الصحة النفسية

أسباب الرغبة فى النوم

أسباب الرغبة فى النوم

 

الرغبة في النوم

يعرف الجميع بأن الحرمان من النوم أو عدم الحصول على ساعات النوم الكافية يؤثر على صحة الجسم، ويتسبب بعدة مشاكل صحية، ولكن ما لا يعرفه البعض أن النوم الزائد عن الحاجة أيضًا يؤدي إلى عدة مشاكل صحية ولا يقل خطره عن النوم غير الكافي، إذ وجدت الدراسات أن كليهما يؤثر سلبًا على الجسم، ويزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والموت المبكر، إذ أظهرت دراسة أن الأشخاص الذين ينامون أكثر من 6-8 ساعات في اليوم يكونون أكثر عرضة للموت المبكر وأمراض القلب المختلفة ، وتشير بعض الدراسات أيضًا إلى أن كثرة النوم قد تنتج عن مشاكل صحية تتسبب بالخمول والنوم الزائد.

أسباب كثرة الرغبة بالنوم

قد تنتج حالات كثرة النوم عن مشكلة صحية معقدة تسمى الخدار النومي، وهي حالة لم يعرف السبب الدقيق وراءها إلى الآن، ولكنها ناتجة عن اضطراب مناعة ذاتي، وقد تلعب الجينات الوراثية دورًا فيها، وتتسبب حالة الخدار النومي بانخفاض في مستويات المادة العصبية الكيميائية المهمة في تنظيم اليقظة ومرحلة حركة العين السريعة من النوم، والتي تسمى الهيبوكريتين والموجودة في الدم، أما في الحالات الأخرى قد يشعر الشخص بالحاجة المستمرة للنوم أثناء النهار، ويعود ذلك لعدة أسباب تشمل ما يأتي:

  • عدم الحصول على ساعات النوم الكافية أثناء الليل.
  • الإرهاق الناتج عن العمل، وخاصة عند العمل خلال الليل والنوم أثناء النهار.
  • تعاطي المخدرات أو الكحول والتدخين.
  • قلة النشاط البدني.
  • السمنة.
  • استخدام بعض الأدوية.
  • الاكتئاب .
  • توقف التنفس أثناء النوم.
  • متلازمة تململ الساقين، وهي حالة تسبب أحاسيس مزعجة، مثل الحاجة المستمرة والملحة لتحريك الساق.

تشخيص حالات فرط النوم

من المهم استشارة الطبيب في حالات النوم الزائد أو النعاس المستمر الذي يستمر لفترة تزيد عن 6 أسابيع، ويبدأ الطبيب بمرحلة التشخيص بمعرفة السبب الكامن من خلال معرفة عادات النوم وأسلوب الحياة اليومي للفرد بالإضافة إلى العلاجات الدوائية التي يتناولها وتاريخ العائلة المرضي، كما يمكن أن يتطلب الأمر إجراء اختبارات بدنية أو غيرها للوصول إلى السبب الكامن، وفي الحالات التي لا يوجد فيها سبب واضح لكثرة النوم يبدأ الطبيب الإجراءات الآتية كجزء من التشخيص:

  • تقييم معدل النعاس: يستخدم الطبيب في هذا الاختبار مقياس النعاس، ويسمى (Epworth) لتقيم درجة النعاس لدى المريض، وعند التمكن من تقييم الحالة فإن ذلك يسهل فهم كيفية تأثير المشكلة على الحياة اليومية للمريض.
  • تسجيل مذكرات النوم: قد يطلب الطبيب تسجيل بعض الملاحظات بشأن عادات النوم اليومية، مثل وقت النوم ووقت الاستيقاظ في كل مرة، وعدد المرات التي ينام فيها الفرد، مما يساعد الطبيب في إيجاد أنماط النوم ومدتها ودراستها وهو ما يسهل عملية التشخيص.
  • اختبار polysomnogram : في بعض الحالات يحتاج الأمر إلى البقاء ليلة كاملة في مركز للنوم، ويكون المريض في هذه الأثناء متصلًا بشاشة تقيس نشاط الدماغ وحركة العين والساق ومعدل ضربات القلب والكثير من الأمور الأخرى.
  • إجراء اختبار زمن النوم المتعدد: وهو اختبار يجريه الطبيب في اليوم التالي من إجراء اختبار polysomnogram ، ويمكّن هذا الاختبار الطبيب من قياس فترات النوم خلال النهار.

