غازات البطن
إن غازات البطن واحدة من المشاكل التي يشترك بها العديد من الناس، وهي عبارة عن غازات تنتج من أماكن متعددة من الجهاز الهضمي ثم تتجمع بعد ذلك في القولون؛ لتتسبب الانتفاخ وخروج الريح الذي يمكن أن يكون له رائحة كريهة، كما أنّه يمكن أن يتسبب في آلام في البطن، وينتج ذلك أساسًا من بعض العادات والممارسات السلبية كتناول بعض الأطعمة التي تتسب في ذلك، ولكن المشكلة تكمن في كون هذه الغازات ذات روائح كريهة ممّا يسبب الضيق للشخص ويسبب له الحرج، وفي المقال سنتعرف على أسباب الرائحة للغازات.
أسباب الغازات ذات الرائحة الكريهة
يعود سبب الرائحة الكريهة لغازات البطن لعدة أسباب وعوامل تشمل كلًا مما يلي:
- يمكن أن يكون ذلك بسبب بقايا الطعام المتخمر في الأمعاء، وعلى الأغلب فإن هذا الطعام يكون بطيء الهضم مثل الأطعمة الغنية بالبروتين كالقرنبيط والبيض.
- بعض الأطعمة كالحبوب والخضراوات التي تحوي كميةً كبيرةً من الألياف، وهي بطيئة الهضم وتبقى فترةً طويلةً في الأمعاء فتتخمَّر هناك.
- في حال وجود أطعمة لا تستطيع المعدة هضمها فإن البكتيريا تأخذ دورها وتبدأ بتحليلها وينتج عن التحليل إطلاق غازات الهيدروجين والميثان.
- يعود سبب الرائحة الأساسي إلى تشكل كبريتيد الهيدروجين؛ إذ تُحرر البكتيريا مادة الكبريت ويتحد الكبريت مع الهيدروجين فيشكل رائحةً كريهةً.
- تؤثر بعض الأدوية في رائحة الغازات بما في ذلك المضادات الحيوية التي تقتل البكتيريا المسببة للأمراض بالإضافة إلى تدمير بعض البكتيريا الجيدة في المعدة والتي تساعد على الهضم، ودون هذه البكتيريا الجيدة تخرج الغازات بروائح سيئة.
- يؤدي التعرض للإمساك إلى تراكم البراز في القولون، وتراكمه لفترة طويلة يؤدي إلى ظهور البكتيريا وبالتالي الرائحة الكريهة عند تمرير الغازات.
- يؤدي تراكم البكتيريا والتهابات الجهاز الهضمي إلى تعطيل عملية الهضم التي تنطوي على هضم الطعام واستخراج المواد الغذائية منه وإرسالها إلى مجرى الدم وبالتالي حدوث فرط نمو للبكتيريا يؤدي إلى ارتفاع حجم الغازات ورائحتها الكريهة القوية.
- وجود حساسية تجاه بعض الأطعمة كما هو الحال مع الأشخاص المصابين بحالة عدم تحمل اللاكتوز لذا فإن هذه الأطعمة تتخمر في الأمعاء بواسطة البكتيريا مسببة ظهور الروائح الكريهة، ويمكن أن يعاني البعض من الحساسية تجاه الغلوتين أو الداء البطني وهو مرض مناعة ذاتي يؤدي إلى التهاب في الأمعاء مما يؤدي إلى سوء الامتصاص وانتفاخ البطن وخروج الغازات ذات الرائحة الكريهة بالإضافة إلى أعراض أخرى مثل الإعياء والانتفاخ والإسهال وفقدان الوزن.
- قد تكون الغازات ذات الرائحة السيئة إشارة إلى وجود سرطان القولون، وهو سبب نادر ولكنه محتمل إذ قد يتسبب وجود الأورام في الجهاز الهضمي بحدوث انسداد جزئي في الأمعاء مما يؤدي إلى تراكم الغاز والانتفاخ.
أسباب الانتفاخ والغازات
يعود سبب الانتفاخ وتشكل غازات البطن إلى العديد من الأسباب المحتملة والتي تشمل كلًا مما يلي:
- ابتلاع الهواء أثناء الأكل أو الشرب باستخدام القشة أو مضغ العلكة، فيمر الهواء من خلال الجهاز الهضمي ومن ثم ينطلق إلى الشرج ويخرج على شكل ريح.
