الدم
الدّم هو أحد المكونات الرئيسية للجسم، وهو مزيج من البلازما والخلايا التي تنتشر في جميع أنحاء الجسد، وهو سائل جسدي متخصص يوفر المواد الأساسية للجسم مثل السكريات والأكسجين والهرمونات، كما أنه يخرج النفايات من خلايا الجسم، ويحدد أخصائيو أمراض الدّم أمراض الدّم والنخاع العظمي والوقاية منها، وكذلك يدرسون ويعالجون الجهاز المناعي وتجلط الدّم والأوردة والشرايين، فهذه الأمراض يزداد خطرها، فعلى سبيل المثال في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها تحدث حوالي 9-10 ألف وفاة كل سنة من أمراض الدم، وللدّم فوائد كثيرة ورئيسية لحسم الإنسان، وله عدة حقائق يجب معرفتها، فبجانب أن الدّم هو الذي ينقل الأكسجين والمواد الغذائية لجميع أنحاء الجسم، يجب معرفة أن البلازما تُشكل حوالي 55% من محتوى الدم، أما 45% الباقية فهي تتكون أساسًا من خلايا الدّم الحمراء والصفائح الدموية، وتصنف مجموعات الدّم على أساس الأجسام المضادة والمتضادات في الخلية، وينبغي معرفة أنّ عملية التبرع بالدّم غير المتوافق يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات قاتلة، وكذلك فقر الدّم وسرطان الدّم والجلطات فجميعها اضطرابات محتملة في الدم.
كم عدد فصائل الدم
من أكثر القضايا البيولوجية شديدة الأهمية المتعلّقة بالدّم هي ما يعرف بنوع زمرة الدّم أو نوع فصيلة الدم، فالدّم يتكون من خلايا الدّم الحمراء وخلايا الدّم البيضاء والصفائح الدموية في سائل يسمى البلازما، تحدد فصيلة الدّم عن طريق الأجسام المضادة والمتضادات في الدم، والأجسام المضادة هي بروتينات موجودة في البلازما، وهي جزء من الدفاعات الطبيعية للجسم، وتتعرف على المواد الغريبة كالجراثيم وتنبه جهاز المناعة الذي يدمر الجراثيم والميكروبات في الجسم، أما المتضادات فهي جزيئات البروتين الموجودة على سطح خلايا الدّم الحمراء. ويحدد نوع الدّم في الجسم بواسطة تصنفين؛ هما التصنيف بنظام (ABO) والتصنيف حسب العامل الرايزيسي، والتصنيف حسب نظام (ABO) يقسم الدّم إلى أربع مجموعات وهي:
- فصيلة الدّم من الزمرة (A).
- فصيلة الدّم من الزمرة (B).
- فصيلة الدّم من الزمرة (AB).
- فصيلة الم من الزمرة (O).
بالاعتماد على العامل الرايزيسي، وبعد معرفة أن مادة العامل الرايزيسي تظهر في فصائل الدّم الموجبة فقط دون السالبة، فتصنف فصائل الدّم إلى ثماني مجموعات وهي كما يلي:
- نوع الدّم (A) موجب العامل الرايزيسي.
- نوع الدّم (A) سالب العامل الرايزيسي.
- نوع الدّم (B) موجب العامل الرايزيسي.
- نوع الدّم (B) سالب العامل الرايزيسي.
- نوع الدّم (AB) موجب العامل الرايزيسي.
- نوع الدّم (AB) سالب العامل الرايزيسي.
- نوع الدّم (O) موجب العامل رايزيسي.
- نوع الدّم (O) سالب العامل الرايزيسي.
