الصحة النفسية

أضرار دوالي الساقين

أضرار دوالي الساقين

 

دوالي الساقين

الدوالي هي الأوردة المنتفخة والملتوية التي يمكن للشخص أن يراها تحت الجلد مباشرة، وتحدث عادة في الساقين، ولكن يمكن أن تتشكل أيضًا في أجزاء أخرى من الجسم، والبواسير هي نوع من الدوالي أيضًا، وتحتوي الأوردة على صمامات في اتجاه واحد تساعد في الحفاظ على تدفق الدم باتجاه القلب وفي حالة حدوث الدوالي تكون هذه الصمامات ضعيفة، مما يمكن للدم أن يتجمع في العروق، وهذا يؤدي إلى تضخم الأوردة التي تؤدي إلى الدوالي، وتشيع ظاهرة دوالي الساقين عند الإناث وكبار السن أو من يعانون من السمنة، أو الأشخاص الذين لا يمارسون الرياضة، أو لديهم تاريخ عائلي للإصابة بالدوالي، ويمكن أن تكون أيضًا أكثر شيوعًا في الحمل، وغالبًا ما يشخص الأطباء الدوالي من الفحص البدني؛ أي الفحص السريري، وقد يحتاج في بعض الأحيان إلى اختبارات إضافية. وإن ممارسة التمارين وفقدان الوزن ورفع الساقين عند الراحة وعدم وضعهما فوق بعضهما أثناء الجلوس وارتداء ملابس فضفاضة وتجنب الوقوف لفترات طويلة يمكن أن يساعد في منع تفاقم دوالي الساقين، وإذا كانت الدوالي مؤلمة أو لا يحب الشخص المصاب شكلها، فقد يوصي الطبيب بإجراءات جراحية لإزالتها.

أسباب دوالي الساقين

تحتوي الأوردة على صمامات أحادية الاتجاه بحيث يعبر الدم في اتجاه واحد فقط، وإذا أصبحت جدران الوريد ممتدة وأقل مرونة، فقد تصبح الصمامات أضعف، ويمكن للصمام الضعيف أن يسمح للدم بالتسرب للخلف ويتدفق في الاتجاه المعاكس، وعندما يحدث هذا، فيمكن أن يتراكم الدم في الأوردة التي تصبح بعد ذلك منتفخة، وغالبًا ما تتأثر الأوردة البعيدة عن القلب مثل تلك الموجودة في الساقين، وذلك لأن الجاذبية تجعل تدفق الدم إلى القلب أكثر صعوبة، وأي حالة تسبب الضغط على البطن لديها القدرة على التسبب في الدوالي، مثل الحمل والإمساك والأورام، و إن الخبراء ليسوا متأكدين بعد من سبب تمدد جدران الأوردة أو سبب خلل الصمامات، ففي كثير من الحالات يحدث ذلك دون سبب واضح، ومع ذلك نذكر بعض عوامل الخطر المحتملة:

  • سن الأمل أو سن اليأس.
  • الحمل.
  • التقدم بالعمر وتخطي الـ 50 عامًا.
  • الوقوف لفترات طويلة.
  • التاريخ العائلي للإصابة بالدوالي.
  • السمنة.
  • جنس الشخص؛ إذ إن الدوالي تصيب النساء أكثر من الذكور.

تعد النساء أكثر عرضة لظهور الدوالي في الأوردة أثناء الحمل أكثر من أي وقت آخر في حياتهم، والنساء الحوامل لديهن دم أكثر في الجسم، وهذا بالطبع يضع ضغطًا إضافيًا على الدورة الدموية، وإلى جانب ذلك يمكن أن تؤدي التغييرات في مستويات الهرمونات إلى استرخاء جدران الأوعية الدموية، مما يزيد من خطر الإصابة بالدوالي، وبما أن الرحم يكبر يكون الضغط أكبر على الأوردة في منطقة الحوض لدى الأم، وفي معظم الحالات تزول الدوالي بعد انتهاء الحمل، وهذا ليس هو الحال دائمًا، وأحيانًا قد تبقى بعض الدوالي مرئية حتى بعد التعافي.

