الصحة النفسية

ماهو علاج حساسية الدم

ماهو علاج حساسية الدم

حساسية الدم

تُعرف الحساسية على أنها استجابة الجهاز المناعي للمواد الغريبة التي عادةً ما تُلحق الضرر بالجسم والتي يُطلق عليها اسم مسببات الحساسية، وقد تشتمل تلك المواد على بعض أنواع الأطعمة، وحبوب اللقاح، ووبر الحيوانات الأليفة، فعلى سبيل المثال؛ عندما يتعرض الجسم لوبر الحيوانات الأليفة يُدرك أنه غير ضار، إلا أن الوبر لدى الأشخاص الذين يُعانون من حساسيته يُعد مادة خارجية تُهدد الجسم وتهاجمه، إذ تكمن مهمة الجهاز المناعي في الحفاظ على صحة الجسم من خلال مكافحة مسببات الأمراض الضارة، ومهاجمة أي مادة غريبة يُعتقد أنها قد تُعرض الجسم للخطر.

علاج حساسية الدم

تتضمن العلاجات الممكنة لحساسية الدم ما يأتي:

  • الابتعاد عن مثيرات الحساسية: تُعد هذه الخطوة الأهم للوقاية من الإصابة بحساسية الدم وتخفيف أعراضها، إذ يحدد الطبيب محفزات الحساسية لدى الشخص ليتمكن من اتخاذ خطوات للمساعدة على تجنبها.
  • استخدام الأدوية: يُمكن أن تُساعد بعض أنواع الأدوية على تخفيف رد فعل الجهاز المناعي للجسم، وبالتالي التخفيف من الأعراض الناتجة عن الحساسية، وذلك تبعًا لنوع الحساسية التي يُعاني منها المصاب، وقد ينصح الطبيب ببعض أنواع الأدوية غير الموصوفة طبيًا أو الموصوفة طبيًا والتي قد تتخذ شكل الحبوب، أو السائل، أو بخاخات الأنف، أو قطرات العين.
  • العلاج المناعي: يلجأ العديد من الأشخاص إلى العلاج المناعي في حالات الحساسية الشديدة والتي لا يُمكن شفاؤها باتباع الطرق العلاجية الأخرى، إذ يوصي الطبيب بالعلاج المناعي لمسبب الحساسية، والذي عادةً ما يُعطى على مدار عدة سنوات، إذ يتضمن سلسلة من حقن مستخلصات مثيرات الحساسية بناءً على حالة الشخص، أو يمكن من خلاله وضع أقراص أسفل اللسان وتركها حتى تذوب، وعادةً ما تستخدم هذه الأقراص لعلاج بعض أنواع الحساسية الناتجة عن غبار الطلع.
  • حقنة إيبنيفرين: عادةً ما تُعطى هذه الحقنة للحالات الطارئة عند الإصابة بالحساسية الشديدة، ويمكن من خلالها تخفيف حدة الأعراض إلى حين علاج الحالة.

علاجات منزلية لأعراض حساسية الدم

قد تتحسن بعض أعراض حساسية الدم باتباع بعض الإجراءات المنزلية، ومن الأمثلة عليها ما يأتي:

  • احتقان الجيوب الأنفية وحمى القش: يُمكن أن يُساعد استنشاق محلول من الماء والملح على التخلص من المخاط السميك ومثيرات الحساسية من الأنف، وبالتالي التقليل من احتقان الجيوب الأنفية وحمى القش.
  • الحساسية المنزلية المنقولة في الهواء: يُمكن الحد من هذه الأعراض بتجنب التعرض للمسببات مثل؛ الغبار، أو وبر الحيوانات الأليفة، بالإضافة إلى المحافظة على منسوب رطوبة منخفض في الهواء، وعدم استخدام السجاد، واستخدام مكنسة كهربائية ذات مصفاة جيدة.
  • حساسية العفن: يُساعد تقليل الرطوبة في الأماكن الرطبة مثل؛ الحمام والمطبخ، على تخفيف أعراض حساسية العفن، ويمكن ذلك من خلال استخدام مراوح التهوية وأجهزة إزالة الترطيب، بالإضافة إلى إصلاح التسريبات الموجودة داخل المنزل أو خارجه.

