الصحة النفسية

أسباب نوم الرضيع كثيرًا

أسباب نوم الرضيع كثيرًا

نوم الأطفال الرّضع

يحتاج الأطفال الرّضع إلى النّوم أكثر من البالغين، ولكن تكون مدّة النّوم لديهم قصيرةً، ومع نمو الرضيع يقل مقدار نومه تدريجيًا، وتزداد فترة نومه في الليل، وينام الأطفال حديثو الولادة بمعدل 8 إلى 9 ساعات نهارًا، و8 ساعات ليلًا، لكنّهم لا ينامون في كل مرة أكثر من ساعة إلى ساعتين متواصلتين، وينام معظم الأطفال الرضع في عمر 3 أشهر لفترة 6 إلى 8 ساعات ليلًا دون استيقاظ، وينام ما يقارب ثلثي الأطفال الرضع 8 ساعات ليلًا عند بلوغهم 6 أشهر من عمرهم، وتختلف في الحقيقة دورات النّوم لدى الرضع عن البالغين، إذ يقضي الرضيع وقتًا أقل في مرحلة حركة العين السريعة، وهي مرحلة الأحلام في النوم، وفي هذا المقال سنتحدث عن أسباب كثرة النّوم لدى الأطفال الرضع، وما هي الساعات الطبيعية التي يحتاجها الرضيع للنّوم الصحي.

أسباب كثرة النّوم عند الرضيع

قد لا تكون كثرة نوم الرضيع أمرًا يستحق القلق بالنسبة للوالدين خاصةً في حال لم يترافق ذلك مع أعراض أخرى، إذ قد ينام الرضيع أكثر من المعتاد في حال مرضه، أو لأسباب أخرى، وفيما يأتي ذكرها:

  • طفرة النمو أو النّمو السريع.
  • الأمراض البسيطة؛ مثل الزكام وغيره.
  • أخذ أحد المطاعيم.
  • عدم النّوم الجيد؛ بسبب مشاكل في التنفس، أي عند إصابته بعدوى في الجهاز التنفسيّ.
  • الإصابة باليرقان؛ إذ يظهر لون بشرة الطفل وبياض العينين باللون الأصفر، ويرافق ذلك أعراض أخرى، مثل؛ السبات العميق، والمعاناة من الصعوبة في الرضاعة أو الطعام، ويشعر الطفل بالعصبية والتهيّج.
  • عدم الرضاعة بكمية كافية؛ وذلك يسبب الجفاف عند الرضيع، ولا يكسبه الوزن، وبالتالي يفشل النموّ لديه، لكن يمكن للتدخل السريع من طبيب الأطفال وأخصائي التغذية أن يساعد الطفل في الحصول على تغذية كافية، ويجدر بالذكر أنّ على الأم مراقبة رضاعة الطفل، وساعات نومه، وزيادة وزنه، لتحديد إذا كان يعاني من نقص كمية الرضاعة أم لا.
  • الإصابة بأمراض معينة؛ وهي من الحالات النّادرة التي تسبب كثرة النّوم لدى الرضع، إذ تؤثر أمراض القلب والجهاز التنفسي في صعوبة النّوم، وتجدر الإشارة أنّ الأطفال الخُدّج ينامون بمعدّل يختلف عن الأطفال الذين وُلدوا في موعد ولادتهم الطبيعيّ.

الساعات الطبيعية لنوم الرضيع

تبعًا للأكاديمية الأمريكية لطبّ الأطفال، فإنّ الأطفال الرُضّع ينامون بما يقارب 16 إلى 18 ساعةً في اليوم، ويكمن السبب وراء أنماط النّوم غير المنتظمة لدى الرضع، وهو عدم وجود ساعة بيولوجية في أجسامهم، وينبغي للأهل معرفة أنّ الأطفال مختلفون عن بعضهم، فلا داعي للقلق إذا كان الطفل ينام أحيانًا أكثر أو أقل من المعتاد، فقد يكون متعبًا أو مريضًا، وفيما يأتي بيان لمعدّل ساعات نوم الطفل في السنة الأولى من عمره:

