معدل الضغط الطبيعي لكبار السن

قد لا يتسبب ارتفاع ضغط الدم بأعراض ملحوظة إلا في حالات نادرة، ولكن في حال عدم علاج الحالة فإن ذلك يتسبب بزيادة خطر الإصابة بالعديد من الأمراض بما في ذلك النوبات القلبية والسكتات الدماغية، ويُقاس ضغط الدم من خلال رقمين يشير أحدهما إلى الضغط الانقباضي (الرقم الأعلى) وهو القوة التي يضخ بها القلب الدم إلى الجسم، والضغط الانبساطي (الرقم الأقل) وهو مقاومة تدفق الدم في الأوعية الدموية، ويُقاس كلا الرقمين بوحدة الملليمتر من الزئبق، ويعد ضغط الدم مرتفعًا في حال ارتفاعه عن 140/90 ملم زئبقي أو ارتفاعه عن 150/90 ملم زئبقي في حالات كبار السن؛ أي الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 80 عامًا. في حين يعد مُعدّل ضغط الدم المثالي ما بين 90/60 ملم زئبقي و120/80 ملم زئبقي، أما ما يزيد عن 120/80 مم زئبقي، ولكن يكون ضمن حُدود الـ 140/90 مم زئبقي؛ فإن ذلك يشير إلى أن الرجل معرض لخطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم في حال عدم اتخاذ الإجراءات المناسبة لإبقاء ضغط الدم تحت السيطرة.

هل يختلف معدل الضغط الطبيعي حسب العمر؟

إن متوسط ضغط الدم للبالغين هو 120/80 ملم زئبق، وعادة ما يحدد معدل ضغط الدم الطبيعي بالاقتران مع البيانات الشخصية الأخرى للمريض، فقد يكون ضغط الدم أقل من هذا المُعدّل أو أكثر بقليل طبيعيًا للبالغين الأصحاء الذين لا تظهر عليهم اي أعراض ويبلغون من العمر 20 عامًا، ومن ناحية أخرى تؤثر بعض العوامل على ضغط الدم بما في ذلك العمر والجنس والعرق والوزن والإجهاد بالإضافة إلى استخدام الأدوية، ولكن النمط العام لضغط الدم هو أنه يرتفع مع التقدم في السن، بالإضافة إلى بعض الحقائق فيما يخص ضغط الدم:

• يتشابه في مرحلة الطفولة للذكور والإناث، ولكن يميل إلى أن يكون أقل لدى الإناث بعد سن البلوغ مقارنة بالذكور.
• يؤثر العِرق على ضغط الدم، فعند تحديد خطر ارتفاع ضغط الدم، من المهم اعتبار العرق عاملًا مساهمًا.
• تؤثر الدورة النهارية على ضغط الدم مسببة انخفاض ضغط الدم في الصباح وزيادة خلال اليوم حتى وقت مبكر من المساء.
• قد يكون ضغط الدم أعلى عند الأشخاص الذين يعانون من السمنة لأن القلب يجب أن يعمل أكثر لتروية أنسجة الجسم.
• يزيد تحفيز الجهاز العصبي الودي من خلال التمارين والإجهاد والقلق والألم والغضب والخوف من ضغط الدم ولكنه يعود للمستوى الطبيعي في غضون خمس دقائق من الراحة بعد النشاط.

وتشمل معدلات ضغط الدم الطبيعية وفقًا للعمر :

• حديثو الولادة إلى شهر واحد: الانقباضي 45-80 مم زئبقي، الانبساطي 30-55 مم زئبقي.
• من شهر إلى 12 شهرًا: الانقباضي 65-100 ملم زئبقي، الانبساطي 35-65 ملم زئبقي.
• الطفل الصغير (1-5 سنوات): الانقباضي 80-115 ملم زئبقي، الانبساطي 55-80 ملم زئبقي
• الطفل الأكبر سنًا (6-13 سنة): الانقباضي 80-120 ملم زئبقي، الانبساطي 45-80 ملم زئبقي
• المراهق (14-18 سنة): الانقباضي 90-120 مم زئبق 50-80 مم زئبق
• البالغون (19-40 سنة): الانقباضي 95-135 ملم زئبقي، الانبساطي 60-80 ملم زئبقي
• البالغون (41-60 سنة): الانقباضي 110-145 ملم زئبقي، الانبساطي 70-90 ملم زئبقي
• كبار السن (61 فما فوق): الانقباضي 95-145 ملم زئبقي، الانبساطي 70-90 ملم زئبق

