الصحة النفسية

أثر نقص فيتامين د

أثر نقص فيتامين د

 

نقص فيتامين د

نقص فيتامين د هو حالة تحدث عند انخفاض مستويات هذا الفيتامين عن الكمية الكافية التي يحتاجها جسمك، ويعد فيتامين (د) أحد الفيتامينات القليلة التي تتمكن من تصنيعها عند تعرض الجلد لأشعة الشمس، وتزداد فعالية إنتاج الجسم إذا كنت من أصحاب البشرة الفاتحة ومن الأشخاص الأصغر سنًا الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا.

ويمتاز فيتامين (د) بأهميته الكبيرة في أداء العديد من الوظائف التي تدعم صحة الجسم وتحافظ عليها، مثل: دعم العظام وتقويتها، ومساعدة الجسم على امتصاص الكالسيوم الضروري لبناء العظام وحمايتها من الهشاشة والكسور، كما يسهم وجود كميات كافية من فيتامين (د) في الجسم في الوقاية من إصابة الأشخاص بعدد من الأمراض، مثل: مرض السكري، والالتهابات، وأمراض الجهاز المناعي، وغيرها، ويمكنك الحصول على هذا الفيتامين من العديد من المصادر الطبيعية، مثل: التعرض الكافي لأشعة الشمس لحوالي 15-20 دقيقةً على مدار ثلاثة أيام في الأسبوع، أو من عدد من المأكولات، أو المكملات الغذائية.

أثر نقص فيتامين د

قد يعاني بعض الرجال من نقص كميات فيتامين (د) التي يصنعها الجسم، وقد يترتب على هذه الحالة نشوء عدد من الأعراض في بعض الحالات، وقد تتطور على مدار سنوات لتصبح ملحوظةً، مما قد يزيد من خطر إصابة الأشخاص بمشكلات صحية طويلة الأجل، وقد يسبب نقص فيتامين (د) في الجسم حدوث المشكلات الآتية:

  • هشاشة العظام، إذ تصاب العظام بالترقق أو الضعف أو الهشاشة، وقد يسهل تعرّضها للكسور عند تعرض الأشخاص لصدمات خفيفة وثانوية، وتؤثر هشاشة العظام على كبار السن غالبًا.
  • لين العظام: إذ تصاب العظام بالتليُّن، مما يسبب حدوث تشوّهات فيها، وقصر القامة، ومشكلات في الأسنان، وهشاشة في العظام، وألم عند تحريكها، وقد تصيب هذه الحالة الأطفال.
  • آثار ومضاعفات أخرى: قد ينجم عن نقص فيتامين د المضاعفات التالية:
    • الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل ارتفاع ضغط الدم.
    • الإصابة باضطرابات المناعة الذاتية، مثل التصلب المتعدد.
    • نشوء الأمراض العصبية.
    • الإصابة بالالتهابات والعدوى.
    • الإصابة ببعض أنواع السرطان، لا سيما سرطان الثدي، والبروستاتا، والقولون.
    • مرض السكري، فقد يرتبط انخفاض مستويات فيتامين (د) بإصابة الأشخاص بمرض السكري.

كما توجد العديد من العلامات الدالة على نقص فيتامين د، ومنها ما يلي:

