فيتامين ج
يُعرف فيتامين ج بحمض الاسكوربيك، وهو فيتامين مُهم يلعب دورًا في تشكيل الأوعية الدموية والغضاريف والعضلات والكولاجين في العظام، بالإضافة إلى أهميته في عملية شفاء الجُروح والأمراض في الجسم، وتساعد خصائصه المضادة للأكسدة في حماية الخلايا من تأثيرات الجذور الحرة؛ إذ تلعب الجذور الحرة دورًا في أمراض القلب والسرطان والأمراض الأخرى.
ولأنّ جسمكَ لا يُنتج فيتامين ج فمن المهم أن تحصل عليه من النظام الغذائي، إذ يوجد في الحمضيات والتوت والبطاطس والطماطم والفلفل والملفوف والقرنبيط والسبانخ، ويمكنكَ الحصول عليه أيضًا من خلال المكملات الغذائية التي تأتي عادة على شكل كبسولات وأقراص مضغ، وتبلغ الكمية الموصى بها من فيتامين ج للرجال البالغين 90 ملليغرام.
ومن ناحية أخرى يمكن لمكملات فيتامين ج أن توفر فوائد تتجاوز تلك التي يمكنكَ الحصول عليها من فيتامين ج الموجود في الطعام، ولكنها غالبا ما تحتوي على كميات كبيرة جدًا منه، التي يمكن أن تُسبب آثارًا جانبية غير مرغوبة في بعض الحالات.
أضرار فيتامين ج الفوار
يمكن أن تسبب مكملات فيتامين ج الفوار مجموعة من الآثار الجانبية التي تتضمن:
- تركّز وجود كمية عالية من حمض الأكساليك Oxalic Acid في بولكَ.
- زيادة حاجتكَ للتبول في كثير من الأحيان.
- إصابتكَ بالإسهال.
- صعوبة نومكَ.
- النعاس.
- صداع في رأسكَ.
- حرقة في المعدة.
- انخفاض طاقة جسمكَ.
- الغثيان.
- تقلصات المعدة.
- احمرار مؤقت في وجهكَ ورقبتكَ.
- التقيؤ.
عمومًا؛ فإن تناول كميات كبيرة من مكملات فيتامين ج يمكن أن يسبب أعراضًا جانبية، إذ يبلغ الحد الأقصى المسموح من فيتامين ج لدى الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 19 عامًا 2,000 ملغ، 1,800 ملغ للمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و18 سنة، ومع ذلك قد يحتاج البعض لكميات كبيرة بتوصية من الطبيب بسبب حالات طبية معينة.
يؤدي تناول الكثير من فيتامين ج في الحالات الشائعة إلى مجموعة من الأعراض تتضمن؛ الإسهال، الغثيان، تشنج المعدة، والانتفاخ أو الانزعاج البطني العام، بالإضافة إلى المشكلات التالية:
- اختلالات في توازن بعض المواد والعناصر الغذائيّة: يتسبب تناوك فيتامين ج بكميات عالية في إضعاف قدرة جسمكَ على معالجة العناصر الغذائية الأخرى بما في ذلك؛ فيتامين ب 12 والنحاس، ويعزز من ناحية أخرى امتصاص الحديد في جسمكَ، مما قد يؤدي إلى مستويات عالية جدًا.
- التسبب بنتوءات العظام: وجدت إحدى الدراسات أن وجود مستويات عالية جدًا من فيتامين ج في الجسم، يزيد من خطر الإصابة بنتوءات العظام المؤلمة، ومن ناحية أخرى، وجدت دراسة أن الرجال الذين لديهم مستويات منخفضة من فيتامين ج لديهم مخاطر أعلى للإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي.
- إضعاف فعالية دواء النياسين سيمفاستاتين: يؤدي تناول مكملات فيتامين ج إلى إضعاف قدرة جسمكَ على زيادة نسبة البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL) الذي يُعرف بالكولسترول الجيّد، لدى الرجال الذين يتناولون مزيج دواء النياسين سيمفاستاتين لعلاج مشكلات الكوليسترول.
