الصحة النفسية

علاج التعب من أقل مجهود

علاج التعب من أقل مجهود

التعب من أقل مجهود

يعاني كثير من الأشخاص من الشعور بالتعب عند قيامهم بمجهود قليل وبسيط، والمقصود بمصطلح التعب هو الإشارة إلى الشعور العام بالإرهاق ونقص الطاقة في الجسم، وفي حالات كهذه، لا يمتلك الشخص أي حافز أو طاقة، ويشعر بالنعاس والخمول في أغلب الوقت.

ويُعرف التعب بأنه من الأعراض المصاحبة لمجموعة من الأمراض التي تتراوح في شدتها بين المتوسطة إلى الخطيرة، بيد أنه يرجع أحيانًا إلى أسلوب الحياة الذي يتبعه المرء، مثل الكسل وقلة ممارسة التمارين الرياضية وسوء النظام الغذائي وفقره بالعناصر الضرورية للجسم، وعلى العموم، إذا لم تختفِ أعراض التعب بعد الراحة وتناول الغذاء الصحي، فمن الضروري أن يراجع الشخص الطبيب لتحديد السبب الكامن وراء التعب.

علاج التعب من أقل مجهود

يمكن علاج التعب من أقل مجهود والتخلص منه بعد تحديد سبب حدوثه وعلاج السبب، ومن أهم طرق علاجه:

  • إحداث تغييرات في النظام الغذائي اليومي، فيتناول الشخص طعامه عدة مرات على مدار اليوم وبكميات قليلة، فهذا الأمر يحافظ على استقرار مستويات السكر في الدم، ويُستحسن أن يتناول الشخص الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات المعقدة والحبوب الكاملة بدلًا من الكربوهيدرات المكررة كونها تستغرق وقتًا أطول من الكربوهيدرات المكررة للهضم، مما يمنع من تغير مستويات السكر في الدم.
  • إنقاص الوزن الزائد في الجسم، فهذا الأمر يعزز حيوية الجسم ويقلل احتمال الإصابة ببعض الأمراض المرتبطة بالسمنة ويحسن الحالة المزاجية ونوعية الحياة.
  • شرب كميات كبيرة من الماء، فالإصابة بالجفاف الناجم عن نقص السوائل في الجسم يؤثر على حيوية الفرد، سواء أكان رياضيًا أم هاويًا يمارس بعض التمارين الشاقة مثل رفع الأثقال، ولا يقتصر الأمر على ذلك، فالجفاف يؤثر أيضًا على الأفراد العاديين الذين يؤدون الأعمال المنزلية البسيطة.
  • ممارسة التمارين الرياضية لتنشيط الجسم، فقد بينت مجموعة من الدراسات أن النشاط البدني يعزز مستويات الطاقة عند الشخص، وأكدت دراسات أخرى وجود تناسب طردي بين ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وبين تحسن نوعية الحياة عند الإنسان؛ فالشخص المثابر على الرياضة يغدو أكثر ثقة بالنفس، وتتحسن لديه وظائف العضلات والقلب والرئتين، وتبدو تمارين اليوغا أشد فعالية من غيرها في تعزيز الطاقة؛ ففي إحدى التجارب على كبار السن، أفاد المشاركون بتعزيز صحتهم العامة وطاقة جسمهم بعد مرور 6 أشهر من ممارسة اليوغا نيل قسط وافر وكافٍ من النوم، فقد تبين أن قلة النوم تنعكس سلبًا على الشخص وتؤدي إلى إحساسه بالتعب خلال النهار؛ ففي دراسة علمية أجرتها جامعة ستانفورد عام 2004، تبين أن الأفراد الذين ناموا بقدر ما يشاؤون ازداد نشاطهم وقل شعورهم بالإعياء، وإذا كان الشخص المصاب بالتعب يعاني أيضًا من النعاس ونقص الانتباه والتركيز، كان من الضروي أن ينال قيلولة صغيرة بعد الظهر لا تتعدى مدتها نصف ساعة، فهذا الأمر يعزز مستويات الطاقة لديه.
  • الابتعاد عن مسببات التوتر المختلفة التي تسبب التعب.
  • الإقلاع عن الدخان والكحول والامتناع عن تعاطي المخدرات.

