أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي من الأمور الرئيسية في حياة جميع الأشخاص باختلاف أعمارهم وجنسياتهم، وقد ظهرت العديد من المهن التي تقوم على تلك المواقع، والتي قد يتخذها البعض من أجل التسلية فقط أو الوصول إلى الشهرة من خلال زيادة أعداد المتابعين على صفحاتهم، وقد أفاد هؤلاء المؤثرين كثير من العلامات التجارية حيث أصبح من اساسيات التسويق الالكتروني حاليًا من خلال تقديم الانفلونسر بعض المنتجات والتحدث عنها عير صفحاتهم والتأثير على رأي متابعينهم باقتناء تلك الأشياء، وقد تكون للترويج عن مكان تم إنشاءه حديثًا ويرغب صاحبه بزيادة أعداد زواره، وصار العديد من الشباب يسعون لهذا الطريق من أجل كسب المال الذي قد يصل إلى تحقيق الثروة الكبيرة.
ماذا تعني كلمة انفلونسر
عند وقوع تلك الكلمة على مسامع الأشخاص قد لا يعرفون ماهو انفلونسر فيبدأون بالتفكير حول تلك الكلمة الجديدة والتي تعني (المؤثر) أي الشخص الذي يستخدم وسائل التواصل الاجتماعية للتعبير عن آرائه وتوضيحها والقيام بإيصالها إلى جمهوره من المتابعين فيقوم بالتآثير على آرائهم، حيث يمتلكون مقدرة على إقناع المتابعين بشراء منتجات قد قاموا بالتحدث عنها وعن مميزاتها من خلال المنصات كالانستجرام، ويندرج منها مصطلحات أخري كبلوجرز ويوتيوبرز.
الجدير بالذكر أن التكنولوجيا لم تقتصر على الكبار فقط، فقد أصبح أطفالنا مهتمين بها كثيرًا حتى أن الاعتماد عليها بالمدارس أصبح كثيرًا، لذا يجب توعيتهم ومعرفتهم كيفية استخدامها من خلال طلب كتابة موضوع تعبير عن السوشيال ميدياوهذا على سبيل المثال.
كيف تصبح سوشيال ميديا انفلونسر
العديد من الأشخاص يحبون الحصول على الشهرة إلى جانب الحصول على المال فيقوم بالمحاولة في أن يصبح انفلونسر على مواقع التواصل الاجتماعي، وأولًا يجب البحث عن كيف ابدا التسويق الالكتروني، ويجب التأكيد على أن أول الخطوات هو الحصول على عدد كبير من المتابعين لكي يصبح مؤثرًا، وللقيام بذلك هناك عدة خطوات يجب تنفيذها وهي:
تحديد التخصص
قبل أن تقوم باختيار أى طريق في الحياة يجب أن تفكر أولًا في المجالات التي تحبها والتي قد تستطيع النجاح فيها، ثم تحديد أحد تلك المجالات للعمل عليه، مع إنشاء الكثير من المحتويات عنه، ولكي تستطيع تكوين الشهرة يجب أن تمتلك قدر جيد من الخبرة حتى تقوم بإثبات نفسك كانفلونسر، ويجب العلم بأنه سيتحتم عليك توسيع معلوماتك عن المجال الذي اخترته وتقديم الكثير من المحتويات والمنشورات عنه، ومن أجل ذلك عليك اختيار شئ تشعر بالحماس اتجاهه فمثلًا إذا كنت تحب عالم الأزياء يمكن أن تقوم بالتحدث عن أفضل دور الأزياء، كما يمكنك أن تقوم باختيار أكثر من موضوع للاهتمام به ولكن ليس بالكثير.
تحديد منصات التواصل الاجتماعية
بعد تحديد التخصص الذي تريد إنشاء محتويات خاصة به يجب اختيار بعض مواقع التواصل الاجتماعي التي تحب استخدامها ومن الأفضل اختيار موقعين لا أكثر حتى تقوم بتوجيه التركيز والانتباه لهما، وبعد ذلك القيام بإنشاء الصفحة أو القناة الخاصة بك إذا لك يكن لديك واحدة، وفي حالة امتلاكك واحدة يجب القيام بتحسينها ومن بعض طرق تحسين الحساب الخاص بك ما يلي:
- التحويل لحساب تجاري: هذه الخطوة تفتح المجال للعديد من الخيارات الأخرى، ومن الجيد أن معظم المواقع الهامة تحتوي على تلك الخيار كانستجرام، تويتر وفيس بوك في الإعدادات الخاصة بالملف.
- إنشاء سيرة ذاتية جذابة: حيث إنها أول ما يراه من يقوم بزيارة صفحتك الشخصية، فيعطي أول انطباع عن صاحبها، ويجب أن تضم الكثير من المعلومات الشخصية عن صاحبها كالاسم، كيفية التواصل، مجالات الخبرة.