أضرار دوالي الساقين

على الرغم من ندرتها إلا أنها قد تتضمن ما يلي:

  • القرحة: وقد تتشكل القرحة المؤلمة على الجلد بالقرب من الدوالي وخاصة القريبة من الكاحلين، وعادة تظهر بقعة غير ملونة على الجلد قبل أن تتشكل القرحة، ويجب مراجعة الطبيب على الفور إذا كان الشخص المصاب يشك في أنه مصاب بقرحة.
  • جلطات الدم: وفي بعض الأحيان تصبح الأوردة العميقة داخل الساقين متضخمة، وفي مثل هذه الحالات قد تصبح الساق المصابة مؤلمة وتنتفخ، وأي ألم مستديم في الساق أو تورم يستدعي عناية طبية لأنه قد يشير إلى جلطة دموية، وهي حالة معروفة طبيًا باسم التهاب الوريد الخثاري.
  • النزيف: وفي بعض الأحيان، قد تنفجر الأوردة القريبة جدًا من الجلد، وهذا عادة يسبب نزيفًا بسيطًا، ولكن أي نزيف يتطلب عناية طبية.

كما أن دوالي الساقين لها بعض الأعراض مثل:

  • شعور مؤلم أو كالثقل في الساقين.
  • الحرق والخفقان وتشنج العضلات والتورم في أسفل الساقين.
  • تفاقم الألم بعد الجلوس أو الوقوف لفترة طويلة.
  • الحكة حول واحد أو أكثر من الأوردة الخاصة بالمصاب.
  • تلون الجلد حول منطقة الدوالي.

علاج دوالي الساقين

يكون الأطباء حريصون عند علاج الدوالي في الساقين، وربما يُنصح بإجراء تغييرات على نمط الحياة، بدلًا من محاولة اللجوء للعلاجات الجراحية، ويمكننا ذكر التالي من طرق علاج دوالي الساقين:

  • تغيير نمط الحياة: قد تساعد التغيرات التالية في منع تكوّن الدوالي أو أن تصبح أسوأ:
    • تجنب الوقوف لفترات طويلة من الزمن.
    • فقدان الوزن أو الحفاظ على وزن صحي.
    • ممارسة الرياضة لتحسين الدورة الدموية.
    • استخدام الجوارب الضاغطة.

إذا كان لدى الشخص بالفعل دوالي في ساقيه، فيجب عليه اتخاذ هذه الخطوات لمنع دوالي جديدة من الظهور، ويجب عليه أيضًا رفع ساقيه كلما كان مستريحًا أو نائمًا.

  • الجوارب الضاغطة: وقد ينصح الطبيب بارتداء جوارب ضاغطة خاصة، وهذه الجوارب تضع ضغطًا كافيًا على الساقين مما يسهل تدفق الدم إلى القلب كما أنها تقلل من التورم، ويختلف مستوى الضغط، لكن معظم أنواع جوارب الضغط متوفرة في الصيدليات أو متاجر المستلزمات الطبية.
  • العملية الجراحية: وإذا لم يستفد الشخص المصاب تعيير نمط حياته، أو إذا كانت الدوالي تسبب الكثير من الألم أو تؤثر على الصحة العامة، فقد يحاول الطبيب إجراء عملية جراحية مثل ربط الأوردة وتجريدها وهو علاج جراحي يتطلب تخديرًا، وأثناء العملية يعمل الجراح جروحًا في الجلد، ويقطع الدوالي، ويزيلها عبر الشقوق، وعلى الرغم من تطوير أشكال محدثة من هذه العملية، إلا أنها أقل شيوعًا نظرًا لوجود خيارات أحدث.
  • خيارات العلاج الأخرى: حاليًا تتوفر مجموعة واسعة من خيارات العلاج لأوردة الدوالي، وتتضمن التالي:
    • العلاج بالتصلب: عن طريق الحقن الكيميائي لسائل أو رغوة وذلك لغلق الأوردة المصابة الكبيرة.
    • العلاج بالتصلب المجهري: باستخدام حقن كيميائي لسائل وذلك لغلق الأوردة المصابة الصغيرة.
    • جراحة الليزر: وذلك باستخدام الطاقة الضوئية لغلق الوريد.
    • العلاج بالتذرية الوريدية: باستخدام موجات الحرارة والترددات الراديوية لغلق الوريد.
    • جراحة الوريد بالمنظار: وذلك باستخدام منظار صغير مضاء يدخل من خلال شق صغير لغلق الوريد. ويجب على الشخص المصاب دائمًا التحدث مع الطبيب حول خيارات العلاج والمخاطر قبل اختيار الطريقة، ويمكن أن تعتمد الطريقة المناسبة للمصاب على الأعراض وحجم وموقع الدوالي.
السابق
متى يتوقف النمو
التالي
علاج تورم البواسير

اترك تعليقاً