تفاعلات فيتامين ج مع الأدوية
قد تتفاعل مكملات فيتامين ج مع بعض العلاجات الدوائية التي تتضمن كل ما يأتي:
- الألمنيوم: يزيد تناول فيتامين ج من امتصاص الألمنيوم من الأدوية التي تحتوي عليها بما في ذلك؛ مغلفات الفوسفات، وهو ما يمكن أن يسبب ضررًا للرجال الذين يعانون من مشكلات في الكلى.
- العلاج الكيميائي: يوجد قلق من استخدام مضادات الأكسدة مثل فيتامين ج أثناء العلاج الكيميائي؛ إذ يمكن أن تقلل من تأثير الدواء.
- الاستروجين: يؤدي تناول فيتامين ج إلى زيادة هرمونات الاستروجين في حال تناولت العلاجات بالهرمونات البديلة.
- مثبطات الأنزيم البروتيني: يقلل الاستخدام الفموي لفيتامين ج من تأثير هذه الأدوية المضادة للفيروسات.
- الستاتينات والنياسين: يقلل تناول فيتامين ج من تأثير هذه الأدوية لدى الذين يعانون من ارتفاع الكوليسترول.
- الوارفارين: تقلل الجرعات العالية من فيتامين ج من الاستجابة لمضادات التّخثر.
فوائد فيتامين ج للجسم
يقدم فيتامين ج مجموعة من الفوائد الصحية للرجل التي تتضمن كل مما يأتي:
- التقليل من خطر الإصابة بأمراض مزمنة: يعد فيتامين ج أحد مضادات الأكسدة القوية التي يمكن أن تقوي نشاط الجهاز المناعي وتُعزّزه.
- التحكم في ارتفاع ضغط الدم: يساعد فيتامين ج في خفض ضغط الدم لدى المصابين بارتفاع ضغط الدم أو دونه، وذلك لدوره في إرخاء الأوعية الدموية التي تحمل الدم من القلب.
- تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب: يقلل فيتامين ج من عوامل الخطر المسببة لأمراض القلب، بما في ذلك؛ ارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الدهون الثلاثية أو الكوليسترول الضار (LDL) وانخفاض مستويات الكوليسترول الجيد (HDL).
- التقليل من مستويات حمض اليوريك في الدم: يسهم فيتامين ج في منع هجمات النقرس، الذي يُعدّ أحد أنواع التهاب المفاصل، وذلك لدوره في تقليل مستويات حمض اليوريك في الدم الذي يتبلور ويترسب في المفاصل.
- منع نقص الحديد: يساعد فيتامين ج في تحسين امتصاص الحديد من النظام الغذائي الضروري لتكوين خلايا الدم الحمراء ونقل الأكسجين اللّازم في جميع أنحاء الجسم، ويساعد فيتامين ج في تقليل خطر الإصابة بفقر الدم بين الرجال المعرضين لنقص الحديد.
- تعزيز المناعة: يساعد فيتامين ج في تعزيز المناعة من خلال تشجيع إنتاج خلايا الدم البيضاء المعروفة باسم الخلايا اللمفاوية والخلايا البلعمية التي تساعد على حماية الجسم من العدوى، كما يساعد فيتامين ج خلايا الدم البيضاء على العمل بفعالية أكبر مع حمايتها من التلف الذي تسببه جزيئات الجذور الحرة.
- حماية الذاكرة مع التقدم في العمر: تساعد الخصائص المضادة للأكسدة في فيتامين ج في تقليل الإجهاد التأكسدي والالتهابات بالقرب من الدماغ والعمود الفقري والأعصاب، وهو ما يسهم في الوقاية من فقدان الذاكرة والخرف مع التقدم في العمر.
مَعْلُومَة
من الشائع أن تسمع أنّ الكثير من فيتامين ج، قد يُسبّب حصوات في الكلى، وتتساءل إذا كان ذلكَ صحيحًا، ولكن بالفعل إنّه صحيح؛ إذ يفرز فيتامين ج الزائد من جسمكَ على صورة أكسالات في فضلات الجسم التي تخرج عن طريق البول، ومع ذلك قد ترتبط الأكسالات في بعض الحالات بالمعادن وتشكل بلورات يمكن أن تؤدي إلى تكوين حصوات الكلى.
ويُؤدي الاستهلاك الكثير من فيتامين ج إلى زيادة كمية الأكسالات في البول، وبالتالي زيادة خطر الإصابة بحصوات الكلى، وخاصة عند استهلاك كميات أكبر من 2000 ملغ.