أسباب التعب من أقل مجهود

ثمة مجموعة واسعة من العوامل المؤدية إلى شعور الإنسان بالتعب، وهي:

  • قلة النوم أو النوم لعدد ساعات يقل عن ثماني ساعات كل ليلة، فيشعر الشخص بعدها بالتعب حتى دونما بذل أي مجهود.
  • الإصابة بأحد أمراض الجهاز الهضمي، مثل الالتهابات المعوية أو ارتجاع حمض المعدة أو الارتجاع المعدي المريئي.
  • الإصابة بأحد أمراض القلب والرئة، مثل الربو، أو الانسداد الرئوي المزمن، أو مرض الشريان التاجي، أو فشل القلب الاحتقاني أو عدم انتظام دقات القلب.
  • الإصابة بالاكتئاب الذي يتسم بإحساس المرء بالحزن واليأس والكآبة، وغالبًا ما يترافق مع شعور المريض بالتعب المزمن.
  • المعاناة من القلق والتوتر المترافق مع إحساس الشخص بالتعب.
  • المعاناة من السمنة؛ فالشخص حينها يشعر بالتعب بسرعة أكبر نتيجة عدة عوامل، منها الوزن الزائد وزيادة احتمال الإصابة بآلام المفاصل والعضلات، مع زيادة احتمال الإصابة بأحد الأمراض المرتبطة بالسمنة مثل السكري وانقطاع النفس خلال النوم، فهذان المرضان تحديدًا ينطويان على أعراض التعب والإعياء.
  • الإفراط في شرب المشروبات المحتوية على مادة الكافيين؛ فمع أنها تشكل إحدى الوسائل الطبيعية لتعزيز طاقة الجسم، فإن استهلاكها بكميات كبيرة يؤدي إلى نتائج عكسية وإحساس الشخص بالتعب وذلك عند التوقف شربها وزوال مفعول الكافيين من الجسم.
  • الإصابة بالالتهابات والعدوى فالتعب والاعياء من الأعراض الناجمة عن الإصابة ببعض أنواع العدوى.
  • الإصابة بأحد الأمراض والحالات المرتبطة بالغدد الصماء أو عملية الأيض، مثل مرض كوشينغ، وأمراض الكلى، واضطراب الشوارد في الجسم، ومرض السكري، وقصور الغدة الدرقية، وفقر الدم وأمراض الكبد.
  • اتباع أسلوب حياة كسول وخالٍ تقريبًا من ممارسة التمارين الرياضية، ومرد ذلك إلى دور تلك التمارين في تحسين اللياقة البدنية للشخص وزيادة مستويات الطاقة عنده، لذلك، يصاب الشخص بالتعب عندما يمتنع عن ممارستها.
  • اتباع نظام غذائي فقير بالعناصر الغذائية الضرورية لصحة الإنسان، وتناول وجبات غذائية منخفضة بالكربوهيدرات، فلا يحصل الجسم حينها على العناصر التي يحتاج إليها وتمده بالطاقة اللازمة لتأدية وظائفه المختلفة.

أعراض التعب من أقل مجهود

قد يترافق شعور الإنسان بالتعب والإعياء أحيانًا مع مجموعة واسعة من الأعراض الجسدية والنفسية التي تتضمن ما يأتي:

  • الإحساس بالتعب والنعاس أغلب الوقت.
  • صداع الرأس.
  • الدوخة.
  • آلام العضلات أو ضعفها.
  • تباطؤ ردات الفعل عند الشخص.
  • تقلب المزاج والمعاناة من الانفعالية والتهيج.
  • تراجع مستوى التنسيق بيد اليد والعين.
  • فقدان الشهية.
  • ضبابية الرؤية.
  • انخفاض قدرة الجهاز المناعي على أداء وظيفته.
  • مشكلات في الذاكرة قصيرة الأمد.
  • ضعف مستوى التركيز.
  • تراجع الحافز والدوافع لدى الشخص.
  • انخفاض قدرة الشخص على الانتباه والتركيز على الأمور الجارية حوله.

تشخيص التعب من أقل مجهود

لمّا كان التعب والإعياء عائدًا إلى مجموعة واسعة من الأسباب، ومساهمًا في ظهور أعراض كثيرة عند الإنسان، كانت عملية التشخيص صعبة في بعض الحالات، وعلى العموم، يلجأ الطبيب عند تشخيص الإصابة بالتعب إلى الخيارات الآتية:

  • البحث في السجل الطبي للمريض عبر تحديد الأمور التي قد ساهمت في شعوره بالتعب، مثل تناول أدوية معينة أو الخضوع إلى جراحة طبية أو الولادة عند النساء.
  • إجراء فحص بدني بحثًا عن أعراض التعب ومدى ارتباطها بأمراض أخرى، وقد يوجه الطبيب بعض الأسئلة إلى مريضه حول نظامه الغذائي وأسلوب حياته.
  • إجراء مجموعة من التحاليل والاختبارات، مثل تحاليل الدم والبول والأشعة السينية، ويكون الهدف الأساسي منها استبعاد الأسباب المرضية للتعب والإعياء مثل فقر الدم أو العدوى أو الاضطرابات الهرمونية.
السابق
أفضل علاج للانتفاخ تحت العين
التالي
طريقة اكل الحلبة

اترك تعليقاً