الصحة النفسية

ورم المعدة

ورم المعدة

ورم المعدة

تعد المعدة أحد أجزاء الجهاز الهضمي، وتؤدي دور هضم الطعام ومن ثم نقله إلى الأمعاء الدقيقة والأمعاء الغليظة، ويحدث سرطان المعدة عند نمو الخلايا السرطانية داخل بطانة المعدة، وفي حال تعرض أي جزء من الجهاز الهضمي للإصابة بالسرطان فإنه يزيد من احتمالية الإصابة بسرطان المعدة، إذ يعد سرطان المعدة أحد أنواع السرطانات قليلة الانتشار مقارنةً بغيرها من أنواع السرطانات الأخرى، إلا أنه يعد أكثر خطورة نظرًا لصعوبة تشخيصه في المراحل المبكرة من الإصابة به، ويُعزى ذلك لعدم مرافقته أي أعراض في المراحل الأولية للإصابة بورم المعدة، وتوجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة به سنتحدث عنها في هذا المقال.

أسباب ورم المعدة

يتكوّن ورم المعدة من تراكم الخلايا السرطانية التي تنمو وتتكاثر تكاثرًا غير طبيعي، إذ تنشأ الخلايا السرطانية عند تعرض المادة الوراثية الموجودة في الخلايا الطبيعية إلى طفرة أو تشوه ما، مما يسبب نمو خلايا سرطانية قد تنتشر وتغزو الخلايا المجاورة، وتوجد العديد من العوامل التي من شأنها أن تزيد من خطر الإصابة بورم المعدة والتي تتضمن ما يأتي:

  • التدخين.
  • وجود تاريخ عائلي للإصابة بورم المعدة.
  • فقر الدم الخبيث.
  • تناول الأطعمة المدخنة والغنية بالملح.
  • التهاب المعدة لفترة طويلة.
  • عدم تناول الفواكه والخضراوات الكافي.
  • الإصابة ببكتيريا المَلْوِيَّة البَوَّابية.
  • الإصابة بسلائل (الزوائد اللحمية) المعدة.

أعراض ورم المعدة

يمكن أن يسبب سرطان المعدة عدة أعراض، إلا أن هذه الأعراض قد لا تظهر إلا بعد سنوات عديدة وذلك لأن سرطانات المعدة تنمو ببطء شديد، لذلك قد يتأخر تشخيص ورم المعدة لعدم ظهور أي أعراض في بداية الإصابة به، ومع ذلك يمكن تقسيم الأعراض المرافقة لورم المعدة على حسب مرحلة المرض والتي تتضمن ما يأتي:

  • الأعراض المبكرة لورم المعدة:
    • التجشؤ المتكرر.
    • آلام المعدة.
    • حرقة المعدة.
    • الشعور بالانتفاخ بعد تناول الطعام.
    • ألم في عظمة الصدر (القص).
    • احتباس الغازات.
    • القيء الذي قد يحتوي أحيانًا على دم.
    • عسر الهضم الذي لا يمكن علاجه.
    • الشعور بالامتلاء الشديد أثناء تناول الطعام.
    • صعوبة في البلع.
  • الأعراض المتقدمة لورم المعدة:
    • فقدان الوزن.
    • التعب والإعياء.
    • فقر الدم.
    • براز أسود يحتوي على الدم.
    • فقدان الشهية.
    • تراكم السوائل في المعدة.

تشخيص ورم المعدة

إذا كان الشخص من المعرضين لخطر الإصابة بورم المعدة، فإنه يستلزم أن فحصه باستمرار من قِبل الطبيب، ومن الممكن إجراء بعض الفحوصات له نفس التي ستجرى له إذا ظهرت عليه أعراض الإصابة بالورم. لتشخيص ورم المعدة يبدأ الطبيب بالفحص البدني.وسيسأل المصاب عن تاريخه الطبي لمعرفة ما إذا كان لديه أي عوامل خطر للإصابة بسرطان المعدة أو إذا كان له أي من أفراد الأسرة المصابين به. ثم قد يجري بعض الاختبارات بما في ذلك:

  • تحليل الدم: وذلك بهدف التأكد من وجود علامات تدل على الإصابة بالسرطان.
  • تنظير الجهاز الهضمي العلوي: وذلك باستخدام أنبوب رفيع مرن مرفق مع كاميرا يدخل عبر الفم مرورًا بالحلق وصولًا إلى المعدة.
  • فحص الباريوم: يشرب المصاب سائلًا يحتوي على الباريوم الذي يغلّف المعدة مما يؤدي إلى ظهور المعدة بشكل أوضح عندالتصوير بالأشعة السينية.
  • التصوير الطبقي المحوري: الذي يهدف إلى تقديم صورة تفصيلية لأعضاء الجسم الداخلية.
  • الخزعة: عند إجراء تنظير للجهاز الهضمي قد تؤخذ خزعة من المعدة بهدف فحصها تحت المجهر للتأكد من وجود خلايا سرطانية فيها.

