الصحة النفسية

معلومات عن مرض الذبحة الصدرية

معلومات عن مرض الذبحة الصدرية

الذبحة الصدرية

توصف الذبحة الصدرية Angina بأنها الإحساس بألم في الصدر جرّاء انخفاض كمية الدّم في القلب، وتبدو الذبحة الصدرية غالبًا شبيهة بالنوبة القلبية، بيد أنّها تتسم بإحساس المريض بضغط شديد مُطبِقٍ على الصدر، وتكون الذبحة الصدرية من أعراض أمراض القلب، وتحدث إما نتيجة انسداد الشرايين وإما نتيجة قلّة تدفق الدم في الشريان المسؤولة عن نقل الدم المحمل بالأكسجين إلى القلب، وعمومًا تختفي الذبحة الصدرية بسرعة، بيد أنها قد تكون مؤشرًا على معاناة الشخص من مشكلة صحية مهددة للحياة في القلب، وفي بعض الحالات يستلزم الأمر إجراء عمل جراحي إذا كانت الذبحة الصدرية شديدة.

أنواع الذبحة الصدرية

تتضمن الأنواع المختلفة للذبحة الصدرية كلًّا مما يلي:

  • الذبحة الصدرية المستقرة: تعرف الذبحة الصدرية المستقرة بأنها أكثر الأنواع شيوعًا بين النّاس، وهي تنجم غالبًا عن النشاط البدني الكثيف، وتستمر دقائق معدودة وتختفي أعراضها بمجرد خلودِ الشخص إلى الرّاحة، ومع أنّ الذبحة الصدرية هنا ليست نوبةً قلبيةً، فإنها قد تكون مؤشرًا على زيادة خطر الإصابة بالنوبة القلبية.
  • الذبحة الصدرية غير المستقرة: تحصل الذبحة الصدرية غير المستقرة أثناء الراحة، ويكون الألم الناجم عنها شديدًا وطويل الأمد، ويحتمل أن يتكرر حدوثه عدّة مرات، وقد يكون ذلك مؤشرًا على حدوث إصابة وشيكة بنوبة قلبية، لذا ينبغي للشخص أن يراجع الطبيب فورًا.
  • الذبحة الصدرية المُغايرة (ذبحة برينزميتال): يعرف هذا النوع بأنه نادر الحدوث، وقد يصيب الإنسان أثناء الليل أو الراحة، ويسبب ألمًا شديدًا ينجمُ عادة عن تضيق شرايين القلب.
  • ذبحة الأوعية الدموية الصغيرة: يعاني الإنسان في هذا النّوع من آلام الصدر دون حدوث انسداد الشريان التّاجي، وإنما يرجع غالبًا إلى ضعف وظيفة الشرايين التاجية الصغيرة فلا يحصل القلب على حاجته من الدّم، وعمومًا تستمر آلام الصدر في حالات كهذه لمدة 10 دقائق.

أعراض الذبحة الصدرية

تحدث أعراض الذبحة الصدرية في الصّدر، وتشمل غالبًا الشعور بالعصر أو الضغط المطبق على الصدر، والإحساس بألم حارق خلف عظام القفص الصدري، وينتقل هذا الألم غالبًا إلى مناطق أخرى في الجسم مثل؛ الرقبة أو الفك أو الذراعين أو الظهر أو الأسنان، كذلك يحتمل أن يعاني المريض من أعراض أخرى مثل:

  • الشّعور بحرقة المعدة.
  • التعرق.
  • الغثيان أو القيء.
  • ضيق التنفس.
  • عسر الهضم.
  • الشّعور بالدوخة.
  • الإرهاق.

عوامل الخطر للذبحة الصدرية

يزداد خطر حدوثِ الذبحة الصدرية عند الأفراد المصابين بأمراض القلب أو بأمراض الأوعية الدموية التاجية، وتشتمل عوامل الخطر الرئيسة لهذه الأمراض كلًا مما يلي:

  • مستويات الكولسترول في الدم غير صحية.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • التدخين.
  • الإصابة بداء السكري.
  • زيادة الوزن أو الإصابة بالسمنة.
  • متلازمة الأيض.
  • اتباع نمط حياة كسول وهمول.
  • اتباع نظام غذائي غير صحي.
  • التقدم في العمر؛ يزداد خطر الذبحة الصدرية عند الرجال فوق عمر الخامسة والأربعين.
  • التاريخ العائلي من أمراض القلب في سنّ مبكرة.

أسباب الذبحة الصدرية

تحدث الذبحة الصدرية غالبًا جرّاء مرض الشريان التاجي أو ما يعرف أيضًا بتصلب الشرايين، ويرجع هذا الأمر عادةً إلى تراكم اللويحات على جدران الشرايين، وهذا الأمر بدوره يسبب تضيق الشرايين التاجية المسؤولة عن إمداد القلب بالدم، فيصعب عليه ضخ الدّم حول الجسم ، وهكذا عندما يكون الإنسان في وضع الراحة، أي عندما لا يحتاج جسمه إلى كمية كبيرة من الأكسجين، فإن عضلة القلب تقدر على متابعة وظيفتها في ظل تدفق الدم المنخفض دون التسبب بأعراض الذبحة الصدرية، بيد أن تزايد حاجة الجسم إلى الأكسجين مثلما يحصل خلال أوقات النشاط البدني، ويؤدي إلى حدوث الذبحة الصدرية.