التخلص من الخمول وكثرة النوم

بعد الحصول على التشخيص المناسب يمكن للطبيب اقتراح العلاجات المناسبة بناءً على الحالة، ولكن في كثير من الحالات يكون النوم المفرط نتيجة الشعور بالكسل والخمول مما يسبب الرغبة في النوم أكثر فأكثر، لذا فإنه يمكن لبعض الطرق أن تساهم في التخلص من الخمول، وبالتالي الشعور بالنشاط والنوم بالقدر الكافي فقط، ويشمل ذلك ما يأتي:

  • الحفاظ على رطوبة الجسم: وذلك بشرب كميات كافية من الماء مما يساعد في إبقاء الجسم رطبًا بالإضافة إلى تناول السوائل المهمة الأخرى، وذلك ما يساعد في التخلص من التعب والإرهاق والخمول.
  • استخدام الزيوت الأساسية: تساعد بعض الزيوت الأساسية المحفزة، مثل زيت الريحان في زيادة التركيز وتخفيف التوتر والاكتئاب، كما تساعد الزيوت العطرية الأخرى، مثل زيت النعناع الخام في علاج التعب وأعراض الخمول.
  • القهوة: تعزز القهوة الشعور باليقظة وتزيد من مستويات الطاقة أيضًا، ولكن من المهم الاعتدال في شرب القهوة بما لا يزيد عن فنجانين خلال اليوم الواحد لأنها قد تعطي تأثيرًا معاكسًا يزيد من الشعور بالتعب والنعاس والخمول.
  • العسل: يمكن تحسين مستويات الطاقة في الجسم بتناول العسل لاحتوائه على الكربوهيدرات، مما يقلل من الشعور بالخمول، لذا يعد العسل من أفضل المصادر الطبيعية للطاقة الموصى بها .
  • الليمون: يساعد حامض الستريك في الليمون في علاج الإرهاق، وذلك من خلال مكافحة الإجهاد التأكسدي، بالإضافة إلى احتوائه على فيتامين ج المساهم في تعزيز امتصاص الحديد، وبالتالي التقليل من التعب والضغط المرتبط بالخمول والنوم المفرط.
  • الشاي الأخضر: يساعد مركب البوليفينول المضاد للأكسدة في الشاي الأخضر في تحسين الحالة المزاجية المسببة للنوم المفرط مما يخفف من الخمول والنوم الزائد، ويجب الاعتدال في شرب الشاي تجنبًا للتأثيرات العكسية، مثل التعب والخمول والنعاس.

نصائح للحصول على نوم أفضل

تساعد بعض النصائح في الحصول على جودة نوم عالية من خلال تعديل عادات النوم، وتشمل هذه النصائح ما يأتي:

  • اتباع جدول منظم للنوم: يساعد النوم في وقت محدد من كل ليلة في تحسين جودة النوم، ويشمل ذلك أوقات النوم والاستيقاظ خلال عطلة نهاية الأسبوع، إذ يساهم ذلك في تنظيم الساعة البيولوجية للجسم، مما يساعد في تعود الجسم على وقت النوم، وبالتالي تحسين جودة النوم.
  • تكوين بيئة نوم مثالية: تساهم البيئة المحيطة بمكان النوم في طبيعته وجودته، وبالتالي فإنه من المهم توفير درجة الحرارة المناسبة والضوء والهدوء، ويمكن استخدام سدادات الأذن الخاصة بالنوم وتغطية العينين، بالإضافة إلى أنه من الضروري إبعاد الحيوانات الأليفة وتجنب مشاهدة التلفاز عند اقتراب وقت النوم.
  • إبعاد الأجهزة عن مكان النوم: تؤثر انبعاثات الضوء الأزرق الصادرة عن الأجهزة مثل الكمبيوتر والهواتف على جودة النوم بالإضافة إلى تعطيل إيقاع الجسم الطبيعي، لذا فإنه من المهم إيقاف تشغيل هذه الأجهزة وإبعادها عن مكان النوم قبل ساعتين لثلاث ساعات من موعد النوم.
  • تغيير أنماط الحياة: تؤثر بعض أنماط الحياة على جودة النوم، مثل شرب المشروبات المحتوية على الكافيين عند اقتراب وقت النوم، في حين يؤدي تغيير أنماط الحياة خلال النهار إلى تجنب الأرق والحصول على نوم جيد، مثل الامتناع عن شرب الكافيين والكحول قبل النوم، ويمكن استبدال ذلك بالمشروبات الدافئة، مثل الشاي بالأعشاب أو الحليب الدافئ، كما يُفضل الامتناع عن ممارسة الرياضة قبل النوم مباشرة لأنها قد تسبب الأرق وعدم الرغبة به.
  • تدوين المشاكل المرتبطة بالنوم: من المهم الاحتفاظ بالمشاكل المرتبطة بالنوم وتدوينها إذ يساعد ذلك في تشخيص الحالة من قبل الطبيب في حال استمرارها لفترة أطول.
السابق
اضرار الغازات على الجسم
التالي
أهمية الوقت في القران والسنة

اترك تعليقاً