الصحة النفسية

ما علاج كثرة التبول

ما علاج كثرة التبول

كثرة التبول

يشعرُ الرجال الذين يُعانون من كثرة التّبول بالحاجة الملحة والمفاجئة للذّهاب إلى الحمام لإفراغ المثانة من البول، ويُطلق الخبراء اسم “البوال الليلي” على كثرة التّبول في الليل، علمًا بأنَّ الأفرادَ الأصحاء يُمكنهم النوم لما بين 6-8 ساعاتٍ دون الحاجة الملحة للتّبول في الأوضاع الطّبيعيّة، وعلى العموم فإنَّ أسبابَ المعاناة من كثرة التّبول هي متعددة للغاية وقد تتضمّن الإصابة بالتهاب المسالك البولية، وانتفاخ البروستاتا، والتهاب أو تورّم الإحليل البولي، وداء السكري، كما يُمكن للإفراط بتناول الكافايين والكحول أن تؤدي إلى كثرة التبول أيضًا، لكن قد تقف أسباب أكثر خطورةً وراء كثرة التّبول؛ كالإصابة بسرطان المثانة أو الإصابة بالسّكتة الدّماغية، أو الإصابة بأي من أمراض الجهاز العصبي والدّماغ، كما قد يشكو المصابون بكثرة التبول من أعراضٍ أخرى، مثل: الشعور بألم أثناء التبول، أو صعوبة التبول، أو تغير لون البول، ويشيرُ الخبراءُ من جهة أخرى إلى أنّ المعاناةَ من كثرة التّبول هي شائعة بين الرّجال في أواسط وأواخر العمر بالذات، وقد تُسبّب الحرجَ على المستوى الاجتماعي ومشاكل في النّوم عند البعض أيضًا.

علاج كثرة التبول

يعتمدُ اختيارُ العلاج الأمثل للتّعامل مع كثرة التبول على تحديد المسبّب الذي أدى إلى الحاجة الملحة للتّبول، لذلك يُمكن ذكر علاجات كثرة التّبول اعتمادًا على أبرز الأسباب المؤدية إلى كثرة التّبول على النحو التالي:

  • التهاب المسالك البولية: يصفُ الأطباء عادةً المضادات الحيوية لعلاج التهاب المسالك البولية، وقد ينصحون أيضًا بشرب كميات أكبر من الماء للمساعدة على حلِّ مشكلة الالتهاب.
  • داء السكري: تُعدُّ كثرةُ التّبول أحد أوائل العلامات المصاحبة لارتفاع مستوى السّكر في الدّم عند المصابين بداء السّكري، وهذا يعني الحاجة إلى تلقي العلاجات الخاصة بالسّيطرة على مستويات السّكر في الدّم لإيقاف المعاناة من كثرة التبول.
  • مشاكل البروستاتا: يصفُ الأطباء أصنافًا معيّنة من الأدوية للتّعامل مع أمراض البروستاتا المختلفة، بما في ذلك انتفاخ البروستاتا، وعادةً ما تُقللُ هذه الأدوية من مستويات الهرمونات التي تدفع البروستاتا إلى الانتفاخ أو على إراحة الخلايا العضلية الملساء المحيطة بالبروستاتا، لكن قد يكون من الضّروري أحيانًا إجراء عمليات جراحيّة لحلِّ مشاكل البروستاتا وكثرة التّبول.
  • سلس الإجهاد: يُعاني البعض من سلس البول الناجم عن الإجهاد، وعادةً ما تتضمّن خطوات علاج هذه المشكلة إنقاصًا للوزن وإقلاعًا عن التّدخين، بالإضافة إلى ممارسة التّمارين الخاصة بتقوية عضلات الحوض.
  • التهاب المثانة الخلالي: يُعالج الأطباء التهاب المثانة الخلالي باستعمال أنواع معيّنة من الأدوية، منها ما يُعرف بمضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات والأدوية المسكنة للآلام، وقد تستدعي الحاجة أحيانًا اللجوء إلى الخيار الجراحي لحلِّ المشكلة.
  • السّكتة الدّماغيّة والأمراض العصبية: يُمكن للطّبيب أن ينصحَ باستعمال أدوية معيّنة اعتمادًا على طبيعة السّكتة الدّماغيّة، كما قد ينصح أيضًا بالعلاجات السّلوكيّة التي قد تتضمّن إعادة تدريب لكيفية إفراغ المثانة.
  • سرطان المثانة: يُعالج سرطان المثانة باستخدام التّقنيات المستعملة لعلاج أنواع السرطانات الأخرى؛ كالجراحة، والعلاج الكيماوي، والعلاج الإشعاعي.
  • التصلب المتعدد: تنطوي أبرز الخيارات المتبعة للتعامل مع كثرة التبول الناجمة عن الإصابة بالتّصلب المتعدد على تقليل شرب السوائل قبل الخلود إلى النّوم بساعات قليلة، بالإضافة إلى اتباع تغيرات تمسُّ النّظام الغذائي للمصاب، وتدريب المصاب على التّبول، وتناول أنواع محدّدة من الأدوية.
  • متلازمة فرط نشاط المثانة: يُعدُّ تدريب المثانة أمرًا مهمًا للغاية للتّعامل مع كثرة التّبول النّاجمة عن الإصابة بمتلازمة فرط نشاط المثانة، لكن قد يكون من الضّروري أحيانًا صرف أدوية خاصة لهذه الغاية؛ مثل دواء التولتيرودين ودواء أوكسي بوتينين.
  • استخدام مدرات البول: يشكو الأفراد الذين يأخذون مدرات البول لعلاج أمراض أخرى من كثرة التبول في الليل، لذلك قد يكون من الضروري استشارة الطبيب حول مسألة تقليل أخذ هذه الأدوية أو حصر أخذها في ساعات النهار الباكرة بدلاً من أخذها في الليل.
  • المحليات الصّناعيّة والكحول: لا يغيب عن الخبراء التّذكير بأهمية تجنب تناول الأطعمة والمشروبات التي تمتلك قدرةً على تهييج المثانة من أجل تجنب كثرة التّبول؛ مثل الكافايين، والكحول، وغيرها من المشروبات.

