الصحة النفسية

من اين ياتي مرض السرطان

من اين ياتي مرض السرطان

 

السرطان

يشير السرطان إلى فقدان الجسم السيطرة على تكاثر الخلايا وانقسامها، ممّا يؤدّي إلى تشكّل كتلٍ من الأورام في أنحاء الجسم التي استهدفها السرطان، ويُعدّ سرطان الثدي أحد أكثر أنواع السرطان انتشارًا في الولايات المتحدة الأمريكية، ثم يأتي بعده كلّ من سرطان الرئة وسرطان البروستاتا، لكن السرطان لا يؤثر على هذه الأعضاء فحسب، وإنّما يُمكنه أن يُصيب أيضًا المثانة، والجلد، والرحم، والكلى، والكبد، والبنكرياس، والغدة الدرقية، والدم، ويشير الخبراء إلى وجود 15.5 مليون شخص مُصاب بالسرطان في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها، كما تشير منظمة الصحة العالمية إلى مسؤولية السرطان عما يُقدّر ب9.6 مليون حالة وفاة حول العالم، أي عن حالة واحدة من بين ستة حالات وفاة تقريبًا، وتلقي المنظمة كذلك باللوم على خمسة عوامل بالتسبّب بحدوث ثلث حالات الوفاة بالسرطان، هي: السمنة، وقلة تناول الفواكه والخضراوات، وقلة ممارسة الرياضة، والتدخين، واستهلاك المشروبات الكحولية، وترى المنظمة بأنّ التدخين بالذات هو مسؤولٌ عن 22% من حالات الوفاة بالسرطان حول العالم.

أسباب الإصابة بمرض السرطان

ينفي الخبراء وجود سببٍ واحد وراء الإصابة بالسرطان، ويرون بأن المرض ينشأ عند اجتماع عدة أسباب ذات طبيعة بيئية وجينية، وهذا يعني وجود عوامل خطر عديدة محتملة وراء حدوث السرطان، منها:

  • الأنماط الحياتية: تنشأ بعض أنواع السرطان عن أمورٍ حياتية بالإمكان تجنبها، مثل: التدخين، وتناول الأطعمة الغنية بالدهون، والتعرض لمواد كيميائية سامة، لكن كما هو معروف يوجد عديد من الأطفال المصابين بالسرطان الذين لم يتعرضوا لأي من هذه العوامل حتى.
  • العمر: يأخذ السرطان فترةً زمنيةً طويلةً قد تمتدّ لعدة عقود قبل أن يلاحظه الأطباء ويشخصونه بالطرق المناسبة، وهذا هو سبب كثرة تشخيص السرطان بين الأشخاص بعمر 65 سنةً وأكثر، لكنّ السرطان لا يتوقّف على الكبار بالسن فحسب، بل يُصيب الأشخاص بمختلف الفئات العمرية.
  • العامل الوراثي: يربط كثير من المختصين بين إصابة أحد الأشخاص بالسرطان وإصابة أشخاص آخرين ضمن نفس العائلة بالسرطان أيضًا، مما يعني أن الأسباب الوراثية محتملةٌ وراء الإصابة السرطان، لكن ليس من المعروف بعد فيما إذا كان سبب ذلك يرجع إلى العامل الوراثي في جينات أفراد هذه العائلة، أم أنّ السبب يرجع إلى إقامة أفراد هذه العائلة بالقرب من مصادر تلوث كيميائي، أم أنّ السبب لا يتعدّى كونه صدفة بحتة لا غير.
  • الأمراض الجينية: تشير إحدى النظريات إلى مسؤولية الخلايا الجذعية التي تتواجد في نخاع العظم عن إنتاج الخلايا السرطانية في حال إصابتها بالضرر الناجم عن الإصابة بأمراضٍ جينية معينة كالمرض المعروف باسم “Wiskott-Aldrich Syndrome”، التي تؤثر على عمل الجهاز المناعي في الجسم، ويعود ذلك إلى كون خلايا نخاع العظم مسؤولةً في الدرجة الأولى عن إنتاج خلايا الجهاز المناعي التي لها دورٌ بارز في الدفاع عن الجسم بوجه الأمراض والعدوى.
  • الفيروسات: توصّل عديد من الخبراء إلى وجود علاقة بين الإصابة بفيروس متلازمة العوز المناعي البشري وبين زيادة خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان عند الأطفال، ولقد حاول الخبراء تفسير ذلك، إذ توجد احتمالية بأن تكون بعض الفيروسات قادرةً على التلاعب بإحدى الخلايا ودفعها إلى الانقسام بطريقة جنونية شاذة.
  • المواد الإشعاعية: ارتأت عديد من المصادر الطبية إلى وجود علاقة بين التعرض للإشعاع القادم من غاز الرادون أو الأشعة فوق البنفسجية القادمة من الشمس وبين الإصابة بسرطان الجلد، كما أنّ البعض بات يؤكّد على وجود كثير من حالات السرطان التي نجمت عن استخدام العلاج الإشعاعي عند علاج نوع آخر من السرطان.
  • الملوثات البيئية: ألقت كثير من الدراسات باللوم على المبيدات الحشرية، والأسمدة، وخطوط نقل الكهرباء، بالتسبب بحدوث السرطان عند الأطفال، لكن البعض يبقون غير متأكدين تمامًا من ماهية الملوثات التي يُمكن للأجنة والأطفال الرضع أن يتعرضوا لها وتتسبب بإصابتهم بالسرطان أم أنّ الموضوع هو صدفة لا غير.

مضاعفات السرطان

يؤدّي التعرض للسرطان أو الخضوع لعلاجات السرطان إلى الإصابة بعددٍ كبير من المضاعفات، منها:

  • الألم والإجهاد.
  • مشكلات في التنفس والغثيان.
  • الإسهال أو الإمساك.
  • مشكلات في الأعصاب والدماغ.
  • انتشار السرطان إلى أمكنة أخرى من الجسم.
  • خسارة الوزن.
السابق
ضيق تنفس والم بالصدر
التالي
ما هي ظاهرة التجوية و التعرية

اترك تعليقاً