- الإمساك؛ إذ إن البراز يمكن أن يؤدي إلى صعوبة في طرد الغازات الزائدة مما يؤدي إلى تراكمها في الأمعاء والتسبب بعدم الراحة.
- تناول بعض الأطعمة التي تزيد من الغازات كالبصل والثوم والملفوف والقرنبيط والفول والحمص.
- تناول المقالي والأطعمة الدهنية الدسمة.
- التغيرات التي تحدث في مستوى الهرمونات
- عدم تحمل اللاكتوز أو الغلوتين.
- المشروبات الغازية.
- المكملات التي تحتوي على الكثير من الألياف.
- تناول المضادادت الحيوية.
- استخدام المسهلات بانتظام وبإفراط.
- التهابات المعدة والأمعاء.
- مشاكل المرارة مثل التهاب المرارة أو حصى المرارة.
- التهاب القولون التقرحي.
- بعض أنواع السرطان التي تصيب الأمعاء وتسبب انسدادها.
علاج الغازات ذات الراحة الكريهة
يمكن تقليل الغازات ذات الرائحة الكريهة ولكن يمكن منع غازات البطن نهائيًا لأنها جزء طبيعي من عمليات الجسم، ويمكن الحصول على بعض العلاجات التي تساعد على التخلص من الرائحة الكريهة المصاحبة للغازات، والتي تشمل ما يلي:
- من أفضل العلاجات للغازات على الإطلاق هي النعناع، يُحضّر كوب مغلي من النعناع، وذلك بغلي كوب من الماء ومن ثم وضع ضمة صغيرة من النعناع وتركه يغلي لمدة نصف دقيقة فقط حتى لا يخسر الزيوت الطيارة والتي تكمن الفائدة فيها.
- للبقدونس قدرة كبيرة على معالجة انتفاخات المعدة الناتجة عن احتباس السوائل لأن البقدونس مدر طبيعي للبول ويساعد على التخلص من الماء الزائد من الجسم عن طريق البول، فيمكن وضعه كما هو في الأطعمة والسلطات، أو تحضير شاي البقدونس من خلال وضع البقدونس في قدر من الماء المغلي ومن ثم شرب منقوع البقدونس.
- تجنُّب الأطعمة التي تسبب الروائح الكريهة والغازات، كالبيض والثوم والبصل وبعض أنواع اللحوم، والملفوف والقرنبيط.
- ممارسة التمارين المعتدلة التي تساعد في تليين المعدة مثل المشي.
- شرب كوب من الماء مع قطرات من الليمون، إذ يحفز الليمون الأحماض الصفراوية التي تساعد في عملية الهضم ويساعد الماء على طرد السموم من الجسم عن طريق البول وبالتالي تقليل الانتفاخ.
- التقليل من ابتلاع الهواء أثناء تناول الطعام وشرب المشروبات.
- استخدام الزنجبيل الذي يساعد في تخفيف آلام الغاز والانتفاخ وألم المعدة، وذلك بسبب تحفيزه الطبيعي لأنزيمات الجهاز الهضمي في الجسم بالإضافة إلى كونه مضادًا للالتهابات ويساعد على تخفيف الالتهاب وحماية بطانة المعدة.
- استخدام الزبادي لاحتوائها على البروبيوتيك الطبيعي الذي يساعد على زيادة البكتيريا الجيدة في الأمعاء وتحسين عملية الهضم في الجسم كما يساعد في تقليل البكتيريا المسببة للغازات.
- تناول الأناناس لاحتوائه على إنزيم هضمي طبيعي يسمى بروميلين والذي يساعد في تقليل الانتفاخ والغازات.
- استخدام بذور اليانسون التي يعد من الأعشاب الطاردة للغازات من الجسم وتقلل الانتفاخ، بالإضافة إلى أنه يخفف الغثيان وعسر الهضم، ويمكن استخدامه من خلال مضغه أو شرب مغلي اليانسون.
- استخدام الكركم الذي يعد أحد أقوى مضادات الالتهاب الطبيعية باحتوائه على المادة الفعالة الكركمين والتي تساعد في تحفيز المرارة لإنتاج الصفراء، فيساعد على مكافحة عسر الهضم والانتفاخ والغازات.