علاج الذبحة الصدرية

يضطلع الدواء بدور مهم في علاج الذبحة الصدرية عند الإنسان، إذ تتضمن قائمة الأدوية المستخدمة في العلاج ما يلي:

  • أدوية النترات: تساهم هذه الأدوية في توسيع الشرايين التاجية، مما يعزز عملية تدفق الدم عبرها، وهي توجد على عدة أنواع؛ فبعضها يكون قرصًا يوضع تحت اللسان عند الشعور بالألم أو الضيق، ويخفف أعراض الذبحة الصدرية في غضون 5 دقائق، في حين أن بعضها الآخر يكون مفعوله طويلًا، ويؤخذ يوميًا للحيلولة دون حدوث الذبحة الصدرية.
  • حاصرات مستقبلات بيتا: تُبطئ هذه الأدوية معدل دقات القلب، فلا يصاب بالإجهاد أثناء آداء وظائفه، وتقلل هذه الأدوية من خطر اضطراب دقات القلب، وتخفض ضغط الدم.
  • حاصرات قنوات الكالسيوم: تفيد هذه الأدوية في خفض ضغط الدم وتوسيع الشرايين التاجية واسترخائها، وتكون بديلًا من حاصرات بيتا عند الأفراد المصابين بالربو أو الانسداد الرئوي المزمن أو أمراض الشرايين الطرفية أو إحصار القلب وتشوهات نظام التوصيل القلبي.
  • الأسبرين: يقي الأسبرين من تشكل جلطات الدم في الأوعية الضعيفة.
  • أدوية الستاتين: تفيد هذه الأدوية في خفض مستويات الكولسترول في الدم؛ فهي تساعد الجسم على سحب الكوليسترول من اللويحات المسببة لانسداد الشرايين، وتخفض حالة الالتهاب في الأوعية الدموية وتحول دون تحلل اللويحات وتسببها بنوبة قلبية.
  • مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين: تفيد هذه الأدوية في استرخاء الأوعية الدموية في جميع أرجاء الجسم، مما يخفف الضغط على القلب.

من جهة ثانية، إذا فشل العلاج الدوائي في تخفيف أعراض الذبحة الصدرية، فقد يلجأ الطبيب إلى الإجراءات الجراحية مثل:

  • رأب الوعاء: يُستخدم هذا الإجراء بهدف فتح الشرايين المسدودة أو الضيقة، إذ يُدخل الطبيب أنبوبًا رفيعًا (القسطرة) في شريان الفخذ أو الذراع، ثم يحركه بحذر شديد إلى الشريان المسدود في القلب، وهناك يُنفخ بالون في طرف الشريان مؤديًا إلى التخلص من اللويحات المسببة لانسداده.
  • جراحة المجازة التاجية: يعرف هذا الإجراء أيضًا بجراحة فتح مجرى جانبي للشريان التاجي، ويهدف إلى تحسين تدفق الدّم إلى القلب عبر تحويل مجرى الدم حول الشريان التاجي المسدود باستخدام أوعية دموية مأخوذة من مكان آخر في جسم المريض، ثم إنشاء قناة صغيرة كي يتدفق الدم حول الشريان المسدود.

سؤال وجواب

كيف تقي نفسكَ من الذبحة الصدرية؟

يستطيع الإنسان وقاية نفسه من الذبحة الصدريّة عبر إجراء سلسلة من التغييرات في نمط الحياة، فهذا الأمر قد يخفف كذلك من أعراض الذبحة إذا كان الإنسان مصابًا بها سابقًا، وتتضمن أهم خطوات الوقاية كلًّا مما يلي:

  • الإقلاع عن التدخين.
  • تقليل استهلاك المشروبات الكحولية، ويُفضّل الامتناع عنها كليًا.
  • التخلص من التوتر النفسي وعوامله.
  • تناول نظام غذائي يومي صحي، والمحافظة على وزن الجسم عند حدوده الطبيعية والصحية.
  • تلقي اللقاح السنوي للأنفلونزا بهدف تجنب مضاعفات القلب الناجمة عن العدوى الفيروسية.
  • مراقبة الحالات المرضية الأخرى عند المريض، والسيطرة على أعراضها مثل؛ ارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستوى الكولسترول والسكري.
  • زيادة معدل النشاط البدني المبذول بعد استشارة الطبيب، والأفضل أن يبلغ معدل النشاط البدني متوسط الشدة 150 دقيقة أسبوعيًا، كذلك يُستحسن أن يمارس المرء تمارين القوة بمعدل مرتين أسبوعيًا وبمدة قدرها 10 دقائق لكل مرّة، أما تمارين التمدد فيُفضّل ممارسها بمعدل 3 مرات أسبوعيًا وبمدةٍ قدرها 10 دقائق لكل مرة.

ما دور تحليل الدّم في تشخيص الذبحة الصدرية؟

يُجرى تحليل الدّم عند تشخيص الذّبحة الصّدريةّ لأنّ الطّبيب يرغب بالتّحقُّق من البروتينات التي تسمى التروبونين، إذ يُطلق الكثير منها عند تلف عضلة القلب، كما هو الحال في النوبة القلبية، وقد يُجري الطّبيب أيضًا اختبارات أكثر عمومية مثل لوحة التمثيل الغذائي أو تعداد الدم الكامل (CBC).

ما هو دور القسطرة في تشخيص الذبحة الصدرية؟

يُدخل الطبيب أنبوبًا طويلًا ورفيعًا في شريان مُعيّن من الساق، ويربطه بالقلب، وذلك لفحص تدفق الدم وضغطه.

السابق
بيع السلم
التالي
ما هو البيع إلى أجل؟

اترك تعليقاً