الصحة النفسية

ما معنى عملية الايض

 

عملية الايض

يُطلق العلماء اسم عملية الأيض أو الاستقلاب على التفاعلات الكيميائية الحاصلة في جميع خلايا الجسم، بهدف تزويد هذه الخلايا بالطاقة اللازمة لقيام الجسم ككل بوظائفه الطبيعية؛ كالحركة، والنمو، والتناسل، وعادةً ما تُشرف سلسلة كبيرة مما يُعرف ب “الأنزيمات” على سريان عملية الأيض بالصورة المطلوبة داخل الجسم، لكن تجدر الإشارة هنا إلى أنّ مختصّي التغذية والصحة لا يشيرون إلى هذه النوعية من التفاعلات الكيميائية الدقيقة عندما يتحدثون عن مفهوم الأيض، وإنما يشيرون إلى معدل حرق الأجسام للسعرات الحرارية الموجودة في الطعام أو إلى العملية التي يمر بها الجسم عند تحويله الطعام إلى سعرات حرارية يُمكنه الاستفادة منها في القيام بنشاطاته الحيوية، وهذا عادةً ما يُدعى ب”معدل الأيض”، وفي الحقيقة فإنّ معدّل الأيض يختلف من يوم إلى آخر اعتمادًا على نوعية الأنشطة البدنية التي قام بها الفرد، ويوجد معدلٌ ثابت يُدعى بـ”معدل الأيض الثابت”، الذي يشير إلى عدد السعرات الحرارية التي يحتاجها الجسم للقيام بوظائفه الأساسية الثابتة، مثل: التنفس، وضخ الدم.

ومن المثير للاهتمام أنّ معدّل الأيض الثابت يحوز على ما بين 40-70% من الحاجة اليومية من السعرات الحرارية، وهذا يعني أنّ العدد الأكبر من السعرات الحرارية يذهب أساسًا للعمليات الحيوية الأساسية في الجسم البشري وليس إلى الأنشطة البدنية الأخرى.

العوامل المؤثرة على عملية الأيض

توجد عديد من العوامل التي تزيد من سرعة عملية الأيض أو تقلل منها، مثل:

  • العمر: إذ تُصبح عملية الأيض أكثر بطئًا كلما تقدم الفرد بالسن.
  • الجنس: ويصف الخبراء معدل الأيض عند الرجال بأنّه أسرع من ما عند النساء.
  • حجم الجسم: تستهلك الأجسام الضخمة كميةً أكبر من السعرات الحرارية.
  • حرارة الجسم: يزداد النشاط الأيضي في الجسم عند التعرض لدرجات حرارية عالية للغاية أو باردة للغاية.
  • العقاقير المنشطة: يُساهم استهلاك بعض أنواع العقاقير المنشطة في زيادة معدلات الأيض، كالكافايين مثلًا.
  • الهرمونات: تتأثر عملية الأيض بإفرازات الغدة الدرقية على وجه الخصوص، وهذا يعني إمكانية أن يزيد أو أن يقل معدل الأيض عند زيادة أو نقصان هرمونات الدرقية.
  • الحمل: تزداد سرعة العمليات الأيضية في أجسام النساء أثناء فترة الحمل بالتحديد.
  • النظام الغذائي: يؤدي الاستهلاك القليل للطعام إلى إبطاء العمليات الأيضية في الجسم.
  • بنية الجسم العضلية: تشتهر الخلايا العضلية بحرقها لكميات أكبر من السعرات الحرارية مقارنةً بالخلايا الدهنية.
  • الأنشطة البدنية: يميل الجسم البشري إلى حرق مزيد من السعرات الحرارية أثناء الأنشطة البدنية كما هو معروف.

زيادة سرعة عملية الأيض

يطرح بعض الخبراء أساليب عديدةً لزيادة سرعة العمليات الأيضية في الجسم البشري بهدف حرق مزيدٍ من الدهون وتنشيط العمليات الحيوية الأساسية، ومن بين هذه الأساليب ما يلي:

  • الإكثار من تناول البروتينات: تحتاج عملية هضم البروتينات إلى مزيدٍ من السعرات الحرارية، وهذا يرفع من معدل الأيض بنسبة تصل إلى 15-30%، بينما تؤدّي عملية هضم الكربوهيدرات إلى رفع معدل الأيض إلى 5-10%، أما عملية هضم الدهون فهي تؤدي إلى رفع معدل الأيض إلى 0.0-3% فقط.
  • الإكثار من شرب الماء البارد: يتسبّب شرب الماء بحدوث تسارعٍ مؤقت في العمليات الأيضية، ولقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ شرب 0.5 لتر من الماء يُعدّ كافيًا لزيادة معدل الأيض بحدود 10-30% لمدة ساعة تقريبًا أثناء الراحة.
  • ممارسة التمارين الرياضية: تُساهم ممارسة الأنشطة البدنية المجهدة والسريعة في زيادة معدل الأيض وحرق الجسم للدهون حتى بعد انتهاء الوقت الفعلي الذي استغرقه الفرد لممارسة هذه التمارين، ولا يخفى على كثيرين أنّ ممارسة رياضة رفع الأثقال بالذات يُمكنها دفع مزيد من العضلات إلى الحركة وحرق عدد أكبر من السعرات الحرارية.
  • الوقوف لفترات زمنية أطول: يزيد الوقوف من عدد السعرات الحرارية التي يحرقها الجسم بنسب تفوق تلك التي يستهلكها أثناء الجلوس.
  • تناول الأطعمة الحارة: يحتوي الفلفل الأحمر على مركبٍ يُدعى ب”الكبسائسين “، الذي يتميز بقدرته الاستثنائية على رفع معدل الأيض، لكن كما هو معروف فإنّ كثيرين لا يتحملون تناول كثير من الفلفل الحار على أي حال.
السابق
أسباب نقص الفيتامينات
التالي
أسباب نقص الحديد في الدم

اترك تعليقاً