الصحة النفسية

أسباب نقص الحديد في الدم

أسباب نقص الحديد في الدم

 

عنصر الحديد

يعد عنصر الحديد من أهم العناصر التي يحتاجها الجسم لما له من وظائف متعددة، ولكن تعد حاجة خلايا الدم الحمراء له لتكوين بروتين الهيموغلوبين من أهم وظائفه، إذ يدخل عنصر الحديد في تكوين بروتين الهيموغلوبين الذي يُحمل في خلايا الدم الحمراء، ويقوم بدوره في تمكين هذه الخلايا من نقل الأكسجين إلى أعضاء الجسم المختلفة، كما يعطي خلايا الدم الحمراء لونها الأحمر، ويؤدي نقص عنصر الحديد في الجسم إلى نقص في كمية الأكسجين التي تصل إلى عضلات الجسم والأعضاء كَكُل، مما يؤدي إلى الشعور بالتعب وعدم القدرة على إنجاز المهام المطلوبة، وفقر الدم (الأنيميا) الناتج عن نقص الحديد.

أسباب نقص الحديد في الدم

تتعدد أسباب نقص الحديد في الدم، أهمها:

  • فقدان الدم: يحتوي الدم على الحديد، مما يعني أن أي فقدان للدم يعرض الجسم إلى نقص في مستويات الحديد، ومن الأمثلة على الحالات التي يُفقد فيها الدم ويؤدي إلى نقص الحديد ما يلي:
    • وجود نزيف بطيء ومزمن في عضو من أعضاء الجسم، كأن يكون الشخص يعاني من قرحة المعدة أو الفتق الحجابي أو سرطان القولون والمستقيم.
    • النزيف المعوي المعدي الناتج عن استخدام الأدوية المسكنة للألم باستمرار، وأشهرها الأسبرين.
  • عدم قدرة الجسم على امتصاص الحديد: يكون امتصاص الحديد في الأمعاء الدقيقة ويُرسل إلى مجرى الدم، لذلك يمكن أن يؤدي اضطراب الأمعاء مثل الداء البطني الذي يؤثر على قدرة الأمعاء على امتصاص العناصر الغذائية من الطعام المهضوم إلى فقر الدم الناتج عن نقص الحديد، إضافةً إلى أنه عند تعرض الشخص إلى عملية إزالة جزء من الأمعاء عن طريق الجراحة فإن ذلك يؤثّر على قدرة الجسم على امتصاص الحديد والمواد الغذائية والإصابة بفقر الدم الناجم عن نقص الحديد.
  • نقص الحديد في النظام الغذائي: يمتص الجسم الحديد من الغذاء المُتناول ويعبأ في مخازن الحديد، ولكن يؤدي تناول الأغذية غير الغنية بالحديد إلى نضوب هذه المخازن ونقص الحديد في الدم، وتُعد اللحوم والبيض والخضراوات ذات الأوراق الخضراء من أشهر الأمثلة على الأطعمة الغنية بالحديد، إذ يحتاج الرجال ما يقارب 8 ملليغرام على الأقل من الحديد يوميًا.
  • بعض الحالات الطبية: فالإصابة بأمراض الكلى يمكن أن تتسبّب في نقص الحديد بسبب قلة إنتاج هرمون الإريثروبويتين الذي يحفّز إنتاج خلايا الدم الحمراء، بالإضافة إلى بعض الحالات مثل الاصابة بالسرطان، ومعظم علاجات السرطان، ومن أكثر أنواع السرطانات التي تسبّب نقص الحديد هو سرطان الدم (اللوكيميا) أو سرطان الغدد اللمفاوية.

الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بنقص الحديد في الدم

بعض الأشخاص يعدون أكثر عرضة للإصابة بنقص الحديد في الدم من غيرهم، وهُم:

  • الرضَع والأطفال: إذ حديثي الولادة وخاصة الذين يعانون من قلة الوزن أو الذين ولدوا قبل موعد الولادة الطبيعي ولم يأخذوا الحديد الكافي من الرضاعة الطبيعية أو من تركيبات حليب الرضَع، هم أكثر عرضة للأصابة بنقص الحديد في الدم، كذلك الأطفال في مرحلة النمو فإذا لم يتناولوا غذاءً متنوعًا بالعناصر والفيتامينات، فإن ذلك يجعلهم عرضة لنقص الحديد.
  • الأشخاص النباتيين: نظرًا لأن النباتيين لا يتناولون اللحوم التي تعد مصدرًا غنيًا بالحديد، وإذا لم يعوضوا هذا النقص بتناول أغذية أخرى غنية بالحديد، فأنهم يكونون عرضةً للإصابة بنقص الحديد في الدم.
  • المتبرعين بالدم باستمرار: يؤدي التبرع بالدم دوريًا إلى زيادة احتمالية نضوب مخازن الحديد، مما يؤدي إلى نقص مستوى الحديد في الدم، وانخفاض معدل بروتين الهيموغلوبين.

أعراض نقص الحديد في الدم

إذا كان نقص الحديد في الدم طفيفًا قد لا تظهر أيّ أعراض، ولكن إذا استمر مستوى الحديد بالانخفاض دون العلاج فأن ذلك يؤدي إلى ظهور بعض الأعراض، منها:

  • الشعور بالتعب والكسل على غير العادة.
  • الصداع.
  • الدوخة.
  • خفقان القلب.
  • عدم القدرة على التركيز.
  • شحوب لون الجلد.
  • برودة الأطراف.
  • ارتفاع عدد مرات الإصابة بالعدوى والأمراض.

