اسلاميات

مقال عن عمر بن الخطاب

نسب عمر بن الخطاب

هو الفاروق وأمير المؤمنين عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رباح بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي، وفي كعب يجتمع نسبه مع محمد بن عبد الله رسول الإسلام، وأمّه حنتمة بنت هشام المخزومية أخت أبي جهل، وكنيته أبو حفص، ولُقّب بالفاروق لأن كان يفرّق بين الحق والباطل ولا ياخاف في الله لومة لائم، وهو ثاني الخلفاء الراشدين، وأول من نودي بلقب أمير المؤمنين؛ لأن الصحابة كانوا ينادون أبي بكر الصديق بخليفة رسول الله، وعندما توفي رضي الله عنه وتولى عمر الخلافة، أصبحوا ينادون عمر بخليفة رسول الله، لكن الصحابة اتفقوا على تغيير الاسم لأمير المؤمنين، وهو من أحد العشرة المبشرين بالجنة.

إسلام عمر بن الخطاب

تعدد روايات إسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ومنها؛ عن أنس رضي الله عنه قال: خرج عمر متقلدًا بالسيف فلقيه رجل من بني زهرة فقال له: أين تغدو يا عمر؟ قال: أريد أن أقتل محمدًا، قال: كيف تأمن بني هاشم وبني زهرة؟، فقال له عمر: وما أراك إلا قد صبأت وتركت دينك! قال: أفلا أدلك على العجب؟! إن أختك وختنك صبآ وتركا دينك، فمشى عمر ذامرًا حتى أتاهما، وعندهما رجلٌ من المهاجرين يقال له: خباب بن الأرت، فلما سمع خباب بحس عمر، توارى في البيت، فدخل عليهما فقال: ما هذه الهينمة التي سمعتها عندكم؟ وكانوا يقرأون سورة طه، فقالا: ما عدا حديثًا تحدثناه بيننا، قال: لعلكما قد صبأتما؟ فقالت له ختنه: يا عمر، إن كان الحق في غير دينك؟ فوثب عمر على ختنه فوطئه وطأً شديدًا، فجاءت أخته لتدافع عن زوجها، فضربها على وجهها فدمى، فقال عمر: أعطوني الكتاب الذي هو عندكم فأقرأه، فقالت أخته: إنك رجس، وإنه كتاب لا يمسه إلا المُطّهرون، فقم توضأ، فقام توضأ ثم أخذ الكتاب فقرأ “طه” حتى انتهى، فذهب عمر بن الخطاب إلى الرسول عليه الصلاة والسلام وأعلن إسلامه.

إنجازات عمر بن الخطاب

اهتم رضي الله عنه بالعديد من الأمور الحياتية، إذ ركّز على القضاء، فكان يقضي بأعلى درجات النزاهة والتقوى والعلم والخبرة، واهتم بإنشاء الدواوين واهتم بالنظام المالي في الإسلام، فعند اتساع رقعة الدولة الإسلامية في زمنه ظهرت الضرورة لتسيير وتنظيم الامور المالية في الدولة، فأنشأ رضي الله عنه الدوادين أو ما يعرف حاليًا بالوزارات، فأحطى لكل شخص حقه وضمن حقّه أيضًا، ومن جانب أخر توخى عمر الحذر في الأمور الاجتهادية، فكان لا يفصل في قصية حتى يأخذ رأي الصحابة، ويظل يشاورهم لمدة ثلاث أيام، وأرّخ التاريخ الهجري، وأول من جمع الناس لصلاة التراويح، وأول من جمع القرآن الكريم، وأول من خصص مخصصات مالية مستمرة للمسلمين ولكل الأعمار والجنسيات، وشملت هذه المخصصات الفقراء من غير المسلمين.

وفاة عمر بن الخطاب

استشهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه طعنًا على يد أبو لؤلؤة المجوسيّ، فجاءت حادثة الطعن في فجر يوم الأربعاء من شهر ذي الحجة عان 23 هجري، إذ خرج رضي الله عنه لصلاة الفجر مع الناس في المسجد، واصطفوا المصلين، بدأ عمر رضي الله عنه ليكبّر إذ في تلك اللحظة ظهر المجوسيّ وطعنه بخنجر له نصلان حادّان ثلاث طعنات أو ست، وعند هروب المجوسي راح يطعن المصلين عن اليمين واليسار، فأصيب ثلاث عشرة منهم، وعندما حاصر المسلمون أبو لؤلؤة المجوسي قام بنحر نفسه بخنجره ومات، توفي رضي الله عنه بعد ثلاث ليالٍ من الإصابة، ودفن يوم الأحد من مستهل المحرم من عام 24 هجري إلى جانب الرسول صلى الله عليه وسلم وأبي بكر الصديق رضي الله عنه بعد أن استأذن عائشة أمّ المؤمنين رضي الله عنها.

المراجع

↑ “عمر بن الخطاب”، marefa، اطّلع عليه بتاريخ 30-4-2020. بتصرّف. ↑ “مروياتُ قِصةِ سببِ إِسلامِ عمرَ بنِ الخطابِ”، saaid، اطّلع عليه بتاريخ 30-4-2020. بتصرّف. ↑ “إنجازات عمر بن الخطاب الحضارية”، almoslim، اطّلع عليه بتاريخ 30-4-2020. بتصرّف. ↑ “استشهاد عمر بن الخطاب”، islamstory، اطّلع عليه بتاريخ 30-4-2020. بتصرّف.

السابق
خواص لا اله الا الله
التالي
طريقة البقلاوة بالبف باستري بالقشطة والحليب المحموس سريعة ومقرمشة

اترك تعليقاً