معدل الضغط الطبيعي لكبار السن

يتقلب ضغط الدم خلال اليوم ليكون في أقل مستوياته عند النوم، ولكنه يرتفع عند ممارسة النشاطات، ومع ذلك فهي مستقرة في غالبية الحالات، ويختلف كبار السن عن الشباب في نواح كثيرة منها: العمر والأمراض الأخرى والعلاجات الدوائية التي يتلقونها، لذا يعد ضغط الدم مرتفعًا لدى الكبار في السن عند تخطي عتبة 130/80 مم زئبقي، وهو ما يستلزم العلاجات الدوائية، إذ يدعي الأطباء بضرورة إبقاء الضغط لدى كبار السن تحت 120/80 ملم زئبقي. ويعود ارتفاع ضغط الدم لدى كبار السن لارتباطه بمرض تصلب الشرايين المرتبط بالشيخوخة إذ تُصبح الشرايين أكثر صلابة وأقل مرونة مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم الانقباضي في حين يظل الضغط الانبساطي طبيعيًا، مما يؤدي إلى فرق كبير بين الضغط الانقباضي والانبساطي، بالإضافة إلى أسباب أخرى محددة يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم لدى كبار السن مثل أمراض الكلى أو وجود ورم في الغدة الكظرية ولكنها أقل شيوعًا، ويمكن أن يسبب تناول الكثير من الأدوية أيضًا انخفاض ضغط الدم الانتصابي؛ أي انخفاض مؤقت في ضغط الدم عند الوقوف، والذي يؤدي بدوره إلى الدوخة ويسبب السقوط.

ومن ناحية أخرى يمكن أن يكون ارتفاع ضغط الدم لدى الكبار في السن فوق 80 عامًا مؤشرًا جيدًا، نظرًا إلى أن ذلك يشير إلى أن الرجل المسن يتمتع بقلب قوي نسبيًا لضخ الدم بهذه القوة، بالإضافة إلى أن ضخ المزيد من الدم إلى دماغ الرجل المسن يساعد في توفير كميات أكبر من الأكسجين إلى الدماغ وهو ما يقي من الإصابة بالخرف.

طرق الحفاظ على معدل ضغط دم طبيعي لدى كبار السن

يمكنك التحكم في مستويات ضغط الدم إذا كنت كبيرًا في السن من خلال إجراء تغييرات بسيطة في نمط حياتك، والتي يجب أن تكون الخطوة الأولى قبل أن تلجأ للعلاجات الدوائية، إذ يمكن أن تكون هذه التغييرات كافية للسيطرة على ارتفاع ضغط الدم لديك:

• اتبع نظامًا غذائيًا صحيًا مع كمية محدودة من الصوديوم.
• قلل وزنك الزائد وحافظ على مؤشر كتلة الجسم الصحي.
• مارس الرياضة البدنية يوميًا لمدة 30 دقيقة على الأقل.
• أقلع عن التدخين.

مَعْلومَة

يؤدي ارتفاع ضغط الدم غير المعالج إلى تلف الأوعية الدموية والأعضاء الأخرى بما في ذلك العين والكلى والقلب والدماغ، وتشمل مضاعفات ارتفاع ضغط الدم عند الرجال البالغين:

• النوبة القلبية.
• السّكتة الدّماغية.
• تمدد الأوعية الدموية.
• السكتة القلبية.
• الفشل الكلوي.
• فقدان البصر.
• صعوبة في التفكير أو مواجهة مشاكل في الذاكرة.