ومع تفاقم فقر الدم الناتج عن نقص الحديد قد تشمل الأعراض:

  • سهولة تكسر الأظافر.
  • تحول بياض العين إلى اللون الأزرق.
  • الرغبة بتناول أطعمة ليس لها قيمة غذائية، مثل الثلج.
  • الشعور بدوار في الرأس عند الوقوف.
  • ضيق في التنفس.
  • التقرحات الفموية.
  • تساقط الشعر.
  • حركات لاإرادية في عضلات الأرجل خلال النوم.

تشخيص الإصابة بنقص الحديد في الدم

عندما تكون الأعراض التي تعاني منها دالة على نقص الحديد في الجسم، يطلب الطبيب مجموعة من الفحوصات لتحديد النقص وبناءً عليه طريقة العلاج، ومن هذه الفحوصات:

  • فحص تعداد الدم الكامل: لمعرفة عدد خلايا الدم الحمراء في جسم المريض.
  • فحص المسحة الدموية: لتحديد شكل و حجم خلايا الدم الحمراء.
  • فحص الهيماتوكريت: لتحديد نسبة خلايا الدم الحمراء نسبةً إلى حجم الدم كاملًا.
  • فحص الهيموغلوبين: لمعرفة كمية بروتين الهيموغلوبين في الدم.
  • فحص الحديد في الدم: إذ يٌفحص الحديد الموجود في الدم.
  • فحص بروتين ferritin: لتحديد كمية الحديد المخزنة في الجسم.
  • فحص البروتين الناقل للحديد (Transferrin): وذلك لمعرفة مدى توفر هذا البروتين في الجسم لنقل الحديد إلى الأعضاء المختلفة، وكذلك مدى قدرته على الارتباط بالحديد الموجود في الدم.

يتوجب عليك مراجعة طبيب مختص و طلب الاستشارة الطبية، في الحالات التالية: 

  • إذا لاحظت وجود أعراض نقص الحديد السابق ذكرها.
  • إذا لاحظت وجود دم مع البراز.

علاج نقص الحديد في الدم

يبدأ علاج نقص الحديد بمعرفة السبب الرئيسي وراء هذه المشكلة، وفي أغلب الحالات تعطى أقراص الحديد لتعويض النقص، كما يجب معالجة السبب الذي أدى إلى هذه المشكلة، ويعد تناول الغذاء الغني بالحديد جزءًا مهمًا في العلاج، كما تعبئ أقراص الحديد مخازن الحديد الموجودة في الجسم، لذلك يستغرق العلاج مدة طويلة لرفع مستوى الحديد في الجسم، وتكون غالبًا من 6-12 شهرًا، ويقرر الطبيب المختص المدة اللازمة للعلاج تبعًا لحالتك، أما إذا كنت غير قادر على تناول أقراص الحديد، فقد يلجأ الطبيب إلى استعمال إبر الحديد التي تعطى وريديًا أو بالعضلات،وإذا لم يكتفِ الجسم بتعويض الحديد من خلال تناول المكمّلات يكون السبب أكبر من ذلك، فمثلًا يمكن أو يوجد نزيف أو مشكلة في الامتصاص، ومن العلاجات الممكنة إجراء عملية جراحية لإزالة ورم ليفي، أو المضادات الحيوية لمعالجة القرحة الهضمية.

  • كيفية استعمال أقراص الحديد: من النصائح المهمة لتحسين امتصاص الحديد في الجسم ما يأتي:
    • تناول حبوب الحديد على معدة فارغة، وإذا انزعجت من تناولها على معدة فارغة يمكن أن تتناولها مع الطعام.
    • يجب تجنّب أخذ الحديد مع أدوية مضادات الحموضة، فآلية عمل هذه الأدوية تكون بتخفيف حرقة المعدة الأمر الذي يسبب التداخل مع امتصاص الحديد، لذلك يجب أخذ الحديد قبل ساعتين أو بعد أربع ساعات من تناول مضادات الحموضة.
    • يمكن تناول أقراص الحديد مع فيتامين ج الموجود في عصير البرتقال، إذ أن هذا الفيتامين يساعد في زيادة امتصاص الحديد.
    • يمكن أن تسبب مكملات الحديد الإمساك، لذلك قد يوصي الطبيب بتناول ملينات البراز كما قد يميل لون البراز إلى اللون الأسود، وهو تأثير جانبي غير ضار.
    • يعد تناول الأغذية الغنية بالحديد، مثل الدجاج والسمك واللحوم خاصةً الكبد والعدس والحمص، عاملًا مهمًا في العلاج.
  • الأعراض الجانبية لأقراص الحديد: يصاب بعض الأشخاص بآثار جانبية إثر تناول مكمّلات الحديد، منها:
    • الإمساك أو الإسهال.
    • تحول البراز للون الأسود.
    • الإحساس بألم في البطن.
    • حرقة المعدة.
    • الشعور بالمرض والتعب.
السابق
ما معنى عملية الايض
التالي
مكان الكبد بالجسم

اترك تعليقاً