الصحة النفسية

أسرع حل للزكام

أسرع حل للزكام

 

الزكام

يعرف الزكام أو ما يطلق عليه نزلات البرد بأنها عدوى تنفسية ناتجة عن فيروس يصيب الأنف، وقد يؤثر على الحلق والجيوب الأنفية والقصبة الهوائية والحنجرة وأنابيب الشعب الهوائية ولكن لا يصل إلى الرئتين، كما يعد البرد أكثر الأمراض انتشارًا بين الناس، كما أن هذا المرض يسببه أكثر من 250 فيروسًا، وتعد فيروسات الهربس الأنفية أكثر الفيروسات المسببة للزكام شيوعًا، لذا فإن الزكام يسبب العديد من الأعراض التي قد تستمر من 5-10 أيام فقط، وبالرغم من ذلك فقد تستمر أعراض الزكام إلى عدة أسابيع.

ويعد الأطفال تحت سنّ 6 سنوات أكتر عرضة للإصابة بنزلات البرد، إلا أن البالغين قد يتعرضون للإصابة بالزكام مرتين أو ثلاث مرات في السنة، وبالرغم من أنه تزداد فرصة الإصابة بالزكام خلال فصل الخريف والشتاء، إلا أنه يمكن أن يصاب الشخص بالزكام في أي وقت من السنة، وفي العادة تستمر أعراض الزكام لمدة أسبوع أو 10 أيام، ومن الجدير بالذكر أن الأشخاص المدخنين قد تستمر أعراض الزكام لفترة أطول لديهم، وفي المقال التالي ذكر بعض الطرق للتخلص من الزكام ومعلومات فيما يتعلق به.

أسرع حلّ للزكام

توجد العديد من الطرق السريعة التي تخفف من الزكام، وهي على النحو التالي:

  • الغرغرة: يمكن لهذا العلاج أن يخفف من التهاب الحلق، والذي غالبًا ما يكون أحد الأعراض الأولية لنزلات البرد، ويمكن القيام بذلك من خلال الغرغرة بالمياه المالحة، وتحضر من خلال مزج ملعقة صغيرة من الملح مع كوب من الماء الدافئ، كما ويمكن إضافة عصير الليمون والعسل، ويجب ألا يستخدام الماء الساخن جدًا لكي لا يسبب الحروق.
  • شرب الكثير من السوائل: إن شرب الكثير من السوائل يمكن أن يمنع الجفاف، ويقلل من سماكة المخاط، بالتالي فهو أفضل الطرق التي تزيد من الرطوبة، كما أن شرب الشاي الذي يحتوي على الليمون والعسل والمشروبات الساخنة الأخرى يساعد على تقليل الاحتقان وتخفيف التهاب الحلق، ويشجع على التصريف الأنفي، ويجعل التنفس أسهل، وينصح الأشخاص الذين يعانون من الزكام بتجنب شرب الكحول؛ لأنها تسبب الجفاف.
  • البخار: يقلل تنفس البخار من خلال الحمام الساخن من احتقان الأنف والجيوب الأنفية، ويمكن استخدامه من خلال وضع ماء مغلي في وعاء، ومن ثم وضع منشفة على الرأس لتنفس البخار، وبالتالي يمكن للبخار أن يلطف أنسجة الأنف والحنجرة، ويمكن أيضًا إضافة الزيوت الأساسية.
  • تنظيف الأنف بشكل صحيح: يساعد تنظيف الأنف في فتح الممرات الأنفية قدر الإمكان، ومن المهم عدم استنشاقه مرة أخرى لتجنب رجوعه إلى الأذنين والتسبب بالألم، والطريقة الصحيحة لتنظيف الأنف هي سدّ إحدى فتحات الأنف ونفخ الأخرى، ومن ثم تكرار العملية في الفتحة الأخرى.
  • استخدام المرطب: يمكن للمرطب التقليل من أعراض البرد؛ مثل التهاب الحلق والسعال والاحتقان، وذلك من خلال استخدام جهاز الترطيب، كما يجب التأكد من تغيير الماء يوميًا.
  • قطرات مالحة: يمكن تطبيق قطرات الماء المالحة في الأنف بهدف تطهير تجويف الأنف، إذ يمكن استخدام قطرات المياه المالحة في أنف الأطفال لمساعدتهم على التنفس.