  • التعب: يشُعر الإنسان بالتعب للعديد من الأسباب، ويُعد نقص فيتامين د أحد هذه الأسباب، إذ إن انخفاض مستوى فيتامين د في الدّم له آثار سلبية على نوعية الحياة، وقد ينتج عنه الشعور بالتعب والإرهاق المُفرط، بالإضافة إلى الشعور بالصداع، كما أن نقص فيتامين د في الجسم يُؤثر على مستويات الطاقة للإنسان.
  • آلام الظهر: يُسبب نقص فيتامين د آلامًا أسفل الظهر وآلام العظام عامةً، إذ وجدت الدراسات أن الذين يعانون من نقص فيتامين د، أكثر عُرضة للإصابة بآلام أسفل الظهر.
  • الاكتئاب: يُؤدي نقص فيتامين د لدى البالغين خاصةً إلى الإصابة بالاكتئاب، كما أظهرت الدراسات أن إعطاء فيتامين د عن طريق المكملات الغذائية للأشخاص الذين يُعانون من الاكتئاب، يحسن الحالة المزاجية، ويشمل ذلك الاكتئاب الموسمي الذي يحدث فقط في فصل الشتاء.
  • عدم التئام الجروح: يمنع نقص فيتامين د الجروح الناتجة عن الإصابات أو العمليات الجراحية من الالتئام أو التئامها بطريقة سيئة، إذ يلعب فيتامين د دورًا مهمًا في السيطرة على الالتهابات ومكافحة العدوى والذي يُعد ضروريًا للشفاء.
  • تساقط الشّعر: يُؤدي نقص فيتامين د في الجسم إلى تساقط الشعر، كما يزيد من خطر الإصابة بالثعلبة، وهي مرض مناعي يُؤدي إلى فقدان حاد في شعر الرأس وأجزاء أخرى من الجسم.
  • آلام العضلات: تُشير بعض الدراسات إلى أن نقص فيتامين د قد يكون مُسببًا محتملًا لآلام العضلات عند الأطفال والبالغين؛ وذلك لأن مستقبلات فيتامين د موجودة في الخلايا العصبية، إذ وجدت إحدى الدراسات التي أُجريت على عدد من الأطفال الذين يعانون من نقص فيتامين د، أن جُرعة واحدة منه قللت من شدة الألم بمعدل 57%.

أسباب نقص فيتامين د

يُعاني الرجل من نقص فيامين د لعدة أسباب، ومنها ما يلي:

  • اتباع نظام غذائي نباتي: إن اتباع نظام غذائي يعتمد على المصادر النباتية فقط يُؤدي إلى نقص فيتامين د مع مرور الوقت؛ وذلك لأن فيتامين د يتواجد غالبًا في المصادر الحيوانية مثل؛ السمك والحليب كامل الدسم، ولحوم الأبقار، بالإضافة إلى صفار البيض.
  • التعرض المحدود لأشعة الشمس: يصنع الجسم فيتامين د أساسًا من تعرضه لأشعة الشمس، لذلك يُعاني الأشخاص الذين لا يتعرضون للقدر الكافي من أشعة الشمس، بسبب قلة خروجهم من المنزل، أو ارتداء الملابس التي تغطي أجسادهم، أو عيشهم بالقرب من خطوط العرض الشمالية إلى ارتفاع خطر الإصابة بنقص فيتامين د.
  • السمنة: إذ إن الأشخاص الذين يُعانون من زيادة الوزن، ومُؤشر كتله الجسم لديهم 30 أو أكثر، يعانون من الإصابة بنقص مستويات فيتامين د في الدّّم.
  • اضطرابات الجهاز الهضمي: تُؤثر الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي مثل، مرض كرون، والتليُّف الكيسي، على قدرة الأمعاء على امتصاص فيتامين د الذي يُحصل عليه من المصادر الغذائية.
  • البشرة الداكنة: تُقلل صبغة الميلانين من قدرة الجلد على الاستجابة لأشعة الشمس، وإنتاج فيتامين د، إذ تُشير بعض الدراسات أن كبار السن من أصحاب البشرة الداكنة أكثر عُرضة للإصابة بنقص فيتامين د من غيرهم.
  • التقدم في السن: مع تقدم العمر يُمكن أن تضعُف الكلى وتصبح غير قادرة على تحويل فيتامين د إلى شكله النشط والمفيد، مما يزيد من خطر الإصابة بنقص فيتامين د.
  • الحساسية: يُعاني بعض الأشخاص من حساسية أجسامهم تجاه البروتين، أو عدم تحمُّل اللاكتوز الموجود في منتجات الألبان، والتي تعد المصدر الغذائي الرئيسي للكالسيوم وفيتامين د، وهذه الحساسية يُمكن أن تُؤدي إلى ظهور الطفح الجلدي كرد فعل مناعي.
  • إجراء جراحة في الجهاز الهضمي: تؤدي بعض الجراحات مثل جراحة إنقاص الوزن للتخلص من جزء من المعدة أو الأمعاء إلى تقليل كمية المواد الغذائية المحتوية على فيتامين د والتي يمكن امتصاصها.

