الصحة النفسية

أسباب النوم الخفيف

أسباب النوم الخفيف

 

النوم الخفيف

يحدث النوم الخفيف عند سهولة استيقاظ الشخص من النوم أو صعوبة دخوله في النوم مرة أخرى، ويُعاني الشخص المُصاب بالأرق من عدة أعراض مثل؛ الشعور بالتعب، وانخفاض الطَّاقة، وصعوبة التركيز، واضطرابات في المزاج، وقد يُصاب الشخص بالأرق لفترة قصيرة من الزمن بسبب ظرف مؤقت مثل؛ أوقات الاختبارات، أو عند تلقِّي أخبار سيئة، وقد يتعرض الشخص للأرق المُزمن؛ وهو الذي يحدث على مدى ثلاث ليال أسبوعيًا على الأقل، وقد يستمر لثلاثة أشهر، ومن أسبابه؛ تغيرات البيئة، أو العادات غير الصحية في النوم، أو الأدوية، أو الأمراض، ويُمكن علاج مشكلة النوم الخفيف أو الأرق بعدة علاجات تتضمن العلاجات الطبية والنفسية والسلوكية وذلك تبعًا لحالة الشخص والسبب المؤدي إلى الأرق.

أسباب النوم الخفيف

توجد العديد من الأسباب المؤدية إلى النوم الخفيف والذي يرتبط بالعديد من الظروف، ويمكن تقسيم هذه الأسباب إلى ما يأتي:

  • أسباب الأرق المُزمن، وتتضمّن:
    • الضّغط العصبي والتّوتر: ويحدث هذا الضَّغط بسبب المخاوف المتعلقة بالعمل أو المدرسة أو الصحة أو الشؤون المالية أو الأسرة والتي تؤدي إلى بقاء العقل نشطًا أثناء الليل، مما يجعل النوم صعبًا أو قد يؤدي إلى الاستيقاظ عدة مرات أثناء الليل، كما تتسبب أحداث الحياة المجهدة أو الصدمات التي يتلقاها الشخص مثل؛ وفاة، أو مرض أحد أفراد أسرته، أو الطلاق، أو فقدان الوظيفة، بإصابته بالأرق.
    • السفر أو جدول العمل: تعمل إيقاعات الساعة البيولوجية الخاصة بالشخص على مدار الساعة، فتحتفظ بأوقات النوم والاستيقاظ، ودرجة حرارة الجسم، ويؤدي تغيير أوقات النوم إما بسبب السفر أو العمل في وقت متأخر أو مبكر أو تغيير نوبات العمل، إلى تعطيل إيقاعات الجسم اليومية، الأمر الذي يتسبب له بالأرق.
    • عادات النوم السيئة: ومن هذه العادات أخذ قيلولة الظهر، وممارسة أنشطة محفزة قبل النوم، والنوم في بيئة غير مريحة، واستخدام السرير للعمل أو تناول الطعام أو مشاهدة التلفاز، كما أن وجود أجهزة الكمبيوتر أو التلفاز أو ألعاب الفيديو أو الهواتف الذكية أو الشاشات الأخرى واستخدامها قبل النوم فإنها تتداخل مع دورة النوم وتتسبب باضطرابها.
    • تناول الطعام في وقت متأخر جدًا: يُمكن تناول وجبة طعام خفيفة قبل النوم، إلا أن الإفراط في تناول الطعام يؤدي إلى الشعور بالانزعاج وعدم الارتياح الجسدي أثناء الاستلقاء، إذ إنه يؤدي إلى الإصابة بحرقة المعدة، وارتجاع الحمض والطعام من المعدة إلى المريء بعد تناول الطعام مما قد يتسبب بمشاكل أثناء النوم.
    • الأمراض: إذ قد تتسبب الإصابة ببعض الأمراض أو استخدام بعض العلاجات الدوائية إلى النوم الخفيف.
  • الشيخوخة، إذ تزداد مشاكل النوم ويُصبح خفيفًا عند التقدم في السن، وتؤدي عدة أسباب إلى ذلك ومن أبرزها ما يلي:
    • التغيرات في أنماط النوم: إذ يزداد الشعور بالتعب في وقت مُبكر من المساء مع الاستيقاظ في وقت مبكر في الصباح، وغالبًا ما يصبح النوم أقل راحة مع التقدم في العمر.
    • التغيرات في النشاط: إذ إنه ومع التقدم في السن يحدث نقص في النشاط البدني والاجتماعي، الأمر الذي يجعلها تتداخل مع طبيعة النوم، فكلما قل النشاط، زاد احتمال النوم خلال النهار مما قد يتداخل مع النوم ليلًا.
    • التغيرات في الصحة: إذ قد يتسبب الألم المزمن الناجم عن حالات مثل؛ التهاب المفاصل، أو مشاكل الظهر، أو الاكتئاب، أو القلق، مما قد يتداخل مع النوم، كما قد تؤدي المشكلات التي تزيد من الحاجة إلى التبول أثناء الليل مثل مشاكل البروستاتا أو المثانة إلى تعطيل النوم.
    • الأدوية: عادةً ما يستخدم كبار السن الكثير من العقاقير الطبية أكثر من الشباب، مما يزيد من فرصة الأرق المرتبطة بالأدوية.
  • أسباب أخرى، وتتضمّن:
    • اضطرابات الصحة العقلية: إذ تؤدي اضطرابات القلق، مثل اضطرابات ما بعد الصدمة، إلى اضطراب النوم أو الاستيقاظ في وقت مبكر جدًا، كما يتسبب الاكتئاب بالأرق والنوم الخفيف.
    • الأدوية: قد تتداخل عدة أنواع من الأدوية الموصوفة مع النوم، مثل مضادات الاكتئاب وبعض أدوية علاج الربو أو ضغط الدم، كما قد تتسبب العديد من الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية مثل مسكنات الألم والحساسية، ومنتجات إنقاص الوزن التي تحتوي على مادة الكافيين والمنبهات الأخرى إلى مشاكل في النوم.
    • حالات طبية: قد تؤدي بعض الأمراض إلى مشاكل في النوم مثل؛ الألم المزمن، والسرطان، والسكري، وأمراض القلب، والربو، ومرض ارتداد الحمض المعدي المريئي، وفرط نشاط الغدة الدرقية، ومرض الشلل الرعاش، ومرض الزهايمر.
    • الإصابة باضطرابات النوم: مثل توقف التنفس أثناء النوم الذي يؤدي إلى الاستيقاظ طوال الليل باستمرار، ومتلازمة تململ الساقين التي تؤدي إلى إحساسات غير مريحة في الساقين والرغبة الشديدة في تحريكها، مما قد يمنع الشخص من الاستغراق في النوم.
    • تناول المنبهات: مثل؛ الكافيين، والنيكوتين، والكحول الموجودة في القهوة والشاي والكولا، والمشروبات التي تحتوي على الكافيين، وغيرها من المنشطات، والتي يؤدي تناولها في وقت متأخر من فترة بعد الظهر أو المساء إلى اضطراب النوم ليلاً.