العلاجات المنزلية للزكام

قد تساعد بعض النصائح والعلاجات المنزلية على الشعور بالتحسن، وفي ما يأتي ذكر بعض هذه العلاجات:

  • المحافظة على رطوبة الجسم الداخلية: يساعد شرب السوائل المختلفة على التخفيف من الاحتقان ومنع الجفاف، لذا ينصح بشرب الماء والعصائر بالإضافة إلى عصير الليمون والعسل الدافىء، وتجنب شرب المشروبات الكحولية والمشروبات التي تحتوي على الكافيين والتي قد تزيد من جفاف الجسم.
  • تهدئة ألم الحلق: توجد العديد من الطرق التي من الممكن أن تستخدم في تهدئة علاج الحلق، مثل؛ الغرغرة باستخدام المحلول الملحي، ويُحضّر المحلول الملحي عن طريق إذابة نصف ملعقة صغيرة من الملح في كوب من الماء الدافئ، ويمكن استخدام الغرغرة بالماء الدافئ في الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 6 سنوات، كما يمكن لبخاخات الحلق وقطع الحلوى الصلبة أن تساهم في تهدئة ألم الحلق.
  • معالجة انسداد الأنف: يمكن استخدام قطرات الأنف الملحية لعلاج انسداد الأنف وتخفيف الاحتقان، ومن الجدير بالذكر أنه يمكن استخدام هذه القطرات في الأطفال الرضع، إذ تعد آمنة، وينصح الأطباء بوضع القطرة الملحية في فتحة الأنف ثم استخدام شفاط الأنف.
  • فيتامين ج: يعد فيتامين ج من الفيتامينات التي تجرى عليها العديد من الدراسات لفعاليتها في علاج الزكام، إلا أن تناول فيتامين ج قبل ظهور الأعراض قد يقلل من مدة الأعراض، كما أثبتت الدراسات أن تناول فيتامين ج لن يساعد الشخص العادي على منع الإصابة بالزكام.
  • القنفذية: يساعد تناول نبات القنفذية في المراحل المبكرة من الزكام على التقليل من شدة الأعراض ومدتها، ولكن أشارت بعض الدراسات إلى أن تناول القنفذية لا يظهر أي فائدة.
  • الزنك: بينت الدراسات أن استخدام الزنك خلال 24 ساعة من ظهور العلامات الأولى للزكام قد يقلل من مدة الأعراض ليوم واحد، ومن الجدير بالذكر أن استخدام الزنك قد يسبب بعض الآثار الجانبية، لذا ينصح باستشارة الطبيب قبل الاستخدام.
  • العسل: يعد العسل من العلاجات الطبيعية التي تساعد في تقليل السعال وخاصة في الليل لدى الأطفال، ولكن من المهم تجنب إعطاء العسل للأطفال دون سن 12 شهرًا؛ وذلك لاحتمالية التعرض لتسمم غذائي بسبب عدم تطور البكتيريا النافعة في أمعائهم بعد.
  • نيل قسط وافر من الراحة: فالشخص حينها سيشعر بالتعب بسرعة أكبر جراء المرض، فكلما ازدادت فترة راحته، تحسنت صحته العامة، ويرجع هذا الأمر إلى نشاط الجسم الكثيف خلال فترة الراحة للتعافي والشفاء من أعراض المرض.
  • اتباع نظام غذائي صحي: يجب على المريض اتباع نظان غذائي غني بالعناصر المفيدة للجسم، وتناول المكملات الغذائية إذا اقتضت الحاجة ذلك، فلا بد للمريض من تناول الأطعمة الغنية بفيتامين أ ومجموعة فيتامين ب، كذلك يجب تناول الأطعمة الغنية بالزنك والنحاس وفيتامين ج الضروري لإنتاج كريات الدم البيضاء.
  • التخلص من الاحتقان والانسداد باستخدام محلول ملحي معقم داخل الأنف، مع الحرص طبعًا على تجب استعمال ماء الصنبور في تنظيف الأنف، فقد يحتوي على بكتيريا ضارة، لذلك يكون من الضروري تعقيم الماء جيدًا قبل استخدامه.
  • تناول الحساء الساخن: يُعدُّ حساءُ الدّجاج السّاخن هو العلاجُ المنزليُّ الأوّل للزّكام في كافّة دول العالم؛ فهو مضادٌ للالتهاب ومعزّزٌ لجهاز المناعة، ويمدُّ الجسمَ بالطاقة اللازمة لمقاومة الزّكام، وإن لم يتوفّر الدّجاج فلا بأس من تجربة حساء الخضار، فهو يمتلكُ نفس الخصائص المضادة للالتهاب، بالإضافة إلى محتواه العالي من الفيتامينات والمعادن الطّبيعيّة.
  • الزّنجبيل: يمتلكُ جذرُ الزّنجبيل خصائصَ معقمة مضادة للفيروسات ومضادة للبكتيريا، ويُساهم في تقوية جهاز المناعة وعلاج التهاب الحلق النّاتج عن الزّكام.
  • النعناع: يمتلكُ النّعناعُ مادةَ المنثول Menthol الفعّالة بعلاج الزّكام، إذ يُمكن تطبيق زيت النّعناع على الصّدر بهدف التّبريد، ويُمكن القول بأنّ النّعناع يقلل من السعال والتهابات الجيوب الأنفية والتهابات الحلق.
  • الجينسنغ: يُعدُّ جذرُ الجينسينج مصدرًا ممتازًا لتزويد الجسم بالطّاقة التي يحتاجها أثناء مقاومته للزّكام، إذ يمكن أكلُ جذور الجنسينج بشكلها الخامّ أو بشرب الشّاي المصنوع من منقوعها.
  • اللافندر: يتميّز اللافندر بكفاءته العالية، إذ يخفف من الإجهاد والتعب والاكتئاب والصداع.
  • أخذ حصّة كافية من الفيتامينات الأساسية: فيوجدُ العديدُ من الفيتامينات والمعادن الضّروريّة لتعزيز عمل جهاز المناعة ومساعدة الجسم على مقاومة المرض، كفيتامين (C)، وفيتامين (A)، وفيتامين (E)، والزنك، والسيلينيوم.