وقد تزداد فرصة تعرض بعض الأشخاص لنقص فيتامين (د)، ومن الأشخاص المعرضين لذلك:

  • الأشخاص الذين يمارسون وظائف ليليةً أو يقضون فترات طويلةً في المنازل أو المؤسسات، وتتعذر قدرتهم على الحصول على نسبة كافية من الشمس خلال النهار.
  • الأشخاص الذين يرتدون ملابس واقيةً تحوُل دون وصول أشعة الشمس للجلد.
  • الأشخاص الذين يتناولون أدويةً تؤثر على عملية أيض فيتامين (د).

علاج نقص فيتامين د

يتمثّل علاج نقص فيتامين دال بوصول الفيتامين إلى المستوى الطبيعي له في الدم، ويؤدي فيتامين دال دورًا مهمًا في التوازن في مجموعة متنوعة من أجهزة الجسم، لذا فإنّ تثقيف المرضى بضرورة تناول الأغذية الغنية به والتعرض الكافي لأشعة الشمس يوميًا للحصول على فيتامين دال يعد من أهم طرق العلاج والوقاية من نقصه.

ويمكنك استخدام المكملات الغذائية لفيتامين دال، خاصةََ إذا كنت من ذوي البشرة الداكنة، أو إذا كنت تعاني من السُمنة المفرطة، وتكثر حالات نقص فيتامين دال في أواخر فصل الخريف، وفي فصل الشتاء، وفي أوائل الربيع، ففي هذه الفترات تنشط الغدة الدرقية وتزيد من استهلاك فيتامين الدال ومكملات الكالسيوم، فيؤدي ذلك إلى فرط استهلاك الكالسيوم في الدم، لذلك يُفضل استهلاك فيتامين دال عن طريق المكملات الغذائية أو الأغذية الغنية به، كالسالمون، والفطر، وصفار البيض، وزيت كبد سمك القد، والجبن.

أهمية فيتامين د

يُعد فيتامين د من الفيتامينات المهمة والضرورية لنمو الإنسان، إذ يقوم بالعديد من الوظائف، منها ما يلي:[١]

  • امتصاص الكالسيوم: بعد تحويل فيتامين د إلى الشكل النشط، فإنه يُعزز من امتصاص الكالسيوم المسؤول عن بناء العظام والحفاظ على قوتها وصحتها، إذ إن نقص فيتامين د يؤدي إلى الإصابة بهشاشة العظام، وفقدان كثافتها، وبالتالي الإصابة بالكسور بسهولة.
  • العمل مع الغدة الدرقية: تحقق الغُدّة الدرقية التوزان بين الكالسيوم في الدّم من خلال التواصل مع أعضاء الجسم، وفي حال وجود كمية كافية من فيتامين د النشط، فإنه يُساعد على امتصاص الكالسيوم وتوزيعه على أعضاء الجسم، وفي حال نقص فيتامين د ستقترض الغُدّة الدرقية الكالسيوم من العظام للمحافظة على المعدل الطبيعي للكالسيوم في الدّم.
  • التغلب على الأمراض: فقد ذكرنا مسبقًاَ أن نقصه يسبب حدوث أمراض عديدة، إذ يلعب فيتامين د دورًا مهمًا في المحافظة على صحة الإنسان من خلال حمايته ومساعدته على التغلب على العديد من الأمراض، ومنها السكري ومرض القلب واضطرابات الجهاز المناعي.
السابق
الحماية من أشعة الشمس
التالي
التهاب الغدد اللمفاوية

اترك تعليقاً