الصحة النفسية

ما سبب فقر الدم

 

فقر الدّم

يُعدّ فقر الدّم حالة ينخفض فيها عدد كريات الدّم الحمراء، إذ تُعدّ خلايا الدّم الحمراء مُهمّة لحمل الأُكسجين الكافي للجسم، وفي حالة فقر الدّم سيفتقر الدّم للأكسجين الكافي، إذ إن الإصابة بفقر الدم يمكن أن تجعل المُصاب يشعر بالتّعب الشّديد، وتوجد العديد من أشكال فقر الدم، إذ إنّ لكل منها سببه الخاص، ويمكن أن يكون فقر الدم مؤقتًا أو طويل الأجل، ويمكن أن يتراوح من خفيف إلى شديد، ومن المُمكن أن يُشير فقر الدّم لوجود حالة صحيّة خطيرة، وتتراوح علاجات فقر الدم من تناول المكملات إلى الخضوع للإجراءات الطبية، ولكن من المُمكن الوقاية من فقر الدّم عن طريق اتباع نّظام غذائي صّحي ومُناسب.

أسباب فقر الدّم

يحتاج الجسم لخلايا الدم الحمراء للبقاء على قيد الحياة، وتتميّز خلايا الدّم الحمراء بأنّها تحمل الهيموغلوبين، وهو بروتين معقد يحتوي على جزيئات الحديد، إذ تُحمل هذه الجزيئات الأكسجين من الرئتين إلى باقي الجسم، ويمكن أن تؤدي بعض الأمراض والحالات إلى انخفاض مستوى خلايا الدم الحمراء في الجسم، وتوجد العديد من أنواع فقر الدم أيضًا، وفيما يلي نظرة عامة على الأسباب الشائعة لمجموعات فقر الدم الرئيسية الثلاث:

  • فقر الدم الناجم عن فقدان الدم، وهو النوع الأكثر شيوعًا من فقر الدم، وقد يُسبّب فقر الدم الناجم عن نقص الحديد؛ لأنّ نقص الحديد يحدث نتيجة لنزف الدّم بكميّة كبيرة، إذ عندما يفقد الجسم الدم فإنه يتفاعل عن طريق سحب الماء من الأنسجة خارج مجرى الدم للحفاظ على الأوعية الدموية مملوءة، وهذا الماء الإضافي يخفف الدم مما يُخفّف خلايا الدم الحمراء، ويمكن أن يكون فقدان الدّم كما يلي:
    • فقدان الدم الحاد والسّريع والمُزمن، ويمكن أن ينتج عن قرحة في المعدة أو سرطان أو ورم، وهو الأكثر شيوعًا.
    • يمكن أن يشمل فقدان الدم السريع الجراحة أو الولادة أو الصدمة أو تمزق الأوعية الدموية.
    • فقدان الدّم من المُمكن أن يكون بسبب أمراض الجهاز الهضمي مثل القرحة أو البواسير أو السرطان أو التهاب المعدة، ونتيجة لاستخدام الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية؛ مثل الأسبرين والإيبوبروفين، أو قد يكون نتيجة لنزيف الحيض.
  • فقر الدم الناجم عن انخفاض أو خلل في إنتاج خلايا الدم الحمراء وذلك بسبب نخاع العظم، ويُمكن القول بأنّ النخاع العظمي هو نسيج إسفنجي ناعم موجود في مركز العظام، يُنتج نخاع العظام الخلايا الجذعية التي تتطور إلى خلايا الدم الحمراء وخلايا الدم البيضاء والصفائح الدموية، يمكن أن يؤثر عدد من الأمراض على نخاع العظام بما في ذلك سرطان الدم، حيث يتم إنتاج الكثير من خلايا الدم البيضاء غير الطبيعية، وهذا بدوره يعطل الإنتاج الطبيعي لخلايا الدم الحمراء.
  • فقر الدم المنجلي: تكون خلايا الدم الحمراء مشوهة وتتحلل بسرعة غير طبيعية، إذ يمكن أن تعلق خلايا الدم على شكل هلال في الأوعية الدموية الصغيرة مما يسبب الألم.
  • فقر الدم الناجم عن نقص الحديد: يتم إنتاج عدد قليل جدًا من خلايا الدم الحمراء لعدم وجود كمية كافية من الحديد في الجسم، ويمكن أن يكون هذا بسبب سوء النظام الغذائي، والحيض، والتبرع المتكرر بالدم، وبعض الحالات الهضمية؛ مثل مرض كرون، والإزالة الجراحية لجزء من القناة الهضمية، وبعض الأطعمة.
  • فقر الدم اللاتنسجي، يحدث عند وجود عدد قليل من الخلايا الجذعية أو عدم وجودها.
  • الثلاسيميا، وذلك عندما لا تتمكن خلايا الدم الحمراء من النمو والنضج بشكل صحيح.
  • فقر الدم الناجم عن نقص فيتامين: فيتامين ب12 وحمض الفوليك ضروريان لإنتاج خلايا الدم الحمراء، وإذا كان أي منهما يعاني من نقص فسيكون إنتاج خلايا الدم الحمراء منخفضًا جدًا، ومن الأمثلة عليه؛ فقر الدم الضخم الأرومات وفقر الدم الخبيث.
  • فقر الدم الناجم عن تدمير خلايا الدم الحمراء: تسير خلايا الدم الحمراء عادةً في 120 يومًا في مجرى الدم، ولكن يمكن تدميرها أو إزالتها مسبقًا.
  • فقر الدم الانحلالي المناعي الذاتي، حيث يعرّف جهاز المناعة في الجسم عن طريق الخطأ خلايا الدم الحمراء على أنها مادة غريبة ويهاجمها، ويمكن أن يحدث انحلال الدم المفرط لأسباب عديدة ، بما في ذلك:
    • الالتهابات.
    • بعض الأدوية، مثل بعض المضادات الحيوية.
    • التّعرّض للدغة ثعبان أو سم العنكبوت.
    • السموم الناتجة عن أمراض الكلى أو الكبد المتقدمة.
    • مشاكل المناعة الذاتية.
    • ارتفاع ضغط الدم الشديد.
    • عمليّات ترقيع الأوعية الدموية وصمامات القلب الاصطناعية.
    • اضطرابات التخثر.
    • تضخم الطحال.

