الصحة النفسية

اضرار الغازات على الجسم

اضرار الغازات على الجسم

 

مشكلة الغازات

يعدّ إنتاج الجسم للغازات أمرًا طبيعيًا ويمكن للجسم أن يكوّن الغازات عبر طريقتين، فقد تكون ناتجة إما عن وظيفة البكتيريا في الأمعاء الغليظة لهضم الطعام؛ إذ قد تتسبب أنواع عدة من الطعام بتشكل الغازات ولا تؤدي جميع الأطعمة لذلك بصورة مماثلة، ويحدث ذلك عن طريق مرور الطعام المتبقي دون هضمه من الأمعاء الدقيقة للأمعاء الغليظة ثم بدء البكتيريا العمل عليه مُنتِجةً غازات مختلفة مثل غاز الميثان، وغاز الهيدروجين، وغاز ثاني أكسيد الكربون، أو قد تدخل الغازات الجسم عن طريق ابتلاع الشخص للهواء، ويحدث ذلك أثناء الأكل، والشرب، وعادةً ما يتخلص الجسم من الغازات عن طريق الفم بالتجشؤ، وما تبقى داخل الجسم يذهب للأمعاء الدقيقة والغليظة ليخرج عن طريق الشرج كغازات، ويعد إخراج الغازات من الجسم أمرًا اعتياديًا، إذ يُخرِج الأشخاص الغازات من أجسامهم بمعدّل عشرين مرة يوميًا، ولكن قد تكون أحيانًا مؤلمة، أو مُسبِّبة للإحراج.

أضرار الغازات على الجسم

قد تتسبب أنشطة الحياة اليومية من الضحك، والتكلم، وتناول الطعام بدخول الغازات للجسم، ويمكن للغازات أن تتكون في كل من الجهاز الهضمي العلوي أو السفلي وتختلف أسبابها وتتنوع، وعلى الجسم إخراج الغازات بطرق شتى للتخلص منها ومنع بقائها داخله حتى لا تتشكل أي مضاعفات صحية ضارة، ويُخرِج الشخص الطبيعي ما بين 500-1500 مللتر من الغاز متفرقة في اليوم الواحد، مع إمكانية بقاء ما يقارب 200 مللتر منها في الجهاز الهضمي في المرة الواحدة، وقد تتسبب الغازات بالإحراج بين الناس بالإضافة للشعور بالانتفاخ، والتجشؤ المستمر، وألم في منطقة البطن، وقد ينتج تجمع الغازات وتكونها في الجهاز الهضمي السفلي نتيجة مشاكل في الامتصاص داخل الجسم، مثل الداء الزلاقي الذي يتأثر فيه امتصاص الجهاز الهضمي للعناصر الغذائية الموجودة في الطعام المهضوم، وحالة تشكل الغازات شائعة أيضًا لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض في الجهاز الهضمي مثل مرض التهاب الأمعاء، أو متلازمة القولون العصبي.

وتتعدّد الأضرار الناجمة عن مشكلة احتباس الغازات وبقائها داخل الجسم، ومن أهمها الشعور بالألم المستمر في منطقة البطن، والأعضاء المحيطة بها، بالإضافة لشعور بعدم الارتياح، كما تتسبب هذه المشكلة بتشكّل شعور القلق داخل الشخص نتيجة احتمالية حدوث إحراج اجتماعي له بين من حوله، ولكن قد تصل الغازات لمرحلة الإحساس بألم ووخز حاد، أو تشنجات في البطن مع تغير أماكن الألم وقد يؤدي عدم خروج الغازات لتجمعها وتراكمها داخل الجسم مع بداية اشتداد الأعراض أكثر فأكثر، ويصاحب خروج الغازات رائحة كريهة محرجة، إضافة إلى انتفاخ البطن.