علاج الزكام بالأدوية

من الممكن استخدام بعض الأدوية المزيلة للاحتقان مثل؛ السودوإيفيدرين أو مضادات الهيستامين للتخفيف من أعراض الزكام المتعلقة بالأنف، كما يمكن استخدام بعض المسكنات وخافضات الحرارة للتخفيف من ارتفاع درجة الحرارة والصداع وآلام الجسم مثل؛ دواء الأسيتامينوفين والأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرودية، مثل دواء الآيبوبروفين، وينصح بعدم استخدام الأسبرين في الأطفال، ويمكن استخدام شراب السعال، وتجدر الإشارة إلى أن المضادات الحيوية لا تلعب أيّ دور في علاج الزكام، وذلك لأن المضادات الحيوية تكون فعالة فقط في الأمراض التي تسببها البكتيريا، ويُمكن أيضًا استخدام كل من:

  • البخّاخات المزيلة لاحتقان الأنف: يمكن للبالغين استخدام قطراتٍ مضادة الاحتقان التي تتكوّن من أوكسي ميتازولين هيدروكلوريد، مع الحذر من استعمالها لمدّة أكثر من خمسة أيام؛ لأنّ استخدامها قد يؤدي إلى أعراض انعكاسيّة؛ كازدياد حالة الاحتقان وسيلان الأنف، إضافةً إلى أنّها تزيد من ضغط الدّم ومعدّل ضربات القلب، ويُمنع استخدامها لمن هم أقلّ من ستّ سنوات، أو من يعاني من أمراض القلب أو مشاكل البروستاتا، أو مشاكل الغدّة الدرقية.
  • مضادّات السّعال: يمكن تناول الأدوية المضادّة للسّعال للتّخفيف من ألمه؛ مثل مضادات الهيستامين، مع تجنّب تناول دوائين بنفس المكوّن منعًا من الحصول على جرعة زائدة من الدواء.

وإنّ الأدوية المُناسبة لعلاج البرد للبالغين والأطفال فوق سنّ 6 سنوات، هي الأدوية المزيلة للاحتقان ومضادات الهستامين، تفيد مضادات الهيستامين في تخفيف بعض أعراض الزكام، مثل العيون الدامعة وسيلان الأنف والسعال، لكن الباحثين يجهلون مدى رجحان فوائد هذه الأدوية على تأثيراتها الجانبية، فنتائج الدراسات التي أجريت كانت متباينة، ويرى بعض الباحثين الاختصاصيين أن مضادات الهيستامين تؤدي إلى جفاف الأنف، مما يبطئ عملية خروج المخاط، وبذلك تقل قدرة الممرات الأنفية على التخلص من الجراثيم، وتبين مراجعة علمية نشرت في دورية PLOS أن مفعول مضادات الهيستامين في تخفيف الأعراض كان قصير المدى، ولم يبرز إلا عند البالغين خلال أول يومين من العلاج، وليس ثمة أدلة كافية بشأن تحديد مدى فعالية الدواء عند الأطفال.

