الصحة النفسية

نقص الهرمون الذكري عند الرجال

نقص الهرمون الذكري عند الرجال

 

هرمون الذكورة

يلعب هرمون الذكورة أو التستوستيرون دورًا مهمًا في مساعدة الذكور على الوصول إلى سن البلوغ، كما أنّ له أثرًا مباشرًا يتعلّق بزيادة الكتلة العضلية والعظمية في الجسم، وزيادة الطاقة البدنيّة، وزيادة نمو الشعر في عموم الجسم، إلّا أنّ هرمون الذكورة لا يوجد فقط عند الذكور فحسب، وإنما يوجد كذلك عند الإناث أيضًا، لكن نسبة وجوده عند الذكور تفوق كثيرًا نسبة وجوده عند الاناث، كما أنّ الخصيتين هما المسؤولتان عن إنتاج هذا الهرمون لدى الذكور، بينما يُعد المبيضان المسؤولان عن إنتاجه عند الاناث، وعلى العموم فإنّ مستوى هرمون الذكورة يتباين كثيرًا حسب حاجات الجسم له، لكنّه عادةً ما يبدأ بالانخفاض عند الرجال الذين وصلوا إلى سن 30 سنة وأكثر، أما بالنسبة إلى مستويات هرمون الذكورة الطبيعية، فإنّ هذا الموضوع بالذات كان من بين أصعب المواضيع البحثية التي واجهت الباحثين، لكن الدراسات الحديثة توصلت إلى اعتبار مستوى هذا الهرمون طبيعيًّا عند الأفراد بين سن 19-39 عامًا في حال بلغ مقداره لديهم ما بين 264-916 نانوجرام لكل ديسيلتر.

أسباب نقص هرمون الذكورة

ينخفض مستوى هرمون التستوستيرون طبيعيًّا وبمعدل 1% في كل سنة بعد وصول الفرد إلى سن 30 سنة، لكن بعض الرجال يُصابون بانخفاضٍ كبير بمستوى هذا الهرمون بسبب الإصابة بمشاكل مرضية متنوعة للغاية، منها:

  • الإصابة ببعض الاضطرابات الأيضية، مثل الاضطراب المعروف باسم داء ترسّب الأصبغة الدمويّة، الذي يؤدي إلى زيادة بمستوى الحديد في الجسم.
  • الإصابة بأمراض التهابية، كالمرض المعروف باسم الساركويد، الذي يؤدي إلى حدوث التهاب في الرئة وفي أعضاء أخرى من الجسم.
  • الإصابة بمتلازمة كلاينفيلتر، وهي عبارة عن مشكلة جينية تؤدي إلى ولادة طفل ذكر حامل لكروموسوم X إضافي.
  • الإصابة بمتلازمة كالمان، التي تصيب إحدى الغدد المتخصّصة بإنتاج بعض الهرمونات في الدماغ.
  • تناول أنواع معينة من الأدوية أو العقاقير، بما في ذلك الأدوية المخدرة والهرمونية.
  • زيادة مستوى هرمون البرولاكتين المسؤول عن إنتاج للحليب.
  • الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري أو الايدز.
  • زيادة مستوى هرمون الأنوثة، أو الإستروجين.
  • الخضوع للعلاج الكيمياوي الخاص بالسرطان.
  • الإصابة بحالة شديدة من قصور الغدة الدرقية.
  • التعرّض إلى إصابة مباشرة على الخصيتين.
  • الإسراف في تناول المشروبات الكحوليّة.
  • الإصابة بمشاكل أو أورام الغدة النخامية.
  • التعرّض لإصابة مباشرة على الرأس.
  • الإصابة بداء السكري النمط الثاني.
  • الإصابة بأمراض حادة أو مزمنة.
  • الإصابة بالفشل الكلوي المزمن.
  • الإصابة بالتشوهات الخلقية.
  • الإصابة بالتهاب الخصيتين.
  • الفقدان المبالغ فيه للوزن.
  • الإصابة بتشمّع الكبد.
  • التعرّض للأشعة.

