الصحة النفسية

أسباب التعرق عند الرجال

أسباب التعرق عند الرجال

التعرق الزائد

يعد التعرق أحد الأعراض الطبيعية عند التعرض للحرارة أو ممارسة النشاط البدني والرياضة، إذ يعد أحد الطرق تبريد لنفسه من خلال الجهاز العصبي الذي يحفز الغدد العرقية في الجسم، لكن التعرق الزائد في حالات الراحة ودون مبرر لا يعد طبيعيًا، كما أنه قد يسبب القلق والإحراج الاجتماعي، ويمكن أن يحدث التعرق الزائد في أجزاء معينة مثل؛ الإبطين، واليدين، والقدمين، فهم أكثر الأجزاء تعرقًا، ويطلق على هذه الحالة التعرق البؤري، أو قد يتأثر كامل الجسم بالتعرق ليسمى بالتعرق العام في الجسم، كما يعاني 7.8 مليون شخص من مشكلة التعرق الزائد في الولايات المتحدة الأمريكية، وعادةً ما تبدأ مشكلة التعرق الزائد خلال فترة المراهقة.

أسباب التعرق عند الرجال

تجدر الإشارة أن الأشخاص الذين يعانون من التعرق المفرط معرضون للإصابة بأمراض العدوى الجلدية والإحراج الاجتماعي عند تلطخ الملابس ببقع العرق وانزلاق اليدين بفعل التعرق المفرط، كما يعتمد سبب التعرق الزائد حسب نوع التعرق، وفيما يلي بيان لهذه الأنواع وأسبابها:

  • التعرق الأولي البؤري: ففي هذه الحالة تحفز الأعصاب المسؤولة عن الغدد العرقية بافراط ودون القيام بمجهود بدني مثل ممارسة الرياضة، كما تزداد المشكلة سوءًا عند التوتر والعصبية وفي حالات الجو الحار أو عند ممارسة مجهود بدني، ويؤثر هذا النوع من التعرق على كفي اليدين وباطن القدمين والوجه كذلك، كما أن 30-50% من المصابين بهذا النوع من التعرق يمتلكون تاريخًا عائليًا بالتعرق المفرط.
  • التعرق الثانوي العام: والذي يحدث كأحد الأعراض المرافقة لأحد الحالات الطبية أو أحد الآثار الجانبية لأحد الأدوية المتناولة، إذ يتعرق الجسم بأكمله أو أجزاء معينة منه وخلال عدة أوقات من اليوم والليل، وقد ينتج بسبب الإصابة ببعض الأمراض التالية:
    • أمراض القلب.
    • الإصابة ببعض السرطانات المعينة مثل مرض هودجكين.
    • اضطرابات الغدة الكظرية.
    • الجلطة الدماغية.
    • فرط نشاط الغدة الدرقية.
    • أمراض الرئة.
    • سن اليأس والهبات الساخنة لدى النساء.
    • إصابات العمود الفقري.
    • مرض باركنسون.
    • مرض السكري.
    • بعض الأمراض المعدية مثل السل الرئوي أو الإصابة بالإيدز، أو الملاريا.
    • الجلطة القلبية.
    • اضطرابات الجهاز العصبي.
    • انخفاض مستوى سكر الدم.
    • مرض النقرس.
    • السمنة والبدانة.
    • شرب الكحول وتعاطي المخدرات.
    • تناول أدوية معينة وخاصةً مضادات الاكتئاب مثل النورتربتلين، وديسيبرامين، والبروتيبتيلين، ومكملات الزنك، ومضادّات الكولينستريز المستخدمة في علاج الزهايمر، والبيلوكاربين المستخدم لعلاج ارتفاع ضغط العين، والبروبرانولول المستخدم لعلاج ضغط الدم المرتفع.

العلاجات الدوائية للتعرق الزائد

توجد جملة من العلاجات الدوائية والطبية المتوافرة لعلاج التعرق الزائد ومنها:

