الصحة النفسية

أدوية تساعد على التخسيس

السّمنة وزيادة الوزن

يُمكن القول أن السُّمنة ليست مُجرد تراكُم للدُّهون في الجسم، ولكنها مرض مُزمن يتسبب بالعديد من المُضاعفات الخطيرة على الصِّحة، والتي يصعُب علاجها، وتُعد السُّمنة ثاني الأسباب الرَّئيسية للوفاة بعد التدُّخين، لِذا فإن السعي نحو إنقاص الوزن والحفاظ عليه ضمن مستويات الوزن الصِّحي يتطلب علاجًا مدروسًا طويل الأمد، كما يجب توفّر الإرادة واتباع العادات الصحية السَّليمة للأكل، وممارسة التَّمارين الرِّياضية بانتظام.

ومن المُضاعفات الخطرة التي تسببها السُّمنة على الجسم؛ أمراض القلب، وداء السكري، وارتفاع ضغط الدم، والسكتة الدماغية، ومشاكل في العمود الفقري، وحصى المرارة، وأمراض الرئة، وتوقف التنفس أثناء النوم، وسرطان القولون، وسرطان بطانة الرحم، والاكتئاب، وتوجد العديد من العلاجات والأدوية التي تُساهم في علاج السُّمنة والتخلُص منها.

أدوية تساعد على التخسيس

يجب قبل تناول أدوية تخفيف الوزن إبلاغ الطبيب بالتاريخ الطبي، والحساسية تجاه الأدوية، وأي أدوية أو مكملات غذائية يتناولها الشَّخص، أو في حال وجود حمل أو التخطيط لحدوث الحمل، وتتضمن أدوية إنقاص الوزن الأنواع التالية:

  • أورليستات: يظهر تأثير هذا الدَّواء عن طريق منع امتصاص مُعظم الدُّهون التي يتناولها الشَّخص، والتقليل من الشَّهية، وتتضمن آثاره الجانبية؛ حدوث تشنُّجات في البطن، والغازات، والبراز الدهني، والإصابة بالإسهال، وعدم القدرة على التحكم في حركة الأمعاء.
  • لوركاسيرين: والذي يظهر تأثيره من خلال سد الشَّهية للتقليل من تناول الطَّعام، وتتضمن آثاره الجانبية؛ الإصابة بالصداع، والشعور بالدوار، والغثيان، والتعب، وجفاف الفم، والإمساك، وفي حال تناوله من قِبل شخص مُصاب بالسُّكري، فإنه يتسبب بانخفاض نِسبة السُّكر في الدَّم، والصُّداع، وألم الظّهر، والسُّعال، والتعب.
  • نالتريكسون والبوبروبيون: يحتوي هذا الدواء على مزيج من دوائين، وهُما؛ النالتريكسون والبوبروبيون، وتتضمن الآثار الجانبية الشَائعة له؛ الإصابة بالغثيان، والإمساك، والصداع، والقيء، والدوار، والأرق، وجفاف الفم، وقد يتسبب بحدوث النوبات في المرضى الذين يعانون من نوبات الصرع، كما قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وزيادة معدل نبضات القلب.
  • ليراجلوتايد: يظهر تأثير هذا الدَّواء من خلال زيادة الشُّعور بالشَّبع عن طريق إفراز هرمونات الشبع في الأمعاء، وقد يؤدي إلى بعض الآثار الجانبية، مثل؛ الغثيان، والتقيؤ، والإسهال، والإمساك، وانخفاض ضغط الدم، وزيادة الشهية.
  • فينترمين: يظهر تأثير هذا العلاج من خلال سد الشَّهية، مما يُقلل من كمية تناول الطَّعام المستهلك، ويُتناول هذا الدَّواء لفترة زمنية قصيرة فقط، إذ يُمكن أن يتسبب ببعض الآثار الجانبية الخطيرة منها؛ زيادة ضغط الدم، وزيادة خفقان القلب، والأرق، والدوخة، وضيق في التنفس، وألم في الصدر، وصعوبة في ممارسة الأنشطة الروتينية، وتغيُر الطعم في الفم، والإسهال، والإمساك، والقيء.
  • فينترمين وتوبيراميت: يظهر تأثير هذا الدواء من خلال سد الشَّهية، إذ يُفقِد الشَّخص لِذة الاستمتاع بالطَّعام، كما أنه يحرق المزيد من السُّعرات الحرارية، وتتضمن الآثار الجانبية له؛ الشعور بوخز اليدين والقدمين، والدوخة، والشعور المتغير بالذوق، والأرق، والإمساك، وجفاف الفم.

