الصحة النفسية

التخلص من السوائل الزائدة بالجسم

السوائل الزائدة في الجسم

يعد الماء أحد أهم مكونات جسم الإنسان؛ إذ يحتوى الجسم على نسبة عالية منه، ويُعدّ من المكونات الرئيسية اللازمة للبقاء على قيد الحياة، إلا أنه يمكن أن يصاب بعض الأشخاص بحالة احتباس الماء في الجسم، وهذه الحالة تحدث خللًا في توازن الماء والجسم، وتوجد عدة أسباب يمكن أن تسبب حالة احتباس السوائل، ومن هذه الأسباب وجود نسبة كبيرة من الأملاح في الجسم وخاصةً ملح الصوديوم، كما أن الجلوس أو الوقوف لوقت طويل من شأنه أن يُسبّب تورّمًا في بعض الأماكن في الجسم وخاصةً الأنسجة الموجودة في منطقة الرجلين، ويُلاحَظ عادةً بعد رحلات السّفر الطويلة والجلوس لفترة طويلة دون تحرك داخل الطائرة وجود تورّم ملحوظ في السّاقين والكاحلين.

التخلص من السوائل الزائدة في الجسم

يكون سبب احتباس السوائل في الجسم في الغالب هو زيادة ضغط الدم على الأوردة مما يُسبّب زيادة الضغط على الشعيرات الدموية، وعادةً ما ترتبط التغيرات غير المنتظمة في الأوعية الدموية بعادات الأكل، ويوجد العديد من الطرق البسيطة المُستخدَمة من أجل التخلص من السوائل الزائدة في الجسم، والتقليل من كميتها، ونذكرها كما يأتي:

  • أخذ قسط كافٍ من النوم: يؤثر النوم بشكل أو بآخر على الكلى، إذ يلعب دورًا أساسيًّا بالتّأثير على عمل الأعصاب الوديّة التي تعدّ مسؤولة عن توازن كل من الصوديوم، والماء في الجسم، وبالتّالي فإنّ القسط الكافي من النّوم يساعد الجسم على تنظيم محتواه من السوائل، والتحكم بدرجة الرطوبة التي يجب أن يحافظ عليها الجسم، ويُقلّل من احتباس السوائل.
  • التحكّم بكميّة الملح المُستهلَكة داخل الجسم: يلعب ملح الصوديوم دورًا رئيسيًا وهامًا في مستوى الرطوبة داخل الجسم، وهو من أكثر الأملاح شيوعًا لاستخدامه في الأطعمة التي تستهلك يوميًا، وإذا كانت مستويات الصوديوم بالجسم منخفضة جدًا أو مرتفعة جدًا، فسيؤدي ذلك إلى اختلال التوازن داخل الجسم وبالتالي احتباس السوائل، وإنّ تناول نسبة كبيرة من الملح عادةً بسبب اتباع نظام غذائي مع الكثير من الأطعمة المصنعة قد يزيد من احتباس الماء، وخاصّةً إذا كان مقترنًا بتناول كميات قليلة من المياه وعدم ممارسة أي تمرين رياضي.
  • التقليل من الشعور بالإجهاد والتوتر: يؤثر كل من شعور الإجهاد والتوتر على مستوى الهرمونات الموجودة داخل الجسم، ويحفّز شعور التّوتر إنتاج الجسم لهرمون الكورتيزول بكثرة، ويؤثر هذا الهرمون بالمقابل على عملية تنظيم كمية السوائل داخل الجسم، فأي زيادة فيه تتسبب بزيادة احتباس الجسم للسوائل، ويُسمّى هرمون الكورتيزول بالهرمون المضاد لإدرار البول، إذ يُرسل للكلى إشارات للتحكم بكمية الماء التي يجب ضخها في الجسم.
  • ممارسة التمارين الرّياضية يوميًا: إن معدّل فقدان الماء من الجسم أثناء أداء التمارين الرياضية ما بين نصف لتر إلى لترين، وقد تشكّل هذه النقطة طريقة مناسبة للتخلص من تجمع السوائل الزائدة عن حاجة الجسم لها، ويعتمد ذلك على عوامل أخرى مثل كمية الملابس، والحرارة المحيطة بالشخص، ولا يقتصر الأمر على نوع واحد من التمارين الرياضية، وإنما أي تمارين رياضية من شأنها زيادة التعرّق داخل الجسم قد تفي بالغرض.

العوامل التي تزيد من خطر احتباس السوائل في الجسم

قد يتعرّض أيّ شخص لمُشكلة احتباس سوائل الجسم، ولكن توجد مجموعة من العوامل التي تزيد من خطورة التّعرّض لاحتباس السّوائل، ومن هذه العوامل ما يلي:

  • سوء التغذية.
  • الحمل.
  • استخدام أدوية الستيرويدات القشرية.
  • مشاكل صحية في القلب، أو الكلى، أو الكبد.
  • استخدام موانع الحمل.
  • اتّباع نمط حياة يتّسم بكثرة الجلوس، وقلة الحركة.

أسباب احتباس السوائل في الجسم

تتعدّد أسباب احتباس السّوائل في الجسم، ومنها:

  • الخيارات الغذائية: إذ إنّ الوجبات الغذائية عالية الصوديوم والكربوهيدرات يمكن أن تؤدي إلى احتباس الماء في الجسم، ونقص البوتاسيوم والمغنيسيوم كذلك يُساهمان بزيادة فُرص احتباس السّوائل بالجسم.
  • الخمول البدني: يمكن أن يؤدي الجلوس أو الوقوف لفترة طويلة إلى سوء دوران السّوائل في الجسم، وهذا يؤدي إلى تراكم الماء حول أنسجة الجسم، مما يؤدي إلى تورم في الأطراف.
  • أمراض القلب أو الكلى: يمكن أن تعطل التدفق الطبيعي للدم في جميع أنحاء الجسم، وهذا الاضطراب يمكن أن يسبب تراكم السوائل واحتباسها.
  • أخذ بعض الأدوية: إنّ احتباس الماء هو أحد الآثار الجانبية للعديد من الأدوية، مثل مُضادّات الالتهابات وبعض وسائل منع الحمل الفمويّة، ويجب على الشخص استشارة الطبيب عندما يسبب الدواء آثارًا جانبية مثيرة للقلق.
السابق
كيفية معرفة فصيلة الدم
التالي
ما هو ضيق التنفس

اترك تعليقاً