الصحة النفسية

ما علاج احتقان الأنف

ما علاج احتقان الأنف

الاحتقان

يتسبب الاحتقان عادةً بانسداد الأنف، وهو عرض شائع للعديد من الحالات المرضية بما في ذلك التهاب الأنف ونزلات البرد، ويتعرض الشخص المصاب بالاحتقان أيضًا إلى العديد من الأعراض، والتي تشمل كلًّا من انسداد أو سيلان الأنف، الشعور بألم في الجيوب الأنفية، تراكم المخاط، وتورم أنسجة الأنف، ويمكن التخفيف من حالات الاحتقان من خلال الكثير من العلاجات المنزلية وخاصة إذا كان السبب وراء الاحتقان هو نزلات البرد، أما في حالات الإصابة بالاحتقان طويل الأجل يتطلب ذلك تشخيص الطبيب المختص لمعرفة السبب وتحديد العلاج المناسب.

أفضل علاج للاحتقان

تساعد بعض الإجراءات المنزلية في تخفيف الاحتقان في الأنف، وتتضمن هذه الإجراءات ما يلي:

  • الاستحمام بحمام دافئ: يساعد الاستحمام بحمام دافئ في تقليل احتقان الأنف بفعل البخار، إذ يساعد البخار في تصريف المخاط المتراكم في الأنف وتحسين عملية التنفس، وبالرغم من أن هذا العلاج مؤقت إلى أنه يوفر الراحة المؤقتة ويسرع عملية الشفاء.
  • استخدام محلول المياه الملحية: يساعد المحلول الملحي في تقليل التهاب الأنسجة في الأنف الالتهاب الحاصل، ويمكن شراء هذه البخاخات المحتوية على محلول ملحي فقط دون الحاجة إلى وصفة طبية، فهي آمنة للاستخدام من قبل جميع الفئات.
  • استخدام وعاء نيتي: تستخدم بعض الأجهزة مثل وعاء نيتي في تنظيف الجيوب الأنفية بفعالية من المخاط، مما يقلل من الاحتقان ويساعد في ترطيب الأنف، ويمكن استخدام محلول ملحي بدلًا من الماء المغلي أو المقطر بداخل هذا الجهاز لتجنب دخول البكتيريا.
  • استخدام كمادات دافئة: يقلل استخدام الكمادات الدافئة من احتقان الجيوب الأنفية والشعور بالانسداد في الأنف، وذلك بوضع منشفة مبللة بماء دافئ إلى ساخن قليلًا على الوجه، ويمكن إضافة بعض شرائح الزنجبيل إلى الماء الذي تنقع فيه المنشفة.
  • استخدام زيت الأوكالبتوس: يستخرج زيت الأوكالبتوس من أوراق شجرة الأوكالبتوس ويستخدم في أغراض علاجية منذ مئات السنين، ووجد أن استنشاق الزيت يمكن أن يقلل من التهاب بطانة الأنف مما يسهل عملية التنفس، وذلك بوضع بضع قطرات من زيت الأوكالبتوس في وعاء من الماء المغلي ثم استنشاق البخار الناتج عن هذه الماء.
  • استخدام مرطب الهواء: تساعد الرطوبة في الهواء الناتجة عن أجهزة ترطيب الهواء في تخفيف المخاط المتراكم في الأنف وتسهيل التخلص منه، ويمكن أن يقلل أيضًا من التهاب الأغشية المخاطية داخل الأنف، ولكن من المهم الحفاظ على نظافة جهاز ترطيب الهواء؛ لتجنب تكاثر البكتيريا من خلال اتباع إرشادات التنظيف المرفقة من قبل الشركة المصنعة.
  • الحفاظ على رطوبة الجسد الداخلية: من المهم شرب كميات كافية من الماء للحفاظ على رطوبة الجسم الداخلية وترطيب الممرات الأنفية، مما يساعد في منع تراكم المخاط داخل الأنف الذي يسبب الاحتقان ودفع السائل من الأنف للتخلص من الضغط في الجيوب الأنفية.
  • العلاجات الدوائية: تقوم هذه العلاجات على استخدام الأدوية التي تباع دون الحاجة إلى وصفة طبية، وهي تشمل:
    • مزيلات الاحتقان: تساهم مزيلات الاحتقان في تخفيف تورم الجيوب الأنفية وأعراض الاحتقان، وهي تباع على شكل بخاخات أو حبوب، ولا بد للإنسان قبل استعمالها من اتباع الإرشادات المرفقة معها، فلا يجوز تناول الحبوب فمويًا لأكثر من أسبوع دون استشارة الطبيب، ولا يجوز أيضًا استخدام بخاخ الأنف لمدة تزيد عن 3 أيام، فهذا الأمر يفاقم أعراض الاحتقان سوءًا. وينبغي للشخص أيضًا استشارة الطبيب بشأن أي مشكلات مرضية يعاني منها، ويجب عليه ألا يعطي مزيلات الاحتقان وأدوية نزلات البرد الأخرى للأطفال دون سنّ الرابعة.
    • مضادات الهيستامين: تستخدم مضادات الهيستامين إذا كان احتقان الأنف راجعًا إلى الحساسية، وفي حالات كهذه، ينصح بضرورة اختيار أدوية الحساسية التي تحتوي على كلٍّ من مضادات الهيستامين لتخفيف أعراض السعال والعطس، ومزيلات الاحتقان لتخفيف انسداد الأنف.
    • مسكنات الآلام: لا تفيد مسكنات الآلام في التخلص من الاحتقان، لكنها تستخدم لتخفيف الآلام الناجمة عن تورم الجيوب الأنفية والتهابها، ولا بد للشخص من اتباع التعليمات المرفقة مع الدواء قبل استخدامه.