عوامل خطر الإصابة بالنوم الخفيف

يُمكن أن تتسبب بعض العوامل بزيادة مشاكل واضطرابات النوم ومنها نذكر ما يلي:

  • الجنس؛ إذ تُصاب النساء باضطرابات النوم بنسبة أكبر من الرجال، وذلك بسبب التغيرات الهرمونية في فترة الدورة الشهرية ووقت انقطاع الطمث الذي يؤدي إلى التعرق الليلي والهبات الساخنة التي قد تُعطِّل النوم، كما أن الحمل يزيد من الأرق.
  • اضطراب الصحة العقلية أو الصحة البدنية.
  • الأحداث العصيبة التي تسبب الأرق المؤقت، والإجهاد الشديد أو طويل الأمد.
  • وجود جدول عمل غير منتظم مثل؛ تغيير أوقات العمل أو السفر.

أعراض النوم الخفيف

قد تكون مشكلة النوم الخفيف أو تكرار الاستيقاظ أحد أعراض الإصابة بأحد الأمراض، ومع ذلك توجد بعض العلامات والأعراض المرتبطة بالأرق ومنها نذكر الآتي:

  • وجود صعوبة في النوم ليلًا.
  • الاستيقاظ أثناء الليل.
  • الاستيقاظ في وقت مبكر جدًا.
  • الشعور بالتعب والنعاس أثناء النهار.
  • الإصابة بالعصبية أو الاكتئاب.
  • وجود صعوبة في التركيز.
  • الشعور بصداع التوتر الذي يُشبه التفاف شريط ضيق حول الرأس.
  • الإصابة بمشاكل في الجهاز الهضمي.

علاج النوم الخفيف

يعتمد علاج النوم الخفيف والأرق على السبب المؤدي إليه، وتتضمن طرق العلاج ما يلي:

  • إذا كان السبب وجود عادات النوم السيئة فيجب العمل على تغييرها.
  • اللجوء إلى العلاج السلوكي المعرفي الذي يُعد فعَّالًا لعلاج الأرق المتوسط أو طويل الأمد.
  • في حال كانت الاضطرابات النّفسية السبب، مثل؛ الاكتئاب والقلق، فيتوجب اللجوء لعلاجها أولًا لحل مشاكل النوم.
  • الأدوية المنومة يُمكن تناولها لفترة مؤقتة فقط حتى لا يحدث الإدمان عليها.
  • إذا كان الشخص يعاني من استمرار مشكلة النوم، أو مشاكل مزمنة مستمرة، أو تكرار الاستيقاظ يتوجب عليه مراجعة الطبيب أخصائي النوم أو الطبيب النفسي.
السابق
هل يسبب التهاب البروستاتا ضعف الانتصاب
التالي
ما هو سبب الدوخة

اترك تعليقاً