وبالتالي فإن مزيلات الاحتقان تساعد في التخفيف من احتقان الأنف، بالإضافة إلى أنها تساعد في منع العطاس وتخفف سيلان الأنف وتستخدم مزيلات الاحتقان لتخفيف تورم الأغشية المنتفخة في الأنف عند المريض مما يسهل عملية التنفس، وتؤخذ مزيلات الاحتقان إما عبر الأنف وإما عبر الفم، ولا ينبغي للشخص استخدامها لمدة تزيد عن 5 أيام، فالاستعمال المطوّل لها قد يؤدي إلى انسداد الأنف، ولا يجوز استخدام مزيلات الاحتقان عند المرضى المصابين بارتفاع ضغط الدم إلا بإشراف الطبيب الاختصاصي، وما يزال بعض الباحثين الطبيين يترددون بشأن مدى فعالية هذه الأدوية ومدى جدارتها بالاستخدام نظرًا لمفعولها القصير، وعلى العموم يجب للمريض ألا يستخدم هذه الأدوية إذا كان يتناول مضادات الاكتئاب MAOI. ، كما أن مسكنات الألم تخفف آلام الجسم العامة التي تصاحب نزلات البرد أحيانًا، ولكن توجد العديد من الآثار الجانبية التي تظهر عند استخدام العديد من الأدوية الباردة، وهي على النحو التالي:

  • الإصابة بالدوخة والجفاف.
  • جفاف الفم والشعور بالغثيان.
  • الشعور بالنعاس وصداع الرأس.

ويجب على الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم استشارة الطبيب قبل تناولهم للأدوية التي تعالج الزكام؛ لأن هذه الأدوية تخفف من الأعراض عن طريق تضييق الأوعية الدموية والتقليل من تدفق الدم، لذا فإنها تؤثر على الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، إذ إنها تؤثر على تدفق الدم في جميع أنحاء الجسم.

أعراض الزكام

يحتمل أن يشعر الإنسان بإصابته بالزكام في غضون يومين من ظهور الأعراض، وعندما تتفاقم حالة المرض فإن الشخص قد يعاني من انسداد الأنف بمخاط سميك، وبالرغم من التشابه بين أعراض الزكام والأنفلونزا، فإن أعراض الأنفلونزا أشد خطورة وأسرع حدوثًا، فقد يعاني مريضها من التعب الشديد والحمى والقشعريرة والصداع وآلام شديدة والسعال، وعلى العموم إذا استمر مرض الزكام وأعراضه لفترة طويلة، فيحتمل أن يكون الشخص مصابًا بالحساسية أو التهاب الجيوب الأنفية مما يعني ضرورة استشارة الطبيب وتوجد العديد من أعراض الزكام التي تظهر تدريجيًا، ويمكن أن تتضمن ما يلي:

  • انسداد الأنف أو سيلانه.
  • التهاب الحلق.
  • الصداع وآلام العضلات.
  • الإصابة بالسعال والعطاس.
  • ارتفاع درجة الحرارة.
  • تعرض الأذنين والوجه للضغط.
  • فقدان حاسة التذوق والشم.
  • جفاف الحلق، وزيادة الدموع في العينين.
  • الشعور بالتعب العام والتوعك.
  • زيادة إفرازات الأنف وازدياد سمكها، وقد يتغير لونها إلى اللون الأصفر أو الأخضر.
  • تضخم الغدد اللمفاوية.
  • المعاناة من القشعريرة.
  • الشعور بالضيق والانزعاج في الصدر.
  • صعوبة كبيرة في أخذ نفس عميق.