علاج ورم المعدة

يختار الطبيب العلاج المناسب في معالجة ورم المعدة بناءًا على شدة المرض وصحة المصاب وغيرها من العوامل، وتوجد العديد من الخيارات المتاحة لعلاج ورم المعدة والتي تتضمن ما يأتي:

  • الإجراء الجراحي: إذ يخضع المصاب إلى عملية في البطن يستأصل فيها ورم المعدة بالكامل، بالإضافة إلى بعض الخلايا الطبيعية المجاورة للورم، وقد يستغرق المصاب مدة أطول للشفاء والمكوث بالمستشفى ما يقارب الأسبوعين بعد العملية، وتوجد عدة أنواع لاستئصال الورم، وتتضمن ما يأتي:
    • استصال جزئي للمعدة.
    • استئصال كلي للمعدة.
    • القطع بالتنظير؛ والذي يلجأ إليه في المراحل المبكرة لسرطان المعدة ويتضمن استئصال الأورام الصغيرة من الطبقة المخاطية باستخدام التنظير.
  • العلاج الإشعاعي: يعد العلاج باستخدام الأشعة من الخيارات غير الشائعة التي يُلجأ إليها لعلاج ورم المعدة وذلك لما تسببه من تلف وضرر في الأعضاء المجاورة للمعدة، كما تسبب بعض الآثار الجانبية كعسر الهضم، الإسهال، الغثيان، التقيؤ، أما الحالات التي يمكن استخدام العلاج الإشعاعي فيها ما يأتي:
    • في الحالات المتقدمة لورم المعدة أو ظهور أعراض شديدة كالنزيف أو الألم الشديد.
    • قبل الخضوع للإجراء الجراحي بهدف إنكماش وتقليص حجم الورم.
    • بعد الإجراء الجراحي للتأكد من القضاء على كل الخلايا السرطانية المتبقية.
  • العلاج الكيميائي: يساهم العلاج الكيميائي في معالجة سرطان المعدة، وذلك من خلال تأثيره على الخلايا السرطانية التي تنمو سريعًا وتثبيط نموها وانقسامها، وقد يُستخدم العلاج الكيميائي قبل الخضوع للإجراء الجراحي بهدف انكماش وتصغير ورم المعدة أو بعد الإجراء الجراحي للتأكد من القضاء على جميع الخلايا السرطانية المتبقية.
  • العلاج الموجه: يستهدف العلاج الموجه الخلايا السرطانية فقط التي يتعرف عليها من خلال بروتين معين ينتج من قِبل الخلايا السرطانية، مما يقلل من فرصة التأثير على الخلايا الطبيعية، ويوجد نوعان من أدوية العلاج الموجه تعطى وريديًا لمعالجة ورم المعدة، وهما راموسيروماب وتراستوزوماب.
  • العلاج المناعي: وهو من الخيارات العلاجية التي يلجأ إليها في الحالات المتقدمة لورم المعدة التي عولجت بعلاجين آخرين أو أكثر؛ إذ يساعد العلاج المناعي بزيادة مناعة المصاب وتخفيز خلايا المناعة لمهاجمة الخلايا السرطانية والتخلص منها.

الوقاية من الإصابة بورم المعدة

توجد بعض النصائح التي قد تساهم في تقليل خطر الإصابة بورم المعدة وغيرها من أنواع السرطانات الأخرى، ومن أهم هذه النصائح ما يأتي:

  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
  • الحفاظ الوزن المثالي.
  • اتباع نظام غذائي صحي متوازن ويحتوي على دهون قليلة.
  • التوقف عن التدخين.
  • إجراء بعض الفحوصات بهدف التشخيص المبكر لورم المعدة أهمها الاختبار البدني، الاختبارات الجينية، الفحوصات المخبرية، بالإضافة للإجراءات التصويرية.
  • يمكن تناول الأدوية التي تساهم في تقليل فرصة الإصابة بورم المعدة لدى الأشخاص الذين لديهم احتمال كبير في الإصابة به.
السابق
معلومات عن مرض الثلاسيميا
التالي
اعراض امراض الجهاز التنفسي

اترك تعليقاً