  • مضادات التعرق المصروفة بوصفة طبية: إذ يصف الطبيب المختص أحد العلاجات المضادة للتعرق والتي تحتوي على سداسي هيدرات كلوريد الألمنيوم، والذي ينصح بوضعه قبل النوم لمدة 7-10 ليالي على التوالي، ثم مرة أسبوعيًا، إذ تتجمع أملاح الألمنيوم في قنوات الغدد العرقية لسدها، ويحد هذا الدواء من التعرق المفرط تحت الإبطين مع مرور الوقت، كما يسبب هذا المركب تهيج الجلد والعينين، لذا قد يصف الطبيب الهيدروكورتيزون في حال الإصابة بتهيج الجلد.
  • الكريمات الموصوفة بوصفة طبية: إذ تحتوي هذه الكريمات على الجلايكوبايلوريت، ويمكن وضعها على مناطق الوجه والرأس، كما تتوافر مناديل خاصة تحتوي على مركب جليكوبيرونيوم توسيلات التي يمكن وضعها على الإبطين.
  • الأدوية الحاصرة للأعصاب: أو الأدوية المضادة للكولين، إذ يصف الطبيب الأدوية الفموية التي تحصر النهايات العصبية للأعصاب لمنع إرسال التيارات العصبية فيما بينها، وبالتالي التخفيف من التعرق مثل دواء الجاليكوبايلوريت، والأوكسيبيوتينين، وبروميد البروبانثيلين، وتتمثل الأعراض الجانبية لتناول هذه الأدوية بجفاف الفم، ومشاكل المثانة، وتشوش الرؤية، والأرق.
  • مضادات الاكتئاب: إذ يصف الطبيب بعض أنواع مضادات الأكتئاب التي من شأنها التخفيف من التعرق، كما تخفف من حدة القلق والتوتر اللذان يفاقمان وضع التعرق.

الإجراءات الطبية والجراحية للتعرق الزائد

توجد جملة من الإجراءات الطبية والجراحية التي يمكن اللجوء إليها للحدّ من مشكلة التعرق المفرط، ومنها:

  • حقن البوتوكس: إذ يُحقن مركب توكسين البوتولينوم السام للعضلات والمستخدم لعلاج التجاعيد كذلك، كما يستخدم لعلاج تعرق الإبطين، إذ يحقن البوتوكس في الأنسجة لتثبيط إفراز الناقل العصبي أستيل كولين المحفز للغدد العرقية، ويدوم مفعول حقن البوتوكس حتى 6 أشهر تقريبًا، ومن الجدير بالذكر أن منظمة الغذاء والدواء لم توافق على استخدام حقن البوتوكس لعلاج تعرق القدمين واليدين نظرًا للألم الشديد المصاحب واحتمالية الإصابة بضعف العضلات.
  • الإرحال الأيوني: إذ يستخدام الماء لتوصيل تيار كهربائي للجلد ومنع إفراز العرق، وتستغرق الجلسة الواحدة 10-20 دقيقة، وتعاد كل 1-3 أسابيع اعتمادًا على استجابة المصاب لعلاج تعرق الكفين وباطن القدمين، كما توجد 3 أنواع من هذه الأجهزة التي يحصل عليها بوصفة طبية أو دونها حسب نوع الجهاز المستخدم الذي يحدده الطبيب.
  • تقنيات المايكروويف والليزر والموجات فوق الصوتية: تطلق هذه التقنيات طاقة تدمر الغدد العرقية دون إلحاق الضرر بالأنسجة المحيطة والتي تنفذ في عيادة الطبيب المختص للتخفيف من تعرق الإبطين مع مرور الوقت، والتي يدوم مفعولها لفترة زمنية محددة.
  • العلاجات الجراحية: ومنها:
    • استئصال الغدد العرقية: إذ تُستأصل الغدد العرقية في الإبطين عند المعاناة من تعرق الإبطين الذي لا يستجيب للعلاجات الأخرى، كما تستخدم تقنية الشفط والكي، وهي عملية جراحية بسيطة جدًا لإزالة الغدد العرقية تحت الإبطين.
    • استئصال الأعصاب المسؤولة عن التعرق: إذ يقطع الجراح أو يحرق أو يربط الأعصاب المغذية للغدد العرقية في اليدين، ولكن قد يؤدي ذلك إلى زيادة التعرق في مناطق أخرى من الجسم كمحاولة تعويضية من الجسم، كما أن هذا النوع من الجراحة لا يستخدم لعلاج تعرق الوجه والرقبة، ومن الجدير بالذكر أن هذه الجراحة نادرًا ما تستخدم على الرغم من حداثة تقنيات التنظير فيها؛ وذلك لاحتمالية حدوث مضاعفات مزمنة للرئة والأعصاب، إذ يدخل الطبيب منظار الجراحة بمقدار ضلعين من القفص الصدري تحت الإبط، وتنفخ الرئة للحصول على رؤية أفضل للأعصاب المراد إزالتها.
السابق
اصعب كلام عن الجرح
التالي
ماهي اعراض نشاط الغده الدرقيه

اترك تعليقاً