أسباب الإصابة بالزكام

توجد العديد من المعتقدات الخاطئة بشأن الإصابة بالزكام، إذ يعتقد البعض أن هذه الحالة ناتجة عن التعرض للطقس البارد، ولكن الحقيقة غير ذلك نظرًا لتأثير عوامل أخرى؛ كالنظام الغذائي والتوتر والحساسية بقابلية الجسم للتصدي للفيروسات المسببة للزكام،ويحدث الزكام في العادة بسبب عدوى فيروسية في الجهاز التنفسي، ويوجد أكثر من 200 نوع من الفيروسات من الممكن أن يسبب الزكام، وتجدر الإشارة إلى أن 50% من حالات الزكام ناتجة عن الفيروسات الأنفية، إذ يتكاثر هذا النوع من الفيروسات في درجات الحرارة الموجودة في الأنف، وفي بعض الأحيان، خاصةً في الشتاء قد تصبح الفيروسات الأنفية مسؤولة عن 80% من حالات الزكام، وتوجد فيروسات أخرى من الممكن أن تسبب الزكام، مثل؛ فيروس الكورونا أو الفيروس التاجي، والفيروسات الغدانية، والفيروس التنفسي المخلوي البشري، والفيروسات المعوية، وتعد مشكلة الزكام مشكلة متكررة باستمرار، فبالإضافة إلى العدد الكبير من الفيروسات التي تسببها، فإن هذه الفيروسات تتجدد وتتطور باستمرار، لذلك لا يستطيع الجسم تكوين مناعة ضدّ هذه الأنواع جميعها؛ لأن العدوى تحدث فقط إذا لم يتمكن الجهاز المناعي الخاص بالجسم من التغلب على الفيروس، فيزداد إفراز المخاط في الأنف والحنجرة والذي يعد خط الدفاع الأول في الجسم، ولكن عندما يخترق الفيروس المخاط فإنه يدخل إلى الخلايا ويبدأ بالسيطرة عليها والتكاثر فيها، وتجدر الإشارة إلى أن الزكام قد يكون معديًا قبل يوم أو يومين من بدء الأعراض ويستمر في ذلك حتى تختفي.

يدخل الفيروس إلى الجسم عبر الأنف أو الفم أو العينين مسببًا السعال والعطاس، وتوجد العديد من العوامل التي تزيد من فرصة الإصابة بالعدوى ومنها العمر وضعف المناعة والتعرض للملوثات والتدخين أيضًا، وقد تتطور حالة الزكام في بعض الحالات لتتسبب بمشاكل صحية أخرى مثل:

  • التهاب الأذن الوسطى: ويحدث ذلك عند دخول البكتيريا أو الفيروسات إلى المنطقة الواقعة خلف طبلة الأذن، مما يتسبب بظهور بعض الأعراض التي تشمل الإفرازات الخضراء أو الصفراء بالإضافة إلى الإصابة بالحمى.
  • الربو: قد تؤدي نزلات البرد في بعض الحالات إلى نوبة الربو.
  • التهاب الجيوب الأنفية الحاد: يتسبب الزكام أحيانًا بالتهاب الجيوب الأنفية الحاد، والذي يمكن أن يُصيب كلًا من الأطفال أو البالغين.
  • الالتهابات الثانوية الأخرى: قد تحدث عدة التهابات نتيجة الإصابة بفيروسات البرد، ويشمل ذلك التهاب الحلق، وهو ما يسبب التهاب البلعوم، نالالتهاب الرئوي، أو التهاب القصبات الهوائية، وتحتاج هذه الالتهابات إلى التشخيص والعلاج من قبل الطبيب لتلقي العلاجات الدوائية اللازمة للقضاء على الالتهاب.

الوقاية من الإصابة بالزكام

توجد العديد من النصائح التي يمكن اتباعها للوقاية من الإصابة بالزكام لعدم وجود لقاح لجميع أنواع الفيروسات التي تسبب الزكام، وفي ما يأتي ذكر هذه النصائح:

