الصحة النفسية

ما أسباب تحرك جفن العين

ما أسباب تحرك جفن العين

تحرك جفن العين

يتمثّل تحرك جفن العين بحدوث حركات وتقلصات لاإرادية في عضلات الجفن باستمرار وعلى فترات متباعدة، عادةً تصيب عضلات الجفن العليا، لكن يمكن أن تحدث في كلا الجفنين العلوي والسّفلي، وتكون التقلصات خفيفةً، لكن في بعض الحالات قد يكون التقلص في عضلات الجفن قويًّا لدرجة كافية لإجبار الجفون على الإغلاق تمامًا، وهذه حالة مختلفة تسمى تشنج الجفن.

لا يمكن التنبؤ بأوقات حدوث تقلصات جفن العين، فقد تحدث بصورة متقطعة، وتستمر الحالة لعدة أيام، أو قد لا يعاني الشخص من أي تقلصات فيه لأسابيع أو أشهر، ولا تحتاج أغلب هذه الحالات إلى العلاج، لكن قد تشير حركة جفن العين اللاإرادية في حالات نادرة إلى حدوث اضطراب مزمن في حركتها، خاصّةً إن رافقتها تحرّكات أخرى غير ممكن التحكم بها، أو تشنجات في مناطق أخرى في منطقة الوجه.

أسباب تحرك جفن العين

توجد لتحرك جفن العين ثلاثة أنواع، وهي: تقلُّص عضلي موجي، وتشنج الجفن الحميد، وتشنج الوجه النصفي، وتختلف الأنواع في سببها، وعادةً ما يصيب التقلُّص العضلي الموجي عينًا واحدةً في كل مرة، ومن الممكن حدوثه في الجفن العلوي أو السفلي من العين، ويتراوح ما بين عدم ملاحظته إلى ظهوره المزعج، وقد يبقى التقلص عدة ساعات أو أيام أو أطول بقليل، وعادةً ما يزول وحده خلال فترة قصيرة، وقد ينتج كل نوع من أنواع تحرك جفن العين عن عدة عوامل وأسباب من شأنها التأثير على حركته اللإرادية للشخص.

من الأسباب التي عادةً ما تنتج عنها حركة جفن العين زيادة الكهرباء داخل الدماغ، الأمر الذي يدفع الخلايا العصبية في الجهاز العصبي المركزي إلى إرسال إشارات إلى العضلات مُسبِّبةً تشنجها، ولا تستمر عادةً التشنجات مدةً طويلةً، ولا يؤثر عليها أي محفّز داخلي أو خارجي، بالإضافة إلى وجود نشاط عضلي زائد، أو التعب الذي ينتج إما عن جفاف العينين، أو شرب المشروبات التي تحتوي على الكافيين بنسبة عالية، أو حالات القلق التي يمر بها الشخص في حياته، وفي حال استمرارية رفرفة العين لمدة أطول من عدة دقائق يُنصح بالاهتمام بنظام الحياة اليومي عن طريق تحسين كفاءة النوم، واستخدام قطرات مرطبة للعينين، بالإضافة إلى أهمية مراجعة طبيب العيون في حالة استمرارية حالة تحرك جفن العين؛ وذلك لاحتمالية وجود مشكلة صحية خطيرة تتطلب العلاج.

علاج تحرك جفن العين

عادةً ما تختفي مشكلة تحرك جفن العين وحدها، لكن قد تنتج أغلب الحالات التي تؤدي إلى تشكّل هذه الحالة من المرور بحالة قلق، أو الشرب الزائد للكافيين، أو التعب العام، لذا يُوصى في هذه الحالة بأخذ قسط كافٍ من الراحة، وشرب كميّات أقل من الكافيين، بالإضافة إلى وضع كمادات ماء دافئة على منطقة العين أثناء حدوث تشنج في الجفن وتحرّكه اللاإرادي، وإبقاء العين رطبةً باستخدام قطرات العيون التي لا تحتاج إلى وصفة طبية باستمرار، ومن الإجراءات الطبية الممكن استخدامها من قِبَل الطبيب هي حقن البوتكس في منطقة العين لحالات تشنّجات العين الحميدة، والتي يدوم مفعولها عدة أشهر لمثل هذه الحالة في تخفيف التشنجات، مع احتمالية الحاجة إلى إبر أخرى عند زوال مفعول الإبرة الأولى، واستمرارية وجود مشكلة رفرفة العين، وفي الحالات المزمنة من تشنجات العين قد يضطر الطبيب الجرّاح إلى إجراء عملية جراحية يستأصل من خلالها أعصابًا وعضلات معينةً موجودةً في منطقة جفن العين الذي يعاني من التشنجات الشديدة كعلاج للتخلص منها.

أنواع تحرك جفن العين

تختلف شدّة حركة جفن العين باختلاف النوع، إذ يشكّل النوع الأول منها النوع المرتبط بظروف نمط الحياة الخاطئة، وهو حالة ثانوية قد تنتج من التعب، أو القلق، أو قلة النوم، وقد تنتج من تهيج الأغشية التي تغلف جفن العين، أو تهيج سطح العين نفسها.

النوع الثاني من رفرفة العين اللاإرادية هو تشنجات العين الحميدة، وعادةً ما تظهر لدى الفئة العمرية من منتصف مرحلة البلوغ إلى أواخرها، وتزداد الحالة سوءًا تدريجيًا، وتعدّ النساء أكثر عُرضةً للإصابة بها من الرجال بنسبة الضعف، ولا تستدعي القلق، لكنها قد تكون مزعجةً لدرجة تأثيرها على أنشطة حياة الشخص اليومية.

من الأسباب المُحتَملة التي تقف خلف حدوث هذا النوع من المشكلة التلوث الجوي، أو الرّياح، أو الضوء الساطع، أو القلق، أو التعب، وتبدأ هذه الحالة بتهيج العين أو كثرة ومضها، ثم تزداد حساسيتها للضوء مع زيادة الحالة سوءًا، بالإضافة إلى اختبار تشنجات الوجه، وغباش في الرؤية، وقد تصبح حركة جفن العين اللاإرادية شديدةً في الحالات المزمنة من هذا النوع، إذ تبقى العيون مغلقةً لعدة ساعات نتيجة تطوّر الحالة، ويعتقد العلماء أن ظهورها قد يعود إلى عوامل جينية، أو أخرى بيئية محيطة بالأشخاص، وتبعًا لذلك قد تنتقل رفرفة العين من نوع تشنجات العين الحميدة عبر الأجيال رغم عشوائية حدوثها.

يعدّ آخر نوع من هذه الأنواع الثلاثة نادر الحدوث، وهو ما يُعرَف بتشنج الوجه النصفي، ويتضمن العضلات حول منطقة العين والفم، وعادةً ما يؤثر على جهة واحدة من العين على عكس النوعين السابقين، وغالبًا ما يكون السبب الرئيس له هو الضغط الشرياني على العصب الوجهي.

السابق
اعراض زيادة الصفائح الدموية
التالي
اسرار بناء كمال الاجسام

اترك تعليقاً