المكملات التي تساعد على التخسيس

توجد بعض المُكملات التي تلعب دورًا في فقدان الوزن، ومن أبرزها ما يلي:

  • مُستخلص غاركينيا كامبوغيا: وهو دواء مُستخرج من فاكهة خضراء تُشبه القرع، ويظهر تأثيره عن طريق تثبيط الإنزيم المُنتج للدُّهون في الجسم، إذ إنه يزيد من مستوى السيروتونين، مما قد يساعد على تقليل الرغبة الشديدة في تناول الطَّعام.
  • هيدروكسيكت: يحتوي هذا المكمل على العديد من المكونات التي تساعد على إنقاص الوزن، بما في ذلك؛ الكافيين وبعض المستخلصات النباتية، والتي قد تتسبب ببعض الآثار الجانبية؛ كالقلق، والعصبية، والارتعاش، والغثيان، والإسهال، وحِدَّة الطَّبع.
  • الكافيين: يُعزز الكافيين من عملية الأيض وحرق الدُّهون، مما يُسرِّع من فقدان الوزن، وقد يؤدي هذا العلاج إلى الإصابة بالقلق، والأرق، والعصبية، والغثيان، والإسهال.
  • كيتونات التوت: وهو من المكملات الموجودة في التُوت، إذ يزيد من تحطيم الدهون في الجسم.
  • مُستخلص القهوة الخضراء: وهي حبوب قهوة طازجة دون تحميص، تساعد على فقدان الوزن بزيادة حرق الدهون.
  • جلوكومانان: وهو نوع من الألياف الموجودة في جذور النبات، إذ يمتص الماء في الأمعاء، ويعزز من الشعور بالامتلاء، مما يساعد على تناول سعرات حرارية أقل.
  • مستخلص الشاي الأخضر: وهو من العناصر التي يكثر استخدامها في مكملات تخفيض الوزن، إذ يحتوي على مضادات الأكسدة التي تُساعد على حرق الدُّهون، خاصة في منطقة البطن.
  • حمض اللينوليك المترافق: وهو أحد الدهون الصِّحية الموجود في بعض الأطعمة، مثل؛ الأجبان، إذ يساعد على تقليل الشَّهية، ويُعزز من عملية الأيض، كما أنه يزيد من حرق الدُّهون في الجسم، وتتضمن الآثار الجانبية لهذا الدواء على المدى الطويل زيادة الدهون في الكبد، والإصابة بمقاومة الإنسولين، وزيادة الالتهابات في الجسم.
  • فورسكولين: وهو مستخلص من نبات من عائلة النعناع، إذ يُحفز حرق الدهون، ويزيد من كتلة العضلات.
  • البرتقال المر: والذي يساعد على تقليل الشهية، كما أنه يزيد من حرق الدهون في الجسم.

نصائح لفقدان الوزن

يوجد العديد من النَّصائح التي تُساعد على فقدان الوزن بطريقة صحية، دون التعرُّض لآثار جانبية، وتتضمن النَّصائح ما يأتي:

  • تناول كميات طعام أقل وتقليل عدد السُّعرات اليومية.
  • ممارسة التَّمارين الرياضية لحرق السُّعرات الحرارية لمدة نصف ساعة خمس مرات أسبوعيًا، مثل؛ تمارين رفع الأثقال، والتمارين الهوائية.
  • تغيير نمط الحياة، وذلك باتباع أساليب صحية للأكل والتمارين، إذ يجب أن لا تكون لفترة مؤقتة فقط، بل يجب اتباعها كنمط حياة.
  • التقليل من تناول السكريات والنشويات، مما يؤدي إلى تقليل الشهية، وتقليل مستويات الأنسولين، مما يساعد على فقدان الوزن دون الشعور بالجوع.
  • زيادة تناول البروتين؛ إذ يعزز البروتين من عملية الأيض بنسبة 80%، كما أنه يقلل من الرغبة في تناول الطعام، ويُمكن الحصول على البروتين من مصادره الطبيعية؛ كاللحوم، والدواجن، والبيض، والأسماك.
  • زيادة تناول الخضروات قليلة الكربوهيدرات والغنية بالألياف، مثل؛ البروكلي، والقرنبيط، والسَّبانخ، والملفوف، والخيار.
  • تناول الدّهون الصحية، مثل؛ زيت الزيتون، وزيت جوز الهند، وزيت الأفوكادو.
  • تجنب المشروبات السكرية وعصير الفاكهة، إذ تحتوي تلك المشروبات على نسبة مرتفعة من السُّكريات والسُّعرات الحرارية.
  • شرب الماء قبل نصف ساعة من وجبات الطعام، مما يُساعد على فقدان الوزن بنسبة 44٪.
  • شرب القهوة أو الشاي، إذ يُساعد الكافيين على تعزيز عملية الأيض.
  • تناول الأطعمة في المنزل، وتجنُب تناول الأطعمة المُصنَّعة التي تُسبب الإفراط في تناول الطعام.
  • تناول الطعام ببطء، مما يُعزز الشعور بالامتلاء ويُحفِّز على إفراز هرمونات الشَّبع في الأمعاء.
السابق
التخلص من آلام أسفل الظهر
التالي
ما أسباب الشخير أثناء النوم

اترك تعليقاً