وسيلة سريعة وغير مكلفة للحدّ من رائحة العرق والتقليل من التعرق وزيادة سرعة تبخره، وذلك من خلال استخدام ملعقتين صغيرتين من صودا الخبز ومزجهما بالماء لصنع عجينة توضع على اليدين وتفرك جيدًا لمدة خمس دقائق.
    • خل التفاح: يسهم خل التفاح الطبيعي في إبقاء اليدين جافتين قدر الإمكان من خلال الحفاظ على توازن مستويات الأس الهيدروجيني في الجسم، وذلك بمسح اليدين بالخل وتركه لمدة ليلة كاملة للحصول على أفضل النتائج، ويمكن لإضافة الخل إلى النظام الغذائي أن تساعد في تحسين حالات فرط التعرق أيضًا.
    • الميرامية: تساعد أوراق الميرامية في تقليل تعرق اليدين والتخلص من الزيوت الزائدة في الجلد، بالإضافة إلى تقليل رائحة العرق، ويمكن استخدامها من خلال وضع كمية من أوراق الميرامية في كيس من القماش ووضع الكيس في الجيب للإمساك به، مما يساعد في امتصاص العرق ومنع العرق.

أسباب كثرة التعرّق

يعد التعرق أمرًا طبيعيًا واستجابة الجسم لظروف معينة مثل التعرّض للحرارة، والمجهود البدني، والانفعالات مثل الخوف أو الغضب، ولكن قد يكون التعرق بكميات مفرطة أكثر من الحدّ الطبيعي في بعض الحالات ودون سبب واضح أيضًا، ويمكن أن يعود فرط التعرق لعدة أسباب تعتمد على نوع التعرق الزائد كما يلي:

  • فرط التعرق المركزي الأساسي: يحدث هذا النوع من التعرق في عدة أماكن في الجسم والتي تشمل تحت الإبطين، والرأس، واليدين، والقدمين، والوجه، ويبدأ هذا النوع في مرحلة الطفولة ويكون الأشخاص أكثر عرضةً لهذا النوع بنسبة 30-50% تقريبًا في حال وجود عامل وراثية يسري في العائلة، وقد يعتقد البعض أن هذا النوع من فرط التعرق قد يعود للحالة العقلية والعاطفية للفرد، أو أن هذه الحالة تؤثر فقط على الأشخاص المعروفين بالعصبية والقلق الزائد، ولكن تبين من خلال الأبحاث عكس ذلك، فالأفراد الذين يعانون من هذا النوع لا يختلفون عن بقية الناس ويواجهون المحفزات ذاتها.
  • فرط التعرق الثانوي العام: وهو النوع الناتج عن حالة طبية أخرى أو أضرار جانبية لبعض الأدوية والوصفات الطبية مثل مضادات الاكتئاب، ويؤثر على منطقة معينة أو الجسم بأكمله لدى الأشخاص في مرحلة البلوغ عمومًا، وقد يحدث هذا النوع أيضًا خلال النوم، وتتضمن الحالات الطبية المسببة لهذا النوع من فرط التعرق كل من:
    • أمراض القلب.
    • أمراض السرطان.
    • اضطرابات الغدة الكظرية.
    • السكتة الدماغية.
    • فرط نشاط الغدة الدرقية.
    • سن اليأس.
    • إصابات الحبل الشوكي.
    • أمراض الرئة.
    • الأمراض المعدية مثل السل أو فيروس نقص المناعة البشرية.
    • مرض باركنسون.

المشكلات الناتجة عن كثرة التعرّق

لا تعد حالة فرط التعرق خطِرة، ولكنها تؤثر على ما نسبته 3٪ تقريبًا من الناس، ولا تتسبب بآثار جانبية أو مضاعفات خطِرة عادةً من الناحية الطبية، ولكن قد تؤدي في بعض الحالات إلى عدة مشاكل جلدية غالبًا ما تكون طفيفةً ولكنها تتسبب بالانزعاج والضيق للفرد، ومنها:

  • المشاكل الاجتماعية والعاطفية: قد يؤدي فرط التعرق إلى الابتعاد عن الناس والعلاقات الاجتماعية والمهنية بسبب الإحراج الشديد الذي يسببه فرط التعرّق، وقد تكون حالة صعبة لدى البعض ولا يمكن تحملها، بالإضافة إلى المشاكل العاطفية الناتجة عن التعرق المفرط.
  • مظهر الجلد السيئ: يتسبب تعرض الجلد للرطوبة باستمرار إلى جعله هشًّا ومجعّدًا أيضًا، مما قد يتسبب بحالات جلدية أخرى لدى البعض.
  • الحكة: يعاني الأشخاص في حالات فرط التعرق من الحكة في المناطق الرطبة باستمرار نتيجة الإصابة بالعدوى الفطرية الناتجة عن البيئة الرطبة.
  • رائحة الجسم: قد لا يكون للعرق رائحة سيئة ولكن تراكم البكتيريا في الأماكن الرطبة باستمرار يؤدي إلى ظهور هذه الرائحة السيئة، وتعد المناطق الأكثر عرضة للرائحة السيئة كل من تحت الإبط والأعضاء التناسلية والقدمين، لذا فإنه من المهم إبقاء هذه المناطق جافة ونظيفة لتجنب الروائح السيئة.
  • الثآليل والالتهابات البكتيرية: تؤدي الرطوبة إلى هشاشة الجلد كما ذكرنا سابقًا، وهو ما يمكن أن يتسبب بسهولة دخول البكتيريا والفيروسات إلى داخل الجلد مسببة العدوى الجلدية بما في ذلك الثآليل.
السابق
علاج آلام القدمين
التالي
ما علاج رفة العين

اترك تعليقاً