- إضافة صورة شخصية وصورة غلاف: باعتبارها هوية العلامة التجارية الشخصية أو المجال الذي تقوم بالترويج عنه، وفي معظم الأوقات ما يتعرف الأشخاص على الحساب بواسطة الصورة التي تظهر عليه، لذلك يجب العناية باختيار الصورة ووضوح الوجه بها.
الفهم للمتابعين
يجب القيام بفهم الجمهور المتابع للحساب أو الصفحة الخاصة بالانفلونسر قبل البدء في نشر الحتوى الذي يقوم بتقديمه، حيث إنه يقوم بالتأثير على متابعيه عن طريق علاقاته القوية معهم وذلك لأن المحتوى لا يناسب احتياجات الجميع بل يلبي فقط احتياجات من يهتمون بالمجال ذاته، ولكي تصير انفلونسر يجب فهم الجمهور الخاص بك لبناء قاعدة من المتابعين الأوفياء،وهذا عن طريق التحليل لقاعدة المتابعين لامتلاك رؤية عن التركيبة السكانية واهتماماتهم، كما أن أغلب المواقع الاجتماعية تضم وسيلة تحليلية مدمجة توفر معلومات كهذه عن الجمهور المتابع حاليًا، فمثلا (Twitter Analytics) يتيح تلك الخاصية.
إنشاء ونشر المحتوى ذي الصلة
وهي من الخطوات الهامة ويجب نشر المحتوى المناسب والذي يقوم بإفادة المتابعين، ويجب العلم بأن كلما ازداد التفاعل بين الانفلونسر وجمهوره الذي يتابعه ستزيد فرصة التأثير على آراء المزيد من الأشخاص، وأهم ما في الأمر لكي تصبح مؤثر ناجح هو استماع متابعيك الجيد وتأثرهم بآرائك، ومن الطبيعي القيام بإنشاء المحتويات التي يفضلها جمهورك.
المؤثر الناجح هو من لا يخلط حياته الشخصية بالمجال الذي ينشر محتوياته فإذا كان مُهتمًا بمجال الأزياء يقوم بنشر صور عن الموضة، الألوان الرائجة بالموسم، ويمكن نشر العروض والدعايا الخاصة ببعض الشركات التجارية، وهناك بعض المؤثرين يفضلون الخلط بين منشوراتهم الخاصة والمنشورات التي تتعلق بالمحتوى الذي يقدمونه لاعتقادهم أن تلك الطريقة تساعدهم على التواصل الفعال بينهم وبين جمهورهم.
من الأفضل للانفلونسر أن يقوم بالتحدث عن بعض ميزات المنتجات التي تتعلق بالمحتوي الذي يشمله، لكسب فرص تعامل العلامات التجارية معه من أجل تسويقها، ومن الجيد أيضًا أن يقوم البحث عن كيف اتعلم التسويق الالكتروني حتى يبدأ بالشكل الصحيح.
التنظيم والتنسيق
إن تكرار النشر والانتظام بجدول زمني يُعطي أفضلية لتلك الحسابات من خلال خوارزميات مواقع التواصل الاجتماعي، وبخاصة منصة الانستجرام التي تحتاج تكرار النشر بانتظام لزيادة عدد المشاهدين، وبالإمكان تحديد تكرار النشر سواء بشكل يومي أو أسبوعي أو ما يتناسب مع المؤثر، وقد ذكرت (Sprout Social) وجود بعض الأوقات بالأيام والأسبوع يكون فيها تجميع عدد كبير من المشاركة أسهل وأيسر، فيجب التحقق من الأوقات الجيدة التي يحتاجها نظامك لتضع جدول النشر الخاص بك.
التفاعل مع الجمهور
بعد نشر المحتوى على الحساب الخاص بالانفلونسر سيتم الحصول على عدد من الإعجابات والتعليقات على المنشورات، وعلى المؤثر أن يقوم بالتفاعل مع جمهوره وعدم أهماله لتلك التعليقات بل الهتمام بها والرد عليها وخاصة الرد على الأسئلة المطروحة من قبلهم، كما يمكن الإعجاب بتعليقاتهم لخلق نوع من التقدير، ومن صور التفاعل الأخرى هي نشر سؤال على الحساب وطلب إجابتهم عليه، وهكذا يتم بناء علاقات جيدة مع المتابعين وتكوين صورتك كمؤثر.
إعلان نفسك كانفلونسر
خلال التعبير عن السوشيال ميديا من الخطوات الهامة في تحقيق الشهرة كمؤثر ناجح والزيادة في كسب المال هي إعلان الإهتمام بالعلامات التجارية المعروفة والاستعداد التام للتعاون معها ويمكن ذلك من خلال توضيحه في السيرة الذاتية وذكر تفاصيل كيفية التواصل، كما يوجد طرق أخرى كذكر بعض أسماء العلامات التجارية أو ما يُعرف بعمل (Mention) والقيام بالتحدث عن مزايا منتجاتهم وإظهار الإعجاب الشديد بها.