كيف تعقم هاتفك لتجنب انتقال الأمراض

كيف تنتقل العدوى؟

تعدّ الجراثيم والميكروبات جزءًا من حياتنا اليومية، فهي كائنات حية دقيقة لا يُمكن رؤيتها بالعين المجردة، وتوجد في كل مكان؛ كالتربة والماء والهواء، وعلى سطح جسمك نفسه، ولحسن الحظ؛ فإنّ بعض هذه الجراثيم مفيد للصحة، ولا يُسبب أيّ ضرر يُذكر للجسم، في حين أنّ بعضها الآخر ضار ويُسبب العدوى، التي تعني دخول الجراثيم للجسم، ثم تكاثرها بأعداد كبيرة، وتعطيلها لعمل بعض أجهزة الجسم أو كلها.

توجد مصادر كثيرة تتجمع فيها الجراثيم أبرزها؛ الأسطح الجافة في مناطق رعاية المرضى، والأسطح الرطبة، والبيئات الحيوية، مثل؛ الحنفيات، الأجهزة الطبية، الغبار، أو الحطام المتحلل والمتطاير من مواقع البناء، وكي تتمكن من محاربة العدوى، وحماية جسدك منها، لا بدّ أن تكون مطلعًا على الطرق الرئيسية التي تنتقل عبرها، وهي:

• الجلد البشري: وذلك عند التلامس المباشر بين شخصين، أحدهما يحمل عدوى جرثومية، وخاصةً إذا كان الشخص ذا مناعة جسدية منخفضة، ويعجز جسمه عن محاربة الميكروبات.
• استخدام أدوات شخص مصاب بعدوى معينة: وبخاصة أغراضه الشخصية مثل؛ المنديل أو الفرشاة وغيرها، فالعديد من الأمراض الخطيرة تنتقل بهذه الطريقة.
• رذاذ الشخص المصاب: إذ إنّ الرذاذ الناتج عن العطس أو السعال يكون محملًا بالجراثيم التي يُمكن أن تتطاير على مسافة قد تصل إلى 6 أقدام، وبالتالي قد تستقر على عين أو أنف شخص آخر مسببة له العدوى.

طرق تعقيم الهاتف لتجنب انتقال العدوى

لا شكّ أنّ هاتفك المحمول من أكثر الأدوات التي تبقيها في يدك أغلب ساعات اليوم، ممّا يزيد من احتمالية كونه حاملًا وناقلًا للجراثيم، ممّا يستدعي المسارعة إلى اتباع الطرق السليمة لتعقيمه، ومن أبرزها ما يأتي:

• البدء باستخدام مواد التنظيف العادية المتوافرة في المنزل التي تنظف بها يديك من أجل تنظيف الهاتف، ففاعليتها ونسبة تخلصها من الجراثيم والميكروبات عالية وناجعة.
• اختيار قطعة قماش ناعمة وقطنية من أجل تنظيف الهاتف، وننصحك باستعمال قطعة القماش الصغيرة التي تُستخدم لتنظيف عدسات النظارات.
• وضع القليل من الصابون على قطعة القماش، ثم تمريرها على الهاتف من الأعلى إلى الأسفل، فالماء لوحده غير قادر على إزالة الفيروسات، وإنّما يستطيع الصابون التفاعل مع الفيروسات والقضاء على تركيبتها البروتينية الجينية والشبيهة، لدرجة كبيرة بتركيبة الدهون.
• استخدام الكحول بعد الانتهاء من الصابون، وذلك بوضع كمية مناسبة على سطح الهاتف؛ فالكحول يحتوي على نسبة من الإيثانول القادر على قتل الفيروسات، مع ضرورة الانتباه إلى نوع الكحول المستخدم فبعض الأنواع لا تتناسب وشاشة الهاتف.
• استخدام معقمات الأشعة فوق البنفسجية للهواتف؛ فهي الخيار الأفضل والتكنولوجي المستقبليّ الذي بات خيارَ العديدين الأول، نظرًا لفعاليته الكبيرة مقدرته على التخلص من الفيروسات والميكروبات دون إتلاف أجزاء الهاتف أو إحداث أيّ أضرار بها.

طرق تعقيم الأجهزة الأخرى

توجد العديد من الأجهزة الإلكترونية الأخرى التي يجب أن تحرص على تعقيمها بسبب كثرة استخدامها، باستعمال المعقم متعدد الاستخدامات الذي لا ينظف الساعات الذكية والسماعات فقط، بل الهواتف، والنظارات، والمجوهرات، وألعاب الأطفال، والمفاتيح، وغيرها، ولقد استُخدم في بيئات مختلفة، أثبت فعاليته الممتازة، وإليك الطرق المثالية لفعل ذلك:

• عرِّض ساعتك أو سماعاتك لصندوق الأشعة فوق البنفسجية؛ إذ إنّه يعمل على قتل معظم الجراثيم خلال فترة 5 دقائق فقط، ويمكن استعماله عند الخروج من المنزل لسهولة التطبيق.
• ابدأ بغسل يديك جيدًا بالماء والصابون لتجنب نقل الأوساخ من يديك إلى الساعة أو السماعات، ثم ضع القليل من الصابون السائل على قطعة القماش الناعمة، وابدأ بتمريرها على الساعة الذكية أو سدادات الأذن القطنية في السماعات، وبعد الانتهاء يجب تجفيفها تمامًا أو وضعها أمام مصدر هواء.
• يمكنك أيضًا استخدام المعقم بوضع القليل منه على قطعة القماش بدل الصابون، لكن يجدر الانتباه إلى ضرورة تجنب استخدامه عند الرطوبة العالية في الجو؛ فذلك يُقلل من كفاءته عند العمل.

هل تنتقل العدوى بتداول الحيوانات أو النقود؟

إنّ الإجابة القصيرة المباشرة على التساؤل السابق؛ نعم يُمكنها ذلك، لكن علينا توضيح العديد من النقاط عن ذلك، وإضافة مجموعة من المعلومات التي ستجعلك أكثر حرصًا عند استخدام واستعمال أيِ منها:

• يزداد خطر التعامل بالعملات الورقية والنقدية، عندما ترتبط بالتعامل المتزامن مع الطعام، فعلى سبيل المثال؛ لو قمت بطلب طعام من مطعم ما وأعاد لك جزءًا من الفكة، ثم قمت بوضعها في جيبك في نفس اليد التي بدأت فيها بتناول شطيرتك، فإنّك حتمًا معرضًا للإصابة بالعدوى.
• تعدّ المستشفيات أيضًا أماكن رئيسية لانتقال الأمراض والميكروبات الدقيقة عبر العملات النقدية والورقية عند التعامل بها، مثل؛ المكورات العنقودية الذهبية، والسالمونيلا، وبعض الفيروسات البشرية، التي يُمكنها العيش على سطح النقود بسهولة، والتسبب بأمراض خطير عند غياب الحذر والحيطة.
• يمكن لأجسام الحيوانات حمل عدد كبير من الميكروبات الدقيقة المتنوعة، مثل؛ الطفيليات، والفطريات، والفيروسات، والبكتيريا التي من شأنها التسبب بالمرض للبشر عند لمس وبرها، أو برازها، أو لعابها، كما تنتقل عند التعرض للخدش أو العض، وتعدّ الحيوانات الأليفة التي تُربى في المنزل، الاحتمال الأكبر لذلك، مثل؛ القطط، أو الكلاب، أو الأرانب، إضافة إلى القوارض التي يُمكن أن تختبئ في الزوايا، وخلف الجدران، مثل؛ الفئران.