أسباب الغازات

من الأسباب التي تقع خلف تشكل مشكلة الغازات داخل الجسم هي طبيعة الطعام المُستهلَك، إذ اعتاد معظم الناس على تمييز الأطعمة التي تسبب تهيج المعدة لديهم، أو تشكّل غازات داخل الجسم بسببها، إذ يؤدي تناول كمية كبيرة من الكربوهيدرات كالخبز والمعكرونة لتشكل الغازات، ومن المعروف أن الخضراوات مثل القرنبيط، والبروكولي قادرة على التسبب بذلك أيضًا، وتزداد المشكلة سوءًا في تشكل الغازات نتيجة أطعمة معينة مع التقدم في السن لعدم كفاءة الجسم على تخلصه منها كما كان عليه سابقًا، ومن المهم معرفة أن أغلب هذه الأطعمة مفيدة، ومهمة للجسم، فأي وجود للغازات ضمن الحدود الطبيعية يدل على الحمية الغذائية الصحية التي يمر بها الشخص نتيجة تنويعه في مصادره الغذائية، وتزداد نسبة الغازات بالجسم عندما يقرر شخص ما تحويل نظامه الغذائي لنظام صحي، ومن المشروبات والأطعمة الأخرى التي تسهم بمشكلة الغازات أيضًا ما يلي:

  • منتجات الصويا مثل حليب الصويا، وجبن التوفو.
  • العدس، والبقوليات.
  • منتجات الألبان، وخاصةً إن كان الشخص يعاني من عدم تحمل اللاكتوز، ومثل هذه المنتجات الجبنة، والحليب، واللبن.
  • الحبوب الكاملة، والنخالة.
  • الفواكه مثل الخوخ، والتفاح، والكمثرى، وعصائر تلك الفواكه.
  • العلكة الخالية من السكر، والحلوى القاسية التي تحتوي على المانيتول، والسوربيتول، والزايليتول.
  • شرب الكحول الذي يحتوي على الغازات.
  • المشروبات الغازية، والمشروبات التي تحتوي على شراب الذرة عالي تركيز سكر الفركتوز بداخلها.

ولكن عدا تشكّل الغازات نتيجة الأطعمة التي يستهلكها الشخص في حياته، فمن الممكن أن يقف خلف هذه الحالة مشكلة صحية أكثر جدية منها، ومن هذه الأسباب ما يلي:

  • عدم تحمل الفركتوز.
  • متلازمة القولون العصبي.
  • الارتداد المريئي المعوي.
  • الداء الزلاقي.
  • عملية الولادة ، وذلك عن طريق إضعافها للأعصاب، والعضلات المحيطة بالشرج مؤدية لخروج الغازات بصورة واضحة لدى الأمهات لعدة أشهر.
  • مشكلة في المعدة مثل التسمم الغذائي.
  • مشاكل في الامتصاص.
  • نمو غير طبيعي للبكتيريا الموجودة داخل الأمعاء الدقيقة.
  • ظروف صحية معينة تتسبب بانغلاق الجهاز الهضمي مثل سرطان المبايض، أو سرطان القولون، أو انسداد معوي، أو فتق في البطن.

علاج الغازات

توجد العديد من الأدوية التي من شأنها التخفيف من غازات الجسم وإزالتها، ولكن الحل الأولي الذي يتوجّب على الشخص اتباعه هو تغيير حميته الغذائية بطريقة تجعل الجسم يستفيد من أي عناصر غذائية بديلة عن تلك التي تتسبب بتشكّل الغازات، ويُوصى الشخص بالتدرب على منع نفسه من ابتلاع الهواء كثيرًا، بالإضافة للتأكد من طريقة تركيب أي أسنان اصطناعية؛ إذ يجب أن تكون صحيحة لتجنب احتجاز الهواء داخلها ودخوله إلى داخل الجسم، ويوجد جملة من النصائح التي من شأنها أن تساعد على التقليل من تكون الغازات وذلك عن طريق تناول الطعام ببطء، وتجنب تناول العلكة، أو الحلوى القاسية، وعدم شرب السوائل باستخدام القشة.

وقد يصف الطبيب أدوية معينة من شأنها تسهيل عملية مرور الطعام عبر الجهاز الهضمي، ومن الأدوية التي لا تحتاج أي وصفة طبية مضادات الحموضة، والبروبيوتيك المُستخدَم في إضافة بكتيريا نافعة للجهاز الهضمي، وقتل البكتيريا الضارة في داخله بالمقابل بالإضافة للأدوية التي تحتوي على إنزيمات لهضم السكريات الموجودة داخل البقوليات، وغيرها من الخضراوات، كما للمنتجات التي تحتوي على إنزيك اللاكتيز دور مهم في هضم الأطعمة التي تحوي سكر اللاكتوز، وتكسيره في حالات عدم تحمل اللاكتوز عند بعض الأشخاص.

السابق
اعلى درجة حرارة يتحملها الانسان
التالي
أسباب الرغبة فى النوم

اترك تعليقاً