أعراض فقر الدّم

تختلف أعراض فقر الدّم اعتمادًا على السبب أو الأسباب المؤدّية إلى الإصابة وتشمل ما يلي:

  • التّعب وفقدان الطّاقة بسرعة.
  • ضربات القلب السريعة بشكل غير عادي، وخاصة مع ممارسة الرياضة.
  • ضيق في التنفس والصداع، وخاصة مع ممارسة الرياضة.
  • صعوبة في التركيز.
  • دوخة.
  • شحوب الجلد.
  • تشنجات الساق.
  • الأرق.

علاج فقر الدّم

يعتمد علاج فقر الدم على أسبابه، إذ يُعالج فقر الدم الناجم عن نقص كميات الحديد الغذائية وفيتامين ب 12 والفولات بالمكملات الغذائية، وفي بعض الحالات هناك حاجة إلى حقن ب12؛ لأنه لا يُمتص بشكل صحيح من الجهاز الهضمي، ويمكن للطبيب وأخصائي التغذية وصف نظام غذائي يحتوي على الكميات المناسبة من الفيتامينات والمعادن والمواد المغذية الأخرى، بالإضافة لاتباع نظام غذائي مناسب يمكن أن يساعد في منع تكرار هذا النوع من فقر الدم، وفي بعض الحالات إذا كان فقر الدم شديدًا، يستخدم الأطباء حقن الإريثروبويتين لزيادة إنتاج خلايا الدم الحمراء في النخاع العظمي، وإذا حدث نزيف أو كان مستوى الهيموغلوبين منخفضًا جدًا فقد يكون نقل الدم ضروريًا.

الوقاية من فقر الدّم

لا يمكن منع العديد من أنواع فقر الدم، ولكن يمكن تجنب فقر الدم بسبب نقص الحديد وفقر الدم بسبب نقص الفيتامينات من خلال تناول نظام غذائي يتضمن مجموعة متنوعة من الفيتامينات والمعادن، بما في ذلك:

  • الحديد، تشمل الأطعمة الغنية بالحديد لحوم البقر واللحوم الأخرى والفاصوليا والعدس والحبوب المدعمة بالحديد والخضروات ذات الأوراق الخضراء الداكنة والفواكه المجففة.
  • الفولات، يمكن العثور عليه في حمض الفوليك الصناعي، أو في عصائر الفواكه والفواكه والخضروات ذات الأوراق الخضراء الداكنة والبازلاء الخضراء والفاصوليا والفول السوداني ومنتجات الحبوب المخصّبة؛ مثل الخبز والحبوب والمعكرونة والأرز.
  • فيتامين ب12، تشمل الأطعمة الغنية بفيتامين ب 12 اللحوم ومنتجات الألبان والحبوب ومنتجات الصويا المدعمة.
  • الأطعمة الغنية بفيتامين (ج) وتشمل الفواكه والعصائر الحمضيات والفلفل والقرنبيط والطماطم والبطيخ والفراولة، إذ إنّها تساعد أيضًا في زيادة امتصاص الحديد.
السابق
لماذا نتكلم عن أشراط الساعة؟
التالي
أعراض انخفاض ضغط الدم

اترك تعليقاً