  • تجنب الاتصال المباشر مع الأشخاص المصابين بالزكام.
  • تناول الفواكه والخضراوات الغنية بالفيتامينات والمعادن وذلك لتقوية الجهاز المناعي ومساعدته في حماية الجسم من الفيروسات، إذ إن بتقوية جهاز المناعة تزيد من فرصة الجسم في مكافحة الجراثيم التي يواجهها، إذ إنه لا يمكن تجنب الجراثيم مهما حاول الشخص، ويمكن تعزيز مناعة الجسم من خلال الحصول على الكثير من النوم وممارسة الرياضة وتناول الغذاء المتوازن، وتجنب التدخين وخفض مستويات التوتر.
  • غسل اليدين بالماء والصابون جيدًا بعد العطس أو السعال.
  • غسل اليدين بانتظام، إذ يمكن أن تنتقل الفيروسات عن طريق اللمس، ويفضل تعقيم الأيدي باستخدام معقمات الأيدي التي تحتوي على الأقل على 60% من الكحول.
  • المحافظة على نظافة الأسطح الموجودة في البيئة المحيطة؛ كالبيت والعمل، وتجنب لمس الوجه بعد لمس هذه الأسطح.
  • عدم مشاركة الأدوات الشخصية مع الآخرين مثل؛ المناشف والمناديل أو الأكواب والصحون.
  • استخدام جهاز الترطيب الهوائي إذا كان هواء المنزل جافًا.
  • قد يؤدي الإقلاع عن التدخين وتخفيف الضغط العصبي إلى تقليل خطر الإصابة بالزكام.
  • تغطية الفم أثناء السعال، فإذا كان الشخص يشك في إصابته بالزكام، فينبغي له تجنب نقل العدوى إلى الآخرين، والحرص على تغطية الفم عند السعال بمنديل ورقي منعًا لانتقال الفيروسات المسببة للزكام، وتجنب مشاركة الأغراض الشخصية مع الآخرين، لا سيّما كوب الشراب أو أطباق الطعام.

الفرق بين الزكام والأنفلونزا

قد يبدو الزكام والأنفلونزا من الحالات المتشابهة؛ نظرًا لتأثير كلّ منهما على الجهاز التنفسي، ولكن تتسبب في هذه الحالات أنواع مختلفة من الفيروسات، ويمكن التمييز بين الحالتين من خلال الأعراض التي تظهر تدريجيًا، إذ تبدأ الأعراض بالظهور وتكون متشابهة في كلا الحالتين وتشمل ما يأتي:

  • انسداد الأنف أو حدوث سيلان.
  • العطاس.
  • آلام الجسم.
  • الإعياء العام.

وتكون الأعراض في حالة الأنفلونزا أكثر شدة من الزكام، مع وجود بعض الاختلافات التي تتضمن تسبّب الأنفلونزا بمشكلات صحية إضافية وأكثر خطورة، إذ يمكن أن تؤدي إلى التهاب الجيوب الأنفية والأذن والالتهاب الرئوي، لذلك يجب استشارة الطبيب للتأكد من الحالة والأعراض وتشخيصها بالشكل السليم للحصول على العلاج المناسب، وبهذا تختلف العلاجات وفقًا للحالة وشدتها، فقد تتضمن العلاجات الدوائية أو قد يقتصر الأمر على اتباع الإجراءات المنزلية لتخفيف الأعراض، بما في ذلك الحفاظ على رطوبة الجسم والحصول على القسط الكافي من الراحة، بالإضافة إلى العلاجات التي لا تحتاج وصفة طبية.

نصائح لتنجنب عدوى الزّكام

في حال الإصابة بالزّكام، يجب على الفرد اتّباع هذه النّصائح للمساعدة في منع انتشاره إلى أشخاصٍ آخرين، ومن هذه النّصائح:

  • البقاء في المنزل فترة الإصابة بالمرض.
  • تجنّب الاتصال الوثيق مع الآخرين، مثل؛ المعانقة أو التّقبيل أو المصافحة.
  • الابتعاد عن النّاس قبل السّعال أو العطس.
  • السّعال والعطس في المناديل الورقية ثم رميها بعيدًا، أو السّعال والعطس في أكمام القميص العلوي، وتغطية الأنف والفم تمامًا.
  • غسل اليدين بعد السّعال أو العطس.
  • إضافةً إلى ذلك لا يوجد لقاح يحمي كاملاً من الزّكام.

وعمومًا، ينبغي للمريض البالغ المصاب بالزكام مراجعة الطبيب فورًا إذا عانى من الأمور التالية:

  • حمى شديدة تصل درجة حرارة الجسم خلالها أكثر من 38,5 درجة مئوية.
  • استمرار الحمى لخمسة أيام أو أكثر، والإصابة بها مجددًا بعد مرور مدة زمنية خالية من الحمى.
  • الإحساس بضيق التنفس.
  • المعاناة من صفير الصدر.
  • المعاناة من التهاب شديد في الحلق، أو صداع شديد أو آلام شديدة في الجيوب الأنفية.
السابق
ما هو علاج عرق النساء للرجال
التالي
هل يمكن علاج ضغط الدم المرتفع بالماء

اترك تعليقاً