أسباب احتقان الأنف

تنتج حالات احتقان الأنف الشائعة عن العديد من المسببات الممكنة ووأكثرها شيوعًا الفيروسات والحساسية، إذ يسبب التعرض للفيروسات أو مثيرات الحساسية مثل وبر الحيوانات والعشب وبعض الأطعمة وغيرها من المواد إلى احتقان الأنف والسيلان المزعج والشعور بالامتلاء والضيق في الوجه خاصة حول العينين والخدين والجبهة، بالإضافة إلى الصداع الشديد، ويمكن علاج هذه الحالات غالبًا باستخدام الأدوية المزيلة للاحتقان مثل السودوإيفيدرين أو مضادات الهيستامين مثل ديفينهيدرامين، وتشمل أشهر الفيروسات المسببة للاحتقان فيروس البرد والذي يمكن أن يسبب حالات أكثر تطورًا مثل الالتهاب الرئوي عند الأطفال الصغار مما يتسبب بخولهم إلى المستشفى، كما يمكن أن يتسبب هذا الفيروس عند البالغين أيضًا بالالتهاب الرئوي الذي يتمثل باستمرار أعراض البرد لمدة تستمر من أسبوع إلى أسبوعين.

وقد تستمر حالات احتقان الأنف والجيوب الأنفية لفترة طويلة، مما يشير إلى وجود مشكلة صحية غير تلك المشاكل الشائعة، وتشمل الأسباب المحتملة في هذه الحالة ما يلي:

  • وجود بعض أنواع الحساسية.
  • حمى القش.
  • وجود نمو غير سرطاني يطلق عليه البوليبات الأنفية، أو الأورام الحميدة في الممرات الأنفية.
  • التعرض للمواد الكيميائية.
  • التعرض للمهيجات البيئية.
  • التهاب الجيوب الأنفية طويل الأمد.
  • انحراف الحاجز بين فتحتي الأنف.

كما يمكن أن يحدث الاحتقان أيضًا أثناء الحمل وخاصة خلال الثلث الأول من فترة الحمل، بالإضافة إلى أن التغيرات الهرمونية وزيادة إمدادات الدم التي تحدث أثناء الحمل والتي تلعب دورًا كبيرًا في التسبب باحتقان الأنف، إذ يمكن أن تؤثر هذه التغييرات على أغشية الأنف، مما يجعلها عرضة للالتهاب والجفاف والنزف.

السابق
مواقف المسلمين من النموذج المصرفي الأوروبي
التالي
أضرار العرق المسكر

اترك تعليقاً