الصحة النفسية

ما علاج ضربات القلب السريعة

ما علاج ضربات القلب السريعة

 

ضربات القلب السريعة

يُمكنُ للفرد أن يستَشعرَ ضربات القلب السّريعة في صدره، أو في حلقه، أو في رقبته، وعادةً ما يَطلِق الخبراءُ على ضربات القلب السّريعة مُسمى خفقان القلب، وتحدثُ هذه الحالة عندما يزيدُ معدلُ نبضات القلب عن 100 نبضة في الدّقيقة الواحدة، لكنَّ الخبراءَ يرون أن حدوثَ خفقان القلب لا يُشيرُ إلى وجود مشاكل خطيرة ما لم يرافق تسارع نبضات القلب حدوث عدم انتظام بدقاتِ القلب، كما يشيرُ الخبراءُ إلى وجود أسباب عديدة يُمكنها التّسبّب بحدوث خفقان القلب، منها مثلاً تناول الكثير من منتجات النيكوتين أو الكافيين، والمرور بنوبات من القلق، أو التّوتر، أو الخوف؛ ولا يخفى على أحد أنّهُ يوجدُ العديدُ من الأمراض التي تُساهم بحدوث خفقان القلب، وخيرُ مثالٍ على ذلك؛ أمراضُ القلب وأمراضُ الغدة الدرقية. ويؤكّدُ الخبراءُ من جهة أخرى على ضرورة ألا يتجاهل الفرد خفقان القلب ويطلب المساعدة الطّبيّة العاجلة في حال كان أصلاً يُعاني من أمراض في القلب، خاصةً إذا صاحب حدوث الخفقان أعراض أخرى؛ كألمِ الصّدر، والدّوخة، وضيق التّنفس.

علاج ضربات القلب السريعة

يطرحُ الخبراءُ بعض الأساليب البسيطة التي يرون أنّها مناسبةٌ لعلاج ضربات القلب السّريعة دون الحاجة إلى طلب المساعدة الطّبيّة العاجلة في حال كانت الحالة ليست خطيرةً، ومن هذه الأساليب ما يلي:

  • شرب الماء: يؤدي نقصُ حجم السّوائل في الدّم إلى زيادة سماكة الدّم وزيادة المجهود الواقع على القلب لضخِّ الدّم، وبالتالي زيادة سرعة ضربات القلب، لذلك ينصحُ الخبراءُ بشرب ما يكفي من الماء عند شعور الفرد بزيادة سرعة ضربات القلب في صدره.
  • ممارسة أساليب الاسترخاء: تُعدُّ أساليبُ الاسترخاء مفيدةً للغاية لتقليل سرعة ضربات القلب، خاصةً في حال كان التّوترُ هو الذي يقفُ وراء المعاناة من زيادة سرعة ضربات القلب، وتتضمّنُ أبرز أساليب الاسترخاء كلاً من رياضات التّأمل واليوغا، وأساليب التّنفس العميق، وأساليب الارتجاع البيولوجي.
  • تحفيز العصب المبهم: يُعدُّ العصبُ المُبهمُ أحدَ الأعصاب المسؤولة عن تنظيم ضربات القلب، وهذا يعني أنّ تحفيزَ هذا العصب يُمكنه المساعدة على حلِّ مشكلة زيادة سرعة دقات القلب، وفي الحقيقة فإنَّ تحفيزَ هذا العصب ليس بالأمر الصّعب؛ إذ يُمكن أن يجري ذلك بسهولة عبر أخذ حمام باردٍ، أو عبرَ وضع كمادات الثلج على الوجه، أو عبر تكرار غناء أو ترنيم كلمة “أومممم”، بل إنَّ مجردَ القيام بالسّعال يُمكنه تحفيز هذا العصب وإرجاع وظيفته المُتعلّقة بتنظيم دقات القلب إلى وضعها الطّبيعي.
  • ممارسة التّمارين الرّياضيّة بانتظام: تُعدُّ الممارسةُ المُنتظمةُ للتّمارين الرّياضيّة من بين أهمّ الأمور التي يُمكنها تحسين الصّحة العامة للجهاز الدّوراني والقلب، كما لا يخفى على الكثيرين فائدة هذه التّمارين في تقليل مستوى القلق والتّوتر، لهذا ينصحُ المختصون بتخصيص بعض الوقت للمشي أو الهرولة، وقد تكون السّباحةُ أو ركوب الدراجة خيارات جيّدة أيضًا، لكنَّ بعضَ الخبراء يشيرون إلى ضرورة الحذر من ممارسة التّمارين التي يُمكنه زيادة خفقان القلب بدلاً عن تقليله، وهذا يعني أنّ على الأفراد تحديد التّمارين التي يرون أنّها مؤذية على صحتهم من أجل تجنبها واستبدالها بتمارين أقلّ خطرًا على صحتهم.
  • تنظيم مستوى المعادن في الجسم: يعتمدُ الجسمُ على استخدام بعض أنواع المعادن لتنظيم الإشارات الكهربائيّة الخاصة بالقلب، ومن بين أهمّ هذه المعادن كلٌّ من؛ البوتاسيوم، والكالسيوم، والمغنيسيوم، والصّوديوم، وعادةً ما يكون بالإمكان الحصول على كميات أكبر من هذه المعادن عبر تناول الأطعمة الغنيّة بها، كالخضراوات ذات الأوراق وبعض أنواع الفواكه، كالموز والأفوكادو.
  • تناول الأدوية: يصفُ الأطباُء الأدويةَ الخاصةَ بعلاج ضربات القلب السريعة في حال لم تجدِ الأساليب الحياتيّة الأخرى نفعًا، وتُعرف أدوية ” حاصرات بيتا” بكونها أحد أنواع الأدوية الموصوفة لهذه الغاية بسبب كونها قادرة على إبطاء دقات القلب وتنظيمها.
  • تجنب العادات السيئة: ترتبطُ المعاناةُ من ضربات القلب السّريعة بممارسة العديد من العادات السّيئة التي على رأسها التّدخين، وتعاطي المشروبات الكحوليّة وبعض أنواع المخدرات، بالإضافة إلى الإفراط بتناول الأطعمة والمشروبات المحتوية على الكافيين.

شفاء ضربات القلب السريعة

لا تشيرُ ضربات القلب السريعة إلى حدوث أمرٍ جللٍ عند الكثير من الأفراد، وعادةً ما لا يكون هنالك داعٍ للخضوع إلى أيّ علاج طبي لتدارك وضعها، خاصةً في حال كانت أسبابُ حصولها هي أمورٍ بالإمكان تجنبها، لكن في حال كانت المشكلةُ نابعةً من أمراض الغدة الدرقية أو انخفاض مستوى ضغط الدّم، فإنّ علاجَ هذه المشاكل الصّحيّة سيكون له الأولوية، أما في حال كان الفردُ يُعاني من عدم انتظام دقات القلب، فإنّ الطّبيبَ سيكون مضطرًا إلى وصف أنواع معيّنة من الأدوية للتّعامل مع هذه الحالة، وقد يلجأ بعض الأطباء إلى إجراء تدخلٍ جراحي يهدف إلى إزالة بعض من الأنسجة القلبيّة المسؤولة عن حدوث مشكلة عدم انتظام ضربات القلب، وعلى العموم، تشيعُ مشاكلُ عدم انتظام ضربات القلب أكثر بين الأفراد المصابين أصلاً بأمراض القلب أو الأفراد الذين تعرضوا لنوبة قلبيّة في السابق وليس الأفراد السليمين.

السابق
أضرار نقص الصفائح الدموية
التالي
أسباب السمنة

اترك تعليقاً