خلايا الدّم البيضاء والحمراء والصفائح الدموية
يتكون الدّم من خلايا الدّم البيضاء وخلايا الدّم الحمراء والصفائح الدموية، وكريات الدّم الحمراء تتشكل مثل الأقراص ذات الشكل المسطح، وتكمُن وظيفتها بنقل الأكسجين من وإلى الرئتين، وإنّ المكون الرئيسي لكريات الدّم الحمراء هو الهيموغلوبين، وهو بروتين يحتوي على الحديد ويحتفظ بالأكسجين، والعدد المتوقع لكريات الدّم الحمراء في قطرة واحدة من الدّم هو 4.5-6.2 مليون خلية عند الرجال، وحوالي 4-5.2 مليون خليه عند النساء، أما الكريات البيضاء فهي تشكل أقل من 1% من محتوى الدم، وهي عبارة عن دفاعات حيوية ضد المرض والعدوى، ويتراوح المعدل الطبيعي لعدد خلايا الدّم البيضاء في القطرة الواحدة ما بين 3,700-10,500 خلية، وتتفاعل الصفائح الدموية مع بروتينات التخثر لمنع أو وقف النزيف، وفي النقطة الواحدة من الدّم يوجد حوالي 150-400 ألف صفيحة، وتنتج كريات الدّم الحمراء وخلايا الدّم البيضاء والصفائح الدموية في نخاع العظام قبل دخولها إلى مجرى الدم.
زُمَر الدّم المتناسقة
يُفيد معرفة زمرات الدّم في عملية التبرع بالدم، ويستطيع أي شخص لا يقل عمره عن 16 عامًا ولا يزن أقل من 50 كغ تقريبًا التبرع بالدم، ويبلغ مقدار الدّم المسحوب في عملية التبرع نصف لتر من الدم، لذا يمكن توفير الخسارة القليلة من الدّم بسهولة، ويستبدل سائل (البلازما) الدّمي خلال 24 ساعة، بينما تستغرق الخلايا الحمراء حتى تُعوض المفقود حوالي خمسة أسابيع، وتوجد مجموعة كبيرة من المرضى يحتاجون لعمليات نقل الدم، وتُنقل خلايا الدّم الحمراء للمرضى الذين فقدوا الدّم بسبب الحوادث أو الجروح، ويستخدم نقل الدّم في علاج مرض فقر الدم، ويحتاج مرضى السرطان إلى عمليات نقل الصفائح الدموية لتحل محل الخلايا السليمة التي تدمر أثناء العلاج الكيميائي والإشعاعي، وغالباً ما يحتاج ضحايا الحروق إلى عمليات نقل الدّم من أجل علاجهم من تخثر الدّم الداخلي.
يعد التبرع بالدّم عملية آمنة في حال استخدام أدوات معقمة ونظيفة، ويجب تناول وجبة متوازنة خالية من الأطعمة الدهنية أو المقلية قبل التبرع، وبعد التبرع يجب اتباع نظام غذائي يتضمن الأطعمة الغنية بالحديد والتي تساعد على تعزيز تجديد الخلايا الحمراء، مما يزيد من فرص الحصول على مستوى هيموجلوبين عالٍ، ويجب تجنُّب رفع الأثقال والتمرينات الشاقة لمدة 12 ساعة بعد التبرع بالدم.
اختبارات الدم
يوصي الطبيب عادةً بإجراء الفحوص الروتينية للدم مرة واحدة على الأقل في السنة، وتوجد العديد من الأسباب الرئيسية التي تجبرنا على إجراء اختبارات الدّم كالمعاناة من أمراض مستمرة، والتقليل من خطر الإصابة بالمرض أو مضاعفاته والرغبة بتحسين الصحة البدنية، وتوجد العديد من اختبارات الدّم التي وجدت وعُمل بها منذ عدة سنوات، وأهم هذه الاختبارات ما يلي:
- اختبار تعداد الدّم بالكامل، والذي يفحص 10 مستويات مختلفة من الدم في كل خلية، وتشمل المكونات المهمة التي يفحصها هذا الاختبار عدد خلايا الدم الحمراء والهيموغلوبين والهيماتوكريت.
- اختبارات مرض السكري.
- اختبار التمثيل الغذائي الأساسي في الجسم.
- اختبار التمثيل الغذائي الثانوي في الجسم.
- اختبار نسبة الدهون في الجسم.
- اختبارات الغدّة الدرقية في الجسم.
- اختبار نسبة الأنزيمات في الدم.
- اختبارات الأمراض المنقولة جنسيًا في الجسم.
- اختبارات تخثر الدّم والصفائح الدموية في الجسم.
- اختبار نسبة هرمونات الغدة الكظرية في الجسم.
- اختبار بروتين سي التفاعلي.
- اختبارات المغذيات لمستويات المغذيات الحيوية مثل الحديد وفيتامين بي وغيرها.