الصحة النفسية

أسباب الوخز في الأطراف

أسباب الوخز في الأطراف

 

الوخز في اليدين والقدمين

يعد الشعور بالوخز في اليدين والقدمين من الأمور الشائعة جدًا والتي قد تكون أمرًا طبيعيًا لا يستدعي القلق أو الذهاب إلى الطبيب في حال كونه مؤقتًا كما في الحالات التي تنتج عن الضغط على الأعصاب في اليد أو القدم أثناء النوم أو الجلوس، ولكنه في بعض الحالات يكون الوخز مزمنًا ومستمرًا ويترافق مع أعراض أخرى مثل الألم والحكة وهو ما يكون مؤشرًا على وجود مشاكل صحية وأمراض تستلزم المتابعة طبية، فقد ينتج ذلك عن الاعتلال العصبي أو مشاكل التهابية أو أمراض جهازية.

أسباب الشعور بالوخز في القدمين والكفين

تنقسم الأسباب التي ينجم عنها الشعور بالوخز في القدمين والكفين إلى قسمين وهما:

أسباب غير مَرَضية

  • التوتر النفسي والقلق الذي يمكن أن يؤدي إلى فرط التنفس وبالتالي إحداث خلل في مستويات ثاني أكسيد الكربون والأكسجين مما قد يؤدي إلى وخز القدمين.
  • طريقة نوم أو جلوس خاطئة لفترات طويلة أو ارتداء الاحذية الضيقة مما يزيد من الضغط على القدمين أو الكفين بحيث تمنع التروية عنهما ما يؤدي إلى الشعور بالتنميل والخدر، وهي حالة مؤقتة تزول من تلقاء نفسها خلال فترة قصيرة من إزالة الضغط.
  • قد لا يتعدى الوخز كونه أثرًا من الآثار الجانبية لتناول بعض العقاقير الدوائية مثل أدوية السرطان والإيدز والنوبات وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم.
  • إدمان المشروبات الكحولية التي تحتوي على مواد سامة تؤدي إلى إتلاف الأنسجة العصبية مما يؤدي إلى الاعتلال اعصبي المحيطي.
  • الشعور بالوخز أثناء الحمل الناتج عن تعرض أعصاب الأرجل للضغط من قبل الرحم خلال نمو الجنين، ويمكن تخفيف هذه الحالة من خلال الراحة وإبقاء الجسم رطبًا.
  • التعرض للسموم والمواد الكيميائية الخطيرة التي تسبب تلفًا في الجهاز العصبي مسببةً مجموعة متنوعة من الأعراض بما في ذلك الوخز في اليدين والقدمين، وتشمل هذه السموم كل من المعادن الثقيلة مثل الزئبق والرصاص والزرنيخ، والأكريلاميد المستخدمة في العديد من الأغراض الصناعية، وجليكول الإيثيلين.
  • الأضرار التي تصيب الأعصاب في مكان الوخز أو موت الأعصاب في تلك المنطقة نتيجة التعرض للإصابة أو بعض العمليات الجراحية المؤثرة.

أسباب مَرَضية

وتشمل الحالات المرضية المؤثرة على الأعصاب أو تدفق الدم مما يسبب الشعور بالوخز، وتشمل كل مما يلي:

  • زيادة مستويات السكر في الدم للمرضى المصابين بداء السكري من النوع الثاني، مسبباََ تلف في الأعصاب ،لذا يجب الإسراع بفحص مستويات السكر في الدم للتأكد من عدم ارتفاعه واتخاذ اللازم في حال ثبت ارتفاعه.
  • نقص شديد في مستويات فيتامين ب12 وب6 وب1 وفيتامين هـ في الجسم التي تؤدي إلى الشعور بالوخز، وتشمل أعراض نقص ب 12 الأكثر تأثيرًا كل من الدوخة، ضيق في التنفس، الإعياء، صداع الرأس، مشاكل الجهاز الهضمي، ألم في الصدر، الغثيان، تضخم الكبد.
  • اضطراب الجهاز المناعي واختلال وظائفه مما يؤدي إلى الإصابة بعدة أمراض تشمل التهاب المفاصل الروماتويدي الذي يؤدي إلى تورم وألم المفاصل، التصلب المتعدد الذي ينتج عن مهاجمة الجهاز المناعي الغطاء الواقي للاعصاب مما يؤدي إلى تلف الأعصاب، والذئبة التي يمكن أن تؤثر على أي جزء من الجسم بما في ذلك الجهاز العصبي فتسبب الوخز في اليدين أو القدمين نتيجة الضغط على الأعصاب القريبة بسبب الالتهاب أو التورم.
  • اختلالات الغدة الدرقية خاصة قصورها أو كسلها الذي يسبب قلة إفراز الهرمونات وبالتالي تلف الأعصاب مسببة الشعور بالوخز والتنميل.
  • الوخز في الأطراف قد يكون من علامات الإصابة بالسكتة الدماغية التي تؤدي أيضًا إلى أعراض أخرى تشمل خدر أو ضعف في الوجه أو الذراع أو الساق، مشاكل في الكلام، مشكلة في الفهم، عدم وضوح الرؤية، مشكلة في المشي، والدوخة وعدم التوازن.
  • مرض لايم الناتج عن عدوى بكتيرية تؤثر على الجهاز العصبي.
  • القوباء المنطقية وهي طفح جلدي مؤلم يسب الخدر والوخز في أحد جانبي الجسم.
  • التهاب الكبد الوبائي الذي يمكن أن يؤدي إلى تليف الكبد أو سرطان الكبد في حال تركه دون علاج ويسبب أيضًا اعتلالًا عصبيًا محيطيًا.
  • فيروس نقص المناعة البشرية الذي يهاجم خلايا الجهاز المناعي ويزيد من خطر الإصابة بالتهابات وكذلك بعض أنواع السرطان، بالإضافة إلى التأثير على الجهاز العصبي مسبباََ الوخز والتنميل .
  • الجذام وهو عدوى بكتيرية يمكن أن تؤثر على الجلد والأعصاب والجهاز التنفسي، وتسبب الوخز والخدر في جانب الجسم المصاب.
  • التهاب الأوعية الدموية الذي يؤدي إلى تقييد وصول الدم إلى بعض المناطق مما يسبب مشاكل عصبية وأعراض مثل الوخز والخدر.

تشخيص حالات الوخز في الأطراف

عندما يكون الشعور بالوخز لفترة قصيرة ويُعرف سببه يكون الأمر مطمئنًا، بينما لو استمر الشعور بالوخز لفترات طويلة وخلال فترات متقاربة يجب زيارة الطبيب الذي يطلب بعض الفحوصات للتوصّل إلى سبب الوخز، ومن أهمّ هذه الفحوصات:

  • الفحص البدني الذي يشمل أيضًا فحصًا عصبيًا لمراقبة ردود الفعل والحركة أو الوظيفة الحسية.
  • فحص شامل للدم يظهر مستويات السكر، والفيتامينات، ووظائف الكبد والكلى والوظائف الاستقلابية.
  • اختبارات التصوير مثل الأشعة السينية أو التصوير بالرنين المغناطيسي أو الموجات فوق الصوتية.
  • اختبار وظيفة العصب باستخدام طرق مثل اختبارات سرعة التوصيل العصبي أو تخطيط كهربية القلب.
  • أخذ خزعة من العصب أو الجلد.
  • الرجوع للتاريخ الطبي للمريض لمعرفة الأعراض والظروف الموجودة مسبقًا وأي أدوية مستخدمة سابقًا.

علاج الوخز في الأطراف

يمكن علاج الوخز في كل من اليدين والقدمين بعد تشخيص الحالة الأساسية المؤدية إلى ذلك، وتشمل خيارات العلاج كل مما يلي:

  • ضبط جرعات الأدوية أو استبدالها في حال وجود تأثيرات جانبية.
  • تناول المكملات الغذائية اللازمة لتعوض النقص في مستويات الفيتامينات المؤثرة.
  • إدارة مرض السكري لمنع المضاعفات الناتجة عنه.
  • علاج الحالات الكامنة مثل العدوى والتهاب المفاصل الروماتويدي أو الذئبة.
  • إجراء العمليات الجراحية لتصحيح ضغط العصب أو إزالة الأكياس المسببة لذلك إن لزم الأمر.
  • تناول مسكنات الألم دون وصفة طبية (OTC) للمساعدة في التخفيف من الألم.
  • استخدام الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية للتخفيف من الوخز.
  • تغيير أنماط الحياة من خلال العناية بالقدمين وتناول نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة والحد من استهلاك الكحول.
السابق
التداوي بالماء
التالي
قراءة سورة السجدة قبل النوم

اترك تعليقاً