علاجات بديلة لكثرة التبول

يطرحُ بعض الخبراء عددًا من العلاجات البديلة للتّعامل مع كثرة التّبول بغض النّظر عن المسبّب، وتتضمّن أبرزُ هذه العلاجات ما يلي:

  • تدريب المثانة: تُساعد التّمارين الخاصة بتدريب المثانة على زيادة قدرة الفرد على الاحتفاظ بالبول لفترة زمنية أطول داخل المثانة، لكن قد يأخذ هذا التدريب فترةً زمنيةً طويلةً قد تستمرّ لما بين 2-3 أشهر أحيانًا.
  • الارتجاع البيولوجي: يهدف هذا النوع من العلاج إلى توعية المصاب بوظائف جسده المختلفة، وعادةً ما يُستخدم بالتوازي مع تمارين كيغل لزيادة التحكم بعضلات الحوض.
  • اتباع العادات الغذائية المناسبة: يجب على الرجل الذي يشتكي من كثرة التبول الامتناع عن تناول الأطعمة القادرة على تهييج المثانة البولية، بما في ذلك القهوة، والكحول، والمشروبات الغازية، والأطعمة المصنوعة من الطماطم، والشكولاتة، والأطعمة التي تحتوي على محليات اصطناعية، والأطعمة المبهرة أو الحارة، ومن المهم كذلك الحرص على تناول الأطعمة الغنية بالألياف من أجل تقليل المعاناة من الإمساك قدر الإمكان؛ لأن الإمساك يزيد من شدة تهيج المثانة البولية أيضًا.
  • شرب كمية السوائل المناسبة: لا بد من شرب كمية مناسبة من الماء والسوائل من أجل منع الإصابة بالإمساك وتجنب الجفاف، لكن يجب وبنفس الوقت الامتناع عن شرب الكثير من الماء قبل مجيء موعد النوم في الليل من أجل تقليل الحاجة للذهاب إلى الحمام في الليل.
  • ممارسة تمارين كيغل: تُساعد هذه التمارين على تقوية العضلات الخاصة بالمثانة والإحليل البولي، كما أنها تزيد من القدرة على السيطرة على وظائف المثانة، وعادةً ما ينصح الخبراء بممارسة هذه التمارين لمدة 5 دقائق على مدى ثلاث مرات في اليوم الواحد من أجل الاستفادة منها، وبالإمكان ممارسة هذه التمارين بسهولة عبر اتباع الخطوات التالية:
    • تحديد العضلات المسؤولة عن التحكم إراديًا بالبول وطرد الغازات.
    • الاستلقاء على الظهر والبدء بقبض العضلات لمدة 3-5 ثوانٍ متواصلة ثم إراحتها لمدة 3-5 ثوانٍ أخرى.
    • ممارسة التمارين أثناء الوقوف أو أثناء الجلوس ومحاولة إطالة مدة قبض العضلات شيئًا فشيئًا لما يزيد عن 10 ثوانٍ.
السابق
كم مدة علاج جرثومة المعدة
التالي
طرق التخلص من آلام العضلات بعد التمرين

اترك تعليقاً