أعراض حساسية الدم

تختلف أعراض حساسية الدم بالاعتماد على حدتها، إذ يُمكن تصنيفها إلى أعراض خفيفة أو متوسطة أو شديدة، وتشتمل هذه الأعراض على ما يأتي:

  • الأعراض الخفيفة: تتمثل أعراض حساسية الدم الخفيفة في ظهور الطفح الجلدي، والحكة، والاحتقان، مع التنويه إلى أن ردود الفعل التحسسية لا تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.
  • الأعراض المتوسطة: يُمكن أن تنتشر أعراض الحساسية المتوسطة إلى أجزاء الجسم الأخرى، وتضم الحكة واسعة الانتشار، ومواجهة صعوبة في التنفس.
  • الأعراض الشديدة: تُعد الحساسية الشديدة من الحالات النادرة التي قد تهدد حياة المصاب، إذ إنَّ الاستجابة للحساسية تكون مفاجئة وتؤثر على جميع أجزاء الجسم، وقد تتطور أعراضها خلال دقائق إلى أعراض أكثر خطورة، ومن أبرز هذه الأعراض ما يأتي؛ الحكة في الوجه أو العينين، وتورم الفم والحنجرة واللسان مما يؤثر على عملية التنفس والبلع، بالإضافة إلى الشعور بالقشعريرة، وآلام البطن، أو حدوث تشنجات، أو الإصابة بالإسهال، والقيء، والدوخة.

تشخيص حساسية الدم

يتجه عادةً المصاب بالحساسية للطبيب لإخباره بالأعراض التي يواجهها، ووقت حدوثها، وعدد المرات التي تحدث بها، بالإضافة إلى ملاحظة ارتباط ظهورها بأمر ما، ويُمكن للطبيب العام تقديم المشورة وعلاج الحساسية الخفيفة مع توضيح السبب، إلا أنه في حالات الحساسية الأكثر حدة، يوصي الطبيب بإجراء العديد من الاختبارات ومن أبرزها ما يأتي:

  • الفحص الجلدي: والذي يُعد أكثر اختبارات الحساسية شيوعًا؛ فهو اختبار غير مؤلم إلى حد ما ويتميز بأنه آمن جدًا، مع التنويه إلى ضرورة تجنب تناول مضادات الهيستامين قبل إجراء الاختبار؛ لأنها قد تؤدي إلى إحداث تغير في النتائج.
  • فحص الدم: تُستخدم تحاليل الدم كبديل للفحص الجلدي أو إلى جانبها للمساعدة على تشخيص الحساسية.
  • اختبارات التصحيح: تُساعد هذه الاختبارات على التحقق من الإصابة بأحد أنواع الأكزيما المعروف بالتهاب الجلد التماسي، والذي ينتج بسبب تعرض الجلد لمسببات الحساسية.
  • تجنب بعض أنواع الأطعمة: يُنصح بالابتعاد عن تناول طعام معين لفترة محددة لمعرفة ما إذا كانت الأعراض تتلاشى أم لا، ويلجأ العديد من الأشخاص إلى هذه الطريقة في حال الاشتباه بارتباط الحساسية بالأطعمة.
  • مجموعة أدوات اختبار الحساسية: تُساعد هذه المجموعات على تشخيص الإصابة بحساسية الدم، مع التنويه على ضرورة تفسيرها من قِبَل شخص متخصص ومؤهل ولديه معرفة كافية بالأعراض الظاهرة على المصاب وتاريخه الطبي، ولا يُنصح باستخدام أدوات اختبار الحساسية التجارية.
السابق
علاج الزكام والتهاب الحلق للكبار
التالي
معلومات عامة مفيدة وغريبة

اترك تعليقاً