  • حديثو الولادة: يحتاج حديث الولادة إلى 8 ساعات ونصف من النّوم ليلًا، و3 قيلولات نهارًا بمعدّل 7 ساعات، وبذلك يكون مجموع عدد ساعات النّوم 15 ساعة ونصف.
  • 3 أشهر: يحتاج الطفل في هذا العمر إلى 10 ساعات نوم في الليل، و3 قيلولات نهارًا بمعدّل 5 ساعات، وبذلك يكون المجموع 15 ساعة.
  • 6 أشهر: يحتاج الطفل في هذا العمر إلى 11 ساعة نوم في الليل، وقيلولتين نهارًا بمعدّل 3 ساعات وربع، وبذلك يكون مجموع ساعات النّوم 14 ساعة وربع.
  • 9 أشهر: يحتاج الطفل في هذا العمر إلى 11 ساعة من النّوم ليلًا، وقيلولتين نهارًا بمعدّل 3 ساعات، وبذلك يكون المجموع 14 ساعة من النّوم.
  • 12 شهر: يحتاج الطفل في هذا العمر إلى 11 ساعة وربع من النّوم ليلًا، مع قيلولتين نهارًا بمعدّل ساعتين ونصف، وبذلك يكون المجموع 13 ساعة و45 دقيقة.

نصائح لتنظيم نوم الرضيع

تساعد بعض الطرق والتدابير في تنظيم نوم ورضاعة الطفل ضمن جدول معين، وفيما يأتي توضيح ذلك:

  • أخذ الطفل في جولة خارج المنزل نهارًا، فذلك يُعرّضه للضوء الطبيعي.
  • اعتماد روتين معين قبل النّوم مساءً يتضمّن الحمّام، والتدليك، والرضاعة.
  • تخفيف طبقات الملابس التي يرتديها الطفل؛ كي لا يشعر بالدفء الزائد الذي يجعله ينام بعمق، وبالتالي لا يستيقظ طلبًا للرضاعة.
  • محاولة لمس وجه الطفل أثناء الرضاعة، بيد الأم أو بقطعة قماش ناعمة مبلّلة، ونقله للثدي الآخر لإكمال الرضاعة، وذلك يضمن أن لا ينام قبل أن يكمل رضاعته.
  • الابتعاد عن العوامل التي قد تسبب التعب والإرهاق للطفل أثناء النّهار، فذلك يجعله ينام وهو جائع.

استشارة الطبيب حول نوم الرضيع

ينصح باستشارة الطبيب إذا كانت كثرة النّوم لدى الرضيع تُثير قلق الوالدين، وعلى الرغم من أنّ ذلك لا يستدعي الذهاب إلى الطبيب، فهي ليست حالة طارئة، إلا في حال ملاحظة علامات تدلّ على وجود مشاكل تنفسية، أو أعراض أخرى مثل:

  • ظهور صوت صفير أثناء التنفس.
  • تنفس الطفل بصوت عالٍ جدًا.
  • ارتفاع درجة حرارة الطفل.
  • الاشتباه أنّ الطفل قد بلع أو استنشق مادة سامّة.

متلازمة موت الرضع المفاجىء

تنصح الأكاديمة الأمريكية لطب الأطفال باتباع بعض النصائح التي تقلل من خطر متلازمة موت الرضع المفاجئ، ومن حالات الوفاة لدى الرضع التي ترتبط بالنّوم منذ الولادة حتى عمر السنة، وتتضمن النصائح ما يأتي:

  • أخذ الطفل جميع المطاعيم؛ إذ تقلل المطاعيم التي ينبغي للرضيع أخذها في موعدها احتمالية الإصابة بمتلازمة الموت المفاجئ بنسبة 50%.
  • إرضاع الطفل رضاعة طبيعية؛ إذ يُوصى بإرضاع الطفل رضاعةً طبيعيةً أول 6 أشهر من عمره.
  • نوم الطفل على ظهره؛ فذلك يقلل من اختناق الطفل، وينبغي تجنب وضعية نوم الطفل على بطنه.
  • استخدام اللّهاية أو المصّاصة أثناء النّوم؛ يمكن استشارة الطبيب حول الوقت المناسب لاستخدام اللهاية للطفل.
  • نوم الطفل في غرفة الوالدين على سرير منفصل؛ إذ يُنصح بنوم الطفل على سرير منفصل، وعدم مشاركة سرير الوالدين، فقد يزيد ذلك من خطر موت الرضع المفاجئ.
  • تجنّب الأم للتدخين وشرب الكحول أثناء فترة الحمل أو بعد الولادة.
  • تجنّب وضع الدمى القماشية أو الوسائد في سرير الطفل؛ تجنّيًا للاختناق بها أثناء النّوم.
  • وضع سرير الطفل في مكان آمن خالٍ من المخاطر، ولا تحتوي على أي أسلاك متدلية لتقليل خطر الاختناق والموت المفاجئ.
السابق
أسباب اللهاث عند المشي
التالي
ماهي أفضل 16 مدرسة خاصة في دبي 2021

اترك تعليقاً