أعراض نقص هرمون الذكورة وعلاماته

ينعكس انخفاض مستوى هرمون الذكورة سلبيًا على كثير من النواحي البدنية والنفسيّة عند الرجال، منها:

  • مشاكل بالانتصاب: يمتلك هرمون الذكورة دورًا أساسيًا في عملية انتصاب العضو الذكري بسبب الدور الذي يلعبه في تحفيز أنسجة العضو الذكري على افراز ما يُعرف بأكسيد النيتريك المتعلّق بوظائف الانتصاب.
  • انخفاض الكتلة العظمية والعضليّة: يُعدّ هرمون الذكورة من بين الهرمونات المهمّة لتحفيز العمليات الخاصّة ببناء الخلايا العظمية والعضلية، وهذا ما يفسر انخفاض الكتلة العظمية والعضلية عند الرجال المصابون بانخفاض مستوى هذا الهرمون، لكن بنفس الوقت إنّ الأبحاث العلمية تنفي انعكاس ذلك على قوة أو وظيفة العضلات.
  • انخفاض الرغبة الجنسية: تنخفض الرغبة الجنسية بصورة طبيعية مع تقدم الرجل بالسن، لكنها تتدهور كثيرًا عند الرجال الذين يُعانون من نقص هرمون الذكورة.
  • صغر حجم الخصيتين، وانخفاض حجم السائل المنوي: ينكمش حجم الخصيتين ويُصبح ملمس كيس الصفن أكثر نعومة عن ذي قبل عند حدوث نقصٍ بمستوى هرمون الذكورة، وهذا يُصاحبه انخفاضٍ في حجم السائل المنوي الذي يقذفه الرجل أثناء الجماع الجنسي.
  • مشاكل أخرى: يُعاني بعض الرجال المصابين بنقصٍ في هرمون الذكورة من صعوبة بالنوم، والتعب الشديد، وتساقط للشعر، وزيادة بمستوى الدهون بالجسم أحيانًا، كما يُمكن للبعض منهم أن يعانوا من الاكتئاب والتقلبات المزاجية السيئة.

علاج نقص هرمون الذكورة

يشير الأطباء إلى ضرورة تلقي العلاج الهرموني لحل مشكلة نقص هرمون الذكورة فقط في حال كان الفرد يُعاني من نقص فعلي في مستوى هرمون التستوستيرون وظهور أعراض النقص عليه وعلاماته، كالضعف الجنسي والتعب الشديد، ويعود سبب ذلك إلى أنّه يوجد العديد من الرجال الذين لا تظهر عليهم أي علامات بسبب نقص هذا الهرمون ولا يحتاجون أي علاج، ومن الضروري كذلك التفكير بالأسباب التي أدت إلى حدوث هذه المشكلة لعلاجها بالأساليب المناسبة قبل البدء بإعطاء العلاجات الهرمونية لهؤلاء الرجال؛ فمثلًا لو كانت المشكلة نابعة من السمنة أو من أخذ أنواعٍ معينة من الأدوية، فإن العلاج الأمثل سيكون بتقديم حلول للتعامل مع مشكلة السمنة وتغيير الأدوية التي يستهلكها المريض، أما في حال عدم وجود مفرٌ من إعطاء العلاج الهرموني لعلاج المشكلة، فإنّ الطبيب سينتقي الطريقة الأنسب لإيصال العلاج الهرموني بالتستوستيرون إلى جسم المريض؛ بسبب وجود العديد من الطرق الخاصة بهذا الأمر، كالمراهم الجلدية، والحبوب عبر الفم، والحقن، والرقع الجلدية.

السابق
أسباب صعوبة النطق عند الاطفال
التالي
علاج حب الشباب في المنزل

اترك تعليقاً